صحيفة الاتحاد:
2025-04-29@03:53:01 GMT
الرئيس التونسي يحذِّر من محاولات ضرب استقرار البلاد
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
أحمد عاطف (تونس، القاهرة)
أخبار ذات صلةحذّر الرئيس التونسي قيس سعيّد، أمس، من المحاولات الرامية لضرب الاستقرار داخل البلاد قبل تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر المقبل.
كما أكد الرئيس التونسي على «ضرورة تفكيك الشبكات الإجرامية التي تتاجر بالمخدرات، والتي هي مرتبطة بشبكات في الخارج وتسعى إلى ضرب أمن المجتمع، كما يسعى آخرون إلى ضرب أمن الدولة».
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، قد دعا الناخبين التونسيين، الثلاثاء الماضي، إلى انتخابات رئاسية في 6 أكتوبر المقبل. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخوض سعيّد الانتخابات للفوز بولاية رئاسية ثانية من 5 سنوات، بعد أن فاز في انتخابات عام 2019 الرئاسية.
وإلى ذلك، عبّر خبراء ومحللون سياسيون في تونس عن الرفض القاطع للتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للبلاد، داعين إلى احترام مؤسسات الدولة التونسية، مشيرين إلى أن الشعب بأغلبيته يتفق على ذلك.
وشدد المحلل السياسي التونسي باسل ترجمان على رفض أي تدخلات خارجية في الشؤون الداخلية التونسية، وهذا الموقف الوطني ينطلق من الحفاظ على السيادة واحترام مؤسسات الدولة، ومتناغم مع موقف الرئاسة والرئيس والشعب التونسي. ولفت ترجمان في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى أن التعامل بين الدول يجب أن يقوم على مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وأنه ليست هناك أزمة، لكن هناك رسالة قوية لأي طرف يحاول التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
وفي السياق ذاته، أوضح الباحث السياسي التونسي نزار الجليدي أن الرئيس قيس سعيد نجح في نفض الغبار عن عشرية سوداء، بعد 25 يوليو، وقطع الطريق على ما تبقى من منظومة 14 يناير، وأن المرحلة الجديدة تتميز بتركيز الرئيس على معالجة الوضع الاقتصادي ومحاربة الفساد. وتوقع الجليدي في تصريحات لـ«الاتحاد» أن يفتح الرئيس ملفات «مهمة جداً»، مع وجود مساعٍ لـ«استرداد الدولة».
من جانبه، حذر المحلل السياسي التونسي منذر ثابت من مخاطر التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي التونسي، مشيراً إلى أنها ظاهرة تاريخية تعود إلى عهد الاستقلال، حيث كان اللوبي المدعوم من الخارج يلعب دوراً كبيراً في المشهد السياسي، وأن هذه التدخلات اتخذت أشكالا جديدة خلال فترة «الترويكا» بعد اضطرابات «الربيع العربي»، حيث ظهرت أحزاب وشخصيات تدين بالولاء لجهات خارجية. وأضاف ثابت في تصريحات لـ«الاتحاد» أن بعض التشكيلات السياسية التي خاضت المسار الديمقراطي بعد الثورة كانت لها صلات بأجندات خارجية، في إطار استراتيجياتها للمنطقة، وأنها باتت مكشوفة في الوقت الحالي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الرئيس التونسي تونس قيس سعيد الانتخابات الرئاسية الانتخابات التونسية فی الشؤون الداخلیة الرئیس التونسی
إقرأ أيضاً: