لا شك أنَّ التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة سينعكس على لبنان وقفا لإطلاق النار، ليفتح ذلك الباب امام التفاوض السياسي والدبلوماسي من أجل الوصول إلى حل في الجنوب"يطمئن" حزب الله ويثبت الاستقرار والهدوء، وهذا ما يتم العمل عليه من خلال الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الذي يسعى إلى إتمام الملف البري في وقت قريب جداً وقبل أن تنشغل واشنطن بانتخاباتها الرئاسية.

    وبحسب مصادر مطلعة، فإنّ المفاوضات التي تحصل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بين "حزب الله" والولايات المتحدة الاميركية لم تصل بعد الى خواتيم نهائية، لكن الأكيد أن هوكشتاين قد توصل مع الرئيس نبيه بري الى توافقات متعددة.   وترى المصادر أنه فور وقف اطلاق النار هناك سلسلة من الإجراءات التي قد تحصل وقد تم الاتفاق عليها لتعزيز السلم والاستقرار، كما أن هناك نقاطاً مختلفة فشل الاطراف في التواصل إلى أي تقارب بشأنها، أقله حتى اللحظة. وكان "حزب الله"، بحسب مصادر مطلعة، أبلغ أكثر من موفد عربي وغربي أنه سيلتزم وقف اطلاق النار فور انتهاء الحرب في غزة ووقف إسرائيل لعداونها على القطاع.   وتبدي المصادر اقتناعاً ان هناك سعياً أميركياً من أجل الإسراع  في سلوك الطريق التفاوضي بعيدا عن التصعيد العسكري.   وفي هذا السياق، قال النائب فضل الله: "أما بالنسبة لليوم التالي لما بعد وقف العدوان على صعيد لبنان، فهو يوم لبناني بامتياز، وقراره لبناني، يحدده أهل لبنان والمعنيون بهذه المواجهة من جهات رسمية ومن المقاومة تحت سقف حماية السيادة، وتعزيز قوة الردع للبنان، ومنع العدو من تحقيق أهدافه، وعدم السماح له أن يحصل بالسياسة على ما عجز عنه في الحرب وبالوسائل القتالية وبالقصف والتدمير والاغتيالات".

ومع ذلك، فإن القلق الأممي من الوضع في جنوب لبنان على أشده، حيث حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من خطر تحول المواجهات بين حزب الله  واسرائيل إلى حرب شاملة، مشدداً على أن "الحل السياسي والدبلوماسي هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق للمضي قدما".    وجاء ذلك في بيان على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إذ قال إنّ "الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء تزايد كثافة تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق، ما يزيد من خطر نشوب حرب واسعة النطاق".   وأضاف أنه "يمكن، بل ويجب، تجنب التصعيد، ونكرر أن خطر سوء التقدير الذي يؤدي إلى حريق مفاجئ وواسع النطاق خطر حقيقي".

وفي الانتظار تستمر الاعتداءات الاسرائيلية في الجنوب واتسعت دائرتها خلال الساعات القليلة الماضية نحو مدينة النبطية ومحيطها ومدينة شعت البقاعية، حيث استهدفت مسيرة اسرائيلية سيارة يستقلها الشاب ميسم العطار مما أدّى الى استشهاده على الفور ليرد حزب الله على هذه الاعتداءات بإطلاق صواريخه ومسيراته.   في سياق آخر، شدد أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين خلال مشاركته في احتفال منح الجائزة الأدبية للسفراء المعتمدين لدى الكرسي الرسولي، على "أهمية انتخاب رئيس جديد للجمهورية"، آملاً أن "يلعب المكون المسيحي دوراً ناشطاً على هذا الصعيد". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية لبنان: نصر الله وافق على وقف إطلاق النار مع إسرائيل قبل اغتياله

كشف وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب أن الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل الشهر الماضي، وافق على وقف إطلاق النار لمدة 21 يوما قبل أيام قليلة من اغتياله.

وأوضح -بحسب ما نقلت عنه شبكة "سي إن إن" الأميركية- أن "لبنان وافق على وقف إطلاق النار مع إسرائيل، ولكن بالتشاور مع حزب الله، وكان التشاور بواسطة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري".

وتابع أنهم أبلغوا الأميركيين والفرنسيين بالموافقة، وهم ردوا عليهم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أيضا وافق على المقترح، مشيرا إلى أن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين كان سيزور لبنان للتفاوض على وقف إطلاق النار.

وختم "أخبرونا أن نتنياهو وافق على وقف إطلاق النار لذا حصلنا على موافقة حزب الله.. نحن بحاجة إلى مساعدة الولايات المتحدة، ولا أعتقد أن هناك بديلا".

وكانت إسرائيل أكدت أنها خططت لاغتيال نصر الله منذ مدة طويلة، وعكفت لسنوات على جمع معلومات استخباراتية عن تحركاته هو وعدد من قادة الحزب وعناصره وترسانته العسكرية.

وعقب محاولات اغتيال عدة وعمليات استخباراتية فاشلة، وسنين من التخطيط الاستخباراتي منذ حرب لبنان الثانية عام 2006، قصف سلاح الجو الإسرائيلي في 28 سبتمبر/أيلول 2024 المقر المركزي للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أسفر عن مقتل نصر الله وقيادات أخرى لبنانية وإيرانية.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، تشن إسرائيل أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، مما أسفر -حتى صباح الخميس- عن أكثر من 1100 قتيل، بينهم أطفال ونساء، وأكثر من 3 آلاف جريح وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفقا لبيانات السلطات اللبنانية.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء لبنان الأسبق: أمريكا تمتلك مفتاح وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي
  • آخر التقارير والمعلومات بشأن مصير خليفة حسن نصرالله.. وحزب الله يلتزم الصمت
  • الأمم المتحدة: نضغط من أجل وقف إطلاق النار في لبنان وغزة
  • الأمم المتحدة: «يونيفيل» تتواجد على طول الخط الأزرق لدعم الشعب اللبناني
  • فرحان حق: أمين عام الأمم المتحدة حذر كثيرا من الأزمة في لبنان وغزة
  • وزير خارجية لبنان: نصر الله وافق على وقف إطلاق النار مع إسرائيل قبل اغتياله
  • وزير خارجية لبنان: نصر الله وافق على وقف إطلاق النار قبل اغتياله
  • بو حبيب: هناك جهود دولية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
  • وزير خارجية لبنان: نصر الله وافق على وقف القتال قبيل اغتياله
  • غوتيريش: آن الأوان لكسر حلقة التصعيد ووقف إطلاق النار الفوري في غزة ولبنان