ضمن سباق بنوك الإمارات لتسريع رحلة التحول الرقمي.. 200 خدمة مصرفية دون زيارة البنك
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
تتسابق البنوك العاملة بالدولة في تسريع مشهد التحول الرقمي، من أجل تلبية متطلبات العملاء وتيسير حصولهم على الخدمات المصرفية بطريقة سهلة، عبر منصاتها الرقمية.
ويوماً بعد يوم يتزايد عدد الخدمات المصرفية الرقمية التي تتيحها البنوك للعملاء من الأفراد والشركات، حتى وصل عدد تلك الخدمات إلى 200 خدمة يمكن تنفيذها من دون الحاجة إلى زيارة الفرع، كما أسهمت رحلة التحول الرقمي التي بدأتها بنوك الإمارات قبل سنوات في اختصار زمن الحصول على الخدمة إلى دقائق معدودة، وذلك مقارنة بعدد من الأيام كان يتطلبها الحصول على الخدمة قبل فترة وجيزة.
ووفقاً لمصرفيين، فإن رحلة التحول الرقمي في بنوك الإمارات تأتي تزامناً مع توجه الدولة للخدمات الرقمية، وطرح عدد من المبادرات الحكومية الفريدة، مشيرين إلى أن التحول الرقمي إلى جانب أنه يمنح العملاء أفضل التجارب المصرفية الممكنة، فهو يساهم أيضاً في تحسين كفاءة العمليات التشغيلية والتخطيط المالي وإدارة الموارد، وأيضاً تعزيز كفاءة وأمان العمليات التجارية عبر الحدود، وغير ذلك الكثير من المنافع.
كشف حساب مجاني
وأخطر بنك الإمارات دبي الوطني عملاءه بإمكانية الحصول على كشف حساب مصدق ذي الختم الرقمي على الفور و«مجاناً»، منبهاً إلى أن جميع فروع البنك لن تقبل طلبات العملاء المتعلقة بالحصول على كشوفات الحساب الموثقة اعتباراً من يوم الاثنين المقبل.
وحسب أحمد محمد المرزوقي، رئيس الخدمات المصرفية للأفراد في بنك الإمارات دبي الوطني، فإن البنك يمكن العملاء أيضاً من تنفيذ 200 خدمة مصرفية أخرى من دون زيارة الفرع.
وقال: إن البنك أبلغ العملاء عبر البريد الإلكتروني والرسائل النصية القصيرة، أن الحصول على كشف الحساب المصدق يتم من خلال الخدمات المصرفية عبر «الإنترنت» وعبر تطبيق الهاتف المتحرك.
وأضاف أن الحصول على كشف الحساب المصدق يتم عبر المنصات الرقمية للبنك من أجل توفير وقت العملاء وإلغاء الحاجة إلى زيارة الفرع، مشيراً إلى أن الحصول على كشف الحساب المصدق ذي الختم الرقمي (مجاناً)، ويتم عبر 5 خطوات بسيطة هي فتح التطبيق الخاص بالبنك، تقديم طلب الحصول على خدمات جديدة، ثم الضغط فوق خيار الحسابات، واختيار الضغط على خيار كشف حساب مصدق، ومن ثم اختيار الحساب المصرفي المراد الحصول على كشف الحساب الخاص به وتحديد السنة والشهر، وأخيراً الضغط على خيار تنزيل كشف الحساب.
عروض رقمية
وقال شاكر زينل، رئيس إدارة الأعمال المصرفية في مصرف الإمارات للتنمية، إن مصرف الإمارات للتنمية واصل ترسيخ مكانته مؤسسة رائدة في توفير العروض الرقمية المبتكرة والحلول المصرفية القائمة على التقنيات المتقدمة، من أجل منح المتعاملين أفضل التجارب المصرفية الممكنة، والمساهمة في تعزيز كفاءة وأمان العمليات التجارية عبر الحدود.
وأضاف أن المصرف، تماشياً مع مساعيه لدفع عجلة النمو الاقتصادي من خلال تمكين القطاعات الاستراتيجية الرئيسية في صناعة المستقبل المشرق لدولة الإمارات، يواصل ابتكار وتطوير التجارب الرقمية للمتعاملين، وتوفير مجموعة متنوعة من خدمات المعاملات، بدءاً من منتجات التمويل التجاري ومنصات حلول إدارة النقد المتقدمة، إلى حلول تمويل سلاسل التوريد ورأس المال العامل التي تلبي الاحتياجات المالية للشركات على اختلاف أحجامها.
وأكد أن التزام المصرف بنهج الشراكات مع روّاد التكنولوجيا المالية كان له دور محوري في تحفيز مسار تحوله الرقمي، مستشهداً على ذلك بتطبيق الخدمات المصرفية للأعمال الذي طوره المصرف بالتعاون مع شركة التكنولوجيا المالية الإماراتية «YAP»، والذي يتيح للشركات الحصول على رقم الحساب المصرفي الدولي IBAN خلال دقائق، وتفعيل حساباتهم في غضون 48 ساعة فقط، والاستمتاع بخدمات مصرفية مجانية دون أيّ رسوم أو متطلبات بشأن الحد الأدنى للرصيد.
وأوضح زينل أن شراكة مصرف الإمارات للتنمية، مع منصة التكنولوجيا المالية «بيهايف» أحدثت نقلة نوعية في سبل حصول الشركات الصغيرة والمتوسطة على التمويل، فمع دمج خدمة التمويل الرقمي داخل التطبيق، يمكن لهذه الشركات التقدم مباشرةً للحصول على تمويلات تصل قيمتها إلى 5 ملايين درهم والحصول على الموافقة أو الرد في غضون خمسة أيام فقط، مختتماً بالقول إنه تماشياً مع التزامه بالابتكار وإعادة صياغة التجربة المصرفية، كشف مصرف الإمارات للتنمية مؤخراً عن بوابته المبتكرة لحلول إدارة النقد «EDB Smart Connect»، والتي توفر للمتعاملين تجربة مصرفية سلسة مع أقصى درجات الكفاءة والأمن والشفافية في جميع مدفوعاتهم ومعاملاتهم المصرفية.
تسريع التحول
اختار بنك دبي التجاري شركة «دو»، التابعة لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، لتسريع رحلة تحوله الرقمي نحو الحوسبة السحابية الهجينة.
وقال الدكتور بيرند فان ليندر، الرئيس التنفيذي لبنك دبي التجاري، إن التعاون مع كل من «دو»، و«هيوليت باكاراد إنتربرايز» يمثل خطوة محورية إلى الأمام لبنك دبي التجاري، حيث يتماشى ذلك تماماً مع التزام البنك بالابتكار الرقمي.
وأضاف أن وضع استراتيجية العمل من خلال بيئة سحابية هجينة، يسمح لنا بتلبية الاحتياجات المتطورة للعملاء وتحسين كفاءة العمليات التشغيلية والتخطيط المالي وإدارة الموارد. وأشار إلى أن منصة «HPE GreenLake» ستكون جزءاً أساسياً من هذه البيئة، بحيث تضمن تجربة سحابية عبر جميع تطبيقاتنا وأحمالنا التشغيلية، بما في ذلك أحدث حلول خدمة العملاء المتخصصة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وفي إطار التزامه باستراتيجية التحول الرقمي التي تمتد لخمس سنوات، وتأتي كجزء من رؤية البنك لتحقيق «الريادة الرقمية»، فقد شهد البنك نمواً قوياً في حجم أعماله وتنوع قاعدة عملائه على مدار السنوات الماضية، إذ يعمل على دعم عملائه بأفضل الخدمات. كما بدأ البنك في رحلة طموحة لتعزيز الابتكار والتحول الرقمي، من خلال اتباع خطة تتضمن الاعتماد على بيئة سحابية هجينة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات التحول الرقمي البنوك بنوك الإمارات الخدمات المصرفية مصرف الإمارات للتنمیة الخدمات المصرفیة التحول الرقمی من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
مدير محاكم دبي يدشن «الغرفة الذكية» أحد أعمدة التحول الرقمي
دشن الدكتور سيف غانم السويدي، مدير محاكم دبي، مشروع «الغرفة الذكية»، الذي يُعد أحد أعمدة التحول الرقمي الذي تتبناه محاكم دبي، وذلك في خطوة استراتيجية تهدف إلى تطوير الخدمات القضائية وتسهيل وصول المتعاملين إليها، ويأتي هذا المشروع بما ينسجم مع رسالة محاكم دبي الرامية إلى تحقيق العدالة بسهولة ويسر، وتعزيز رضا وسعادة المتعاملين، كما يتماشى مع رؤية حكومة دبي السباقة في تقديم خدمات حكومية مبتكرة تعزز مكانة الإمارة كمنصة عالمية للريادة والابتكار.
وفي هذا الجانب، أكد محمد العبيدلي، المدير التنفيذي لقطاع إدارة الدعاوى في محاكم دبي، أن مشروع الغرفة الذكية يعكس التزام المحاكم بتقديم خدمات متكاملة ومبتكرة تعزز من تجربة المتعاملين، وتقلل من البيروقراطية، وتسهم في تحقيق الكفاءة والشفافية، وقال: مشروع الغرفة الذكية هو انعكاس حقيقي لرؤية محاكم دبي في ريادة الابتكار، وتقديم خدمات استباقية تعزز ثقة المتعاملين وتسهم في تحقيق سعادتهم، هذا المشروع يجسد رسالتنا في الارتقاء بمنظومة العدالة من خلال حلول تقنية متطورة تدعم أهداف دبي في بناء مجتمع رقمي متكامل ومستدام.
ويهدف المشروع إلى توفير مركز رئيسي يربط بين المتعاملين والافرع التابعة لها، بما في ذلك المبنى الرئيسي، ومحكمة الأحوال الشخصية والتركات، والمحكمة العمالية ومحكمة التنفيذ، بالإضافة إلى مراكز الخدمة، ويسعى النظام الجديد إلى تقديم تجربة سلسة وسريعة للمتعاملين من خلال تقنيات ذكية تضمن تقليل الوقت والجهد المبذولين في الإجراءات القضائية.
وتحدث محمد العبيدلي، عن المميزات المتقدمة التي تتمتع بها «الغرفة الذكية»، حيث تشمل تصميمًا مبتكرًا يتضمن زجاجًا ذكيًا يضمن الخصوصية، وعوازل للصوت، ونظام تهوية مناسب مع مستشعرات للحركة لتعزيز راحة وأمان المستخدمين، كما تحتوي الغرفة على أحدث الأجهزة الذكية، مثل الأجهزة اللوحية، وقارئ الهوية، ونظام الدفع الإلكتروني، وشاشات العرض، وأجهزة استدعاء الموظفين، بالإضافة إلى رمز QR الذي يتيح للمستخدمين مسح المستندات ومشاركتها بسهولة.
ويعتمد النظام على تقنيات متطورة تشمل الترجمة الفورية، وواجهة مستخدم تفاعلية، والاتصال المرئي، والدفع الرقمي، والتوقيع الذكي، مع مراعاة أعلى معايير أمن المعلومات لضمان حماية بيانات المتعاملين والمحافظة على الخصوصية.
وأشار إلى أن محاكم دبي تعمل على تعزيز كفاءة النظام من خلال لوحة تحكم متكاملة تتيح إدارة ومراقبة نشاط المستخدمين وقياس مستوى سعادتهم الفورية عن الخدمات المقدمة، كما يتيح النظام تخزين وتسجيل المحادثات المرئية بشكل آمن لضمان جودة الأداء واستخدامها في التدريب وتحسين العمليات.
ونوه إلى أنه حاليًا تتوفر الغرفة الذكية في المبنى الرئيسي لمحاكم دبي، مع خطط مستقبلية لتوسيع نطاق استخدامها لتشمل مباني محكمة الأحوال الشخصية والتركات، والمحكمة العمالية ومحكمة التنفيذ، بهدف تعزيز تجربة المتعاملين وضمان خدمات أكثر تطورًا ومرونة.