المناطق_متابعات

تجري فرنسا الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية، اليوم الأحد، والتي ستعيد تشكيل المشهد السياسي، إذ تتوقع استطلاعات الرأي أن يفوز حزب التجمع الوطني اليميني بأكبر عدد من الأصوات، لكنه من المرجح ألا يتمكن من تحقيق الأغلبية.

وقد تؤدي مثل هذه النتيجة إلى برلمان معلق وفوضوي، وهو ما من شأنه أن يؤثر بشدة على سلطة الرئيس إيمانويل ماكرون.

وبالمثل، إذا فاز حزب التجمع الوطني القومي المتشكك في الاتحاد الأوروبي بأغلبية، فقد يجد الرئيس نفسه مجبرا على “تعايش” صعب.

أخبار قد تهمك فرنسا تعبر البرتغال لنصف نهائي يورو 2024 6 يوليو 2024 - 1:06 صباحًا بدء التصويت في الانتخابات التشريعية بفرنسا 30 يونيو 2024 - 10:42 صباحًا

حقق حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان مكاسب تاريخية ليفوز في الجولة الأولى من الانتخابات يوم الأحد الماضي، مما أثار شبح تشكيل أول حكومة أقصى يمينية في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية وفقا لـ “العربية”.

ولكن بعد أن وحدت أحزاب الوسط واليسار قواها خلال الأسبوع الماضي في محاولة لتشكيل حاجز مناهض لحزب التجمع الوطني، تبدو آمال لوبان في فوز حزب التجمع الوطني بالأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية المكونة من 577 مقعدا أقل تأكيدا.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب التجمع الوطني سيصبح القوة التشريعية المهيمنة، لكنه سيفشل في الوصول إلى الأغلبية البالغة 289 مقعدا التي تعتقد لوبان وتلميذها جوردان بارديلا البالغ من العمر 28 عاما أنها ستسمح لهما بالمطالبة بمنصب رئيس الوزراء وجر فرنسا بشكل حاد نحو اليمين.

ومن المتوقع أن تعلن التوقعات الأولية عند انتهاء التصويت، بناء على إحصاء جزئي لعينة من مراكز التصويت.

وسوف يعتمد الكثير على ما إذا كان الناخبون سيتبعون دعوات التحالفات الرائدة المناهضة لحزب التجمع الوطني لمنع أقصى اليمين من الوصول إلى السلطة، أو دعم المتنافسين من هذا الحزب.

وقال رافائيل جلوكسمان، عضو البرلمان الأوروبي الذي قاد قائمة اليسار الفرنسي في انتخابات البرلمان الأوروبي الشهر الماضي، إنه يعتبر الجولة الثانية اليوم الأحد استفتاء بسيطا حول ما إذا كانت “عائلة لوبان ستتولى إدارة هذا البلد”.

وقال لإذاعة “فرانس إنتر” الأسبوع الماضي “فرنسا على حافة الهاوية ولا نعرف ما إذا كنا سنقفز”.

وقالت لوبان لقناة “تي.إف1” يوم الأربعاء، إن “الشعب الفرنسي لديه رغبة حقيقية في التغيير”، مضيفة أنها “واثقة للغاية” في الحصول على أغلبية برلمانية.

وحتى لو فشل حزب التجمع الوطني، فإنه يبدو مستعدا للحصول على أكثر من ضعف المقاعد التي فاز بها في انتخابات عام 2022 البالغ عددها 89 مقعدا ويصبح اللاعب المهيمن في برلمان غير حاسم سيجعل من الصعب حكم فرنسا.

ومن شأن مثل هذه النتيجة أن تنذر بجمود سياسي حتى تنتهي رئاسة ماكرون في عام 2027، عندما من المتوقع أن تطلق لوبان محاولتها الرابعة لرئاسة فرنسا.

ما الخطوة التالية بالنسبة لماكرون؟

فاجأ ماكرون البلاد وأغضب العديد من حلفائه السياسيين ومؤيديه عندما دعا إلى انتخابات مبكرة بعد الهزيمة التي تكبدها حزبه أمام حزب التجمع الوطني في انتخابات البرلمان الأوروبي في الشهر الماضي، على أمل أن يفوز على منافسيه في الانتخابات التشريعية.

وأيا كانت النتيجة النهائية فإن أجندته السياسية تبدو الآن ميتة، قبل ثلاث سنوات من نهاية رئاسته.

ويقول بارديلا إن حزب التجمع الوطني سيرفض تشكيل حكومة إذا لم يفز بالأغلبية، على الرغم من أن لوبان قالت إنها قد تحاول إذا فشلت في ذلك.

ورفض رئيس الوزراء جابرييل أتال، الذي يبدو من المرجح أن يفقد منصبه في التغييرات التي تعقب الانتخابات، اقتراحات بأن الوسطيين في حزب ماكرون قد يسعون لتشكيل حكومة مشتركة بين الأحزاب في حالة وجود برلمان معلق. وبدلا من ذلك، فهو يرغب في أن يقوم المعتدلون بتمرير التشريعات على أساس كل حالة على حدة.

ومن شأن حصول حزب التجمع الوطني على أغلبية أن يجبر ماكرون على الدخول في “تعايش” محرج مع بارديلا كرئيس للوزراء، في ظل صراعات دستورية شائكة وتساؤلات على الساحة الدولية حول من يتحدث حقا باسم فرنسا.

وإذا حُرم حزب التجمع الوطني من الأغلبية ورفض تشكيل الحكومة، فستجد فرنسا المعاصرة نفسها في منطقة مجهولة. وسيكون بناء التحالف صعبا على أي من الكتل نظرا للاختلافات السياسية بينها.

ومن شأن حكومة يقودها حزب التجمع الوطني أن تثير تساؤلات كبيرة حول الاتجاه الذي يتجه إليه الاتحاد الأوروبي نظرا لدور فرنسا القوي في التكتل، على الرغم من أنه من شبه المؤكد أن قوانين الاتحاد الأوروبي ستقيد خططه لمكافحة الهجرة.

وبالنسبة للكثيرين في مجتمعات المهاجرين والأقليات في فرنسا، فإن صعود حزب التجمع الوطني أرسل بالفعل رسالة واضحة وغير مرحب بها.

وتعهد حزب التجمع الوطني بالحد من الهجرة وتسهيل التشريعات الخاصة بطرد المهاجرين غير الشرعيين وتشديد القواعد المتعلقة بلم شمل الأسرة. وتقول لوبان إنها ليست معادية للإسلام لكن الهجرة خارجة عن السيطرة، وإن الكثير من الناس يستفيدون من نظام الرعاية الاجتماعية في فرنسا والخدمات العامة المتداعية.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: فرنسا حزب التجمع الوطنی

إقرأ أيضاً:

مبابي يقود فرنسا أمام كرواتيا في «الدوري الأوروبي»

 
باريس (أ ف ب)

أخبار ذات صلة كيميش يمدد عقده مع بايرن ميونيخ حتى «صيف 2029» «اليويفا» و«الفيفا» يناقشان «ركلة ترجيح» ألفاريز!


استدعى المدرب ديدييه ديشامب، قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي الغائب عن التشكيلة لمدة ستة أشهر، لمواجهة كرواتيا في ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية في كرة القدم.
ويعود آخر ظهور لمهاجم ريال مدريد الإسباني باللون «الأزرق» إلى التاسع من سبتمبر 2024، عندما دخل بديلاً ضد بلجيكا (2-0).
منذ تلك المباراة، عانى مبابي من سلسلة من الانتكاسات داخل وخارج الملعب، ولم يتم اختياره للمشاركة في المعسكرين التدريبيين في أكتوبر ونوفمبر الماضيين.
على الصعيد الرياضي، أخذ بطل العالم 2018 (26 عاماً) الذي تردد في الانضمام إلى المنتخب الفرنسي في سبتمبر، بعض الوقت ليثبت جدارته في ريال مدريد، في أعقاب نهاية معقدة للموسم مع باريس سان جيرمان، وفشل تام في كأس أوروبا 2024 في ألمانيا.
ويعود مبابي إلى صفوف المنتخب الفرنسي، رغم إصابته الطفيفة في الكاحل استعداداً لمباراة فريقه أمام جاره، ومواطنه أتلتيكو مدريد، في إياب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث لعب 120 دقيقة كاملة، ونجح في تسجيل ركلة الجزاء الترجيحية الأولى لفريقه الذي تأهل إلى ربع النهائي، بعد أن اقتنص ركلة جزاء خلال المباراة أهدرها زميله الدولي البرازيلي فينيسيوس.
وشهدت قائمة الـ24 لاعباً التي كشف عنها ديشامب استدعاء مهاجم باريس سان جيرمان الواعد ديزيريه دويه (19 عاماً) للمرة الأولى.
كما عاد إلى التشكيلة كل من جناح باريس سان جيرمان عثمان ديمبلي ولاعب وسط ريال مدريد أوريليان تشواميني بعد غيابهما عن معسكر نوفمبر الماضي بسبب الإصابة، فيما يغيب لاعب وسط اتحاد جدة السعودي نجولو كانتي بسبب إصابة طفيفة.
وتحل فرنسا ضيفة على كرواتيا في 20 الحالي ذهاباً، قبل أن تستضيفها بعد ثلاثة أيام إياباً.
وهنا التشكيلة:
- حراسة المرمى: لوكاس شوفالييه (ليل)، مايك مينيان (ميلان الإيطالي)، بريس سامبا (رين)
- الدفاع: جوناثان كلاوس (نيس)، لوكا ديني (أستون فيلا الإنجليزي)، ثيو هرنانديز (ميلان)، إبراهيما كوناتي (ليفربول الإنجليزي)، جول كوندي (برشلونة الإسباني)، بنجامان بافار (إنتر ميلان الإيطالي)، وليام صاليبا (أرسنال الإنجليزي)، دايو أوباميكانو (بايرن ميونيخ الألماني).
- للوسط: إدواردو كامافينجا وأوريليان تشواميني (ريال مدريد)، ماتيو جندوزي (لاتسيو الإيطالي)، مانو كونيه (روما الإيطالي)، أدريان رابيو (مرسيليا)، وارن زائير إيمري (باريس سان جيرمان).
- للهجوم: برادلي باركولا، عثمان ديمبلي ديزيريه دويه (باريس سان جيرمان)، راندال كولو مواني (يوفنتوس الإيطالي)، كيليان مبابي (ريال مدريد)، مايكل أوليسيه (بايرن ميونيخ)، ماركوس تورام (إنتر ميلان).

مقالات مشابهة

  • القانونية البرلمانية: لا يوجد توجه لتعديل قانون الانتخابات
  • القانونية البرلمانية: لا يوجد توجه سياسي لتعديل قانون الانتخابات - عاجل
  • من النخبة إلى الفاشنستات: المركبات الفارهة تعيد تشكيل الهوية
  • لتحسين صورة فرنسا.. رئيسة حزب التجمع الوطني مارين لوبان تزور تشاد
  • طبقا لتصنيف فوربس.. كيف يعيد مديري الأصول تشكيل المشهد الاستثماري بالمنطقة
  • شهادات وذكريات.. يرويها مصطفى بكري: التجمع الوطني وعلاقتي بعزيز صدقي
  • بن شرادة: هدف حكومة الدبيبة قد يكون تعطيل وعرقلة الانتخابات وإرباك المشهد السياسي
  • مسجد إيفري كوركورون الكبير.. أحد معالم التراث الثقافي الوطني الفرنسي
  • عاصم الجزار يقرر تشكيل لجنة لإعداد برنامج حزب الجبهة الوطنية في الانتخابات البرلمانية 2025
  • مبابي يقود فرنسا أمام كرواتيا في «الدوري الأوروبي»