تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعتزم زعماء الأحزاب اليمينية المتطرفة الهولندية والإسبانية الانضمام إلى التحالف اليميني الجديد الذي يشكله رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.

وذكرت مجلة (بولتيكو) الأوروبية أنه من شأن هذه التحركات أن تترك أوربان على شفا الوصول للعدد الكافٍ من الأعضاء لتشكيل مجموعة رسمية جديدة من أقصى اليمين في البرلمان الأوروبي، وربما يستنزف ذلك سلطة رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، التي فقدت أعضاء من تجمعها لصالح حزب "الوطنيون من أجل أوروبا" التابع لأوربان.

 

وقال الهولندي خيرت فيلدرز إنه يريد أن ينضم حزبه "الحرية" إلى مجموعة "الوطنيون من أجل أوروبا"، من أجل "حماية التراث اليهودي المسيحي وعائلاتنا".

وقال زعيم حزب فوكس الإسباني، سانتياجو أباسكال، لصحيفة لا جاسيتا إن حزبه سينضم أيضًا إلى تحالف أوربان، وسينسحب من حزب المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين بزعامة ميلوني.

ثم أرسل أباسكال رسالة اعتذار على وسائل التواصل الاجتماعي إلى ميلوني، يعبر فيها عن "الرابط الشخصي والسياسي والأخلاقي" ووعد بمواصلة العمل نحو "مشروع تاريخي مشترك".

وبموجب قواعد البرلمان، يتطلب تكوين تحالف رسمي وجود 23 عضوًا في البرلمان الأوروبي من سبع دول. وتكتسب التجمعات الرسمية للأحزاب مزايا مالية وإجرائية.

ولقد استوفى أوربان الشرط الأول، بحصوله على 37 عضوا في البرلمان الأوروبي. ومع الأحزاب القومية المناهضة للهجرة من المجر والنمسا والبرتغال وجمهورية التشيك، والتي انضمت إليها الآن مجموعات من إسبانيا وهولندا، فإنه يحتاج فقط إلى حزب وطني واحد آخر.

وقد واجه أوربان حتى الآن رفضًا من حزب القانون والعدالة في بولندا. لكن صحيفة فايننشال تايمز ذكرت أول أمس الجمعة أن حزب التجمع الوطني الفرنسي، حزب مارين لوبان، يجري أيضا محادثات للانضمام إلى تحالف أوربان.

وتأتي التحالفات المتغيرة على اليمين المتطرف المنقسم عقب الانتخابات الأوروبية في يونيو، والتي أصبحت فيها مجموعة ميلوني ثالث أكبر مجموعة في البرلمان، في حين جاءت مجموعة الهوية والديمقراطية الأكثر تطرفا في المركز الخامس. وإذا انضم أعضاء البرلمان الأوروبي الثلاثين المنتمين إلى لوبان إلى مجموعة أوربان، فسوف يترك ذلك حزب الهوية دون العدد الكافي من الأعضاء من أجل البقاء.

وبشكل عام، تسيطر الأحزاب القومية الآن على جناح كبير في البرلمان، لكنها لم تظهر حتى الآن سوى القليل من التنسيق.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أحزاب يمينية هولندية إسبانية رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان البرلمان الأوروبی فی البرلمان من أجل

إقرأ أيضاً:

هيمنة الحزبين التقليديين تدفع أحزاب كردستان إلى الانسحاب

22 أبريل، 2025

بغداد/المسلة:

يمثل إعلان أحزاب المعارضة في إقليم كردستان، بقيادة الجماعة الإسلامية وحركة الجيل الجديد وجماعة العدل الكردستاني وغيرها، قرارها بعدم المشاركة في الحكومة المقبلة، نقطة تحول سياسية ذات دلالات عميقة.

و يكشف هذا القرار، الذي يعكس إحباطاً متزايداً من هيمنة الحزبين التقليديين – الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني – عن أزمة تمثيل سياسي تتجاوز مجرد رفض المشاركة إلى طرح تساؤلات حول شرعية وشمولية العملية السياسية في الإقليم.

و يلخص تصريح ريبوار محمد أمين، عضو جماعة العدل الكردستاني، جوهر الإشكالية: المعارضة ترى أن وجودها في الحكومة لن يحقق تغييراً ملموساً، بل قد يجعلها شريكة صامتة في استمرار الفساد وسوء الإدارة، وهي تهم لطالما وجهت للحزبين الحاكمين.
ويعكس القرار أيضاً تراجعاً في ثقة الأحزاب الصغيرة بقدرتها على التأثير داخل المنظومة الحاكمة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي يواجهها الإقليم، بما في ذلك تأخر صرف الرواتب والتوترات المستمرة مع بغداد.

وأكدت حركة الجيل الجديد، التي برزت كقوة معارضة شعبية، انسحابها من المفاوضات لتشكيل الحكومة، مشيرة إلى عجزها عن الوفاء بوعودها الانتخابية في ظل هيمنة الحزبين.

في المقابل، تردد حركة التغيير في اتخاذ موقف نهائي يكشف عن انقسامات داخلية، مما يضعف جبهة المعارضة ويحد من قدرتها على تقديم بديل موحد.

مشاركة المكونات الأخرى، مثل التركمان والمسيحيين، في الحكومة الجديدة، مع تخصيص مناصب رمزية لهم، قد تكون محاولة لإضفاء طابع “تعددي” على الحكومة، لكنها لا تعالج جوهر الأزمة.

ويعزز استمرار هيمنة الحزبين التقليديين الانطباع بأن النظام السياسي في الإقليم يفتقر إلى التجديد، مما يهدد بتعميق الفجوة بين النخبة الحاكمة والشارع الكردي.

ويفتح هذا الوضع قد الباب أمام تصعيد التوترات الاجتماعية، خاصة في ظل الإحباط الشعبي من الأوضاع المعيشية.

وتكمن الإشكالية الأكبر في غياب آليات فعالة لضمان تمثيل سياسي حقيقي للمعارضة، مما يدفعها إلى خيار المقاطعة كوسيلة احتجاج.

لكن هذا الخيار قد يؤدي إلى عزلة سياسية للمعارضة، تاركاً الساحة خالية للحزبين الحاكمين.

ويتطلب مستقبل الإقليم حواراً شاملاً يعيد النظر في توزيع السلطة ويعزز الشفافية، وإلا فإن الاستقطاب السياسي سيظل السمة الغالبة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • البرلمان الأوروبي يعارض مقترح الميزانية ويدعو لخطة أكثر طموحًا
  • اشتباكات بين مليشيات الاحتلال بالمهرة ودعوات لتفجير الوضع في حضرموت
  • رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تؤدي الصلاة أمام تابوت البابا فرنسيس في بازيليكا القديس بطرس
  • نائب أردني سابق: أمننا خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه
  • عراقجي يطلع النائب الاول لرئيس وزراء الصين على مستجدات المفاوضات الإيرانية-الأمريكية غير المباشرة
  • نائب: الرئاسة البرلمانية الحالية فاشلة وفاسدة
  • بعد “حلف القبائل”.. السعودية تستدعي محافظ حضرموت التابع لـ”حكومة عدن” 
  • هيمنة الحزبين التقليديين تدفع أحزاب كردستان إلى الانسحاب
  • معركة موهاكس.. أرعبت أوروبا وفتحت الطريق إلى فيينا
  • غياب وزراء عن البرلمان يثير حفيظة المعارضة