مريم بوخطامين (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تحذر من تصاعد التوتر على طرفي «الخط الأزرق» قرقاش: تعزيز العلاقات الخليجية الإيرانية لتحقيق ازدهار واستقرار المنطقة

يشكَّلَ تزايد انتشار الأخبار الكاذبة والمضللة على منصات التواصل الاجتماعي، أمراً مُثيراً للقلق، الأمر الذي دفع الباحث زين محمد مجاهد، خريج جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، لتخصيص موضوع رسالته للماجستير لهذا الجانب بهدف تسليط الضوء على أبعاده المختلفة من منطلق علمي.


وفي هذا الصدد أوضح الباحث زين محمد، الذي تخرج مؤخراً بدرجة الماجستير المتخصص في معالجة اللغة الطبيعية، أنه لاحظ انتشار ظاهرة بعض الأخبار والأكاذيب التي تصل الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتزايد انتشار الأخبار الزائفة التي أصبحت تمثل مشكلة حقيقية لها آثار وخيمة على وعي المجتمعات، موضحاً أن كثيراً من الناس أصبحوا في الآونة الأخيرة يصدقون أي شيء يقرؤونه على منصات التواصل الاجتماعي، ويتأثرون بآراء وأفكار مما يقرؤونه سواء أكانت كاذبة أم متحيزة أم مضللة، إلى درجة أن تداعيات ذلك تكون سيئة على الأفراد والمجتمعات، الأمر الذي جعله يدرك ضرورة تناول الظاهرة بالبحث مع أساتذة رواد في هذا المجال البحثي من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، حيث تابع وأشرف على الدراسة البروفيسور بريسلاف ناكوف، رئيس قسم وأستاذ معالجة اللغة الطبيعية الذي يعد واحداً من بين أبرز الخبراء عالمياً في مجال البحث المتصل بالأخبار الزائفة. 
وركز زين مجاهد بحثه لنيل ماجستير العلوم على دراسة سمة التحيز الإعلامي في وسائل الإعلام، بدلاً من دراستها فقط من خلال مواد إعلامية منفردة، موضحاً أنه اعتمد في بحثه على تكنولوجيا النماذج اللغوية الكبيرة.
وبَيَّن بحثه أن تناول بعض المنابر الإعلامية في تناولها للمواد الخبرية قد يشوبه التحيز بدرجات متفاوتة، ويمكن أيضاً أن يرتبط ذلك بالانتماءات السياسية أو بمواقف من قضايا اجتماعية. ولكشف مثل هذه التحيزات وغيرها يقول مجاهد، إنه اعتمد 16 مقياساً مرجعياً للتنبؤ بتحيزات وسائل الإعلام تستخدمها النماذج اللغوية الكبيرة المتاحة مثل «شات جي بي تي»، جعلت عملية تحليل المواد الإعلامية أبسط وأكثر كفاءة مقارنة بالطرق التقليدية التي تتطلب جهداً كبيراً. 
وذلك من خلال تطبيق قادر على التنبيه إلى الأخبار شديدة التحيز والمحتمل أن تكون مزيفة أيضاً، مع التركيز على كشف التحيزات والتحقق من مصداقية أخبار وسائل الإعلام الجديد. ويطمح مجاهد إلى تطوير تطبيق يمكن المستخدم من إدخال رابط المحتوى الذي يود اختباره، ثم يقوم التطبيق بمراجعة كاملة له تشمل التحيزات التي جاءت فيه. ويرى مجاهد أن التطبيق سيساعد الصحفيين والمنابر الإعلامية على فلترة المواد الإعلامية بناءً على موثوقيتها، وبالتالي دعم جهود الحد من انتشار المعلومات المزيفة والمغلوطة، منوهاً بأن البحث يركز أيضاً على دراسة وسائل الإعلام الناطقة بالإنجليزية، وثمة مقاربات تدخل فيها لغات متعددة، تشمل لغات مثل العربية، والألمانية، والهندِية، والفرنسية، والإسبانِية، واليابانِية، والإيطالية، والروسية، حيث ستساعد هذه المقاربة في إرساء إطار عمل يمكنه التكيف مع لغات وسياقات ثقافية مختلفة ستتيح التبادل السلس للمعرفة مما سيسهم في تعزيز دقة كشف الأخبار الزائفة.
ومن بين الأسباب الرئيسية التي مكنت الباحث من التعمق في بحوثه جودة التدريس في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي حيث تبلغ نسبة الطلاب إلى أعضاء هيئة التدريس أربعة طلاب لكل أستاذ، وتساعد هذه النسبة في دعم فعالية نقل المعرفة وسهولة وصول الطلاب إلى جميع أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة.
وأشاد مجاهد كذلك بجودة الحياة الاجتماعية والمرافق الترفيهية التي تتوفر عليها الجامعة إذ ساعدته في تحقيق توازن صحي بين دراسته وحياته الشخصية، حيث تضم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي طلاباً ينتمون إلى أكثر من 40 جنسية. 
ويخطط زين مجاهد لمواصلة العمل في مجال البحث، والتسجيل في برنامج دراسي للحصول على درجة الدكتوراه سواء في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أو إحدى جامعات أميركا الشمالية، مؤكداً أن جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي زودته بالأدوات اللازمة للمضي قدماً في تعزيز مسيرته البحثية. وأبدى، إلى جانب هذا، إعجابه أيضاً بالفرص التي أتيحت له للمشاركة في مشاريع مختلفة في الجامعة، حيث إنه أسهم في تطوير منصة «جيس» أكبر وأدق نموذج لغوي كبير باللغة العربية في العالم. كما حظي بفرصة المشاركة ضمن فريق طلبة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، الذي مثل الجامعة خلال فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ «كوب 28».
الدفعة الأكبر
تعتبر دفعة العام 2024 في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، التي تضم 101 خريج، هي الدفعة الأكبر منذ تأسيس الجامعة، ما يظهر النمو المستمر الذي تشهده المؤسسة، والتقدير الذي تحظى به على المستوى العالمي كجهة رائدة ومتميزة في مجال الذكاء الاصطناعي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي الأمم المتحدة الإمارات الروبوتات جامعة محمد بن زاید للذکاء الاصطناعی الأخبار الزائفة وسائل الإعلام

إقرأ أيضاً:

آبل تواجه تحديات تقنية .. تأجيل تحديثات الذكاء الاصطناعي لـ Siri حتى 2026

أعلنت Apple عن تأجيل بعض ميزات الذكاء الاصطناعي التي كانت تخطط لإضافتها إلى Siri حتى عام 2026، مما يعني أن المستخدمين سيضطرون إلى الانتظار لفترة أطول للحصول على تحسينات أكثر ذكاءً وشخصية للمساعد الصوتي.

يأتي  هذا التغيير بعد أن كانت الشركة قد وعدت بإطلاق الميزات في 2025، ولكن التطوير أثبت أنه أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا.

لماذا تأخرت تحديثات Siri؟

أوضحت Apple في بيانها أن تطوير Siri ليكون أكثر وعيًا بالسياق، وقادرًا على فهم المعلومات بين التطبيقات المختلفة والتفاعل معها، يتطلب المزيد من الوقت.

و من بين الميزات المنتظرة، القدرة على الوصول إلى البيانات المخزنة على الجهاز، مثل استرجاع تفاصيل رحلة طيران من رسالة عائلية، أو اقتراح بودكاست بناءً على توصية أحد الأصدقاء.

OpenAI تستعد لإطلاق وكلاء الذكاء الاصطناعي باشتراك 20 ألف دولار شهرياتطوير ثوري في Llama 4 لمنافسة عمالقة الذكاء الاصطناعيهل الذكاء الاصطناعي قادر على إحداث ثورة علمية؟اختر ما يناسبك.. جوجل تقدم ميزات تسوق غامرة بالذكاء الاصطناعيلمنافسة ChatGPT.. جوجل تحول محرك البحث إلى أداة ذكاء اصطناعي متكاملةجي بي مورجان وستاروود يقرضان 2 مليار دولار لمركز بيانات الذكاء الاصطناعيالتحدي الأكبر: التوازن بين الذكاء الاصطناعي والخصوصية

تسعى Apple إلى تنفيذ هذه الميزات مع الحفاظ على خصوصية المستخدمين، ولهذا تعمل على تطوير بنية تحتية جديدة للحوسبة السحابية تعتمد على معالجاتها الخاصة. ومع ذلك، فإن تعقيد هذه البنية إلى جانب التحديات التقنية الأخرى ساهم في تأجيل الإطلاق.

التأجيل أكثر خطورة من المتوقع

وفقًا لتقرير مارك جورمان من Bloomberg، كانت Apple تعاني بالفعل من مشاكل في دمج هذه الميزات ضمن تحديث iOS 18.4، المتوقع إصداره في أبريل. 

في البداية، كان هناك احتمال تأجيلها إلى iOS 18.5 في مايو، لكن التأخير الآن ممتد حتى العام المقبل، مما يشير إلى أن العقبات أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا.

هل التأخير أمر سيئ؟

رغم أن التأجيل قد يكون مخيبًا للآمال، إلا أن العديد من المستخدمين يفضلون منتجًا ناضجًا ومستقرًا بدلاً من إطلاق تحديث غير مكتمل قد يؤثر على أداء Siri أو خصوصية البيانات. 

يبقى التحدي أمام Apple هو كيفية تحقيق التوازن بين الأداء القوي والخصوصية، ومدى قدرتها على تقديم تحسينات فعلية تجعل Siri منافسًا أقوى لمساعدي الذكاء الاصطناعي الآخرين.

مقالات مشابهة

  • موقف الشريعة من التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي
  • «الذكاء الاصطناعي» يرسم تصوراً لـ«شكل العالم» بعد 30عاماً
  • هل تقضي روبوتات الذكاء الاصطناعي على الصدق في تطبيقات المواعدة؟
  • «سدايا» تعزز مشاركة السعوديات في مستقبل الذكاء الاصطناعي
  • «الإمارات الصحية» لـ«الاتحاد»: إطلاق أول مختبر بالشرق الأوسط للذكاء الاصطناعي للصحة النفسية
  • ميار الببلاوي تكشف سر شطور .. رفيقها الجديد في الذكاء الاصطناعي
  • آبل تواجه تحديات تقنية .. تأجيل تحديثات الذكاء الاصطناعي لـ Siri حتى 2026
  • «أبل» تؤجل دمج أحد خدماتها بـ«الذكاء الاصطناعي» حتى 2026.. ما السبب؟
  • آبل تؤجل تحديثات الذكاء الاصطناعي لـ Siri إلى عام 2026
  • جامعة محمد بن زايد للعلوم.. برامج رمضانية تعزز التلاحم المجتمعي