من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 4 يوليو 2024م
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
أكد السيد القائد في معرض كلمته الأسبوعية حول آخر التطورات والمستجدات في فلسطين المحتلة، أن من أخطر نقاط الضعف في الأمة العربية والإسلامية هو قلة الاهتمام وضعفه بما يحدث في فلسطين، وما يحدث في فلسطين ليس من الأحداث العادية التي تبرر للإنسان التروض على عدم المتابعة والاهتمام، فما يحدث هناك هو مسلسل دموي وإجرامي لا مثيل له، حيث بلغ عدد الشهداء والجرحى والأسرى أكثر من 150 الفاً، وأكثر من 3400 مجزرة، ومن الجرائم البشعة التي يقدم عليها جنود العدو على قتل امرأة فلسطين مسنة بدهسها بجنازير الدبابة أمام أولادها، والعدو يتباهى بجرائمه، ومن المؤسف أن يتم هذا التباهي أمام الأنظمة العربية التي ليس لها أي موقف، وتستمر الجامعة العربية بتصنيف حزب الله بالتنظيم الإرهابي، بينما العدو الإسرائيلي الذي يرتكب أبشع الجرائم الإرهابية، لا تجرح مشاعر الأعداء الصهاينة.
إن عدم الاهتمام هذا من الأنظمة العربية يؤكد أنهم بلا مسؤولية، يمارس العدو الصهيوني التجويع وهو من أشد أنواع الظلم ومن أكبر انتهاكات حقوق الإنسان، والمأساة كبيرة فيما يتعلق بمسألة التجويع تهدد أكثر من مليون فلسطيني، ويستهدف العدو الإسرائيلي الأسرى بالتجويع والتعذيب، واستخدام بعض المخطوفين كدورع بشريه أثناء توغله في قطاع غزة، واستمرار توغله في الضفة الغربية، والعدو الإسرائيلي يحاول أن يفرض واقعاً إجرامياً تاماً بدعم أمريكي مباشر، الذي يتنافس مرشحو الرئاسية الأمريكية على إثبات من من هو الأكثر ولاء وإخلاصاً في دعم العدو الإسرائيلي، وأكد بأيدن أنه انقذ إسرائيل وأمريكا أكبر دولة داعمة لإسرائيل في العالم، وهذا يبين ويوضح للعالم شراكة ودعم وحماية أمريكا في كل جرائم إسرائيل، في قتل الأطفال والنساء والإبادة الجماعية للمجتمع البشري في فلسطين، وهذا يوضح أهمية عملية طوفان الأقصى المباركة، التي هزت العدو الإسرائيلي هزة غير مسبوقة، وعلى البعض من الدول العربية التي تقلل من أهمية وجدوى عملية طوفان الأقصى أن تسمع هذه التصريحات الأمريكية التي تؤكد أن آثار عملية طعفان الأقصى ممتدة..
وصل الانحدار بالأمريكي في التغطية على جرائم العدو الإسرائيلي إلى منع المؤسسات من تقديم الإحصائيات للجرائم وأعداد الشهداء والجرحى في فلسطين، وأيضا محاربة التغطية الإعلامية للمظاهرات الطلابية في الجامعات، وتعتمد أسلوب التعتيم الإعلامي، وكذلك فرض إجراءات تأديبية على الطلاب، وكذلك فرض قيود في مواقع التواصل الاجتماعي التي تفضح الجرائم الإسرائيلية، وأمام كل هذا يستمر المجاهدون في فلسطين في التنكيل بالعدو الإسرائيلي واستهداف آلياته واستهداف المستوطنات بالزخات الصاروخية وبشكل ملفت، العدو يراهن عل صناعة متغيرات عدة في إنهاء المقاومة، وعمليات الاخوة المجاهدين منكلة بالعدو وتلحق به خيبة الأمل وأظهرت فشله، ومن المهم في هذا الأسبوع بث فيديو لاستمرار التصنيع العسكري وهذا له أهميته الكبيرة، والتنوع والإبداع في التنكيل بجنود العدو هو تميز وانتصار للمجاهدين، وكذلك استمرار العمل الفدائي..
إن استمرار الفشل الذي يطارد العدو الصهيوني يدفعه للقفز للأمام والانسحاب في دوامة من الفشل الواضح، أما جبهات الإسناد فإن الجبهة اللبنانية مستمرة وعمليات الجبهة في تطور نوعي وكمي، والجبهة العراقية مستمرة، وكذلك استمرار العمليات المشتركة مع الجيش اليمني، أما الجبهة اليمنية فعمليات الإسناد لهذا الأسبوع بلغت 12 عملية نفذت بعدد 20 صاروخا بالستيا ومجنحا ومسيرة وزورقاً بحرياً استهدفت 6 سفن ويصل إجمالي السفن المستهدفة 162 سفينة، ولهذه العمليات تأثير كبير جدا، وهي انتصار وتأييد من الله، والأمريكي عجز عن الحد من العمليات، والكثير من الضباط الأمريكيين اعترفوا بصعوبة المعركة، وثبات جيشنا وشعبنا اليمني وتطور القدرات اليمنية وتفاقم عملياتها، والوسط الأمريكي بات يعترف بعجز وفشل الحاملات الحربية الأمريكية أمام الضربات اليمنية التي أصابت تلك الحاملات التي تعتبرها من العجائب الحربية، حيث اعترفت أمريكا انها تواجه تحديات كبيرة وأن نظام تلك الحاملات نظام قديم أُهين وهزم أمام قواتنا اليمنية المسلحة.
من نعم الله الكبرى وتأييده العظيم ومن الانتصارات التاريخية الكبرى بحق، هو انهزام وتراجع وهروب حاملات الطائرات الأمريكية، التي أصبحت مطاردة وهي بحالة فرار دائم، وأكدت تقاريرهم أن البحرية الأمريكية مطاردة ولا تجرؤ على الاقتراب من البحر الأحمر، واصبحوا ينظرون لتأثيرات العمليات اليمنية على أنها خطر كبير عليهم، احد المسؤولين الأمريكيين اعترف بصلابة وقوة الدافع لموقف الشعب اليمني المؤيد لعمليات الجيش وهذا ثمرته كبيرة جدا، لأن دافع شعبنا إيماني، والحمد لله تحقق ما قلناه في البداية أن الأمريكي ورغم أنفه ساهم في تطوير قدراتنا العسكرية، وأكد الأمريكي أن قوة الحماسة الدينية هي الثمرة المهمة الجهادية وهي انطلاقة مميزة، وهذا الثبات والتأثير على العدو، وهي من مصاديق الوعد الإلهي بالنصر، والتقارير الأمريكية تؤكد تصاعداً وتطوراً مستمراً ونجاحاً ملموساً للعمليات اليمنية والتراجع من جانبهم وهم يعترفون بذلك الآن، وهذا نعمة كبيرة جدا نحمد الله ونشكره عليها، استمرار واستدامة العمليات بنجاح وتطوير يقلق العدو الأمريكي قلقا بالغا، والأمريكي والبريطاني يحاولان أن يقصفا في اليمن إسنادا للإسرائيلي.
الأمريكي يسعى لتوريط الآخرين ويحاول توريط بلدان عربية وبلدان مسلمة لقصف بلدنا، وننصح أي بلد بألا فتح أي مجال للأمريكي لقصف بلدنا، ومن العار على أي نظام عربي أو إسلامي أن يفتح مجاله للأمريكي، معركتنا مرتبطة بنصر الشعب الفلسطيني، وأي بلد يقف مع الأمريكي فإنه يقف مع الإسرائيلي مباشرة، ومن يريد أن يقف هذا الموقف المخزي فإنه يرتد عن نهج الحق ويمثل خيانة للإسلام ولله، ومن حق اليمن الرد على أي بلد يتورط مع الأمريكي، الأمريكي يسعى لتوريط السعودي في حربه الاقتصادية، وقد ورط الأمريكي السعودي في استهداف طائرة الحجاج اليمنيين وهذا تورط واضح لخدمة الإسرائيلي، والعواقب السيئة عليه بالتأكيد، أن خروج الشعب اليمني المساند للشعب الفلسطيني كان خروجاً مشرفاً، ومن المهم استمرار الأنشطة الشعبية، الأمريكي يصيح من استمرار العمليات العسكرية، وبعض الجيوش العربية نشطة جدا في اعتراض الصواريخ حتى لا تصل للعدو الإسرائيلي والله المستعان، وهذا وزر يخلدهم في نار جهنم.
في هذا الإطار على الإنسان أن يحرص على نقطتين، النقطة الأولى هي الوعي والبصيرة وطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني وما يفعله الأعداء ونشاطهم في كل مجال، وينبغي على الجانب الإعلامي والسياسي والثقافي أن يتحرك وقياس ذلك ينطلق من الوعي القرآني، والنقطة الثانية هي نقطة المسؤولية في الجانب العملي، وادراك ما سيحاسب عليه الإنسان يوم القيامة وان يكون الإسهام أكثر بدون فتور أو تراجع، والحرص على الإسهام في الجهاد في سبيل الله والقربة لله تعالى، وأي إنسان مؤمن سوف يتفاعل مع الله، ولذلك ادعو شعبنا العزيز للخروج المليوني الأسبوعي في صنعاء وبقية المحافظات..
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی فی فلسطین
إقرأ أيضاً:
قوة الردع اليمني..الأسطورة التي هزمت المشروع الأمريكي
الثورة نت../
أثبت اليمن، منذ عقد على نجاح ثورة 21 سبتمبر 2014م، مدى القدرة العالية على مواجهة أعتى إمبراطورية عسكرية على مستوى العالم “أمريكا” وأجبرها على الرحيل من المياه الإقليمية والدولية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي وخليج عدن وسحب حاملات طائراتها وبارجاتها ومدمراتها، وإخراج بعضها محترقة وأخرى هاربة تجر أذيال الهزيمة.
قوة ردع لم تكن في الحسبان
وبالرغم مما تعرض له اليمن من عدوان وحصار من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، منذ عشر سنوات، إلا أن القوات المسلحة اليمنية نجحت في إيجاد قوة ردع لم تكن في الحسبان، ولم يتوقعها الصديق والعدو، عادت باليمن إلى أمجاده وحضارته وعراقته المشهورة التي دوّنها التاريخ وكتب عنها في صفحاته، وأصبح اليمن اليوم بفضل الله وبحكمة وحنكة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، رقمًا صعباً في المعادلة الإقليمية والدولية.
مجددًا تنتصر القوات المسلحة اليمنية لغزة وفلسطين، بعملياتها العسكرية النوعية خلال الساعات الماضية وتثبت للعالم بأن أمريكا وبريطانيا وإسرائيل بما تمتلكه من إمكانيات وقوات عسكرية وحربية كبيرة، مجرد فقاعة اعتاد الإعلام والأدوات الصهيونية تضخيمها لإخضاع الدول والشعوب المستضعفة، لكنها في الحقيقة عاجزة عن إيقاف صواريخ ومسيرات باتت تهددّها في العمق الصهيوني وتدك مرابضها في البحار.
وفي تطور لافت، أفشلت القوات المسلحة اليمنية بعملية عسكرية نوعية أمس الأول، الهجوم الأمريكي البريطاني، باستهداف حاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس ترومان” ومدمرات تابعة لها، وأجبرتها على الفرار من موقعها وأحدثت هذه العملية حالة من الإرباك والصدمة والتخبط في صفوف قوات العدو الأمريكي البريطاني.
اختراق منظومة السهم والقبة الحديدية
بالمقابل حققت القوات المسلحة اليمنية تطورًا غير مسبوق في اختراق منظومة السهم والقبة الحديدية الصهيونية التي عجزت عن اعتراض الصواريخ والمسيرات اليمنية وآخرها صاروخ فرط الصوتي “فلسطين2” الذي دك منطقة “يافا” الفلسطينية المحتلة، محدثًا دمارًا هائلًا ورعبًا في صفوف العدو الصهيوني، وعصاباته ومستوطنيه.
لم يصل اليمن إلى ما وصل إليه من قوة ردع، إلا بوجود رجال أوفياء لوطنهم وشعبهم وأمتهم وخبرات مؤهلة، قادت مرحلة تطوير التصنيع الحربي والعسكري على مراحل متعددة وأصبح اليمن اليوم بما يمتلكه من ترسانة عسكرية متطورة يضاهي الدول العظمى، والواقع يشهد فاعلية ذلك على الأرض، وميدان البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي غير بعيد وما يتلقاه العدو الأمريكي البريطاني الصهيوني من ضربات موجعة خير دليل على ما شهدته منظومة الصناعة العسكرية والتقنية للجمهورية اليمنية من تطور في مختلف تشكيلاتها.
بروز الموقف اليمني المساند لفلسطين
وفي ظل تخاذل الأنظمة العربية والإسلامية للقضية الفلسطينية وتواطئها مع كيان العدو الصهيوني، تجاه ما يمارسه في غزة وكل فلسطين من جرائم مروعة، ودعمها للمشروع الأمريكي، الأوروبي في المنطقة، برز الموقف اليمني المساند لفلسطين، وملأ الفراغ العسكري العربي والإسلامي لمواجهة الغطرسة الصهيونية وأصبحت الجبهة اليمنية اليوم الوحيدة التي تواجه قوى الطغيان العالمي بقيادة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا نيابة عن الأمة.
يخوض اليمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، منذ السابع من أكتوبر 2023م مع أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، نصرة لفلسطين وإسنادًا لغزة، وهو متسلحاً بالله وبحاضنة شعبية وترسانة عسكرية ضخمة لمواجهة الأعداء الأصليين وليس الوكلاء كما كان سابقًا.
وبما تمتلكه صنعاء اليوم من قوة ردع، فرضت نفسها بقوة على الواقع الإقليمي والدولي، أصبح اليمن أسطورة في التحدّي والاستبسال والجرأة على مواجهة الأعداء، وبات اليمني بشجاعته وصموده العظيم يصوّر مشهداً حقيقياً ويصنع واقعًا مغايرًا للمشروع الاستعماري الأمريكي الغربي، الذي تحاول الصهيونية العالمية صناعة ما يسمى بـ” الشرق الأوسط الجديد” في المنطقة والعالم، وأنى لها ذلك؟.
سبأ