العراق سيشتري غازا لن يدخل محطاته أبدًا.. فائدتان و3 مفارقات مريبة لاتفاقية ايران وتركمانستان
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
السومرية نيوز-خاص
بعد حوالي 8 أشهر من توقيع العراق اتفاقًا مع تركمانستان لاستيراد الغاز المطلوب لتشغيل المحطات الكهربائية، وقعت إيران اتفاقية مع تركمانستان لمد شبكة الانابيب لتوريد الغاز التركمانستاني الى ايران، في اتفاق سيدفع العراق بموجبه لشراء الغاز التركمانستاني لكن دون ان تدخل ذرة واحدة من هذا الغاز الى المحطات العراقية.
وأعلنت حكومة تركمانستان وكذلك الجانب الإيراني قبل حوالي 3 أيام، توقيع اتفاقية توريد 10 مليار متر مكعب من الغاز من تركمانستان الى ايران، وهو مايعادل اكثر من 25 مليون متر مكعب يوميًا.
تعادل هذه الكمية بالضبط ما يستورده العراق بالمتوسط من الجانب الإيراني بالرغم من ان حاجته تصل لاكثر من 50 مليون متر مكعب يوميا في أوقات الذروة، لكن عمومًا أن هذا العقد سيؤدي لحل معضلتين في آن واحد.
تتمثل المعضلتان اللتان سيتم حلهما في نفس الوقت، هو ان العراق سيتخلص من الانخفاضات المفاجئة في الغاز الإيراني المورد الى محطاته بسبب تصاعد حاجة شمال ايران للغاز احيانًا مايؤدي الى قطعه عن العراق، كما انه سيحل بنفس الوقت مشكلة تسديد أموال الغاز المستورد الى ايران، وهو مايمكن وصفه بستراتيجية "التفاف" على تطلعات واشنطن التي مازالت تنتظر ان يعلن العراق اخيرًا إيقاف استيراد الغاز الإيراني.
لكن هذه الاتفاقية "ثنائية الفائدة"، تحمل الكثير من المفارقات وعلامات الاستفهام والتساؤلات، الأول أن الغاز التركمانستاني سيتشريه العراق لإيران، أي انه سيدفع أمواله الى تركمانستان لكنه لن يستلم هذا الغاز ابدًا، بل سيذهب هذا الغاز الى الشمال الإيراني، بالمقابل تعطي ايران غازا بنفس الكميات ربما الى العراق من غازها المحلي بنفس الوقت.
هنا سيقوم العراق بتسديد اثمان الغاز الإيراني لكن دون تسليم ايران الأموال بل تسليمها الى تركمانستان مما سيؤدي الى تجاوز مسألة العقوبات.
اما التساؤلات الأخرى، فتتعلق بسعر الغاز التركمانستاني، فهل سيشتري العراق غاز تركمانستان بنفس سعر الغاز الإيراني ام انه سيدفع أموالا اكبر لتركمانستان مقابل الحصول على نفس الغاز الإيراني الذي كان يستورده سابقًا؟، كما أن السؤال الثالث هو هل سيتحمل العراق كلفة الانبوب الممتد من تركمانستان الى ايران؟، باعتبار ان ايران غير محتاجة لانشاء هذه الشبكة واستيراد غاز تركمانستان بل انها أقدمت على هذه الخطوة لصالح العراق فقط فهي تستطيع الاكتفاء بغازها المحلي وتوقفه عن العراق وتستخدمه للاستهلاك الداخلي.
كما ان التساؤل الثالث والخطير بذات الوقت، هل ستتعامل ايران على ان الغاز القادم من تركمانستان والذي يدفع العراق أمواله، هو ليس غازا للمقايضة تأخذه ايران مقابل منح العراق جزءا من غازها؟، أي بمعنى اخر هل ستعتبر ايران نفسها انها "ارض مرور" للغاز التركمانستاني نحو العراق بالتالي تأخذ رسوم عبور إضافية؟ بالرغم من ان ماسيحدث ليس كذلك فالغاز التركمانستاني لن يصل الى العراق ابدًا بل ستتم مبادلته، أي تاخذه ايران وتمنح العراق جزءا من غازها المحلي الذي تزوده للعراق منذ سنوات.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الغاز الترکمانستانی الغاز الإیرانی الى ایران
إقرأ أيضاً:
“صنع إمبراطوريات وعائلات كبيرة”.. الطرابلسي عن تهريب الوقود
قال وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة عماد الطرابلسي إن ليبيا تعاني منذ نحو 8 سنوات أزمة التهريب وتدفع سنويا مليارات الدولارات.
وأضاف الطرابلسي اليوم في مؤتمر صحفي أن انتشار السلاح وسيطرة مجموعات مسلحة داخل المدن عرقل أعمال لجنة معالجة أزمة الوقود والغاز خلال الحكومات السابقة.
وبيّن الوزير أن تهريب الوقود لخارج البلاد أضر مباشرة بالاقتصاد الوطني وأنهم مستمرون في مكافحة عمليات التهريب، مشيرا إلى أن ليبيا تستورد 680 مليون لتر من البنزين شهريا، والمواطن يقف يوما كاملا في انتظاره أمام محطاته.
وأوضح الطرابلسي أن سعر جالون البنزين في السوق السوداء في الجنوب وصل إلى 150 دينارا وفي المنطقة الغربية يصل إلى 50 دينارا.
وقال الوزير إن تهريب البنزين صنع إمبراطوريات وعائلات وأجساما كبيرة، وإن هناك من يشتري ذمم مسؤولين كبار في الدولة.
وأوضح الطرابلسي أن ليبيا تستورد 680 مليون لتر من البنزين شهريا والمواطن يقف يوما كاملا في انتظاره أمام محطاته، مضيفا أن وضع الوقود في بعض مناطق الجنوب سيئ جدا، وسعر الـ 20 لترا في السوق الموازية يتجاوز 100 دينار، حسب قوله.
وقال الطرابلسي إنهم أقفلوا محطات وقود في السابق، وإنهم سيفتحون محطات حسب احتياجات المواطن، وأي محطة وقود لا تشتغل أو لا تلتزم بالتعليمات ستُغلق.
وأفاد الطرابلسي ببدء لجنة أزمة الوقود عملها في العاصمة طرابلس، مؤكدا أنها ستشمل الزاوية ومصراتة ومناطق طوق طرابلس.
المصدر: وزير الداخلية
الطرابلسيتهريب الوقودرئيسي Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0