تحل اليوم، الذكرى السابعة لـ«ملحمة البرث»، تلك المعركة التي ضرب الشهيد العقيد أركان حرب أحمد صابر منسي، ورجاله من الكتيبة 103 صاعقة المثل في الصمود والتمسك بالأرض، ودحر مخططات الإرهاب، حين هاجمهم أكثر من 150 عنصرًا إرهابيًا في «مربع البرث»، جنوب غرب مدينة رفح في شمال سيناء، في محاولة لاحتلال نقطة الارتكاز الأمني، والتي كانت بمثابة «شوكة في ظهر» العناصر الإرهابية؛ حيث منع «منسي» ورجاله الدعم عن العناصر الإرهابية من الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي إلى باقي أنحاء سيناء، وكذا مثلت نقطة الارتكاز الأمني تلك، مركز لانطلاق العمليات النوعية التي أوقعت الكثير من الإرهابيين، ليحشد المتطرفون قواهم، ويستهدفوا الكمين، في محاولة للإمساك على «منسي» وهو على قيد الحياة، ورفع علم التنظيمات الإرهابية على نقطة الارتكاز الأمني، والتمثيل بجثامين الشهداء، وهو ما لم يتحقق.

ملحمة مربع البرث 

فجر يوم 7 يوليو 2017، فوجئ رجال الشهيد أحمد منسي، بسيارة، تم تدريعها، وتصفيحها، وتتجه نحو الكمين بقوة، ليتصدوا لها، ويطلقوا النيران نحوها، لكن التجهيزات الهندسية التي أجريت عليها حال دون تفجيرها بعيدًا عن الكمين، لتنفجر في الجزء الغربي من نقطة الارتكاز الأمني تلك.

وأعقب الهجوم بالسيارة المُفخخة بكميات ضخمة من المتفجرات، هجوم أكثر من 150 عنصرًا إرهابيًا، لتدور معركة استمرت لقرابة 4 ساعات، أظهر فيها أفراد الكتيبة بسالةً فائقةً ومهارات قتالية عالية، حيث تمكنوا من قتل وإصابة عدد من العناصر الإرهابية.

وعملت العناصر الإرهابية الخربة، على تفخيخ الطرق التي يتوجه بها عناصر الدعم من القوات البرية للكمين، ما أوقع عدد من الشهداء والمصابين، بينهم الملازم أول خالد مغربي، الشهير بـ«دبابة»، لتتوجه القوات الجوية لموقع نقطة الارتكاز الأمني، الواقعة في «المنطقة ج» بموجب معاهدة السلام «المصرية – الإسرائيلية»، ليهرب العناصر الإرهابية فور رؤيتها.

استشهاد العقيد أحمد صابر منسي

وخلال المعركة، أصيب العقيد منسي بطلقات نارية، إلا أنه واصل القتال بشجاعة حتى استشهد بطلقة قناصة أطلقت اتجاه رأسه من الخلف، تاركاً خلفه إرثاً من البطولة والتضحية.

ويؤكد الخبراء العسكريون، أن ملحمة البرث لم تكن مجرد معركة عسكرية، بل كانت رمزاً للصمود الوطني في وجه الإرهاب، ودليلاً على عظمة وقوة أبناء مصر، خصوصًا بعد إفشال رجال الكتيبة 103 صاعقة لمخططات رفع علم التنظيمات الإرهابية أعلى نقطة الارتكاز الأمني، أو تصوير جثامين الشهداء أو التمثيل بها، أو الإمساك بالشهيد منسي سواء على قيد الحياة أو جثمانه.

وتمكنت قوات إنفاذ القانون من قتل قرابة 40 إرهابيًا من المهاجمين لنقطة الارتكاز الأمني قبل هروب الباقية، والذين تم تتبع أثرهم، والتعامل معهم.

تكريم اسم الشهيد أحمد منسي

وتكريماً لبطولاتهم، أُطلق اسم العقيد أحمد صابر منسي على العديد من الشوارع والميادين والمدارس في مختلف أنحاء مصر، فضلاً عن افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، لـ كوبري عائم على قناة السويس، يربط سيناء بالوطن، وأُطلق عليه اسم الشهيد منسي.

كما تم إنتاج مسلسل «الاختيار»، والذي جسد بطولات العقيد منسي ورفاقه، وحقق نجاحاً هائلاً على مستوى الوطن العربي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أحمد منسي دحر الإرهاب تنمية سيناء مكافحة الإرهاب العناصر الإرهابیة

إقرأ أيضاً:

المشهداني للشيباني: يجب احترام حسن الجوار وتعزيز التعاون الأمني

المشهداني للشيباني: يجب احترام حسن الجوار وتعزيز التعاون الأمني

مقالات مشابهة

  • ناصر منسي يقترب من العودة لقائمة الزمالك أمام سيراميكا كليوباترا
  • وليد جنبلاط في ذكرى اغتيال والده: نحذّر من مخططات تقسيم سوريا
  • المشهداني للشيباني: يجب احترام حسن الجوار وتعزيز التعاون الأمني
  • السيسي يهنئ القوات المسلحة بمناسبة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان ويوم الشهيد
  • كيف أفشل بشار الأسد عرضاً غير مسبوق للتفاوض مع واشنطن؟
  • موقف ناصر منسي من مباراة الزمالك وسموحة غدا في كأس مصر
  • أحمد الشرع يستقبل اتحاد علماء المسلمين المدرج على قوائم الإرهاب في السعودية والإمارات ومصر والبحرين
  • يمن الإيمان يعلن النفير العام لمواجهة الطغيان المعاصر
  • أحمد مجاهد يرد على اتهامات تسببه في أزمة القمة
  • قصور الثقافة بكفر الشيخ تحتفل بذكرى نصر العاشر من رمضان