الرياض – هاني البشر تمكّن الفريق السعودي Team Falcons من تحقيق أول لقب ضمن منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية – الحدث الأكبر في تاريخ الألعاب والرياضات الإلكترونية – بعد فوزه ببطولة اللعبة الشهيرة Call of Duty: Warzone ليصبح بذلك في صدارة ترتيب أندية كأس العالم للرياضات الإلكترونية برصيد 1000 نقطة.

ووسط حضور جماهيري غفير، أقيمت منافسات المرحلة النهائية بطولة Call of Duty: Warzone في SEF Arena الصرح الفريد من نوعه والذي يُعد أكبر منطقة للألعاب والرياضات الإلكترونية على مستوى العالم، وتحديدًا على مسرح stc Arena، حيث نجح الفريق السعودي Team Falcons الذي ضمّ كل من: الأمريكي زافيير سينسون “Shifty” ومواطنه أندرو دياز “Biffle” والتونغي كاسيميلي تونغاموا “Soka”، في تقديم مستوى رائع طوال فترة البطولة التي انطلقت بتاريخ 3 يوليو واختتمت مساء اليوم السبت 6 يوليو.
وحصل فريق Team Falcons على 227.9 نقاط وضعتهم في صدارة الترتيب متقدمين بفارق 10 نقاط على الفريق البريطاني Fnatic الذي حلّ في المركز الثاني. في حين حقّق الفريق السعودي Twisted Minds إنجازًا آخر للمملكة بحصوله على المركز الثالث بعد تحقيقه 179.3 نقطة. وبلغ مجموع جوائز البطولة مليون دولار، ذهب الجزء الأكبر منها إلى أصحاب اللقب بحصولهم على مبلغ 200,000 دولار، وحصل أصحاب الوصافة على مبلغ 150,000 دولار، وكان نصيب المركز الثالث منها 100,000 دولار. كما توّج لاعب فريق Team Falcons زافيير سينيون “Shifty” بلقب أفضل لاعب في البطولة وحصل على الجائزة البالغة 50,000 دولار. وقال زافيير سينسون “Shifty” في المؤتمر الصحفي عقب ختام منافسات البطولة: “سعيد جدًا بهذا الانتصار وأشكر زملائي أندرو وكاسيميلي على ما قدموه من أداء رائع طوال مراحل البطولة وهو الأمر الذي ساعدنا في الحصول على اللقب بكل جدارة واستحقاق. وأشكر أيضًا الجماهير الرائعة التي ساندتنا وكانت العلامة الفارقة خلال المنافسات، فقد شعرنا بدعمهم المستمر في كل لحظات المواجهات. إنها البداية المثالية لفريقنا ونأمل بأن يستمر زملائنا في بقية البطولات بتقديم نتائج إيجابية لنتمكن في النهاية من تحقيق أغلى الألقاب”. وأضاف: “إنها أفضل بطولة أشارك فيها بجميع المقاييس، فالتنظيم استثنائي ويُعنى بأدق التفاصيل، ومقر إقامة البطولة رائع جدًا وهو الأفضل بالنسبة لي شخصيًا طوال مسيرتي. كما أن الاستقبال المميز الذي حظينا به هنا أمر يدعو للأعجاب، ونشعر بلطف الناس هنا وحبهم. لذا أشكر جميع القائمين على الحدث والمجتمع المحلي على هذه التجربة المميزة”. جدير بالذكر أن كأس العالم للرياضات الإلكترونية يُقام في بوليفارد رياض سيتي على مدار 8 أسابيع في الفترة من 3 يوليو حتى 25 أغسطس 2024، وسيكون خلاله الزوار على موعد مع تجارب مميزة تمزج بين الجوانب الرياضية والترفيهية والتعليمية والثقافية والإبداعية التي تناسب جميع أفراد العائلة. ويشارك في الحدث أكثر من 1500 لاعب ممثلين عن 500 ناد من نخبة الأندية الدولية، يتنافسون في 22 بطولة بجوائز مالية هي الأغلى في تاريخ القطاع بإجمالي قيمة تتجاوز 60 مليون دولار.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الرياض كأس العالم للرياضات الإلكترونية کأس العالم للریاضات الإلکترونیة الفریق السعودی 000 دولار

إقرأ أيضاً:

السؤال الذي يعرف الغرب الإجابة عنه مسبقا

لا يُمكن فصل السّيَاسات الدولية اليوم تجاه فلسطين أو تجاه كافة دول العالم الإسلامي عن الموقف من الإسلام في حد ذاته. تحكم السياساتِ الدولية بشكل عامّ مصالح وصراعاتٌ اقتصادية، ولكن عندما يتعلق الأمر بالعالم الإسلامي يُلاحَظ أن هناك عاملا خفيا يُغلِّف كل هذه السياسات له علاقة بكون هذه الدولة بها غالبية من المسلمين أم لا، بغضِّ النظر عن المذهب أو طبيعة نظام الحكم أو التاريخ أو الجغرافيا لتلك الدولة.

في آخر المطاف تجد اتفاقا بين الدول الغربية في أسلوب التعامل مع أي منها يقوم على فكرة مركزية مفادها ضرورة إذعان هذه الدولة للنظام العالمي الغربي والقَبول بهيمنة القواعد المتحكِّمة فيه وعدم الخروج عنها بأيِّ صفة كانت، وإلا فإنها ستُحارَب بكافة الوسائل والطرق. لا يهم إن كانت هذه الدولة فقيرة مثل الصومال أو غنيّة مثل السعودية أو تركيا أو إيران. جميعهم في نظر السياسات الغربية واحد، فقط هي أساليب التعامل مع كل منهم التي تختلف. بعضهم يحتاج إلى القوة وآخر إلى الحصار وثالث إلى التّهديد ورابع إلى تحريك الصراعات الداخلية إلى حد الاقتتال وسادس إلى إثارة خلافات حدودية مع جيرانه… الخ، أي أنها ينبغي جميعا أن تبقى في حالة توتر وخوف وقلق من المستقبل.

تكفي نظرة شاملة إلى المساحة الجغرافية التي ينتشر بها المسلمون عبر العالمتكفي نظرة شاملة إلى المساحة الجغرافية التي ينتشر بها المسلمون عبر العالم للتأكد من ذلك، فحيث لا يوجد إخضاع تام من خلال القواعد العسكرية المباشرة والقَبول كرها بخدمة المصالح الغربية، يوجد إخضاع غير مباشر من خلال الحروب الأهلية أو اصطناع الجماعات الإرهابية أو إثارة النّعرات القبلية والعرقية أو تحريك مشكلات الحدود الجغرافية.. نادرا ما تُترك فرصة لِدولة من دولنا لتتحرّك بعيدا عن هذه الضغوط. السيناريوهات فقط هي التي تتبدّل أما الغاية فباستمرار واحدة: ينبغي ألا تستقلّ دول العالم الإسلامي بقرارها، ومن الممنوعات الإستراتيجية أن تُعيد التفكير في مشروع وحدة على طريق جمال الدين الأفغاني في القرن التاسع عشر مثلا!

وهنا تبرز فلسطين كحلقة مركزية في هذا العالم الإسلامي، ويتحدد إقليم غزة بالتحديد كمكان يتكثف فيه الصراع.

ما يحدث في غزة اليوم ليس المستهدَف منه سكان فلسطين وحدهم، إنما كل كتلة العالم الإسلامي المفترض وجودها كذلك. أيّ إبادة لسكان هذا القطاع إنما تحمل في معناها العميق تهديد أي دولة من دول العالم الإسلامي تُريد الخروج عن هيمنة النظام العالمي الغربي المفروض  بالقوة اليوم على جميع الشعوب غير الغربية، وبالدرجة الأولى على الشعوب الإسلامية.. وكذلك الأمر بالنسبة للحصار والتجويع والقهر بجميع أنواعه. إنها ممارساتٌ تحمل رسائل مُوجَّهة لكافة المسلمين ولكافة دول الجنوب الفقير وليس فقط للفلسطينيين في قطاع غزة بمفردهم. محتوى هذه الرسائل واحد: الغرب بمختلف اتجاهاته يستخدم اليد الضاربة للصهيونية في قلب أمة الإسلام، ليس فقط لإخضاع غزة إنما إخضاع كل هذه المساحة الجيوستراتيجية الشاسعة لسيطرته الكاملة ثم إخضاع بقية العالم.
يُخطِئ من يحاول إقناع نفسه بأنه بمنأى عن هذا الخطر! أو أن الغرب هو ضد حماس فقط
وعليه، فإن السلوك المُشتَّت اليوم للمسلمين، وبقاء نظرتهم المُجزّأة للصراع، كل يسعى لإنقاذ نفسه، إنما هو في الواقع إنقاذٌ مؤقت إلى حين تتحول البوصلة نحو بلد آخر يُحاصَر أو يُقَسَّم أو تُثار به أنواع أخرى من الفتن… ويُخطِئ من يحاول إقناع نفسه بأنه بمنأى عن هذا الخطر! أو أن الغرب هو ضد حماس فقط أو ضد حركة الجهاد في فلسطين، ذلك أن كل الاتجاهات الإسلامية هي في نظر الاستراتيجي الغربي واحدة، تختلف فقط من حيث الشكل أو من حيث الحدة والأسلوب. لذلك فجميعها موضوعة على القائمة للتصفية يوما من الأيام، بما في ذلك تلك التي تعلن أنها مسلمة لائكية حداثية أو عصرية!.. لا خلاف سوى مرحليًّا بينها، لا فرق عند الغربيين بين المُعمَّم بالعمامة السوداء أو البيضاء أو صاحب ربطة العنق أو الدشداش أو الكوفية أو الشاش، ولا فرق عندهم بين جميع أشكال الحجاب أو الخمار أو ألوانها في كل بقعة من العالم الإسلامي، جميعها تدل على الأمر ذاته.

وفي هذه المسألة بالذات هم متّحدون، وإن أبدوا بعض الليونة المؤقتة تجاه هذا أو ذاك إلى حين.
فهل تصل الشعوب والحكومات في البلدان الإسلامية إلى مثل هذه القناعة وتتحرّك ككتلة واحدة تجاه الآخرين كما يفعل الغرب الذي يتصرّف بشكل موحد تجاه المسلمين وإنْ تنافس على النيل منهم؟

ذلك هو السؤال الذي تحكم طبيعة الإجابة عنه مصير غزة وفلسطين.. ومادام الغرب يعرف الإجابة اليوم، فإنه سيستمرّ في سياسته إلى حين يقضي الله تعالى أمرا كان مفعولا وتتبدَّل الموازين.

(نقلا عن صحيفة الشروق الجزائرية)

مقالات مشابهة

  • سباق الذكاء الاصطناعي يشعل الطلب على الرقائق الإلكترونية و مراكز البيانات
  • الدويش للنصر: الفريق الذي صنّفوه على رأس كرة الشرق مهزوم بسبعة
  • منتخب مصر يخوض أولى تدريباته استعدادا لمباراتي إثيوبيا وسيراليون في تصفيات كأس العالم
  • منتخب مصر يخوض أولى تدريباته بإستاد القاهرة استعدادا لتصفيات كأس العالم
  • فيديو. مضران : نهضة بركان الفريق الوحيد في العالم الذي إحتفلت الطبيعة بفوزه بلقب البطولة
  • منتخبنا الوطني يصل سول.. ويبدأ أولى الحصص التدريبية تأهبًا لمواجهة كوريا
  • السؤال الذي يعرف الغرب الإجابة عنه مسبقا
  • الأخدود يحقق فوزًا ثمينًا على ضيفه الأهلي ضمن منافسات الدوري السعودي للمحترفين
  • نادي العلا يتوج بكاس الاتحاد السعودي للبلياردو 2025
  • نادي العلا يتوج بكأس الاتحاد السعودي للبلياردو 2025