ترجيح استمرار المفاوضات بشأن تسوية لشهر في غزة.. وغوتيريس يحذر منسوء التقدير على الخط الازرق
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
عاد لبنان ليتأرجح بقوة بين احتمالات الحرب او التسوية في ظل الغموض الذي ساد المفاوضات الجارية في شأن إطلاق الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة. وكتبت "النهار": مع أنّ الوضع الميداني في الجنوب بدا كأنّه استعاد في اليومين الأخيرين وتيرته العادية من المواجهات، فإنّ ذلك لم يحجب بقاء الحذر الشديد متحكماً بالوضع المفتوح في أي لحظة على احتدامات كبيرة من مثل تلك التي حصلت في منتصف الأسبوع.
واستبعد مصدر سياسي معارض لـ "الأنباء الكويتية"، مبادرة إسرائيل إلى توسيع الحرب على لبنان، لسبب رئيسي يتعدى الاتفاق مع حركة "حماس" من عدمه، ويرتبط بزيارة نتنياهو إلى واشنطن وخطابه المرتقب أمام الكونغرس. "وبالتالي فإن الحرب الموسعة المحتملة ستتأجل إلى أغسطس، علما ان عودة التلامذة الإسرائيليين إلى مدارسهم لبدء السنة الدراسية مقررة في أيلول". وشدد المصدر السياسي المعارض على عدم توسع الحرب، "مع استمرار إسرائيل في استهداف قيادات من حزب الله".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس حذر من خطر تحول المواجهات بين "حزب الله" وإسرائيل إلى حرب شاملة، مشدداً على ضرورة التوصل إلى "حل سياسي". جاء ذلك في بيان على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بالتزامن مع تصاعد حدّة القصف المتبادل بين "حزب الله" وإسرائيل. وقال البيان، إنّ "الأمم المتحدةتشعر بقلق عميق إزاء تزايد كثافة تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق، ما يزيد من خطر نشوب حرب واسعة النطاق". وأضاف أنّه "يمكن، بل ويجب، تجنب التصعيد، ونكرّر أنّ خطر سوء التقدير الذي يؤدي إلى حريق مفاجئ وواسع النطاق خطر حقيقي"، مشدداً على أنّ "الحل السياسي والديبلوماسي هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق للمضي قدماً".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
الحرب البرية الشّاقة.. حزب الله يصعّب المهمة على إسرائيل
اعتبرت صحف عالمية أن العملية البرية الإسرائيلية المحتملة في جنوب لبنان تنطوي على مخاطر كبيرة وتحديات جمة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" فإن مقتل جنود إسرائيليين في لبنان مؤخرًا يسلط الضوء على حجم المخاطر المحدقة بأي عملية برية على طول الحدود الشمالية لإسرائيل.
وفي الوقت نفسه، أكدت الصحيفة أن حزب الله قد أثبت سلامة قدراته القتالية رغم مقتل أمينه العام حسن نصر الله الأسبوع الماضي، مؤكدًا قدرته على مواجهة التحدي الإسرائيلي كما فعل مرتين في العقود الأخيرة.
وتعمقت صحيفة "الفايننشال تايمز" في تحليل المخاطر، حيث نقلت عن خبراء تحذيرهم من أن أي غزو بري للبنان، مهما كان محدودًا، سيضع القوات الإسرائيلية في مواجهة مباشرة مع مقاتلي حزب الله.
تحييد التفوق الجوي
وأضاف الخبراء أن هذا السيناريو من شأنه أن يحيد التفوق الجوي الإسرائيلي، مشيرين إلى أنه حتى لو انسحب حزب الله إلى الضفاف الشمالية لنهر الليطاني، فإنه سيظل قادرًا على ضرب إسرائيل بصواريخ غراد التي يصل مداها إلى 40 كيلومترًا.
وفي تحليل مماثل، كتب آموس هاريل في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الدخول البري إلى جنوب لبنان سيكون في غاية الصعوبة، حتى وإن كان محدودًا.
وأشار إلى تحدٍ إضافي يتمثل في صعوبة تدمير البنية التحتية تحت الأرض، بما في ذلك المخابئ والأنفاق التي أنشأها حزب الله على طول الحدود، عن طريق القوة الجوية وحدها.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن 4 مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل لا تخطط حاليًا لضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وأوضحت الصحيفة أن استهداف هذه المواقع سيكون أمرًا صعبًا دون دعم الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن أنه لن يدعم هجوما إسرائيليا على المواقع النووية الإيرانية.
وبينما تركز التحليلات على التحديات العسكرية، سلطت صحيفة "الغارديان" الضوء على التداعيات السياسية للحرب في الشرق الأوسط، خاصة على مكانة الولايات المتحدة عالميا.
اليوم التالي
وأشارت الصحيفة إلى أن التباين الصارخ في موقف إدارة بايدن بين الحربين في أوكرانيا وغزة أدى إلى تفاقم السخط والغضب تجاه المعايير المزدوجة الأميركية، مما أسفر عن استقالة عشرات من مسؤولي الإدارة ذاتها.
وفي ظل هذه التعقيدات، حذرت بيل ترو في صحيفة "الإندبندنت" البريطانية من صعوبة إيقاف الحرب في الشرق الأوسط، خاصة مع تزايد عدد الجهات المنخرطة في الصراع، ودعت الكاتبة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لمنع "الكابوس" المحتمل، مؤكدة أن الوقت بدأ ينفد بالفعل. (الجزيرة)