مُباشرة عقب الإعلان عن فوز مسعود بزشكيان، في السباق الرئاسي الإيراني، بنسبة 53.6 بالمئة من أصوات الناخبين، بحسب إعلان وزارة الداخلية الايرانية، السبت؛ علت الأصوات الإيرانية الرّامية إلى ضرورة وفائه بالوعود التي طرحها خلال حملته الانتخابية، فيما قال عدد من المتابعين للشأن الإيراني إنه لن يكون قادرا على أي تغيير في ظل صلاحيات محدودة.



وكان بزشكيان، قد تعهّد خلال حملته الانتخابية إلى "رفع القيود المفروضة على الإنترنت"، فيما أكّد معارضته التي وصفها بـ"الكاملة" عن دوريات شرطة الأخلاق المكلّفة بالتثبّت من تقيّد النساء بإلزامية الحجاب، داعيا بذلك إلى تمثيل حكومي أوسع نطاقا للنساء، وللأقليات الدينية والإثنية؛ وأيضا بخفض التضخّم الذي يسجّل حاليا نسبة تقارب 40 في المئة.

أما على الصعيد الدولي، فقد تعهّد الرئيس الإيراني الحالي، بـ"علاقات بنّاءة مع واشنطن والدول الأوروبية، من أجل إخراج إيران من عزلتها"، وكذا بـ"بذل جهود لإحياء الاتفاق المبرم في العام 2015 بخصوص النووي الإيراني، مع قوى دولية بينها الولايات المتحدة؛ وهو الاتفاق الذي كان يفرض قيودا على الأنشطة النووية الإيرانية، في مقابل تخفيف للعقوبات".

خلال مناظرة تلفزيونية مع منافسه السّابق وهو سعيد جليلي، اعتبر بزشكيان أن "إيران بحاجة إلى استثمارات أجنبية بـ200 مليار دولار"، مشيرا إلى أن "هذه المبالغ لا يمكن جذبها إلا بإعادة تفعيل العلاقات مع العالم".

أي صلاحيات للرئيس الإيراني؟ 
من المرتقب أن ينطلق الرئيس الإيراني الحالي، مسعود بزشكيان، في العمل وفقا للصلاحيات المخوّلة له، وهي القيام بإدارة المهام اليومية للحكومة؛ فيما يمكن له أيضا أن يكون له تأثيرا على نهج بلاده في ما يتعلق بالسياسة الخارجية والداخلية.

كذلك، فإنه لا يُرتقب من الرئيس الإيراني، أن يُحدث تغييرا في سياسة إيران بخصوص البرنامج النووي أو دعم عدد من الجماعات في أنحاء الشرق الأوسط، حيث إن خامنئي هو من يُمسك بخيوط الشؤون العليا للدولة، وهو من يتخذ كافة القرارات الخاصة بها.

وبحسب وكالة "رويترز"، فإنه "على الرغم من استبعاد أن تؤدي الانتخابات الحالية في إيران إلى تحول كبير في سياسات البلاد، فإن نتائجها قد تلقي بظلالها على اختيار خليفة الزعيم الأعلى، آية الله علي خامنئي، البالغ من العمر 85 عاما، والذي يشغل المنصب منذ 1989". 

للإيرانيين مطالب.. 
تردّي الوضع الاقتصادي، وارتفاع أسعار الوقود، والحريات العامة، مثل: الحجاب وشبكة الإنترنت، ناهيك عن التحدّيات الخارجية المحدقة بالبلاد.. هي جُملة ممّا يشغل بال المجتمع الإيراني، خاصّة ممّن أدلوا بأصواتهم للرئيس الحالي بشكل رسمي، وهو مسعود بزشكيان.


ويقول الصحافي والمحلّل السياسي، مزيار خسروي إن "الرئيس المنتخب لم يتعهّد إيجاد حل فوري للمشاكل في إيران"، مردفا: "صوّت الناس لبزشكيان لأنهم أدركوا أن مقاربته مبنية على التفاعل مع العالم، وهو نهج مختلف تماما عمّا تتّبعه الحكومة الحالية".

وأكّد خسروي في تصريح إعلامي سابق، على "وجوب ألا يتوقّع أحد أي تغيير جوهري في مقاربة إيران في ملف السياسة الخارجية".

وفي السياق نفسه، يؤكد عدد من المحللين والمتابعين للشأن الإيراني، أن "بزشكيان سوف يُواجه تحديات كبرى في بلاد يدير المحافظون فيها جُلّ مؤسساتها الحكومية"، في إشارة إلى كل من مجلس الشورى وغيره من المؤسسات الهامّة.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الإيراني الحالي، هو مسعود بزشكيان، وهو من مواليد 29 أيلول/ سبتمبر 1954.  خلال الحرب العراقية-الإيرانية عام 1980، كان مسؤولا عن إرسال الفرق الطبية إلى مناطق القتال، فيما نشط بدوره في العديد من العمليات مقاتلا وطبيبا، وعالج الجرحى في الجبهات القتالية. 

كذلك، هو الطبيب، الذي شغل منصب وزير الصحة، من عام 2001 إلى عام 2005، خلال ولاية الرئيس السابق، محمد خاتمي؛ ومنذ عام 2008 إلى الآن هو نائب برلماني.  وخلال 2016 حاز على منصب النائب الأول لرئيس البرلمان المحافظ، علي لاريجاني، فيما استمر في هذا المنصب إلى غاية عام 2020، وذلك قبل إجراء الانتخابات التشريعية الـ11 في البلاد.


إلى ذلك، عقب الإعلان عن وفاة إبراهيم رئيسي، في حادث مروحية في 19 أيار/ مايو؛ وعلى عجل، جرت الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، بتاريخ 28 حزيران/ يونيو. 

وخلال الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية، تواجَه مسعود بزشكيان، الذي يدعو للانفتاح على الغرب، وسعيد جليلي المعروف بمواقفه المتصلّبة إزاء الغرب، وهو المفاوض السابق في الملف النووي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية مسعود بزشكيان الإيراني إيران طهران النووي الايراني مسعود بزشكيان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الإیرانی مسعود بزشکیان

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يجرف أراضي لتوسيع بؤرة استيطانية جنوب جنين

جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين أراضي زراعية تابعة لمواطنين فلسطنيين من خربة مسعود جنوب غرب جنين لتوسيع بؤرة استيطانية رعوية.

وأوضح رئيس المجلس القروي في قرية زبدة جنوب غرب جنين، صالح عمارنة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، أن جرافات الاحتلال بدأت اليوم بتجريف أراضٍ وأشجار زيتون مملوكة لمواطنين من زبدة وخربة مسعود، حيث أقام جيش الاحتلال علامات باللون البرتقالي في الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون والتي يمتلك أصحابها أوراق ملكية.

وأضاف عمارنة، أن التجريف يأتي لخدمة وتوسيع البؤرة الاستيطانية الرعوية المقامة على قمة الجبل في خربة مسعود والتي أقيمت عام 2019، مشيرا إلى أن المستوطنين يعتدون على المزارعين بشكل مستمر، وينشرون مواشيهم في المناطق الزراعية، ويقومون بأعمال عربدة وتكسير.

يذكر أن خربة مسعود تتبع مجلس زبدة القروي وتتكون من ثلاثة تجمعات سكانية هي: عراق الدوار، وخربة فارس، وخربة القصور، ويسكنها قرابة 350 شخصا.

ويجرف الاحتلال مناطق بمحاذاة البؤرة الاستيطانية المقامة على الجبل، ويستولي على مساحات الزراعية فيها، وهي منطقة ممتدة من قفين حتى جبال يعبد جنوب جنين.

اقرأ أيضاًارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة لـ59821 شهيدًا و144851 مصابًا

جيش الاحتلال الإسرائيلي يهاجم السفينة «حنظلة» في المياه الدولية لمنع كسر حصار غزة

ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 59 ألفا و587 شهيدا

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني: مستعدون للحوار ولا نسعى للحرب لكننا سنرد بقوة على أي اعتداء
  • مسعود بارزاني يبحث تعزيز التعاون الاقتصادي مع وفد إيراني
  • الاحتلال الإسرائيلي يجرف أراضي لتوسيع بؤرة استيطانية جنوب جنين
  • لأول مرة.. النائب عبدالمنعم إمام يتحدث تفصيليًا عن توظيف الذكاء الصناعي في السياسة والانتخابات
  • «ثقب واحد أنقذنا من الموت اختناقاً».. الرئيس الإيراني يروي لحظات نجاته من القصف الإسرائيلي
  • وزير خارجية باكستان: الرئيس الإيراني سيزور إسلام أباد قريبا
  • زيارة مستشار ترامب.. جديد السياسة الأمريكية تجاه ليبيا
  • زيارة مستشار ترامب: جديد السياسة الامريكية تجاه ليبيا
  • سحب فيلم في عز الضهر من دور العرض السينمائي
  • اللا-معقول في السياسة السودانية