كتب- محمود مصطفى أبوطالب:

تحتفل اليوم الأحد المشيخة العامة للطرق الصوفية برئاسة شيخ مشايخها الدكتور عبدالهادى القصبى بذكرى الهجرة النبوية الشريفة بحضور الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية والسيد الشريف نقيب السادة الأشراف ومندوب عن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وأعضاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية ومشايخ الطرق والمريدين، صرح بذلك المتحدث الرسمي باسم المجلس الأعلى للطرق الصوفية أحمد قنديل .

وأوضح شيخ مشايخ الطرق الصوفية الدكتور عبد الهادى القصبى، أنه سيتم تسيير موكب من سيدى صالح الجعفري عقب صلاة العصر وصولا إلى مسجد الامام الحسين حيث سيتم بدء مراسم الاحتفال داخل المسجد بتلاوة القرآن الكريم وبعض الكلمات من السادة العلماء والقاء الدروس المستفادة من ذكرى هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم والتى نحن فى أمس الحاجة إلى الاستفادة منها الانتقال من حال الى حال.

وأشار شيخ مشايخ الطرق الصوفية إلى أنه فى ذكرى الهجري النبوية الشريفة نتمنى أن ننتقل من حال عدم العمل إلى الجد والاجتهاد والإنتاج ومن اليأس إلى القوة ودعم القيم المحمدية ومن الحقد إلى الحب ومن الكسل إلى البناء ونحن رصدنا قائد الأمة الإسلامية الرسول صلى الله عليه وسلم والذى أسس ذاك على المحبة .

وأشار رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية أن هناك تعاون على أعلى مستوى وتنسيق كامل مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر المؤسسة الام التى نتبعها جميعا وكذلك تنسيق كامل مع وزير الأوقاف ومفتى الجمهورية ونقيب الاشراف موضحا أن مؤسسات الدولة الدينية تقف صفا واحدا لدعم الدولة المصرية فى ظل هذه الظروف التى تحتاج منا إلى التكاتف فى جميع المجالات.

واختتم القصبى دعوته إلى ضرورة الالتفاف حول القيادة السياسية لدعم التحديات التى تواجه الدولة المصرية بالإضافة إلى ضرورة تبنى قضية الوعى والبناء وذلك بالتعاون مع المؤسسات الدينية بأكملها وغيرها من مؤسسات الدولة المصرية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حكومة مدبولي أحمد رفعت الطقس أسعار الذهب سعر الدولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان موكب للطرق الصوفية مسجد الحسين الهجرة النبوية للطرق الصوفیة

إقرأ أيضاً:

«الشفافية».. سلاح فعال في مواجهة مثيري الفتن ومُروِّجي الأكاذيب

رفع الوعى المجتمعى هو خط الدفاع الأول ضد نشر الشائعات والمعلومات المضللة وحروب الجيل الخامسأولت القيادة السياسية أهمية كبيرة لبناء الوعى المجتمعى كوسيلة أساسية لمواجهة الشائعات والحفاظ على الأمن القومى، حيث ركزت الدولة جهودها على بناء الوعى باعتباره الركيزة الأساسية لتأمين عقل المواطن ضد الشائعات، التى أصبحت سلاحاً خطيراً تستخدمه الجماعات الإرهابية والقوى التى تسعى إلى زعزعة استقرار الدولة، ومنذ تولى الرئيس السيسى مقاليد الحكم، اعتمدت الدولة استراتيجية متكاملة لبناء الوعى المجتمعى، تعتمد بشكل أساسى على تكثيف جهود مؤسسات الدولة لنشر الوعى والتصدى للشائعات والأكاذيب التى تهدف إلى نشر الفوضى، حيث نجحت الدولة فى التصدى للشائعات التى كانت تهدف إلى زعزعة استقرار المجتمع.

 «بدر الدين»: نشر الأكاذيب يستهدف إضعاف المجتمع.. والمصارحة مع المواطنين تعد إحدى أدوات التصدى للشائعات

بدوره، قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، إن العالم شهد فى السنوات الأخيرة نوعاً جديداً من الحروب، يُطلق عليه حروب الجيل الرابع، والتى تعتمد على نشر الأكاذيب والشائعات وإثارة مشاعر الإحباط داخل المجتمعات، بهدف تحقيق الهزيمة من الداخل، ما يجعل هذا النمط من الحروب أكثر خطورة هو أنه لا يتطلب استخدام القوة العسكرية، بل يعتمد على الهجوم النفسى والإعلامى الذى يهدف إلى تآكل الثقة داخل المجتمع.

تابع: «حروب الجيل الرابع تُعد أحد أخطر أنواع الحروب الحديثة، حيث تسعى إلى تدمير المجتمعات من الداخل عبر زعزعة الثقة فى مؤسسات الدولة ونشر الأكاذيب والمعلومات المغلوطة»، مشيراً إلى أن الهدف من هذه الحروب هو إضعاف الروح المعنوية للمجتمع من خلال الشائعات التى تستهدف شل قدرته على مواجهة التحديات.

وذكر «بدر الدين» أن مواجهة هذه الحرب الشرسة تستلزم رفع الوعى المجتمعى كأولوية قصوى وخط الدفاع الأول ضد هذا النوع من الحروب، متابعاً: «الوعى العام يحمى المواطنين من الانجراف وراء الشائعات والمعلومات المغلوطة، ويعزز الثقة فى مؤسسات الدولة»، وأشار إلى أن أحد الأساليب الرئيسية فى مواجهة الأكاذيب والشائعات هو اعتماد الشفافية والمصارحة فى نقل المعلومات، منوهاً بأن المصارحة مع المواطنين تُعد إحدى أدوات التصدى للشائعات.

«النحاس»: الجامعات والأحزاب والمجتمع المدني رقم مهم في صناعة الوعي

فيما شدد د. حسام النحاس، أستاذ الإعلام والخبير الإعلامى، على خطورة الشائعات وتأثيرها على الأمن القومى المصرى، مشيراً إلى أن مواجهة الشائعات أصبحت ضرورة ملحة فى ظل التحديات التى تواجه الدول فى الوقت الحالى، ولا سيما مصر. وأوضح الدكتور النحاس أن الشائعات تنتشر بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعى، حيث تستغل المئات من الصفحات الوهمية والممولة من الخارج لتزييف الوعى المصرى وإثارة البلبلة بين المواطنين، خاصة فى الملفات التى تمس حياتهم اليومية.

وشدد «النحاس» على أن هذه الشائعات تهدف إلى زعزعة الثقة بين المواطن والحكومة وإحداث حالة من الرعب وعدم الاستقرار فى المجتمع، منوهاً بأن الشائعات تستهدف قطاعات حيوية، مثل الاقتصاد والتعليم والصحة والتموين، ونوه بأن هناك مواسم لانتشار الشائعات، بخاصة مع بداية العام الدراسى أو مع حدوث الأزمات الاقتصادية.

وأضاف: «عانى العديد من الدول من التأثيرات السلبية لحرب الأكاذيب، ومنها ما حدث فى 2011، كانت الشائعات تلعب دوراً رئيسياً فى تأجيج الفتن وزعزعة الاستقرار فى دول مثل مصر وسوريا وليبيا، حيث تم استخدام وسائل التواصل الاجتماعى كأداة رئيسية لنشر الأكاذيب، ما أدى إلى تصاعد التوترات والاضطرابات».

وأشار «النحاس» إلى أن التجربة أثبتت أن الدول التى استطاعت مواجهة الشائعات والتصدى لها بنجاح كانت تلك التى تمتلك مجتمعات واعية، ومن الأمثلة البارزة على ذلك تجربة سنغافورة التى طورت برامج وطنية لرفع الوعى بين مواطنيها حول خطورة الشائعات والمعلومات الكاذبة. وتابع: «لا يمكن الحديث عن حرب الأكاذيب دون الإشارة إلى دور التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعى، فقد أصبحت هذه الوسائل أداة رئيسية فى نشر الشائعات وتضليل الجماهير، ومع ذلك يمكن للتكنولوجيا أن تلعب دوراً إيجابياً فى مواجهة هذه الحرب، إذ يمكن استخدامها لنقل القيم الإيجابية وتوعية المجتمعات حول خطورة الشائعات».

ولفت إلى أن الإعلام المصرى يلعب دوراً أساسياً فى التصدى لهذه الشائعات من خلال نشر المعلومات الحقيقية من مصادرها الرسمية، وتكذيب الشائعات بشكل فورى قبل أن تنتشر وتؤثر على الرأى العام، منوّهاً بأهمية التعاون بين المواطن ومؤسسات الدولة فى مواجهة هذه الشائعات لبناء وعى وطنى شامل.

وأكد أن المؤسسات الإعلامية تلعب دوراً محورياً فى صناعة الوعى ومواجهة الأكاذيب، مضيفاً أن الإعلام التقليدى بما فى ذلك التليفزيون والصحف، لطالما كان المصدر الرئيسى للأخبار والمعلومات. واستطرد: «لكن فى ظل التحديات الحالية، يتطلب الأمر جهداً جماعياً من جميع مكونات المجتمع، حيث تلعب الجامعات والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى دوراً حاسماً فى تعزيز الوعى المجتمعى، من خلال الشفافية ومواجهة الشائعات بالحقائق، كأدوات فعّالة لمواجهة حرب الأكاذيب التى تهدف إلى تدمير المجتمع من الداخل».

مقالات مشابهة

  • جمعة يوضح دلائل الحب التي جرت أيام سيدنا النبي
  • الدكتور منصور العور رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية: يحظى المعلم في رؤية القيادة الرشيدة بمكانة لا نظير لها
  • الدكتور فتحي شمس الدين يكتب:  الإعلام الرقمي بناء الوعي المجتمعي
  • «الشفافية».. سلاح فعال في مواجهة مثيري الفتن ومُروِّجي الأكاذيب
  • الأعلى للطرق الصوفية يبحث مع محافظ الغربية الاستعداد لمولد السيد البدوي
  • عقب أداء صلاة الجمعة.. رئيس الأعلى للطرق الصوفية يُناقش مع محافظ الغربية الاستعدادت للاحتفال بمولد البدوى
  • الدكتور العيبان يرفع الشكر لسمو ولي العهد بمناسبة انطلاق أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني
  • الأعلى للإعلام يهنئ الرئيس السيسي بذكرى نصر أكتوبر الـ 51
  • عمومية الجمعية المصرية للتأمين التعاوني تعتمد مركزها المالي عن العام 2023/ 2024
  • رئيس الكونفدرالية الإيطالية يكشف لـ«البوابة نيوز» تفاصيل إطلاق مشروع ضخم لتدريب العمالة المصرية