تغيير كسوة الكعبة المشرفة 1446.. تُعدُّ كسوة الكعبة المشرفة رمزًا دينيًا عظيمًا للمسلمين في جميع أنحاء العالم، وهي تكتسب أهمية خاصة عندما يتم تغييرها في بداية العام الهجري الجديد. مع حلول اليوم الأول من محرم 1446، شهدت مكة المكرمة حدثًا مهيبًا يتكرر سنويًا، حيث تم تغيير كسوة الكعبة المشرفة، في تقليد ديني يجسد روحانية هذا الشهر الكريم.

 

يتوافد المسلمون من مختلف بقاع الأرض لرؤية هذا الحدث الذي يعبر عن تقديسهم للبيت الحرام وتعظيمهم لشعائره، ووتابع بوابة الفجر كل دقيقة ولحظة بلحظة هذه الفعاليات العظيمة.

تزن فوق الطن

الكسوة الجديدة للكعبة المشرفة تزن نحو 1350 كيلوغرامًا، وتتكون من الحرير الطبيعي الخالص، مطرزة بخيوط من الذهب والفضة، مما يجعلها إحدى أعظم التحف الفنية والدينية في العالم. عملية تغيير الكسوة تتم بإشراف دقيق ومهارة عالية، حيث يشارك فيها فريق متخصص من الفنيين والخبراء الذين يعملون على مدار العام لإعداد الكسوة وتجهيزها بأفضل التقنيات وأدق التفاصيل. هذه العملية ليست مجرد تغيير للكسوة، بل هي طقس ديني يحمل في طياته معانٍ عميقة من التقدير والاحترام للبيت الحرام.

في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، شهدت المملكة العربية السعودية تطورًا كبيرًا في مختلف المجالات، بما في ذلك العناية بالحرمين الشريفين. تحت قيادتهما الرشيدة، أولت المملكة اهتمامًا خاصًا بمراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة، حيث يتم توفير جميع الإمكانيات والموارد اللازمة لضمان تنفيذ هذا الطقس بترتيب وانتظام يليق بمكانة الكعبة. هذه الجهود المستمرة تعكس التزام القيادة السعودية بالحفاظ على قدسية الحرمين الشريفين وتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.

تغيير كسوة الكعبة المشرفة في بداية العام الهجري الجديد يرمز إلى التجديد والصفاء الروحي، ويعزز من روحانية المسلمين الذين يعتبرون هذا الحدث فرصة للتأمل والتقرب إلى الله. يعبر هذا الطقس عن تلاحم المسلمين ووحدتهم في تعظيم شعائر دينهم، كما يعكس التفاني والحرص على تقديم أفضل ما يمكن في خدمة بيت الله الحرام. في كل عام، ينتظر المسلمون حول العالم هذا الحدث بلهفة وشغف، حيث يبقى في أذهانهم ذكرى خالدة تعزز من إيمانهم وتعلقهم ببيت الله العتيق.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: تغيير كسوة الكعبة المشرفة تغيير كسوة الكعبة 2024 تغيير كسوة الكعبة 1446 تغییر کسوة الکعبة المشرفة

إقرأ أيضاً:

رغم العقبات.. الأمين العام الجديد لحلف الناتو يسعى إلى زيادة الدعم لأوكرانيا

 أكد الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، أن هدفه كرئيس لذلك التكتل العسكري هو ضمان "انتصار أوكرانيا"، في حين قال سلفه، ينس ستولتنبرغ، الجمعة، في حديث إلى صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، إن حلفاء كييف كان ينبغي لهم أن يزودوها بمزيد من الأسلحة قبل حدوث الغزو الروسي في فبراير 2022، وذلك لمنع وقوع الحرب.

وحسب موقع "صوت أميركا" الإخباري، فقد قال روته، خلال زيارته لكييف، الخميس، إن "لأوكرانيا الحق في الدفاع عن نفسها، والقانون الدولي إلى جانبها".

وتابع: "هذا يعني أن ذلك الحق لا ينتهي عند الحدود مع روسيا، فموسكو تواصل هذه الحرب غير الشرعية، وبالتالي فإن.. استهداف الطائرات المقاتلة والصواريخ الروسية قبل أن يتم استخدامها ضد البنية التحتية المدنية لأوكرانيا، يمكن أن يساعد في إنقاذ الأرواح".

من جانبها، أشارت المحللة والخبيرة السياسية أرميدا فان ريخ، وهي زميلة أبحاث بارزة في معهد تشاتام هاوس في لندن، إلى أن "روته يعد حليفا عتيدا لأوكراينا".

وأضافت في حديثها إلى موقع "صوت أميركا": "أثناء عمله كرئيس لوزراء هولندا، كان داعمًا جدًا لأوكرانيا، فهو الذي وقع على صفقة طائرات (إف-16) لصالح كييف".

إيران وغزة وأوكرانيا.. ما هي مواقف ترامب وهاريس خارجيا؟ ترسم وجهات النظر حول العالم، وكيفية التعامل مع مشاكله وتحدياته، تناقضا حادا بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب في سباقهما للبيت الأبيض قبل الموعد المهم للانتخابات في 5 من نوفمبر القادم.

ومع ذلك، يواجه روته رياحًا معاكسة وهو يحاول تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا بين حلفاء الناتو، إذ عليه أن ينتظر نتائج الانتخابات الأميركية التي ستجرى في الخامس من نوفمبر المقبل.

وفي هذا الصدد، قالت فان ريخ: "هناك خطر حقيقي على أوكرانيا من أن يحاول (المرشح الجمهوري) دونالد ترامب، إجبار أوكرانيا على الاستسلام لروسيا، وهو ما سيكون فظيعًا للأمن الأوروبي".

وتابعت: "هذا هو التحدي الأول. لكن التحدي الثاني هو أنه حتى لو فازت المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، فهي ستواجه كونغرس منقسما، وبالتالي ستعاني من أجل تمرير حزم المساعدات المخصصة لأوكرانيا".

وأكدت الباحثة أن السيناريوهين سيتطلبان من حلفاء الناتو الأوروبيين، تكثيف مساعداتهم العسكرية لكييف.

"أشعر بالندم"

من جانبه، قال الأمين السابق لحلف الناتو، إن حلفاء أوكرانيا كان ينبغي لهم أن يزودوا كييف بمزيد من الأسلحة قبل الغزو الروسي، "لمنع الحرب".

وقال ستولتنبرغ لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية: "إذا كان هناك أي شيء أشعر بالندم عليه وأراه بوضوح أكبر الآن، هو أنه كان ينبغي لنا أن نزود أوكرانيا بمزيد من الدعم العسكري في وقت أبكر بكثير". 

وتابع: "أعتقد أننا جميعًا يجب أن نعترف بأنه كان ينبغي لنا أن نعطيهم المزيد من الأسلحة قبل الغزو".

وكان ستولتنبرغ قد شغل منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي بين عامي 2014 و2024.

وقال إنه قبل الغزو الشامل لقوات الكرملين في أوائل عام 2022، "كان إرسال أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا محل نقاش كبير.. كان معظم الحلفاء ضد ذلك.. كانوا خائفين جدًا من العواقب"، مردفا: "أنا فخور بما فعلناه (لاحقا)، لكن كان من الممكن أن يكون ميزة كبيرة لو بدأ في وقت سابق".

تقرير: الاستخبارات الأميركية تؤكد على مخاطر السماح لأوكرانيا بشن ضربات بعيدة المدى كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن وكالات الاستخبارات الأميركية تعتقد أن من المرجح أن ترد روسيا بقوة أكبر ضد الولايات المتحدة وحلفائها، إذا وافقوا على منح كييف الإذن بشن ضربات على العمق الروسي.

ونبه إلى أنه "ربما كان من الممكن أن يمنع تسليح أوكرانيا الغزو، أو على الأقل يجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لروسيا للقيام بما فعلته".

وخلال الحرب، ناشدت كييف حلفاءها الغربيين للحصول على أسلحة أكثر تقدمًا، بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدى والدبابات القتالية وأنظمة الدفاع الجوي "باتريوت". 

ورضخت بعض الدول، مثل ألمانيا، في النهاية لبعض الطلبات، بينما رفضت بشدة طلبات أخرى.

وخلال العقد الذي قضاه ستولتنبرغ على رأس حلف شمال الأطلسي، انسحب التحالف من أفغانستان بمبادرة من الولايات المتحدة. 

كما ترأس الناتو خلال فترة حكم الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، حيث تلقى إشادات لإبقائه التحالف متماسكًا، حتى مع تهديد ترامب مرارًاً بالانسحاب ما لم يعزز الأعضاء الآخرون إنفاقهم العسكري.

وقال ستولتنبرغ: "سواء كانت احتمالية انهيار حلف شمال الأطلسي تحت قيادة ترامب 10 في المئة أو 90 في المئة، فإن هذا لم يغيّر ما كان علينا فعله".

مقالات مشابهة

  • رغم العقبات.. الأمين العام الجديد لحلف الناتو يسعى إلى زيادة الدعم لأوكرانيا
  • عاجل - حقيقة تحديث « فيسبوك» الجديد.. هل يمكن فعلًا معرفة من زار بروفايلك؟
  • عاجل: استهداف ”هاشم صفي الدين” زعيم حزب الله الجديد خلفا لنصر الله بغارات اسرائيلية غير مسبوقة بالضاحية
  • الأمين العام الجديد لحلف الناتو يؤكد دعمه لأوكرانيا
  • «الزملوط»: افتتاح العاصمة الإدارية لمحافظة الوادي الجديد قبل نهاية العام
  • تعيين 4 أئمة جدد في الحرمين الشريفين بموافقة الملك سلمان
  • موعد امتحانات نصف العام الدراسي الجديد 2024 - 2025
  • التقويم الهجري.. موعد غرة شهر ربيع الآخر 1446هجريًا
  • «التعليم» تختتم الأسبوع الثاني في العام الجديد بالاحتفال بـ6 أكتوبر
  • عيساوي: أستار الكعبة