حافظ الوضع الميداني أمس على نسبة عالية من السخونة مع عودة إسرائيل إلى الاغتيالات في صفوف "حزب الله" إذ استهدفت مسيرة إسرائيلية مساء أمس سيارة رابيد على طريق عام بلدة شعت – بعلبك في البقاع الشمالي واستشهد فيها عنصر في "حزب الله" هو ميثم العطار من شعت الذي وصف بانه مختص بالمسيرات.   وجدد "حزب الله" التأكيد على المعادلة التي يتمسك بها في حربه مع إسرائيل بربط "توقف العدوان على غزة بتوقف جبهة المساندة في جنوب لبنان"، ومؤكداً أن القرار بشأن اليوم التالي هو لبناني، في وقت تشهد فيه الجبهة مواجهات متقطعة بين الطرفين حيث سجّل عمليات مكثفة خلال ساعات الليل.

  وقال عضو كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل الله، خلال احتفال تكريمي لأحد مقاتلي الحزب: "المقاومة في غزة هي من تحدد الخطوات، وهي من تقرر، واليوم نحن على أبواب هزيمة كبرى لجيش الاحتلال، بالرغم من الأثمان والتضحيات التي بُذلت، وعندما تقف الحرب أو العمليات الحربية بالمفاوضات أو بغيرها وتبقى حركة (حماس) ومعها الفصائل الفلسطينية وبيدها السلاح والصواريخ والأسرى، فهذا يعني فشلاً ذريعاً لأهداف الحرب الإسرائيلية".   وعن جبهة الجنوب، قال: "المعادلة في لبنان بسيطة، ومِن سطر واحد، وهي عندما يتوقف العدوان على غزة تتوقف جبهات المساندة، وجبهتنا في لبنان هي جبهة مساندة للضغط على جيش العدو، من أجل أن يوقف هذا العدوان، ومن أجل أن ندافع عن بلدنا، بحيث لا يفكّر هذا العدو بأي لحظة أن يستبيح هذا البلد كما كان يفعل في الماضي قبل زمن مقاومتنا".   ومع تحذير البعض من استثمار "حزب الله" للحرب سياسياً في لبنان، قال فضل الله إن القرار لبناني، لكنه في الوقت عينه وضع إطاراً له بالقول: "بالنسبة لليوم التالي لما بعد وقف العدوان، هو يوم لبناني بامتياز، وقراره لبناني، يحدده أهل لبنان والمعنيون بهذه المواجهة من جهات رسمية ومن المقاومة تحت سقف حماية السيادة، وتعزيز قوة الردع للبنان، ومنع العدو من تحقيق أهدافه، وعدم السماح له بأن يحصل بالسياسة على ما عجز عنه في الحرب، وبالوسائل القتالية وبالقصف والتدمير والاغتيالات".   ورأى أن "تعب الجيش الإسرائيلي وعدم قدرته على تحقيق أهدافه هما من سيوقف الحرب، وهو اليوم بات عاجزاً عن استكمالها، وصرخة الضباط والقادة الميدانيين والجنود تصدح في الكيان الإسرائيلي بأنهم تعبوا وغير قادرين على مواصلتها، ويضغطون على المستوى السياسي من أجل أن يوقفوا الحرب". وهاجم معارضي الحزب في لبنان قائلاً: "هناك أصوات تصدر بين حين وآخر من جهات سياسية وقوى وشخصيات معروف تاريخها وموقفها من القضية الفلسطينية، ومن الصراع مع العدو، ومن احتلال لبنان والمقاومة له، فهؤلاء لا يريدون للبنان سوى أن يكون ضعيفاً ومرتهناً للخارج".   ورأى أن "هذه الأصوات ليس لديها وظيفة في الداخل اليوم إلا إضعاف موقف الدولة اللبنانية وموقف الشعب اللبناني في تصديهما للعدوان الإسرائيلي؛ لأنه من يريد أن يتحدث عن الدستور والدولة، عليه أن يلتزم بموقف الدولة، والذي تعبّر عنه الجهات الرسمية بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني".   وميدانياً، شهدت ساعات نهار السبت هدوءاً حذراً مع تسجيل مواجهات محدودة، بعد ليل متوتر أدى خلاله القصف إلى إصابة أربعة مواطنين، بينهم اثنان من فريق الإطفاء.   كذلك، جرى تنفيذ عمليات أخرى بينها استهدف موقعي السماقة ورويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة.   وأعلنت "المقاومة الإسلامية" تنفيذ مقاتليها "هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على مربض المدفعية التابع للكتيبة 403 التابع للفرقة 91 في بيت هلل ‏الذي اعتدى بالأمس على قرانا وأهلنا".  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

ما المُبرر لإعادة رتق شملة كنيزة الثنائية المُسماة بالوثيقة الدستورية

▪️ما المُبرر لإعادة رتق شملة كنيزة الثنائية المُسماة بالوثيقة الدستورية، مع أن قدها صار خُماسياً، بل ممزوع النسيج، منزوع البركة؟

▪️إعلان الحرب على العدوان أولاً، مبدأ يعلو فوق أية وثيقة أو دستور ناظم للدولة. دعك عن نفخ الروح في وثيقة مائعة ونايصة ومايصة ومهزولة، وألقت بشؤمها على السودانيين جميعاً.

▪️إعلان الحرب على العدوان الذي طال جميع السودانيين أولاً، يجب أن يكون هادياً لأي دستور أو قانون – جنائياً كان أم مدنياً، يحفظ الدولة من الزوال.

وجدي الكردي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • العدوان الصهيوني على طولكرم يقارب الشهر
  • مخاوف من الاغتيالات
  • فيديو لسيدة لبنانيّة: الجيش الإسرائيلي حرقلي بيتي!
  • أستاذ علوم سياسية: أهل غزة اختاروا التمسك بأرضهم
  • ما المُبرر لإعادة رتق شملة كنيزة الثنائية المُسماة بالوثيقة الدستورية
  • حزب الله وحركة أمل يرفضان بقاء العدو في أي جزء من جنوب لبنان
  • خبير عسكري لبناني يوضح أهداف إسرائيل من البقاء في 5 نقاط “مهمة” جنوبي لبنان
  • لبنان يجدد مطالبته بخروج إسرائيل ويرفض خرق السيادة
  • إسرائيل بَقِيَت في 5 نقاط.. كيف سيكون ردّ حزب الله؟
  • خيارات قوى الثورة والقوى الديمقراطية التمسك باستقلالية قرارها