صحيفة الاتحاد:
2025-02-23@06:13:33 GMT

تهاني العابد: أطمح في تطوير السرد الروائي

تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT

سعد عبد الراضي (أبوظبي)
تهاني مختار العابد روائية سورية مقيمة في الإمارات، نشأت وتربت في بيت فني بامتياز، فوالدها هو السيناريست المعروف مختار العابد، الذي قام بالمشاركة في كتابة السيناريو والحوار للعديد من الأعمال الفنية الشهيرة، ومنها فيلم «سلطانة» عام 1966، وفيلم «زواج بالإكراه» عام 1972، وقد صدر لتهاني مؤخراً رواية «جُثة حلم» ووقعت عليها في أبوظبي الدولي للكتاب في دورته ال 33، بالإضافة إلى أنها أصدرت «في تجرأ على القلب» عام 2012 و«عندما تبكي الذاكرة» 2014.


تقول تهاني عن تأثير والدها عليها «والدي ألهمت سطور مؤلفاته مخيلتي، ودفعني استراق النظر إلى نصوصه لكتابة الكتب والنصوص الأدبية»، وتضيف: هو ملهمي الأول حيث كنت أقرأ بعض مما يكتب من سيناريوهات للمسلسلات والأفلام، وكذلك الروايات، مؤكدة أن موهبتها بدأت منذ الطفولة وأنها نالت دعماً وتحفيزاً وقتها من قبل المعلمات المختصات باللغة العربية، حيث شجعنها على كتابة المواضيع التعبيرية.

أخبار ذات صلة بقيادة الإمارات.. «العدالة الخضراء» عملية دولية لإنفاذ القانون على جرائم بيئية في منطقة الأمازون «الإمارات للفضاء».. 10 سنوات من التميز والريادة عالمياً

مغامرة وحلم
وعن روايتها الأخيرة «جُثة حلم»، تقول: تتحدث الرواية عن خوض مغامرة لتحقيق حلم دون دراسة أو حتى التفكير، إذا كان بمقدور المُقدم على تلك التجربة تجاوز الصعوبات والمشاكل التي سوف يتعرض لها، ورغم خطورة تلك التحديات قمت بالمجازفة دون الاطلاع على الأفكار الرئيسة للهجرة، وتعرّفت من خلال تلك الرحلة، على شريحة من المجتمع لم أكن على صلة معها من باب الأخذ بالعلم لا بدافع الفضول، وفي اعتقادي يجب أن يدخل المرء نفسه في معترك الحياة، ولا يُجنب ذاته التعامل مع الناس بكافة أطيافها لأن ذلك سوف يُدخله في دائرة الاستهجان، ويؤدي به إلى الصدمة تلو الصدمة، وصولاً إلى الكآبة المُزمنة، بالإضافة إلى أنني تعرّفت على قدراتي الذاتية وما يمكنني القيام به بمؤازرة طموحي، ورغبتي الشديدة بالتغيير والإبداع، ومقاومة الإحباط، ولكن اتضح أنني لم أستطع التغلب عليه كليّاً، ورغم استماتتي في السعي لتحقيق أمنية والدي رحمه الله أولاً، ورغبة أولادي ثانياً، لم أحقق الهدف المنشود.
الغربة الأولى 
ولفتت العابد إلى أن الرواية كُتبت قي خمس سنوات، وأنها بدأت بكتابة نصوص قصيرة عن تلك التجربة، وهي الهجرة لتحقيق هدف معين، وبعد أن عادت إلى مسقط رأسها، اختمرت فكرة كتابة قصة طويلة، وذلك للأثر الذي تركته تلك التجربة، رغم أنها لم تكن الغربة الأولى.
 وهنا تقول: شعرت برغبتي لما خلّفته تلك المرحلة من آثار نفسية عميقة وخيبة الرجوع، والتخلي عن الفرص التي لن يضعها القدر في طريقي مرة أخرى، والتقائي مُجدداً بأولئك الذين اعتقدت أنني سوف أحقق لهم أمانيهم المستحيلة، ولحسن الحظ كنتُ قد التقيت بالدكتور محمد ياسر شرف في إحدى الندوات الثقافية، وأخبرته الكثير عن التجربة التي خضتها في الغربة، وأيّد فكرة كتابتي للرواية، ولاحظ الأثر النفسي الضاغط، فاقترح أن أكتب رواية وأسرد فيها ما حصل معي، عوضاً عن تلك النصوص القصيرة رغم بلاغة التعبير فيها، وأخبرني أنها سوف تكون نوعاً من العلاج النفسي من الخيبة الملحوظة بالإضافة إلى تأنيب الذات، وقد طلبت منه مشكوراً بمساعدتي نحوياً، ولغوياً، بعد ذلك وضعت الأحداث المهمة ضمن مسودة، خوفاً من نسيان بعضها كما حصل ونسيت معظم التواريخ بالأشهر، وكنت كلما تذكّرت حدثاً أكتب عنه، وهكذا حتى اكتملت الرواية.
سرد روائي
وتقول العابد عن طموحها في المستقبل: أطمح في ترجمة الرواية الى لغات عدة، وتطوير السرد الروائي بما يناسب الأجيال التي انساقت وراء العالم الافتراضي، وحصولهم على المقولة أو النص بكبسة زر.
قراءات لا تنقطع
تستطرد تهاني العابد، قائلة: في مرحلة الطفولة كنت أقرأ قصص الأطفال الخيالية البعيدة عن الواقع، وأنخرط مع أبطالها، من البشر، والحيوانات، والغيم، وتمنّيت أن أبقى في ذلك العالم الساحر، أما في مرحلة النضوج نظّمت بعض القصائد الشعرية القصيرة، والتي فرّغت بعض انفعالاتي في الحب، والفقد، والحزن.
وأشارت إلى أنها تأثرت بالروائيين فيودور دوستويفسكي وأحمد خالد توفيق وهاروكي موراكامي، كما تأثرت بالشاعر محمود درويش، ومؤسس علم التحليل النفسي سيغموند فرويد.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي معرض أبوظبي الدولي للكتاب الأدب الثقافة إلى أن

إقرأ أيضاً:

العلاج الجيني يمنح الأطفال المصابين بالعمى فرصة للرؤية.. تعرّف على التجربة

ساعدت تجربة عملية جديدة، للعلاج الجيني، أربعة أطفال صغار، وُلدوا بأحد أشد أشكال العمى، على اكتساب "تحسينات قد غيّرت حياتهم فيما يتعلق بالإبصار"، وذلك بحسب الأطباء في مستشفى "مورفيلدز" للعيون في العاصمة البريطانية لندن.

وأوضح الأطباء أنه قبل العلاج، تمّ تسجيل الأطفال الأربعة كـ"عميان" من الناحية القانونية، حيث كانوا قادرين بالكاد على التمييز بين الظلام والضوء؛ غير أنهم بعد العلاج قد أبلغ الآباء عن تحسنهم، إذ أصبحو قادرين على البدء في الرسم والكتابة.

وُلد الأطفال الأربعة، وهم من الولايات المتحدة وتركيا وتونس، وهم مصابون بشكل عدواني (سريع الانتشار) من مرض ليبر الخلقي (Leber Congenital Amaurosis)، إذ يؤدي الخلل الجيني إلى أن تتعطل الخلايا الموجودة في الجزء الخلفي من أعينهم، وهي التي تساعد عادةً في التمييز بين الضوء والألوان، وتموت بسرعة.

ما الذي نعرفه عن التجربة؟ 
طور العلماء في كلية لندن الجامعية العلاج المبتكر، والذي يتضمن ضخ نسخ صحية من الجين في الجزء الخلفي من العين، وقاد أخصائيو مستشفى "غريت أورموند ستريت" إجراء التجربة.

وبموجب ترخيص خاص مصمّم للاستخدام الرحيم، عندما لا توجد خيارات أخرى متاحة بسهولة، قد عُرض على عائلات الأطفال هذا العلاج التجريبي، وذلك على عكس التجارب العلمية التقليدية.

عولج كل طفل في عين واحدة، وهو إجراء يتم اتخاذه في حالة وجود أي آثار جانبية للعلاج. فيما كان عمرهم بين سنة وثلاث سنوات عندما أجريت لهم العملية، وتم فحص بصرهم على فترات منفصلة على مدى السنوات الأربع التالية، بطرق متنوعة، بما في ذلك التحرك في الممرات واكتشاف الأبواب.



وفقا لأطباء مستشفى مورفيلدز، فإن نتائج الاختبارات التي أكملوها، إلى جانب تقارير الوالدين عن تحسن الأطفال، تقدم "دليلا دامغا" على أن جميع الأطفال الأربعة قد استفادوا من العلاج، وكانوا يرون أكثر مما كان متوقعا مع المسار الطبيعي للمرض. في غضون ذلك، تدهورت الرؤية في عيونهم غير المعالجة، كما كان متوقعا.

و في دورية "لانسيت" الطبية، يتم حاليا نشر نتائج الدراسة الأولية، فيما يتم إجراء المزيد من العمل لتأكيدها، إذ أنّ: "هذه المشكلة الوراثية النادرة، تؤدّي إلى تدهور رؤية الأطفال بسرعة كبيرة منذ الولادة"، مردفة أنّ: "علاجا جينيا لشكل آخر من أشكال العمى الوراثي متاح، لدى هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، منذ عام 2020".

وتابعت الدورية الطبية، في منشوراتها، التأكيد على أنّ: "التجربة الجديدة تقوم على حقن نسخ صحية من جين معيب في الجزء الخلفي من عين الطفل، في وقت مبكر جداً من حياته، لعلاج شكل حاد من هذه الحالة".

وأبرزت أن جيس، من ولاية كونيتيكت في الولايات المتحدة، قد تلقّى العلاج الجيني في لندن، عندما كان يبلغ من العمر عامين فقط، بعد أن لاحظ والداه أن هناك مشكلة ما في بصره.


تجربة الطفل جيس
تقول والدته، دي جي: "عندما كان عمره حوالي ثمانية أسابيع، حين يجب أن يبدأ الأطفال في النظر إليك والابتسام، لم يكن جيس يفعل ذلك بعد"؛ وعقب عدة زيارات للأطباء والعديد من الاختبارات، قيل للعائلة أن جيس يعاني من حالة نادرة للغاية؛ ناجمة عن طفرة في جين يسمى AIPL1 ولا يوجد علاج محدد له.

وقال والد جيس بريندان: "لم يكن من الممكن أن تتخيل أن هذا سيحدث لك، بالطبع، ولكن كان هناك الكثير من الراحة والفرج لمعرفة ذلك أخيرا، لأنه أعطانا وسيلة للمضي قدما". كانت الأسرة محظوظة لسماعها عن اختبار تجريبي يُجرى في لندن، وذلك بالصدفة، حين كانوا في مؤتمر حول أمراض العيون.

وقالت والدته: "كانت العملية الجراحية التي أجريت لجيس سريعة وسهلة جداً"، مشيرة بأنه كان لديه أربع ندوب صغيرة في عينه، إذ تم حقن نسخ صحية من الجين في شبكية العين في الجزء الخلفي من العين، من خلال جراحة بالمنظار.



وأوضحت: "توجد هذه النسخ داخل فيروس غير ضار، يمر عبر خلايا الشبكية ويحل محل الجين المعيب. ثم تبدأ الجينات الصحية النشطة عملية تساعد الخلايا، في الجزء الخلفي من العين، على العمل بشكل أفضل والبقاء لفترة أطول".

وبحسب تقرير نشر على شبكة "بي بي سي" فإنه "خلال الشهر الأول بعد العلاج، لاحظ بريندان أن طفله جيس بدأ في التحديق لأول مرة، عند رؤية ضوء الشمس الساطع يتدفق عبر نوافذ منزلهم"، فيما يقول بريندان إن تقدم ابنه كان "مذهلاً للغاية".

وتابع: "قبل الجراحة، كان بإمكاننا أن نحمل شيئاً بالقرب من وجهه ولا يتمكن من تتبعه على الإطلاق؛ الآن، يلتقط الأشياء من على الأرض، ويخرج الألعاب، ويفعل أشياء مدفوعة ببصره لم يكن ليفعلها من قبل".

وبحسب والدان، فإن الطفل جيس: "قد لا يكون هذا هو العلاج الأخير الذي يحتاجه في حياته، لكن التحسن الذي حدث حتى الآن يساعده على معرفة العالم بشكل أفضل"، مردفين: "من الصعب حقا التقليل من تأثير امتلاك القليل من الرؤية".


وأوضح جراح شبكية العين في مستشفى مورفيلدز للعيون، الذي ساعد في قيادة التجربة، جيمس باينبريدج، إن: "إعطاء الأطفال فرصة تحسين البصر في وقت مبكر من الممكن أن يحدث فرقا كبيرا، في نموهم وقدرتهم على التفاعل مع الناس".

وأضاف: "إن ضعف البصر عند الأطفال الصغار له تأثير مدمر على نموهم وتطورهم"، متابعا: "العلاج في مرحلة الطفولة بهذا الدواء الجيني الجديد يمكن أن يحول حياة أولئك الأكثر تضرراً".

مقالات مشابهة

  • بمناسبة ذكرى يوم التأسيس.. خادم الحرمين وولي العهد يتلقيان تهاني قادة الدول
  • غواصة لزوار «سي وورلد أبوظبي»
  • العلاج الجيني يمنح الأطفال المصابين بالعمى فرصة للرؤية.. تعرّف على التجربة
  • جماليات الوصف وتعطيل السرد.. حكاية السيدة التي سقطت في الحفرة أنموذجا
  • إكسبوجر 2025.. كيف أعاد المهرجان سردية التصوير في العالم؟
  • بالفيديو .. النابلسي: دعم الرئيس السوري فرض عين
  • خبراء يؤكدون أهمية الابتكار والتكنولوجيا في السرد القصصي البصري
  • «الطريق إلى إكسبوجر».. يعيد تعريف مفهوم السرد الفوتوغرافي
  • الروائي خليل صويلح يوقع روايته الجديدة في مقهى الروضة
  • مركز أبو ظبي للغة العربية يفتح باب الترشح لجائزة "سرد الذهب"