هدى الطنيجي (أبوظبي)
أسهمت الشراكة البناءة التي تجمع المختبر المرجعي الوطني ومركز إمبريال كوليدج لندن للسكري في الارتقاء بتجربة رعاية المرضى المصابين بالسكري، حيث ساهم التعاون في استخراج نتائج الاختبارات للمرضى خلال 30 دقيقة لاستكمال إجراءات خضوعهم لعمليات الاختبار والتشخيص والعلاج بسهولة تامة.
وخلال هذا التقرير، نسلط الضوء على أهمية التعاون والابتكار في قطاع الرعاية الصحية بين الجهتين، والمزايا وفوائد الشراكة التي تجمع المركز بالمختبر، والأثر الإيجابي الذي عادت به هذه الشراكة على تجربة رعاية المرضى.

 

تجربة المرضى
قالت الدكتورة ليلى عبد الوارث، المديرة التنفيذية، المختبر المرجعي الوطني: «إن الدور الحيوي الذي يلعبه التعاون في قطاع الرعاية الصحية، لاسيما عندما يكون واسع النطاق، ويغطي مجالات المختبرات، وكوادر الممارسة الطبية والصيدلة، ومختلف مقدمي الرعاية، يلعب دوراً في غاية الأهمية لتطوير المجال الطبي عموماً، كما يحسن من تجربة المرضى بالكامل، ويرتقي بالمخرجات التشخيصية والعلاجية، ويقود في نهاية المطاف إلى رحلة رعاية تتسم بالراحة والسهولة، وأثر إيجابي على جودة حياة المرضى، مع تقليل المضاعفات المرتبطة بمرضهم». 
 وأشارت إلى نجاح المختبر المرجعي الوطني في توفير مختبرات متطورة ومزودة بأحدث التقنيات، وتستفيد من إمكانات مؤتمتة ضمن ثلاث منشآت، سعياً لتبسيط العمليات، وتقديم نتائج سريعة عبر عينة دم واحدة. ونتيجة لذلك، يتمكن المرضى في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري من الحصول على نتائج اختباراتهم في غضون 30 دقيقة، حيث ساهم ذلك في الارتقاء برحلة المرضى من خلال تمكينهم من الخضوع لعمليات الاختبار والتشخيص وتلقي العلاج بسهولة تامة في زيارة واحدة.
معايير الجودة 
ذكرت أن المختبر المرجعي الوطني مزود بأحدث أجهزة التحليل المؤتمتة بالكامل لضمان تلبية أعلى معايير الجودة، بقدرة على التعامل مع 1000 مريض يومياً، ويقدم طيفاً واسعاً من الاختبارات ضمن أقسام الكيمياء وأمراض الدم والمناعة والمجاهر، وتقدم مختبراته ضمن مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري نتائج اختبارات السيطرة على أمراض الدم والسكري في غضون فترة تتراوح بين 10 و30 دقيقة، وفحص المقايسة المناعية خلال مدة تتراوح بين 60 و120 دقيقة، وكيمياء الدم في غضون 30 دقيقة.
ووصفت الدكتورة ليلى كيف يقدم مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري أجهزة تراقب نسبة السكر في الدم باستخدام مستشعرات حيوية، حيث أظهر استخدام هذه الأجهزة زيادة «الوقت في النطاق» لمرضى السكري الذين يستخدمون الأنسولين، في حين تقدم للمريض والطبيب معلومات مباشرة حول فترات مستويات السكر المرتفعة أو المنخفضة جداً، وتسمح بإجراء حوار مشترك دون الحاجة لزيارة المستشفى. وإضافة إلى ذلك، أظهر استخدام المستشعرات الحيوية فوائد كبيرة بالنسبة للمرضى من خلال تقليل المضاعفات المرتبطة بهذا المرض المزمن، في حين أبطأ من تقدم أمراض القلب والأوعية الدموية ومضاعفات الكلى المرتبطة بالسكري.
وأوضحت كيف قدم المختبر المرجعي الوطني طيفاً واسعاً من تقنيات التشخيص المتطورة لقطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات، بما يشمل فحوص حديثي الولادة وتقنيات الفحوص لزراعة الأعضاء للتحقق من تطابق الأنسجة، وتستخدم مختبرات المختبر المرجعي الوطني أحدث ابتكارات الفحوص لضمان قدرتها على مواكبة تقنيات قدرات التشخيص، وترسيخ الريادة في رعاية المرضى على مستوى المنطقة. وإضافة للأتمتة الكلية للمختبرات، يستفيد المختبر المرجعي الوطني من الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة الخاضع للإشراف، لتحسين الأداء العام للمختبر، ورصد التغيرات الرئيسة في نتائج الاختبارات التي تستدعي الانتباه.
وأضافت: يجري استخدام تعلم الآلة الخاضع للإشراف والذكاء الاصطناعي أيضاً للتحقق التلقائي من جميع النتائج البيوكيميائية ونتائج فحوص الدم، ولا يساهم ذلك في تسريع وتيرة الحصول على نتائج الاختبارات فحسب، بل يعزز أيضاً دقتها. وخارج حرم المستشفيات، شهد اختبار نقطة الرعاية تطوراً لافتاً كنتيجة لتقنيات الصحة الرقمية. 

أخبار ذات صلة بعد فوز حزب العمال.. كير ستارمر الأقرب لرئاسة الوزراء في بريطانيا «قفز الحواجز» يدخل مرحلة «الإعداد الأخير» في لندن

رعاية استثنائية
قالت الدكتورة مي الجابر، المديرة التنفيذية بالإنابة في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري: إن هذا التعاون يعتبر ثمرة التزام M42 بتقديم الرعاية الصحية الاستثنائية للمرضى، والهدف الأساسي هنا هو تبسيط عملية التشخيص والعلاج، وتقديم حلول فعالة للمرضى قدر الإمكان.
وأردفت الدكتورة مي أنه بالنسبة للمرضى المصابين بأمراض مزمنة، فإن هذا التكامل بين المختبر المرجعي الوطني ومركز إمبريال كوليدج لندن للسكري يعزز سهولة تجربتهم العلاجية، مؤكدة أن الشراكة أثمرت فوائد عديدة للمرضى عبر التعاون تتمثل في المساعدة بتقليص الحاجة لدخول المستشفى وتجنب المضاعفات، مثل احتمال بتر الأطراف، ويرجع ذلك إلى الاستجابة السريعة والإدارة الفعالة لحالة المرضى، والتي أصبحت ممكنة من خلال توفير الاختبارات اللازمة والرعاية الطبية المثلى ضمن محطة علاجية واحدة.
وذكرت أن مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري شهد انخفاضاً بنسبة 2.5% في إجمالي وقت رحلة المريض (في المركز)، وهي نسبة لا يستهان بها مع الأخذ في الاعتبار أنها تحققت بالنظر إلى أكثر من 200 ألف مريض خلال سنوات عديدة.
وشددت الدكتورة مي على أنه يمكن للتقنيات المساعدة التأثير إيجاباً في صحة ورفاهية المرضى. وعلى سبيل المثال، تقلل الأحذية العلاجية لمرضى السكري من حدوث تقرحات القدم، وتحدّ من الحاجة لعمليات بتر الأطراف السفلية وما تلقي به هذه الإجراءات من أعباء على النظم الصحية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: إمبريال كوليدج لندن السكري الرعاية الصحية الرعایة الصحیة

إقرأ أيضاً:

يخدم آلاف المرضى.. محافظ الغربية يُعلن التشغيل التجريبي لقسم الأورام بمستشفى المحلة العام

في خطوة تعكس التزام محافظة الغربية بتطوير الخدمات الصحية، أعلن اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، عن بدء التشغيل التجريبي لقسم الأورام الجديد بمستشفى المحلة العام، وهو أول قسم من نوعه في المحافظة مجهز بأحدث التقنيات الطبية لتقديم خدمات متكاملة لمرضى الأورام.

وصرح اللواء الجندي بأن القسم الجديد يضم 16 كرسيًا لعلاج مرضى الأورام، بالإضافة إلى تجهيزات طبية متطورة تشمل شبكة غازات متكاملة وكابينة حديثة لتحضير العلاج الكيميائي. كما يحتوي القسم على غرفتي طوارئ لاستقبال الحالات الحرجة، وعيادة خارجية لمتابعة المرضى، وصيدلية متخصصة لصرف العلاج الكيميائي مجانًا.

وأكد المحافظ أن القسم يعمل بإشراف نخبة من أساتذة الجامعات واستشاريين متخصصين، مع دعم فريق من التمريض المدرب على أعلى معايير الجودة، مشيرًا إلى أن الهدف من إنشاء القسم هو تخفيف معاناة مرضى الأورام داخل المحافظة وتقليل الحاجة للسفر إلى مستشفيات خارجية لتلقي العلاج.

أضاف "الجندي" أن هذا الإنجاز يأتي ضمن جهود المحافظة لتطوير القطاع الصحي، قائلًا: “إننا نسعى جاهدين للارتقاء بمنظومة الصحة بالمحافظة، وتوفير الخدمات الطبية التي يحتاجها المواطنون بأعلى معايير الكفاءة والجودة.”

من جانبه، أوضح الدكتور أسامة بلبل، وكيل وزارة الصحة بالغربية، أن القسم يعتمد على أحدث الأجهزة الطبية والتقنيات الحديثة التي تضمن تقديم خدمات ذات جودة عالمية. وأضاف أن الكوادر الطبية والتمريضية تم اختيارها بعناية لضمان أفضل رعاية طبية للمرضى.

وأشار إلى أن القسم سيبدأ اليوم في استقبال المرضى لتقديم خدمات العلاج الكيميائي، فضلًا عن متابعة الحالات عبر العيادات الخارجية وقسم الأشعة، بإشراف استشاريين وصيادلة إكلينيكيين لضمان سلامة الجرعات العلاجية ودقتها.

يأتي تشغيل قسم الأورام بمستشفى المحلة العام في إطار رؤية الدولة للارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وتنفيذًا لخطط القيادة السياسية التي تهدف إلى تحقيق العدالة الصحية وتحسين جودة حياة المصريين.

مقالات مشابهة

  • وفد متعدد الجنسيات من المشاركين بماراثون الأقصر الدولي يدعمون مرضى السرطان
  • الرافدين يعلن عن شراكة مع مركز الأمن السيبراني في وزارة الداخلية
  • فوبيا تمنع أم بريطانية من معالجة أطفالها المرضى
  • وزارة الصحة: إنشاء وكالة الصحة السكانية لتطوير خدمات وقائية وعلاجية متقدمة
  • رئيس منظمة مرضى ضمور العضلات: علاج المرضى متوقف رغم وعود الحكومة
  • يخدم آلاف المرضى.. محافظ الغربية يُعلن التشغيل التجريبي لقسم الأورام بمستشفى المحلة العام
  • الإسماعيلية: الرعاية الصحية الأولية هى العمود الفقري بمنظومة التأمين الصحي
  • «مصر لمن يبنيها».. التحالف الوطني شراكة الدولة والمجتمع المدني لتحقيق التنمية المستدامة
  • خلال عام.. 9 ملايين مواطن استفادوا من خدمات منشآت الرعاية الأساسية بالدقهلية
  • 9 ملايين مواطن استفادوا من خدمات منشآت الرعاية الأساسية بالدقهلية 2024