الذكرى السابعة لـ«ملحمة البرث».. حين أفشل منسي ورجاله مخططات الإرهاب
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
تحل اليوم، الذكرى السابعة لـ«ملحمة البرث»، تلك المعركة التي ضرب الشهيد العقيد أركان حرب أحمد صابر منسي، ورجاله من الكتيبة 103 صاعقة المثل في الصمود والتمسك بالأرض، ودحر مخططات الإرهاب، حين هاجمهم أكثر من 150 عنصرًا إرهابيًا في «مربع البرث»، جنوب غرب مدينة رفح في شمال سيناء، في محاولة لاحتلال نقطة الارتكاز الأمني، والتي كانت بمثابة «شوكة في ظهر» العناصر الإرهابية؛ حيث منع «منسي» ورجاله الدعم عن العناصر الإرهابية من الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي إلى باقي أنحاء سيناء، وكذا مثلت نقطة الارتكاز الأمني تلك، مركز لانطلاق العمليات النوعية التي أوقعت الكثير من الإرهابيين، ليحشد المتطرفون قواهم، ويستهدفوا الكمين، في محاولة للإمساك على «منسي» وهو على قيد الحياة، ورفع علم التنظيمات الإرهابية على نقطة الارتكاز الأمني، والتمثيل بجثامين الشهداء، وهو ما لم يتحقق.
فجر يوم 7 يوليو 2017، فوجئ رجال الشهيد أحمد منسي، بسيارة، تم تدريعها، وتصفيحها، وتتجه نحو الكمين بقوة، ليتصدوا لها، ويطلقوا النيران نحوها، لكن التجهيزات الهندسية التي أجريت عليها حال دون تفجيرها بعيدًا عن الكمين، لتنفجر في الجزء الغربي من نقطة الارتكاز الأمني تلك.
وأعقب الهجوم بالسيارة المُفخخة بكميات ضخمة من المتفجرات، هجوم أكثر من 150 عنصرًا إرهابيًا، لتدور معركة استمرت لقرابة 4 ساعات، أظهر فيها أفراد الكتيبة بسالةً فائقةً ومهارات قتالية عالية، حيث تمكنوا من قتل وإصابة عدد من العناصر الإرهابية.
وعملت العناصر الإرهابية الخربة، على تفخيخ الطرق التي يتوجه بها عناصر الدعم من القوات البرية للكمين، ما أوقع عدد من الشهداء والمصابين، بينهم الملازم أول خالد مغربي، الشهير بـ«دبابة»، لتتوجه القوات الجوية لموقع نقطة الارتكاز الأمني، الواقعة في «المنطقة ج» بموجب معاهدة السلام «المصرية – الإسرائيلية»، ليهرب العناصر الإرهابية فور رؤيتها.
استشهاد العقيد أحمد صابر منسيوخلال المعركة، أصيب العقيد منسي بطلقات نارية، إلا أنه واصل القتال بشجاعة حتى استشهد بطلقة قناصة أطلقت اتجاه رأسه من الخلف، تاركاً خلفه إرثاً من البطولة والتضحية.
ويؤكد الخبراء العسكريون، أن ملحمة البرث لم تكن مجرد معركة عسكرية، بل كانت رمزاً للصمود الوطني في وجه الإرهاب، ودليلاً على عظمة وقوة أبناء مصر، خصوصًا بعد إفشال رجال الكتيبة 103 صاعقة لمخططات رفع علم التنظيمات الإرهابية أعلى نقطة الارتكاز الأمني، أو تصوير جثامين الشهداء أو التمثيل بها، أو الإمساك بالشهيد منسي سواء على قيد الحياة أو جثمانه.
وتمكنت قوات إنفاذ القانون من قتل قرابة 40 إرهابيًا من المهاجمين لنقطة الارتكاز الأمني قبل هروب الباقية، والذين تم تتبع أثرهم، والتعامل معهم.
تكريم اسم الشهيد أحمد منسيوتكريماً لبطولاتهم، أُطلق اسم العقيد أحمد صابر منسي على العديد من الشوارع والميادين والمدارس في مختلف أنحاء مصر، فضلاً عن افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، لـ كوبري عائم على قناة السويس، يربط سيناء بالوطن، وأُطلق عليه اسم الشهيد منسي.
كما تم إنتاج مسلسل «الاختيار»، والذي جسد بطولات العقيد منسي ورفاقه، وحقق نجاحاً هائلاً على مستوى الوطن العربي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أحمد منسي دحر الإرهاب تنمية سيناء مكافحة الإرهاب العناصر الإرهابیة
إقرأ أيضاً:
عطاف يُحذر من تصاعد خطر الإرهاب في إفريقيا
حذّر وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن اليوم، من تصاعد خطر الإرهاب في القارة السمراء.
وأكد أحمد عطاف أن الجماعات الإرهابية في إفريقيا لم تعد مجرد خلايا أو مجموعات متفرقة، بل باتت أشبه بجيوش منظّمة تمتلك أسلحة متطورة وتستخدم تكتيكات عسكرية محكمة.
وأشار عطاف إلى مفارقة خطيرة، حيث أكد أن الإرهاب يشهد تراجعًا في العديد من دول العالم. بينما يتوسع بشكل غير مسبوق في القارة الإفريقية، مما يزيد من التحديات الأمنية والإنسانية لدول المنطقة.
وشدد الوزير على الدور الكبير الذي تلعبه الجزائر في مواجهة هذا التحدي الإقليمي.
معتبرًا أن مسؤولية كبرى تقع على عاتقها بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. الذي وصفه بـ”الناطق باسم إفريقيا في ميدان مكافحة الإرهاب”.
وأكد أن الرئيس تبون يتمتع بصلاحية متابعة هذا الملف الحساس باسم القارة الإفريقية.
كما أبدى عطاف قلقه من تراجع اهتمام المجتمع الدولي بظاهرة الإرهاب في إفريقيا. معتبراً ذلك تقصيراً قد تكون عواقبه وخيمة.
وقال عطاف: “لاحظت الجزائر في الآونة الأخيرة أن المجموعة الدولية صرفت أنظارها عن هذه الآفة الخطيرة التي تهدد أمن القارة بأكملها”.
واختتم أحمد عطاف كلمته بدعوة ملحّة إلى التحرك الدولي العاجل لمواجهة هذا الخطر.
مؤكدًا أن القضاء على الإرهاب في إفريقيا يحتاج إلى جهد عالمي موحد واستراتيجية شاملة.
مشيراً إلى أن الجزائر ستواصل بذل قصارى جهودها للتصدي لهذه الآفة، بما ينسجم مع دورها الريادي في القارة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور