كتب رضوان الذيب في" الديار": حسب مصادر درزية، فانّ وليد جنبلاط مع المقاومة في الجنوب وغزة والضفة قلبا وقالبا، والى جانبهم في تصديهم البطولي لقوات الاحتلال مع حرصه على عدم توسيع رقعة الحرب، لكن اذا فرضها نتنياهو سنكون الى جانب المقاومة.   وتضيف المصادر الدرزية، ان جنبلاط يذكر دائما في مجالسه الحزبية والدرزية بمواقفه الفلسطينية، ولذلك كان حاسما في توجهاته الداخلية الحزبية حسب ما نقل عنه، "هناك بعض"الجعجعة" من قبل حزبيين يعارضون مواقفي من المقاومة في الجنوب"، من لا يعجبه ذلك باستطاعته تقديم استقالته من الحزب التقدمي الاشتراكي والتباينات ممنوعة كليا في ما يتعلق بقتال الاسرائيليين وصمود المقاومين في جبهات القتال وتحديدا حزب الله في الجنوب".

    وحسب المصادر الدرزية، فان جنبلاط بصدد القيام بجولات في الجبل لنقل مواقفه الى المشايخ والحزبيين والاهالي والشباب عن خطورة المرحلة وضرورة الوقوف في وجه المشاريع الاسرائيلية، "ولا حياة للدروز في هذا الشرق الا بالدفاع عن الثغور العربية والاسلامية وفلسطين، مع التأكيد على رفضه لسياسات بعض القيادات الدرزية في فلسطين المحتلة وللصور الذي ينشروها" ولذلك وجه باسمه الشخصي دعوة لطلال ارسلان ليكون الى جانبه في بيصور الجمعة القادمة، كما وجهت الدعوات الى الشيخ ناصر الدين الغريب والوزير السابق صالح الغريب ومرجعيات سياسية وروحية للتأكيد على وحدة الموقف الدرزي القومي والوطني من المقاومة وفلسطين وكيفية تجاوز الظروف الصعبة وانهاء كل ذيول الحوادث السابقة وتحديدا قبر شمول التي طويت ملفاتها القضائية.   وفي المعلومات، ان مواقف جنبلاط تحظى بالثناء والدعم من قيادات حماس في غزة والمقاومة في لبنان وكذلك من جميع الفصائل الفلسطينية الذين نقلوا الى جنبلاط الثناء على مواقفه في ظل اللعبة الاسرائيلية الخبيثة القذرة لاثارة الفتن بين دروز فلسطين واخوانهم عرب ٤٨. وحسب المصادر الدرزية فإنّ جنبلاط "جنوبي الهوى وفلسطيني حتى العظم وحاسم في هذه التوجهات، واوامره للحزبيين واهالي الجبل بفتح بيوتهم امام اي مهجر جنوبي وعدم استغلال الاوضاع مطلقا، على ان تكون الايجارات مقبولة جدا للراغبين بذلك".   وفي هذا الاطار، فان الاجتماعات بين حزب الله والتقدمي الاشتراكي متواصلة، وتم اعداد الخطط لمعالجة حالات النزوح اذا توسعت الحرب، وأعدّ التقدمي الاشتراكي عبر مفوض الداخلية هشام ناصر الدين الذي يتولى الاجتماعات مع الحزب خطة تتضمن مدى استيعاب كل قرية في حال توسعت الحرب.   هذه المواقف الجنبلاطية من فلسطين يلاقيها ايضا في نفس المستوى والتوجهات رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال ارسلان ونجله مجيد الذي بات قريباً الباسه عباءة الزعامة الإرسلانية، والمعروف عن ارسلان ثباته على الخط الفلسطيني وعلاقاته المتينة مع الدروز الوطنيين في فلسطين المحتلة ويتباين مع جنبلاط في الموضوع السوري لكن ذلك لا يفسد في الود قضية في ظل علاقة لا يشوبها اي شائبة في الجبل.. وحسب المصادر الدرزية، الجبل موحد اليوم وراء المقاومة في الجنوب وفلسطين، وهذا لا يمنع التباينات في اللعبة الداخلية وحساباتها المختلفة مستقبلاً.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المقاومة فی فی الجنوب

إقرأ أيضاً:

البطريرك الراعي لم يستقل وهو سيّد قراره

كتبت هيام عيد في" الديار": ليس خبراً عادياً، الحديث عن استقالة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، لا سيما في لحظةٍ بالغة الدقة والخطورة في لبنان عموماً وفي الوسط المسيحي خصوصاً، وفي ظل المتغيرات الإقليمية المتسارعة في أكثر من دولة مجاورة.
وليس جديداً اليوم أيضاً تكرار مثل هذا الخبر، بعدما كان قد تردد في الخريف الماضي أن البطريرك الراعي يتجه للاستقالة، وقد أكد في حينه البطريرك أنه لن يستقيل من مهامه.
فالبطريرك الراعي، وهو بطريرك أنطاكية الماروني الـ77، قد انتخب في 15 آذار من العام 2011 خلفاً للبطريرك مار نصرالله بطرس صفير، الذي كان قد أعلن استقالته في شباط من العام ذاته وبداعي التقدم في السن.
أسئلة جدية تُطرح على الساحة السياسية الداخلية حول خلفيات أو دوافع أي استقالة محتملة، ويجيب عنها رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام المونسنيور عبدو أبو كسم، الذي يكشف لـ "الديار" عن أن كل ما تردد في المرحلة الأخيرة عن استقالة البطريرك، ليس كلاماً رسمياً بالدرجة الأولى، كما أنه ليس واقعياً ولا ينطبق على حقيقة الواقع البطريركي، لأنه عندما يقرر البطريرك الراعي الاستقالة، فهو لن يخجل من إعلان استقالته ولن يخفيها".
ويحدد المونسنيور أبو كسم عدة عوامل ومعطيات تحكم واقع بطريرك الموارنة والكنيسة المارونية والبطريركية، الأول هو أن البطريرك هو رأس الكنيسة المارونية، أي هو رئيس لا ينطبق عليه قانون الاستقالة المطبق في الكنيسة والذي يحدد سن الاستقالة بـ75 عاماً، لأن كل بطريرك هو رئيس كنيسة منتخب من مجمع الأساقفة ولا ينطبق قانون الاستقالة على كل البطاركة وليس فقط على البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي يبلغ من العمر 85 عاماً".
أمّا العامل الثاني وفق المونسنيور أبو كسم، فهو أن "سيدنا البطرك هو سيد قراره، وعندما يقرر الاستقالة فهو يتخذ هذا القرار بتوجه شخصي".
وإضافةً لذلك، فإن العامل الثالث فيتعلق بأسباب الاستقالة، والتي يوضح المونسنيور أبو كسم أنها "تكون على الدوام نتيجة عدم مقدرة صحية أو عدم مقدرة عقلية، أي أنه عندما يصبح البطريرك الماروني عاجزاً عن القيام بمهامه بسبب المرض أو أي داء آخر كالزهايمرعلى سبيل المثال، فهو يبادر إلى الاستقالة من منصبه وانتخاب بطريركٍ آخر، ولكن بالنسبة للبطريرك الراعي، فإن عقله يزن بلداً كما يقول المثل، ولا سبباً صحياً أو مرضاً لديه قد يدفعه الى الاستقالة".
وبالتالي، يعتبر المونسنيور أبو كسم أنه "كلما تقدم البطريرك بالسن وليس بالضرورة فقط البطريرك الراعي، يحصل تداول في بعض الأوساط الكنسية والسياسية بإمكان استقالته، ولذلك فإن القرار هو ملك للبطريرك وحده، وهو يتخذه وفق ضميره، ذلك أنه عندما يرى أنه لم يعد  قادراً على القيام بمهامه كبطريرك على رأس الكنيسة المارونية، يأخذ القرار بالاستقالة".
ورداً على سؤال حول أن هذه الاستقالة تأتي بإيعاز أو طلب من الفاتيكان، ينفي المونسنيور أبو كسم ذلك مؤكداً أن "البطريرك هو رأس الكنيسة، وهو خاضع للسلطة البابوية، ولكن القانون الكنسي لا يُلزم البطريرك بالاستقالة، ولو كان هناك أي سبب كنسي، لكان حصل ذلك، لأن الاستقالة لا يمكن أن يُخفيها أي طرف كما أنها ليست عيباً، وعندما تحصل يتمّ الإعلان عنها".
ويدعو المونسنيور أبو كسم إلى عدم "تضخيم الموضوع"، معتبراً أن الحديث عن استقالة البطريرك الراعي، قد يكون "مرتبطاً لدى البعض بالحديث عن انتخاب رئيس للجمهورية، بحيث انه مع رئيس جديد يتمّ انتخاب بطريرك جديد أيضاً، ولكن الواقع ليس على هذه الصورة، لأن القرار هو لدى البطريرك منفرداً والذي قد يقرر ذلك بعد عامين أو ثلاثة".
واللافت، كما يضيف المونسنيور أبو كسم أن "البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير قد تعرض لمثل هذه الشائعات لمدة عامين قبل استقالته الفعلية بسبب تقدمه بالسن وشعوره بأنه لم يعد قادراً على إدارة الكنيسة، وبالتالي، فإن كل من يتحدث اليوم عن استقالة وشيكة للبطريرك الماروني، عليه أن يعلن عن هذا الأمر ويؤكده بنفسه".

مقالات مشابهة

  • المستشار النمساوي يقرر الاستقالة
  • الشيخ قاسم: تحية لليمن الفقير بإمكاناته الغني بشعبه وقيادته الذي يواجه الإسرائيلي والأمريكي
  • الأمانة المركزية بـ "مستقبل وطن" تعقد لقاءً مع أعضاء وقيادات الحزب بأقسام ومراكز الغربية
  • هو ياوبانغ.. الرجل الذي أراد تحويل الصين لديمقراطية على النمط الغربي
  • ما الذي يخطط له حزب الله؟
  • البطريرك الراعي لم يستقل وهو سيّد قراره
  • تفاصيل لقاء السفيرة هايدي سري بأبناء ورموز الجالية المصرية في فرنسا
  • “حماس”: دماء العاروري وإخوانه القادة ستبقى نبراساً للمقاومة حتى تحرير فلسطين
  • قائد الثورة: من المؤسف أن تصنف دول عربية المقاومة الفلسطينية بالإرهاب وتتجاهل العدو الإسرائيلي وإجرامه الذي لا مثيل له
  • جنبلاط استقبل شيخ العقل.. وهذا ما تم بحثه