بوابة الفجر:
2025-02-22@23:24:19 GMT

هل اقتربت حرب غزة من النهاية؟

تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT

بعد نحو تسع أشهر من الضربات المدمرة والمعارك الضارية على الأرض والنزوح المتواصل والمساعدات الإنسانية النادرة وغير الكافية، بات سكان غزة «المنهكون والمحبطين» يتوقون إلى انتهاء الحرب بأي ثمن كان.

ويسود وضع إنساني كارثي قطاع غزة الذي يناهز عدد سكانه 2.4 مليون نسمة اضطر 85 في المائة منهم إلى الفرار من منازلهم وفق الأمم المتحدة.

وقال رئيس العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، الجمعة، عبر منصة «إكس»، إن «السكان المصابين بصدمة والمنهكين» يتكدسون على «قطعة أرض تزداد صغرًا».

مع استمرار الحرب، أصبح سكان غزة أكثر استعدادًا للتحدث علنًا ضد حماس، حيث يتحمل سكان غزة العاديون وطأة الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر منذ تسع أشهر على القطاع، ويلقي الكثيرون باللوم على الجماعة الفلسطينية على بدء الحرب.

قال بعض سكان غزة، الذين تحدثوا إلى صحيفة The New York Times إن حماس كانت تعلم أنها ستبدأ حربًا مدمرة مع إسرائيل من شأنها أن تتسبب في خسائر فادحة في صفوف المدنيين، لكنها لم توفر أي طعام أو ماء أو مأوى لمساعدة الناس على النجاة من هذه الحرب، وقال قادة حماس إنهم يريدون إشعال حالة حرب دائمة مع إسرائيل على كافة الجبهات كوسيلة لإحياء القضية الفلسطينية، وكانوا يعلمون أن الرد الإسرائيلي سيكون قويًا.

وانتظر بعض الأشخاص حتى تمكنوا من مغادرة القطاع لإدانة حماس، وحتى ذلك الحين كانوا مترددين في بعض الأحيان بانتقادهم خوفًا من نجاتهم من الحرب واستمرار حكمهم في غزة.

وتحدث برنامج غزة اليوم الذي تبثه إذاعة بي بي سي عربي، إلى عدد من سكان القطاع الذين أعربوا عن أملهم في التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وأعرب نايف عبد العزيز عن أمله في العودة إلى منزله وتوقف القتال، قائلا: "نطالب بهدنة، نطالب بوقف إطلاق النار، نطالب بالعودة إلى بيوتنا، نريد أن نعود إلى غزة بالشكل التي كانت عليه قبل السابع من أكتوبر، نريد أن نعيش في سلام".

ودعا أدهم العمور، المجتمع الدولي إلى التوسط للتوصل إلى وقف إطلاق النار، قائلا: "ندعو المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط على كافة الأطراف، خاصة إسرائيل، لكي يتوقف العدوان المرتكب بحقنا، نحن في حاجة ماسة إلى هدنة بأي ثمن وبأي شكل، نحن الآن في عداد الأموات".

وشدد أحمد العمصي، على أن الهدنة هي كل ما يريده، مضيفا: "نحن لا نطالب بالمعونات أو أي شيء، نحن فقط نريد وقف سفك الدماء، نريد هدنة، نريد أن نتنفس، الوضع هنا كارثي، الناس في حالة مؤسفة، الحياة مزعجة للغاية، لا نريد سوى أن نعود إلى منازلنا".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سکان غزة

إقرأ أيضاً:

«محمود»: نطالب بتوفير الأدوية اللازمة لاستكمال رحلتنا مع الحياة

وسط أجواء الحرب، يكافح محمود فريد سالم، فلسطيني نازح من شمال غزة إلى دير البلح، يومياتٍ تختزل فى تفاصيلها وجع آلاف مرضى السرطان فى القطاع، أنهكه المرض وأضعف جسده حتى صار هشا، لا يخوض معركته وحيدا، بل يمثل صوتا لمعاناة لا تنتهى تحت سقف نظام صحى منهك، ففي كل يوم يعيشه تتحول حياته إلى معركة بقاء شاقة، حيث يواجه مرضه بلا علاج كافٍ، ويصارع الظروف التي تكاد تُطفئ آخر بصيص أمل، لكنها لم تنجح فى كسر إرادته.

لم يجد «العلاج الكيماوى».. وقاوم «الكانسر» بالمسكنات وقت العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة

«أنا مريض سرطان، ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة أصبحت الأوضاع أكثر صعوبة»، بهذه الكلمات بدأ «سالم» سرد قصته.

ورغم خطورة مرضه، فإنه لا يتلقى سوى المسكنات التي لا تعالج المرض، لكنها بالكاد تخفف من ألمه المتزايد، ولكن مفعولها يذهب مع الوقت.

وقبل الهدنة وإغلاق المعابر كان الحصول على العلاج الكيماوي صعبا وهو السبيل الوحيد لتحسين حالته، ولكن مع فتح المعابر ودخول المساعدات والأغذية إلى القطاع أصبح الأمر أهون شيئاً فشيئاً.

وينتقل «سالم»، فى حديثه لـ«الوطن»، ليصف معاناة النازحين فى دير البلح قائلاً: «أنا نازح من الشمال، ونسكن جميعاً فى ظروف قاسية، فالركام فى كل مكان والتحرك صعب، ولكن نأمل باستمرار الهدنة أكثر والمساعدة فى إعمار غزة»، كلمات سالم تعكس واقعاً أليماً يعيشه النازحون ويضعون آمالهم على استمرار الهدنة ودخول مساعدات وأدوية تساعد كافة المرضى فى القطاع وتعطيهم صبراً وقوة.

وعبّر «سالم» عن امتنانه العميق لمصر، التى كان لها الدور الأكبر فى التوسط لوقف إطلاق النار، وإنقاذ آلاف الأرواح التى كانت مهددة تحت نيران القصف فى القطاع، قائلاً: «لا كلمات تكفى للتعبير عن شكرى وامتنانى لمصر، قيادةً وشعباً، على جهودها الحثيثة لوقف نزيف الدم فى غزة، لقد أثبتت مصر مرة أخرى أنها الحاضن الحقيقى للقضية الفلسطينية، وصوت الإنسانية الذى يعلو وسط أصوات الدمار، واستمرارها فى موقفها الثابت بعدم خروج الغزاويين من غزة وعملها على دخول المعدات الثقيلة لنقل الركام، فهذا الموقف ليس غريباً على مصر التى كانت دائماً سنداً للشعب الفلسطينى فى أصعب الأوقات».

ورغم الألم الذى ينهش جسده ويُثقل أيامه، يتمسك بخيط رفيع من الأمل، ذلك الأمل الذى ينبع من إيمانه بإنسانية الشعوب العربية ووقوفها إلى جانبه وجانب المرضى الآخرين. بنبرة صادقة مليئة بالرجاء، يناشد «سالم»، قائلاً: «أرجو أن تصل مناشدتى إلى الجميع، نطالب بمساعدتنا وتوفير العلاج اللازم لاستكمال رحلتنا مع الحياة، والعمل على استمرار وقف إطلاق النار والحفاظ على القضية الفلسطينية، فنحن لا نطلب سوى حقنا فى العيش».

مقالات مشابهة

  • حماس: نطالب الاحتلال بإعادة جثمان ادعى نتنياهو أنه لفلسطينية
  • خبراء يحذرون: إدارة ترامب اقتربت من الخط الأحمر
  • إيران: سنسوي إسرائيل بالأرض..هل اقتربت عملية الوعد الصادق3؟
  • جوتيريش: نطالب بتقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين
  • نريد شيري.. عائلات المحتجزين توجه رسالة قوية لحكومة نتنياهو
  • اقتربت الزيادة المنتظرة.. الحكومة تزف بشرى سارة لـ18 مليون مواطن
  • سكان الضاحية يتخوفون من انهيار الأبنية و 87 ألف وحدة سكنية متضررة
  • «محمود»: نطالب بتوفير الأدوية اللازمة لاستكمال رحلتنا مع الحياة
  • ماكرون: نريد السلام لأوكرانيا وليس الاستسلام
  • مصراتة | بلعم لحكومة الدبيبة: نحن نريد الحرب ونريد أن نحرر المنطقة الشرقية