البلاد ــ وكالات
أكد باحثون صينيون أنهم طوروا نوعاً جديداً من الطعام، يتمثل في أرز غني بالعناصر الغذائية، بلحوم مدمجة فيه، حيث ابتكروا طريقة لزراعة خلايا اللحوم مباشرة على حبوب الأرز، معتبرين أن طبق الأرز المزروع في المختبر، قد يكون طريقة أكثر استدامة. وذكر وانج شووي، العالم الرئيس للدراسة، أن هذا الأرز يبدو طبيعياً ولكنه تنبعث منه رائحة الأرز واللحوم عند طهيه.
إلى ذلك أكد بحث علمي صدر عن كلية العلوم الزراعية والأغذية بجامعة الملك فيصل أهمية الأرز الغذائية في العالم وخاصة في البلدان الفقيرة، ويأتي في المرتبة الثانية بعد القمح، ويزداد الطلب عليه لسد الفجوة الغذائية، والأرز الحساوي بجودته العالية والذي يُعد المنتج المحلي الوحيد بمحافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية في المرتبة الثانية من حيث الإنتاج بعد التمور. وأوضح البحث أن الكلية عكفت على إجراء العديد من البحوث لتحسن إنتاجية وقيمة الأرز الحساوي، الذي يُزرع في واحة الأحساء منذ مئات السنين، وينتج بكميات وفيرة تفي حاجة المجتمع ويصدر للمناطق المجاورة، وأكد البحث أهمية الأرز الحساوي الغذائية لما يحتويه على النشويات والبروتينات والفيتامينات والأملاح المعدنية والمركبات الحيوية النشطة ومضادات الأكسدة بالمقارنة مع أنواع الأرز الأبيض سائدة الاستهلاك، حيث بلغت نسبة النشويات فيه أخفض بنسبة 15٪ مقارنة بأنواع الأرز الأخرى.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: أرز
إقرأ أيضاً:
«المنسف».. سيد المائدة الأردنية
أحمد عاطف (القاهرة)
تزخر الموائد الأردنية في شهر رمضان المبارك بمجموعة متنوعة من الأطباق تعكس التراث الغني للمطبخ الأردني، حيث تمتزج النكهات التقليدية مع تأثيرات من بلاد الشام والعراق والسعودية، ما يجعل المائدة متميزة.
وتتنوع أطباق الإفطار في المناطق الأردنية المختلفة لكن بعضها يظل حاضراً على كل مائدة، مثل المقلوبة التي تختلف طرق إعدادها بين العائلات، فبينما يفضل بعضهم تحضيرها بالباذنجان واللحم، تميل عائلات أخرى إلى إعدادها بالقرنبيط.
وتعدّ أطباق المحاشي، وعلى رأسها الكوسة باللحم المفروم والأرز، من الأطباق الأساسية بجانب الكفتة بالطحينية، والمشويات بأنواعها، وطبق المجللة باللبن، الذي يتميز بكونه طبقاً تراثياً أردنياً غير منتشر عربياً. وتمتاز المجللة بأنها غنية ودسمة حيث تنقع قطع الخبز مع اللبن المغلي، ثم يُضاف إليها لحم الضأن وتزين بالسمن البلدي والصنوبر. ولا تخلو المائدة الرمضانية من المنسف، الذي يُعدّ رمزاً ثقافياً وتراثياً يعكس الهوية الأردنية، وتعود أصول هذا الطبق إلى مملكة مؤاب في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، عندما أراد الملك ميشع اختبار ولاء شعبه فطلب منهم طبخ اللحم باللبن.
ويمثل الجميد الكركي العنصر الأساس في المنسف، حيث يحضَّر من اللبن المجفف ويتميز بلونه الأبيض وطعمه القوي، وهو ما يجعل المنسف طبق الإفطار التقليدي، لاسيما في أول أيام رمضان، إذ تعتقد العائلات الأردنية بأن تقديمه يجلب البركة والتفاؤل، في إشارة إلى بياض الجميد الذي يرمز إلى صفاء القلوب في استقبال الشهر الفضيل.
ونظراً لأهميته التاريخية، أدرجته منظمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي في ديسمبر 2022، ليصبح أحد أبرز رموز التراث الأردني عالمياً. ويقول الخبير في التراث الأردني نايف النوايسة، إن المنسف يعدّ الطبق الأكثر حضوراً في المناسبات العامة والخاصة، وتقليداً متوارثاً عبر الأجيال. ويذكر أن طريقة طهي المنسف تميزه عن غيره من الأطباق، وهي تقليد خاص بالأردنيين وحدهم، ما يعزز هويته الثقافية. كما أن هناك طقوساً خاصة في تقديمه، حيث يتم وضع رأس الذبيحة أمام أكبر فرد في العائلة، فيما يوزَّع باقي اللحم حسب تقاليد إكرام الضيوف، ما يعكس روح الضيافة العريقة.