الثورة نت:
2024-10-05@11:30:14 GMT

عوداً على بدء .. حرب المصطلحات وإبادة غزة

تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT

يعمل الإعلام الصهيوني والإجرام والإبادة الجماعية لأهل غزة بشكل متناسق ومترابط من أجل طمس الحقائق وتسويق الأكاذيب وتسوية ما يجرى على أرض الواقع خدمة للصهيونية العالمية، والحلف الصليبي الجديد، ومن هذه المصطلحات المضللة حرب غزة، الحرب لا تكون الا بين فريقين وطرفين، وهنا نجد أن الجيش الإسرائيلي يدمر المستشفيات والمخيمات والمدارس والبيوت وغيرها من الأعيان المدنية التي لا شأن لها بالحرب، حتى المقاومة لا تستطيع المواجهة بل تعتمد على الكمائن وغيرها، وأقرب وصف المشهد هو ما قاله المفكر اليهودي- نعوم شموسكي أنها جرائم قتل للمدنيين والعزل من أطفال ونساء وغيرهم ممن ليس لهم دخل في المواجهة ولا يمكن وصفها بأنها حرب.

ولذلك فإن سعي المحكمة الدولية لوصف فعل المقاومة بأنه جريمة هو وصف لا يتفق مع أبسط أبجديات القانون والقضاء، ويدل على التحيز والمحاباة للمجرمين الصهاينة، حتى وإن استطاعت أسر الجنود وجعلتهم رهن المقايضة وتحقيق مكاسب سياسية وواقعية، فكيف تساوي المحكمة بين جيش يمتلك أحدث وأفتك الأسلحة ويستخدمها ضد العزل والذين لا يجدون ما يدافعون به عن أنفسهم من قصف الطائرات والدبابات والقنابل حتى الملاجئ لا يجدونها، وأما بيوتهم فهي معرضة للتدمير، إما بالصواريخ أو القنابل أو بالتفجير بواسطة القوات الصهيونية.
أحد حاخاة اليهود- يستغرب من استجابة الله لدعاء المسلمين مع أنهم يتبعون دينا مزيفا، ويعترف بأن اليهود يعبدون نفس الإله الذي يعبده المسلمون -ولكن دينهم مزيف، والدين المزيف هو الذي يضعه الكهنة والحاخامات، أما الدين الذي لا يمكن لأحد أن يزيد فيه أو يغير هو الدين الحق، وهو ما يتفق عليه علماء الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها- باستثناء تصريح- عبدالرحمن السديس- أن فريضة الحج هي لإمام المسلمين وإذا قال حجوا فله ذلك، فهنا تجاوز لا يقره عقل ولا شرع، ومثل ذلك ما أصدرته حكومة الإمارات بتوجهاتها الجديدة- أن صلاة الجمعة لا تتجاوز عشر دقائق سعيا لمساواة صلاة المسلمين بالنصارى واليهود والهندوس.
الصلاة والدعاء مشكله عند اليهود وعند خدّام اليهود، كما صرح بذلك الصحفي الإسرائيلي ايدى كوهين (نحكم الشرق الأوسط الكبير من المحيط إلى الخليج، وحكامكم الطواغيت وولاتكم عبيد وخدام أوباش، يقدمون الطاعة عن يد وهم صاغرون). ويتساءل أحد اليهود، كيف يتعامل مع الله- حاشا الله سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا- أن المسلمين يصلون لله جيدا فيمنحهم النجاح ليسرقوا- فمن سرق فلسطين من أهلها وشردهم في أصقاع الأرض- ولا يقف عند ذلك بل- أن العرب والمسلمين يصلون لله للنجاح، ولايذاء اليهود، وقد نجحوا لأن الله إجاب دعاءهم فهل يحق لليهود – أن يقفوا أمام الله ويدعوه بأن يقبل دعاء اليهود ويتجاهل دعاء المسلمين، وكأنه سباق تسلح بينهم وبين المسلمين، وهنا ينسى اليهودي- أن من أهم قواعد الإيمان- العمل، وحتى في الدعاء. فالله سبحانه لا يقبل الدعاء إذا كان فيه اعتداء- كأن يكون دعاء بإثم أو قطيعة رحم، وهو يقبل ويجيب دعوة المضطر ولو كان كافرا- اذا كأن على حق ولمواجهة الظلم.
أما حاخام اليهود فمن خلال تأملاته فهو يرى أن الصلاة والدعاء لها تأثير-لديها قوة حتى عندما يقولها الأشرار، وعندما تكون الأسباب غير أخلاقية، أما عندما تكون صادقة وخالصة فهناك ما يسمى بالطاعة الروحية المظلمة، طاقة روحية لو كانت تنبع من الظلام، فلديها قوة فعلية) ولذلك فإن اليهود يعملون مع الخونة والعملاء من صهاينة العرب على تدمير مصادر القوة في تعاليم الدين الإسلامي من خلال إثارة الخلافات المذهبية والنعرات الطائفية اعتقادا منهم بأن مواجهة الإسلام لا تحسمها الجيوش العسكرية مهما امتلكت من أسلحة، ويعملون على تدمير المساجد ومحاربة كل جهد لتعليم مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وإفراغ الإسلام من مضامينه وجعله طقوسا فارغة لا معنى لها.
المسلمون وفقا لوجهة نظر حاخام اليهود لديهم صفات وقوى روحية لأنهم من ذرية إبراهيم ولديهم الدعاء لتحصيل أشياء سيئة، ولديهم قوة معينة للدعاء على الآخرين بالشر، ولديهم الاحتشام، والملاحظ هنا أن الحرب التي يشنها العملاء لإرضاء اليهود شاملة تدور رحاها في المساجد، محاربة لرفع الآذان، ومنع حلقات التدريس وسجن العلماء، وإتاحة المجال لدعاة السلطة وعلماء السوء الذين زرعتهم المخابرات الغربية سواء لخدمة اليهود أو لخدمة الغرب عامة، ومحاربة للأخلاق والمبادئ والقيم بنشر الرذيلة وفتح المحلات لبيع المحرمات، من خمور وقمار ومراقص وكباريهات وتبني المناهج الغربية، ومحاربة الأسرة والمجتمع والعمل على إفساد المرأة من خلال إباحة الاختلاط والاحتشام في خطوات متسارعة تقودها المؤسسات الرسمية وبتوجيهات منها.
ومن المؤسف حقاً أن يقوم بهذا العمل أناس من أبناء المجتمع الإسلامي عامة، ويصل الأمر إلى ما كشفته اعترافات بعض العاملين لحساب أمريكا الذين تم القبض عليهم (من أن مهمتهم كانت تجنيد الشباب لخدمة مشاريع الغرب، وبعضهم كان يذهب في رحلات خارجية ليعودوا وقد غسلت أفكارهم واستبدلت بأفكار الشذوذ وغيرها) وأن ذلك كان يتم سرا في مؤسسات تعليمية مصرح لها.
قوة المسلمين في إيمانهم، في عقيدتهم، في وضوح علاقتهم مع ربهم وخالقهم التي لا تحتاج إلى كاهن أو قسيس أو راهب أو حاخام بل أنها علاقة مباشرة تخضع للذله لله والتسليم والانقياد، وهي في ذات الوقت استعلاء على الإجرام والطغيان والفساد والانحراف، قال تعالى «قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا» يكفي أن يتوضأ المسلم إذا لم بذنب أو قصر في معصية ويتوجه إلى محراب الصلاة يدعو ويتضرع، ويندم ويقلع عن الذنب، وإذا علم الله صدق التوبة وإخلاصها فإنه يغفر ويعفو، لكن من طبائعهم أنهم لا يريدون أن يكون هناك إيمان بالله بل أنهم يريدون أن يجعلوا المسلمين كفارا كما هم عليه، قال الله « وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً» وهذا حال المنافقين. أما أهل الكتاب فقه قال تعالى « وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حشود مليونية بصنعاء تؤكد الوفاء لشهيد المسلمين والوقوف إلى جانب غزة ولبنان

الثورة نت../

شهدت العاصمة صنعاء عصر اليوم، خروجاً مليونياً في مسيرة “وفاء لشهيد المسلمين.. مع غزة ولبنان معركة واحدة حتى النصر”، تأكيداً على ثبات الموقف والاستمرار في حمل راية الجهاد.

ورفعت الحشود في المسيرة الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية، وحزب الله والشعارات المؤكدة على الوفاء لشهيد الأمة والإنسانية القائد المجاهد السيد حسن نصر الله، وللشعبين الفلسطيني واللبناني والمجاهدين في غزة وفلسطين المحتلة ولبنان.. مؤكدة أن دماء القائد المجاهد نصر الله سيجرف الصهيونية ويزلزل أعداء الله.

وحملت الجماهير صور شهيد الأمة وقادة المقاومة الذين ارتقوا على طريق القدس نصرة للأقصى وغزة والتصدي للعدوان الصهيوني الأمريكي المجرم ومؤامراته التي تستهدف الأمة العربية والإسلامية ومقدساتها.

وباركت الحشود المليونية، الرد الإيراني غير المسبوق الذي دك قواعد ومعسكرات ومطارات العدو الصهيوني، ردا على جرائمه الوحشية بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني واستهداف قادة المقاومة.

وحيت صمود وثبات الشعبين الفلسطيني واللبناني ومجاهدي المقاومة الذين يسطرون أعظم الملاحم البطولية والتضحيات في مواجهة صلف العدو الصهيوني المجرم.. مؤكدة ثبات موقف الشعب اليمني في نصرة الأشقاء في فلسطين ولبنان.

وعبرت الحشود، عن الفخر والاعتزاز باستمرار العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية وما تحققه من انتصارات في ردع العدو الأمريكي والصهيوني والبريطاني، واستهداف السفن المرتبطة به والتي تقوم بحمايته في البحار، نصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني ومساندة المقاومة حتى دحر العدو الإسرائيلي.

وجددت التأكيد على المضي على درب الشهداء العظماء والاستعداد لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، لمواجهة أعداء الأمة العربية والإسلامية أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وحلفائهم من الغرب وعملائهم بالمنطقة، ودعم جبهة الإسناد والمقاومة في لبنان وغزة حتى تحقيق النصر.

وأشار بيان صادر عن المسيرة، تلاه النائب الأول لرئيس الوزراء رئيس اللجنة العليا لنصرة الأقصى العلامة محمد مفتاح، أنه ومنذ قرابة عام لايزال العدو الصهيوني المجرم يمعن في ارتكاب أبشع جرائم الإبادة الجماعية بحق الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، بل وامتد إجرامه إلى الضفة ولبنان، في ظل صمت عالمي، وتخاذل عربي وإسلامي مخز ومعيب.

وأكد الاستمرار على الموقف الثابت للشعب اليمني بالجهاد في سبيله وابتغاء لمرضاته، والوفاء لشهيد الإسلام والإنسانية سماحة السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه، وشهداء محور الجهاد والمقاومة، ونصرة لإخواننا في فلسطين ولبنان، مشددا على مواصلة الخروج في المسيرات المليونية الأسبوعية حتى النصر بإذن الله.

وخاطب الصهاينة المجرمين “إن كابوس نصر الله سيظل يطاردكم حتى زوالكم المحتوم، الذي سيكون بأيدينا وأيدي إخواننا المجاهدين في محور الجهاد والمقاومة بإذن الله، وبيننا وبينكم الليالي والأيام والميدان كما قال الشهيد العظيم السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه”.

وعاهد البيان شهيد الإسلام والإنسانية والقدس السيد حسن نصر الله “بأننا لن نحيد عن درب الجهاد الذي بقيت عليه ثابتاً حتى لقيت الله سبحانه وتعالى، ونقول لك كما قال إخواننا المجاهدون في حزب الله: كما كنت تعدنا بالنصر دائماً، نعدك بالنصر مجدداً بإذن الله”.

وبارك “عملية الوعد الصادق الثانية التي نفذتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي طالت كل جغرافيا فلسطين المحتلة، ونسفت أوهام العدو بالقوة والتفوق والسيطرة وأخبرته مجدداً بأنه وأسطورة دفاعاته الجوية أوهن من بيت العنكبوت، وأن زاوله قريب وحتمي بإذن الله”.

وأضاف البيان مخاطبا الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ” ونحن على مقربة من العام الثاني لمعركة طوفان الأقصى المباركة، نجدد لكم العهد والوعد بأننا سنبقى معكم وإلى جانبكم، ولن نخذلكم مهما طالت المعركة، ومهما كانت الكلفة، وهو ذات العهد والوعد للشعب اللبناني ولحزب الله الغالب، ونحن على يقين بوعد الله الذي لا يخلف الميعاد بالنصر المحتوم لعباده المجاهدين”.

مقالات مشابهة

  • صنعاء تحتشد في طوفانها المليوني الـ 51 وفاءً لشهيد المسلمين حسن نصرالله
  • ترامب يحمل اليهود مسؤولية فشله في الانتخابات الرئاسية
  • دعاء يوم الجمعة للمريض.. اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين
  • 13 مسيرة بتعز وفاء لشهيد المسلمين وتضامناً مع فلسطين ولبنان
  • مسيرات حاشدة بذمار وفاءً لشهيد المسلمين وتأكيداً على الوقوف مع غزة ولبنان
  • مسيرات حاشدة في حجة وفاء لشهيد المسلمين ونصرة لغزة ولبنان
  • حشود مليونية بصنعاء تؤكد الوفاء لشهيد المسلمين والوقوف إلى جانب غزة ولبنان
  • طوفان مليوني في صنعاء وفاء (لشهيد المسلمين) ودعما لغزة ولبنان
  • هذا آخر إحصاء لأعداد اليهود حول العالم مع دخول السنة العبرية الجديدة
  • هذه آخر إحصائيات اليهود حول العالم مع دخول السنة العبرية الجديدة