موجة حر تاريخية محتملة تهدد 130 مليون أمريكي.. تحذيرات من خطورتها
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
حطمت موجة حر مستمرة منذ فترة طويلة بالولايات المتحدة الأمريكية، الأرقام القياسية وأشعلت العشرات من حرائق الغابات وتركت نحو 130 مليون شخص تحت تهديد درجات الحرارة المرتفعة، على وشك أن تشتد بما يكفي لدرجة أن هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية اعتبرتها تاريخية، بحسب ما كشفت صحيفة الجارديان البريطانية.
تفاصيل موجة الحر التاريخيةوأعلنت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية، يوم السبت، أن نحو 133 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد يتعرضون للحرارة الشديدة، معظمهم في الولايات الغربية، حيث من المتوقع أن تستمر الحرارة أعلى من المتوسط بمقدار 15 إلى 30 درجة فهرنهايت، حتى الأسبوع المقبل.
وقال جاكوب آشرمان، عالم الأرصاد الجوية في هيئة الأرصاد الأمريكية، إن الحرارة الشديدة والرطوبة قد تتضافران لتتسببا في ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 100 درجة فهرنهايت (نحو 38 درجة مئوية) في أجزاء من شمال غرب المحيط الهادئ ومنطقة وسط المحيط الأطلسي والشمال الشرقي.
وفي يوم الجمعة، تم تسجيل رقم قياسي جديد للحرارة في وادي الموت بكاليفورنيا، أحد أكثر الأماكن حرارة على وجه الأرض، وتحطم الرقم القياسي السابق بمقدار 5 درجات فهرنهايت، حيث ارتفعت درجة الحرارة إلى 127 درجة فهرنهايت (53 درجة مئوية)، وكان الرقم القياسي القديم 122 درجة فهرنهايت قد تم تسجيله آخر مرة في عام 2013.
ومن المتوقع أن تسجل درجات الحرارة ارتفاعات أكثر تطرفًا، بما في ذلك 129 درجة فهرنهايت يوم الأحد في فرنيس كريك في منتزه وادي الموت الوطني، ثم نحو 130 درجة فهرنهايت حتى يوم الأربعاء.
وكانت أعلى درجة حرارة مسجلة رسميًا على الإطلاق على الأرض هي 134 درجة فهرنهايت (57 درجة مئوية) في وادي الموت في يوليو 1913، رغم أن بعض الخبراء يشككون في هذا القياس ويقولون إن الرقم القياسي الحقيقي كان 130 درجة فهرنهايت المسجلة هناك في يوليو 2021.
والحرارة الشديدة، مصحوبة بالرياح وانخفاض الرطوبة، تعني أن احتمال انتشار حرائق الغابات مرتفع.
وقالت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا إن التحذيرات الحمراء سارية المفعول في معظم أنحاء كاليفورنيا حتى مساء السبت، وحث المسؤولون الناس على البقاء يقظين واتخاذ احتياطات إضافية مثل تجنب الأنشطة التي يمكن أن تؤدي إلى إشعال الحرائق واتباع أوامر الإخلاء.
وبحلول يوم السبت، أجبر الحريق آلاف الأشخاص على الإخلاء وأصاب اثنين من رجال الإطفاء. وتم احتواء الحريق بنسبة 71%، وذكرت إدارة الإطفاء في كاليفورنيا أن الحريق دمر 26 مبنى .
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحر الشديد الحر درجات الحرارة العالية أمريكا درجة فهرنهایت درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
هل تصل لــ40 درجة ؟| مفاجأة بشأن طقس الأيام المقبلة.. إيه الحكاية؟
تكثر تساؤلات المواطنين خاصة خلال فصل الشتاء، عن معرفة آخر مستجدات الطقس بشكل يومي، نظرًا لتغيراته المفاجئة وتأثيره المباشر على حياتهم اليومية.
ستصل الى 33تواصل الموجة الحارة تأثيرها على مختلف أنحاء البلاد، حيث شهدت مصر ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة خلال الأيام الماضية، مما أدى إلى تسجيل درجات حرارة قياسية في عدة مناطق، بينما تستمر في الارتفاع حتى الثلاثاء المقبل.
كشفت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن البلاد تشهد حاليًا موجة حارة مفاجئة نتيجة التأثر بكتل هوائية قادمة من شبه الجزيرة العربية، إلى جانب امتداد مرتفع جوي في طبقات الجو العليا، مما يؤدي إلى طقس مشمس وارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة خلال ساعات النهار.
وأوضحت غانم، خلال تصريحات إعلامية أن درجات الحرارة العظمى على القاهرة الكبرى تتجاوز 30 درجة مئوية، ومن المتوقع أن تصل إلى 33 درجة يومي الأحد والإثنين المقبلين، وهي ذروة هذه الموجة، كما تتراوح درجات الحرارة في السواحل الشمالية بين 28 و30 درجة، بينما تسجل محافظات الصعيد مستويات أعلى تصل إلى 35 و36 درجة مئوية في الجنوب.
وأضافت منار غانم أن الطقس خلال الليل سيشهد ارتفاعًا طفيفًا في درجات الحرارة الصغرى، حيث تتراوح بين 18 و19 درجة مئوية في القاهرة الكبرى، وبين 15 و16 درجة في محافظات الصعيد، مع استمرار الشعور ببعض البرودة خلال ساعات الليل المتأخرة.
وأكدت أن هذه الموجة الحارة ستستمر حتى منتصف الأسبوع المقبل، وتحديدًا حتى يوم الثلاثاء، قبل أن تعاود درجات الحرارة الانخفاض التدريجي، مشددة على أن البرودة لن تكون بنفس شدة موجات الشتاء، ومع ذلك يُنصح بعدم التخفيف الكامل للملابس، خاصة خلال فترات الليل والصباح الباكر، لتجنب نزلات البرد.
وأشارت غانم إلى أن الشبورة المائية ستكون من الظواهر الجوية المؤثرة خلال هذه الفترة، خاصة في الساعات المتأخرة من الليل حتى الثامنة صباحًا، مما قد يؤدي إلى انخفاض في الرؤية الأفقية على بعض الطرق الزراعية والسريعة والقريبة من المسطحات المائية.
أول موجة صيفية مبكرة في مصركشف الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، أن الموجة الحارة الحالية تعد أول موجة صيفية مبكرة في مصر هذا العام، حيث شهدت البلاد ارتفاعًا في درجات الحرارة بمقدار 10 درجات عن المعدل الطبيعي.
ووفقًا لتوقعات الأرصاد، ستبلغ ذروة الموجة الحارة يوم الاثنين 17 مارس 2025، حيث تسجل درجات الحرارة مستويات قياسية تصل إلى 35 درجة مئوية في الوجه البحري، وتتجاوز 37 درجة في محافظات الصعيد.
وأوضح فهيم أن الموجة الحارة ستبدأ في الانحسار التدريجي اعتبارًا من يوم الثلاثاء 18 مارس 2025، حيث ستنخفض درجات الحرارة بمعدل يتراوح بين 8 إلى 10 درجات مئوية، لتعود إلى معدلاتها الطبيعية بحلول السبت 22 مارس 2025، خاصة في محافظات الصعيد التي كانت الأكثر تأثرًا.
وحسب هيئة الأرصاد الجوية، فإن الأجواء الحارة ستستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري، ولكن مع تغير في طبيعة الكتل الهوائية المؤثرة على البلاد، سيبدأ الطقس في الاعتدال تدريجيًا مع دخول فصل الربيع رسميًا في 20 مارس 2025.
وأكدت الأرصاد أن الانخفاض في درجات الحرارة سيكون واضحًا خلال ساعات الليل والصباح الباكر، وهو ما يستدعي توخي الحذر في تخفيف الملابس.
وأرجع خبراء الأرصاد الجوية أسباب هذه الموجة الحارة إلى تأثر البلاد بمرتفع جوي في طبقات الجو العليا، مما أدى إلى زيادة ساعات سطوع الشمس وارتفاع درجات الحرارة بشكل غير معتاد لهذا التوقيت من العام.
و تلعب الكتل الهوائية القادمة من صحراء شبه الجزيرة العربية دورًا في رفع درجات الحرارة، وهو ما جعل بعض المناطق تسجل درجات حرارة أعلى من المعتاد بمقدار 5 إلى 6 درجات مئوية.
ومن المتوقع أن تشهد مصر موجات حارة أخرى خلال الفترة القادمة، خاصة مع اقتراب فصل الربيع الذي يبدأ بعد أيام الذي يتميز بتقلبات مناخية حادة.
وأشارت هيئة الأرصاد إلى أن التغيرات المناخية العالمية تلعب دورًا رئيسيًا في حدوث موجات حارة مبكرة، وقد يتكرر هذا النمط المناخي خلال الأشهر المقبلة.
وأكدت هيئة الأرصاد الجوية أن انتهاء الموجة الحارة في مصر سيكون تدريجيًا، حيث تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض ابتداءً من منتصف الأسبوع المقبل.
ونصحت المواطنين بعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة، وضرورة شرب كميات كافية من المياه لتجنب آثار الإجهاد الحراري، بالإضافة إلى تجنب تخفيف الملابس بشكل مبالغ فيه، نظرًا لاحتمالية عودة الأجواء الباردة خلال الفترات الليلية والصباح الباكر.
ومع انتهاء الموجة الحارة، يتوقع أن يشهد الطقس حالة من الاستقرار النسبي، مع استمرار التغيرات المناخية المفاجئة التي قد تؤدي إلى انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة.