أولمرت ينتقد إجلاء مستوطني الشمال: هستيري ونابع من ذعر الحكومة وفقدانها صوابها
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
الجديد برس:
انتقد رئيس حكومة الاحتلال الأسبق، إيهود أولمرت، قرار إخلاء مستوطنات شمالي فلسطين المحتلة، مؤكداً أنه كان “هستيرياً ونابعاً من ذعر حكومة بنيامين نتنياهو، وفقدانها صوابها”.
وفي حديث إلى القناة الـ”12″ الإسرائيلية، رأى أولمرت أن الحكومة “لا تعرف ماذا تفعل، وغير قادرة على اتخاذ قرارات”، مشيراً إلى أنها تتحرك من دون تخطيط واستعداد استراتيجي، ومن دون فهم الأهداف التي يجب تحقيقها من أجل إنهاء الحرب.
وفي السياق ذاته، قال عضو “الكنيست” والعقيد في الاحتياط، شارون نير: “ليس فقط إسرائيل فقدت الشمال، بل سكان الشمال فقدوا ثقتهم بحكومة إسرائيل، وعلى إسرائيل ان تغير الوضع، فهذا فشل استراتيجي”.
كما سأل المسؤول السابق في جهاز “الموساد”، إيشل ارموني، عبر قناة “كان” الإسرائيلية: “هل نستطيع أن نواجه في معركة متعددة الساحات؟”، مؤكداً أن على “إسرائيل” أن “تستنفد الحلول الدبلوماسية لمنع هذا الخيار، لأنه ستكون له أثمان”.
وأشار ارموني إلى أن الذهاب نحو حل عسكري يستوجب أن تكون “إسرائيل” في موضع المبادرة لا الرد، مشدداً على أنها “ليست كذلك الآن، على الأقل مع لبنان”.
وأكد أرموني أنه “لا يرى وضعاً يعود فيه سكان الشمال إلى بيوتهم، إن لم يتم إبعاد قوات الرضوان إلى مسافة، لا تستطيع منها إطلاق صواريخ مضادة للدروع”.
وعلى صعيد جبهة غزة، أكد أولمرت أن نتنياهو لا يريد إعادة الأسرى ولا يريد التوصل إلى صفقة، مؤكداً أن حرباً ضد حماس، استطاعت الحركة أن تخرج منها بسلام بعد 9 أشهر، هي حرب يجب وقفها الآن.
وأكد أن الصفقة لن تنفجر قبل الـ25 من يوليو الجاري (موعد خطاب نتنياهو أمام الكونغرس)، وستستمر المفاوضات، مشيراً إلى اعتقاد نتنياهو أن انفجار الصفقة سيمكنه من الاستمرار في هذه الحرب من دون دفع الأثمان السياسية التي يريد تجنبها”، مشدداً على أنه “ممنوع في أي حال من الأحوال التسليم بذلك”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
باحثة سياسية: إسرائيل توسع عملياتها في الضفة الغربية تزامنا مع زيارة نتنياهو لواشنطن
قالت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، إنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد توسيع العمليات العسكرية والأمنية في شمال الضفة الغربية بالتزامن مع زيارته لواشنطن، موضحا أن نتنياهو أمام مأزق داخلي إسرائيلي، بالتالي يريد تحقيق مكتسبات سياسية حتى يبقى على سُدة الحكم ويحمي واقعه السياسي.
نتنياهو يريد من ترامب إعلان سيادة إسرائيل في الضفة الغربيةوأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنّ نتنياهو يريد حماية واقعه السياسي من خلال فرض أوراق قوية متعلقة بأنه يشير إلى واقع مقايدة، وهي عملية الانسحاب الجزئي من أرض قطاع غزة، في المقابل فرض واقع متعلق بالإعلان من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على أكبر جزء ممكن من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وضمها إلى دولة إسرائيل.
أمريكا كانت تتعامل مع القضية الفلسطينية كملف أمنيوتابع: «أمريكا كانت تتعامل مع ملف القضية الفلسطينية كملف أمني، حتى هذه اللحظة يدار الملف الأمني بشكل إداري بمعنى إدارة الأزمة، واليوم وصلت الهدف تحت إطار حسم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، من خلال وضع الخطة الإقليمية الممثلة في عملية تحقيق صفقة القرن».