طبيبة تكشف مخاطر نقص اليود في جسم الإنسان
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
نقص اليود هو فقر في عنصر اليود والذي يعد مهماً للغدة الدرقية والعمليات المرتبطة بها، والذي قد يتسبب بنقصه بالكثير من الأمراض والتي تختلف تبعاً لنوعها وشدتها.
وفي هذا الصدد أشارت الدكتورة أولغا أولانكينا إلى أن الإنسان خلال حياته يستهلك 3-5 جم من اليود، أي أنه يحتاج إلى 90-200 ميكروغرام من هذا العنصر في اليوم.
ولكن وفقا لها يعاني الكثيرون في العالم من نقص هذا العنصر الهام، فما هي عواقب نقصه وكيف يمكن تعويضه؟.
وتشير الطبيبة إلى أن جسم الإنسان يحصل على اليود من الطعام والماء، وعنصر اليود ضروري لتخليق هرمون الغدة الدرقية وثلاثي يودوثيرونين، الهرمونات التي تنتجها الغدة الدرقية.
وتشارك في العديد من العمليات الهامة التي تحدث في الجسم- تتحكم في تجديد الخلايا، والتمثيل الغذائي، ودرجة حرارة الجسم، وتؤثر على الوظيفة الإنجابية، وعمل القلب والكبد والدماغ والجهاز العصبي المركزي، لذلك يؤدي نقصه المزمن إلى عدم تمكن الغدة الدرقية من أداء وظيفتها بالمستوى المطلوب، ما يؤدي إلى الإصابة بأمراض مختلفة، مثل قصور الغدة الدرقية وتضخمها، وفي مرحلة الطفولة يؤدي نقصه إلى تأخر النمو البدني والعقلي.
وتقول الطبيبة: "تزداد حاجة المرأة لليود أثناء الحمل. إذا لم تحصل الأم الحامل على هذا العنصر بالكمية المطلوبة، يزداد خطر إصابة الطفل بالتشوهات والأمراض الخلقية، وقد لا تظهر أعراض نقص اليود لفترة طويلة، ولكن تسمح التحاليل المخبرية بتحديد مستوى هذا العنصر في الجسم بدقة عالية".
وتشير الطبيبة، إلى أن الأشخاص الذين يعيشون على سواحل البحار والمحيطات أقل عرضة للإصابة بنقص اليود، حيث يوجد هذا العنصر في التربة القريبة من الساحل، ومنها ينتقل إلى الخضروات والحبوب والأعشاب. بالإضافة إلى ذلك، يحصلون عليه من الطحالب والأسماك والمأكولات البحرية، كما أنه موجود بكميات صغيرة حتى في هواء البحر.
وتقول: "يساعد قضاء الإجازة في المنتجعات البحرية على تعويض نقص اليود، بيد أن هذا لا يستمر لفترة طويلة، ولكن لحسن الحظ، يمكن تعويض نقص اليود بسهولة من خلال النظام الغذائي، حيث يكفي لتعويض نقصه تناول الأسماك والمأكولات البحرية وسلطات الأعشاب البحرية بانتظام واستخدام الملح المعالج باليود. بالإضافة إلى ذلك، يوجد اليود في البرقوق الأسود والثمار البرية والفاصوليا البيضاء والديك الرومي. ويكفي اتباع نظام غذائي متوازن والملح المعالج باليود للوقاية الكاملة من نقص اليود".
وتوصي الطبيبة بعدم الحاجة إلى تناول أدوية ومكملات غذائية محتوية على اليود من دون وصفة الطبيب لأن اليود عنصر سام ويهيج الغشاء المخاطي للجهاز الهضمي ويسبب طفح جلدي.
وتقول: "يتطور في حالات نادرة، فرط نشاط الغدة الدرقية- مرض تنتج فيه الغدة الدرقية الكثير من الهرمونات. ولهذا السبب، تتسارع جميع عمليات التمثيل الغذائي في الجسم، ويشعر الشخص بالتعب المستمر، ويضطرب مزاجه، وترتفع درجة حرارة جسمه، وتتسارع نبضات قلبه، وتبدأ يداه بالارتعاش، وتنخفض الرغبة الجنسية لديه".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اليود نقص اليود الغدة الدرقية هرمون الغدة الدرقية المأكولات البحرية البرقوق الغدة الدرقیة هذا العنصر نقص الیود
إقرأ أيضاً:
شرب الماء وأثره على الصحة
كشفت دراسة جديدة عن الفوائد الصحية المتعددة لشرب كميات كبيرة من الماء.
راجع باحثون من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو (UCSF) 18 دراسة سابقة، شملت 48 مشاركا في المتوسط، وأظهرت النتائج أن شرب الماء بكثرة له تأثيرات إيجابية على الصحة.
وعلى الرغم من أن الأبحاث المتعلقة باستهلاك كميات كبيرة من الماء، مثل شرب أكثر من 8 أكواب يوميا، لم تتوصل إلى استنتاجات ثابتة بسبب اختلاف النتائج بناء على عوامل مثل الجنس والعمر والبيئة، إلا أن هذه المراجعة أظهرت أن شرب الكثير من الماء لا يقتصر فقط على الشعور بالانتعاش. وأفاد الدكتور بنيامين بريير، طبيب المسالك البولية في جامعة كاليفورنيا، أن الأبحاث الدقيقة حول هذا الموضوع كانت محدودة، لكن في بعض المجالات كانت هناك فوائد واضحة وذات دلالة إحصائية.
وحدد فريق البحث عددا من الفوائد الصحية الأكثر أهمية المرتبطة بشرب المزيد من الماء، وهي تقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى والمساعدة في إنقاص الوزن. كما أظهرت بعض الدراسات الفردية أن شرب المزيد من الماء يمكن أن يساعد في الوقاية من الصداع النصفي وتقليل التهابات المسالك البولية والتحكم في مرض السكري وخفض ضغط الدم.
ومع ذلك، لم تكن الدراسات التي تمت مراجعتها صارمة بما يكفي لإثبات علاقة سببية بين شرب الماء والفوائد الصحية.
من جهة أخرى، يظل الجفاف موضوعا مثيرا للاهتمام في الأبحاث الصحية، حيث ارتبط نقص الماء في الجسم بقصر العمر وزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة. ويستخدم الماء للحفاظ على برودة الجسم والتخلص من السموم، وبالتالي من الضروري تعويض فقدانه باستمرار.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يُنصح الرجال بشرب حوالي 3.2 لتر من الماء يوميا (ما يعادل 14 كوبا)، والنساء بحوالي 2.7 لتر يوميا (أي 11 كوبا)، خصوصا في المناخات المعتدلة. ولكن الكمية المطلوبة قد تختلف بناء على الجسم والبيئة.
وأخيرا، أكد بريير على ضرورة استشارة الطبيب أو الاعتماد على مصادر موثوقة للحصول على معلومات دقيقة حول تأثيرات شرب الماء على الصحة، كما أشار إلى أنه لا يوجد نهج واحد يناسب الجميع في استهلاك الماء. فبينما قد يكون شرب المزيد من الماء مفيدا للبعض، قد يستفيد آخرون من شرب كميات أقل.
روسيا اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب