عدن (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تحذر من تصاعد التوتر على طرفي «الخط الأزرق» الممثلة الأممية تبحث الأزمة السياسية الليبية

حذرت الأمم المتحدة من كارثة بيئية وشيكة في البحر الأحمر، ناجمة عن غرق سفينة الشحن «روبيمار» التي تعرضت لهجوم من قِبل جماعة «الحوثي» في 18 فبراير الماضي. وأطلقت المنظمة البحرية الدولية (IMO) نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي، بما في ذلك الدول والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، للمساهمة في توفير المعدات اللازمة لتنظيف التسرب النفطي الناجم عن غرق السفينة.

وأكدت المنظمة أن السفينة التي غرقت في البحر الأحمر تحمل على متنها ما يناهز 22 ألف طن متري من الأسمدة الخطرة، و200 طن من زيت الوقود الثقيل، و80 طناً من الديزل البحري. وأشارت إلى أن بقعة زيتية بطول 29 كيلو مترًا قد تشكلت نتيجة غرق السفينة، مما يُهدد الحياة البحرية وسلامة الملاحة في المنطقة. وأوضحت المنظمة أن السفينة تُغمر حالياً على عمق 100 متر، مما يُصعب عملية تنظيف التسرب.
وناشدت المنظمةُ البحرية المجتمعَ الدولي تقديم المساعدة العاجلة للحكومة اليمنية من أجل تنظيف التسرب النفطي ومنع وقوع كارثة بيئية أكبر.
وتتضمن قائمة المعدات المطلوبة لعملية التنظيف 49 آلة، بما في ذلك معدات احتواء التسربات البحرية، ومركبات يتم التحكم فيها عن بُعد تحت الماء، وعدد من معدات الحماية الشخصية.
وفي سياق آخر، حذّرت الأمم المتحدة من استمرار شحّ التمويل لليمن، حيث لم يتلقَ صندوق التمويل الإنساني لليمن (YHF) حتى الآن، سوى 39 مليون دولار من أصل 43.2 مليون دولار مطلوبة لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في البلاد، وذلك مع حلول منتصف العام الجاري.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية («أوتشا»)، في تقرير حديث، كُشف عنه أمس، أن المساهمات الفعلية حتى الآن بلغت 35.1 مليون دولار من 12 دولة مانحة، بينما لا تزال بقية المبلغ، أي 4.1 مليون دولار أميركي، عبارة عن تعهدات.
ووفقاً للتقرير الأممي، فقد كانت هولندا أكبر المانحين للصندوق حتى الآن بمساهمة بلغت 10.7 مليون دولار، تليها إيرلندا (6.5 مليون دولار)، ثم بلجيكا (5.4 مليون دولار)، فسويسرا (4.2 مليون دولار)، تليها كندا (3.6 مليون دولار)، فالسويد (2.9 مليون دولار). كما قدمت كل من النرويج واليابان وأيسلندا ولوكسمبورغ وجيرسي والفلبين مبالغ تتراوح بين 600 ألف و100 ألف دولار.
وفي منتصف شهر أبريل الماضي، أطلق الصندوق احتياطياً طارئاً بقيمة 5.4 مليون دولار لمكافحة الارتفاع المتوقع في مستويات سوء التغذية بعد توقف توزيع المساعدات الغذائية على الأسر الهشة والمحتاجة في خمس محافظات يمنية.
ويُستخدم صندوق التمويل الإنساني لليمن عادةً لسدّ فجوات التمويل في البرامج الإنسانية الرئيسية، ولتوسيع نطاق المساعدة الإنسانية كي تشمل المناطق الأكثر ضعفاً واحتياجاً، ولدعم شركاء العمل الإنساني الأكثر كفاءة في أنحاء البلاد.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة البحر الأحمر الحوثيين المنظمة البحرية الدولية اليمن الأمم المتحدة ملیون دولار

إقرأ أيضاً:

ماذا كشفت تسريبات سيغنال عن الهجمات الأمريكية على الحوثيين باليمن؟

كشفت محادثة جماعية صادمة، شارك فيها مسؤولون من إدارة الرئيس الأمريكي ترامب لمناقشة خطط قتالية أمريكية، بشكل صارخ وغير معتاد، عن ما تأمل إدارة ترامب تحقيقه من خلال الغارات الجوية هذا الشهر ضد الحوثيين في اليمن.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" وترجمته "عربي21"، فقد قال بعض المشاركين في المحادثة إن الهجمات كانت تهدف إلى ردع الحوثيين عن مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر وإعادة فتح ممرات الشحن إلى قناة السويس.

وقال أحد المشاركين، الذي تبيّن أنه مايكل والتز، مستشار الأمن القومي للرئيس ترامب: "سواء كان ذلك الآن أو بعد عدة أسابيع من الآن، سيتعين على الولايات المتحدة إعادة فتح ممرات الشحن هذه".

لكن الآمال رفيعة المستوى التي عبر عنها في محادثة عبر تطبيق "سيغنال"، والتي أصبحت علنية بعد إضافة رئيس تحرير مجلة "ذي أتلانتك" إليها عن غير قصد، قد تصطدم بالواقع، وفقا للتقرير.


يقول خبراء في شؤون الشرق الأوسط إن الحوثيين المدعومين من إيران لن يهزموا بسهولة. قليل من الحروب قد تم الإنتصار بها عبر القوة الجوية وحدها، ويقول بعض الخبراء العسكريين إن الأمر لن يختلف مع الحوثيين.

كما أن شركات الشحن الكبرى لا ترغب في العودة إلى البحر الأحمر. لقد وجدوا حلا بديلا، وإن كان غير مريح ومكلف، يسمح لهم بتجنب تلك الممرات وتسليم البضائع في الوقت المحدد.

ونقلت الصحيفة عن جيمس هولمز، رئيس "جيه. سي. وايلي للاستراتيجية البحرية" في كلية الحرب البحرية في رود آيلاند، قوله إنه حتى خلال الحرب الأمريكية لإخراج العراق من الكويت عام 1991، عندما كانت القوة الجوية في ذروتها، كان الغزو البري ضروريا - وقد تتطلب هزيمة الحوثيين احتلالا.
وأضاف هولمز: "عليك السيطرة على المنطقة لتحقيق النصر". لا يمكن للطائرات احتلال الأراضي، مهما بلغت أهميتها كقدرة دعم للجيوش ومشاة البحرية.

ويقول محللون إن الحوثيين قد يستغلون الضربات العسكرية الأمريكية لتعزيز مواقعهم في اليمن وخارجها، حيث تكبد وكلاء إيرانيون آخرون، مثل حزب الله اللبناني، خسائر فادحة على يد إسرائيل.

وقال فارع المسلمي، الباحث اليمني في معهد تشاتام هاوس في لندن، إن الضربات الأمريكية الأخيرة "استجابة مباشرة لدعوات الحوثيين للدخول في حرب مع الولايات المتحدة". وأضاف أن الجماعة "تريد جر الولايات المتحدة إلى تصعيد إقليمي أوسع".

وصفت إدارة ترامب الحوثيين بأنهم تهديد لسلامة الأمريكيين وحلفائهم واستقرار التجارة البحرية العالمية. بالإضافة إلى الضربات العسكرية، أعادت الإدارة تصنيف الحوثيين رسميا على أنهم "منظمة إرهابية أجنبية".

وقد تعهد  ترامب هذا الشهر بالقضاء التام على الجماعة، وحذر إيران بأن تتوقف "فورا" عن تزويدها بالمعدات العسكرية وتقديم الدعم العام لها.

وتقول إدارة ترامب إن ضرباتها ستكون أكثر فعالية من تلك التي نفذتها إدارة بايدن. وقال مشارك آخر في الدردشة، تبين بأنه وزير الدفاع بيت هيغسيث، إن "بايدن دمر" الردع الأمريكي.

مع قصف أعنف، وضربات موجهة ضد قادة الحوثيين، وجهود ناجحة لقطع التدفقات المالية عن الحوثي، قد تنجح الولايات المتحدة. لكن التاريخ ليس في لكن التاريخ ليس حليفها.

ومن عام 2015 إلى عام 2022، قاتل الحوثيون تحالفا بقيادة السعودية، شن حربا لاستعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ومواجهة نفوذ إيران في المنطقة. وحتى لو نجحت الولايات المتحدة في الضغط على إيران للحد من دعمها للحوثيين، فقد أظهر المسلحون قدرتهم على التصرف بشكل مستقل، وفقا للمحللين.

ويرى لوكا نيفولا، كبير المحللين في شؤون اليمن والخليج لدى منظمة "بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها" وهي مجموعة رصد الأزمات: "صمدت الجماعة في وجه سبع سنوات من الغارات الجوية التي تقودها السعودية، وعام من الغارات الأمريكية في عهد إدارة بايدن، والتي لم تسفر عن أي تأثير يذكر".

وقال جيمس هيويت، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، في بيان يوم الأربعاء: "بينما لا تزال هذه العملية مستمرة، فقد تلقينا مؤشرات إيجابية كبيرة من جهودنا، بما في ذلك القضاء على قيادات حوثية رئيسية، وشن ضربات على أكثر من 100 هدف حوثي، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي ومقرات ومراكز قيادة وتحكم ومنشآت تصنيع وتخزين الأسلحة".

ويهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر منذ أواخر عام 2023، مستهدفين السفن التي تعتقد الجماعة أنها مرتبطة بإسرائيل، تضامنا مع حماس في غزة. وتبع ذلك فترة من الهدوء النسبي بعد التوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت بين إسرائيل وحماس في كانون الثاني/ يناير. لكن الحوثيين أصدروا بعد ذلك تحذيرا في 12 آذار/ مارس، قائلين إنهم سيستأنفون الهجمات على السفن الإسرائيلية ردا على إغلاق إسرائيل لمعابر غزة وحصارها للمساعدات الإنسانية.

منذ بدء الضربات الأمريكية هذا الشهر، أطلق الحوثيون ما لا يقل عن ثمانية صواريخ باليستية على إسرائيل في الأسبوعين الماضيين، كان آخرها يوم الخميس، على الرغم من اعتراض معظمها. وردت الطائرات الحربية الإسرائيلية بقصف موانئ ومحطة كهرباء في الأراضي اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون.


تاريخيا، سعت القوى العظمى إلى حماية الشحن لأن أي انقطاع في تدفقات التجارة العالمية يمكن أن يؤدي إلى نقص في الإمدادات وارتفاع التضخم، مما يتسبب في دمار اقتصادي.

ركز جزء كبير من الدردشة الجماعية بين مسؤولي إدارة ترامب على فتح ممرات الشحن. قال هيغسيث إن "استعادة حرية الملاحة" كانت "مصلحة وطنية أساسية".

ولكن على الرغم من أن الجيش الأمريكي يشن ضربات يومية ضد أهداف حوثية، إلا أن البنتاغون لم يقدم تفاصيل عن الهجمات منذ 17 آذار/ مارس، عندما قال إنه تم ضرب أكثر من 30 هدفا حوثيا في اليوم الأول.

ويقول مسؤولون يمنيون إن الضربات أصابت أيضا مناطق سكنية ومبانٍ في صنعاء، العاصمة، مما تسبب في عدد غير معروف من الضحايا المدنيين.

ونجح الحوثيون إلى حد كبير في تخويف السفن الغربية من البحر الأحمر. منذ أن بدأوا استهداف السفن في عام 2023، نفذوا حوالي 130 هجوما على السفن التجارية، وفقا لبيانات من مشروع بيانات مواقع وأحداث الصراعات المسلحة، وهي مجموعة مراقبة الأزمات.

ودفع ذلك سفن الشحن المتجهة من آسيا إلى أوروبا إلى التوقف عن السفر عبر البحر الأحمر وقناة السويس، والتوجه بدلا من ذلك حول الطرف الجنوبي لأفريقيا - وهي رحلة تبلغ حوالي 3500 ميل بحري و10 أيام أطول. ارتفعت تكلفة الشحن بشكل حاد مع سعي الشركات لإعادة تنظيم مساراتها وإضافة المزيد من السفن. ولكن في غضون أشهر، تكيفت مع الرحلات الأطول، وانخفضت أسعار الشحن هذا العام بشكل حاد.

يقول مسؤولو الشحن إنهم لن يعودوا إلى البحر الأحمر حتى يتم التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط يشمل الحوثيين أو هزيمة الميليشيات.

صرح فينسنت كليرك، الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك، وهي شركة شحن مقرها الدنمارك، في شباط/ فبراير: "إما تدهور كامل لقدراتهم أو وجود نوع من الاتفاق". ويوم الأربعاء، قال متحدث باسم ميرسك في بيان: "لا تزال أولويتنا هي سلامة بحارتنا وسفننا وشحنات عملائنا".

في الدردشة الجماعية، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، كان هناك خلاف حول ما إذا كانت إعادة فتح ممرات الشحن في البحر الأحمر ذات أهمية وطنية بالغة. وأكد أحد المشاركين، الذي تبيّن بأنه نائب الرئيس جيه دي فانس، أن الممرات أكثر أهمية لأوروبا من الولايات المتحدة.

لا تعتمد الولايات المتحدة على قناة السويس لأن تجارتها البحرية مع آسيا تمر عبر المحيط الهادئ، ومع أوروبا، تمر عبر المحيط الأطلسي. لكن محللي الشحن يقولون إن قناة السويس لا تزال ممرا مائيا حيويا للولايات المتحدة.


أصبحت أهميتها واضحة في السنوات الأخيرة، عندما تم تقييد أو إغلاق طرق شحن أخرى - قناة بنما التي يطمح إليها  ترامب، على سبيل المثال، بشدة، كما قال ريكو لومان، كبير الاقتصاديين في مجال النقل والخدمات اللوجستية والسيارات في ING Research.

وقال لومان: "الشحن البحري سوق عالمي وكل شيء مترابط".

ووفقا للتقرير، فقد انتقد بعض المشاركين في الدردشة أوروبا لعدم بذلها جهودا عسكرية كافية لإعادة فتح البحر الأحمر للشحن. قال  فانس: "أكره إنقاذ أوروبا مرة أخرى".

لكن الاتحاد الأوروبي نشر قوة بحرية صغيرة في البحر الأحمر منذ أوائل العام الماضي للدفاع ضد الهجمات، وتم تمديد المهمة إلى شباط/ فبراير المقبل.

قالت جينيفر كافانا، مديرة التحليل العسكري في معهد "أولويات الدفاع"، وهو معهد أبحاث يُفضّل ضبط النفس في السياسة الخارجية، إن أوروبا استفادت بالفعل من القوة العسكرية الأمريكية. لكنها أضافت أن الأوروبيين قرروا أنهم قادرون على تحمّل تكاليف الشحن الإضافية، وأنّ بذل جهد عسكري كبير ضد الحوثيين ربما لا يستحق العناء.

وأضافت: "لا ينبغي للولايات المتحدة القيام بعمل عسكري في البحر الأحمر - حتى لو استمرت أوروبا في الامتناع عن ذلك".

مقالات مشابهة

  • ماذا كشفت تسريبات سيغنال عن الهجمات الأمريكية على الحوثيين في اليمن؟
  • ماذا كشفت تسريبات سيغنال عن الهجمات الأمريكية على الحوثيين باليمن؟
  • الأمم المتحدة: 9.3 مليون شخص يواجهون آثارًا خطيرة بجنوب السودان
  • خطاب جديد مكرر لعبدالملك الحوثي: ''القطع البحرية الأمريكية تهرب منا إلى أقصى شمال البحر الأحمر''
  • 28 مليون شخص يواجهون الجوع الحاد في جمهورية الكونغو الديمقراطية
  • الأمم المتحدة تدعو ليبيا إلى دعم المنظمات الإنسانية المعنية بالمهاجرين
  • الأمم المتحدة: حرية الملاحة بالبحر الأسود أساسية لأمن الغذاء العالمي
  • المنظمة العربية لحقوق الإنسان تدين قرار سحب ثلث موظفيها العاملين في قطاع غزة
  • متحدثة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: القطاع الطبي في غزة تدهور بشكل كبير
  • الأمم المتحدة: إسرائيل رفضت محاولات المنظمات الإنسانية دخول غزة