الثورة نت:
2025-03-04@03:14:08 GMT

العالم على بعد خطوة من حرب مدمرة..!

تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT

 

رغم كل الإنجازات التقنية التي وصلتها البشرية، ورغم التقدم المذهل الذي حققه علم الإنسان يبقى القول الفصل في قوله تعالى (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) وقوله سبحانه (وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ).. لكنا نقف اليوم أمام قوله تعالى (وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا) صدق الله العظيم.

.
بين ما يجري في فلسطين من غطرسة وزهو وتعالٍ في ارتكاب الجرائم وزهق أرواح الأبرياء والقتل، بل الإبادة الجماعية التي تمارس بحق شعب اعزل ذنبه انه يبحث عن حقه المستلب من قبل قوات احتلال استعمارية، حرب إجرامية ليس لها مبررات لا عسكرية ولا أمنية ولا أخلاقية ولا إنسانية ولا قانونية، حرب لا يجيزها تشريع ولا قانون، تشن ضد شعب اعزل لا وجه للمقارنة بينه وبين عدوه الذي يحتل وطنه ويهين مقدساته، حرب إجرامية تجري أمام أنظار العالم الذي يباركها ويعتبرها حقا للمجرم المحتل (في الدفاع عن نفسه) ويدان فيها أصحاب الأرض والحق الذين يدافعون عن وطنهم وأرضهم وحقهم في الحرية والاستقلال من نير الاستعمار الصهيوني الاستيطاني، هذا الاستعمار الذي زرع في فلسطين ليكون حارسا للمصالح الاستعمارية وقاعدة عسكرية متقدمة للعواصم الاستعمارية الغربية التي أجبرت على مغادرة الوطن العربي بجيوشها و (مناديبها الساميين) الذين كانوا يحكمون الأمة ويتحكمون بقرارها ومصيرها، وحين أخذت الشعوب العربية تتطلع نحو الحرية والاستقلال، لم تجد القوى الاستعمارية بد من الرحيل من الوطن العربي وسحب جيوشها ولكنها ولكي تضمن بقاء مصالحها الجيوسياسية والاقتصادية وبقاء هيمنتها على الوطن العربي عملت على زراعة الكيان الصهيوني في قلب الجغرافية العربية.
وعلى مدى أكثر من قرن ظلت فلسطين خاضعة للقوى الاستعمارية، وظلت وشعبها يدفعون ثمن الاحتلال وثمن التواطؤ الدولي، وثمن الخيانة الرسمية العربية -الإسلامية، ويبدو أن تداعيات المشهد الدولي الراهن تحمل في طياتها ثمن الاحتلال الصهيوني لفلسطين من خلال هذا الإجرام الصهيوني -الكوني المسكوت عنه عربيا وإسلاميا والمبارك دوليا، إجرام لله فيه حكاية وشجون، ولله فيه حكمة، والمفترض أن يدرك كل ذي بصيرة أن ما يحدث في فلسطين من جرائم وعربدة وحرب إبادة غير متكافئة وحصار وتجويع، ومآس وفي ظل صمت عربي وإسلامي ودولي، وعجز تام للمجتمع الدولي بكل مؤسساته ومنظماته وانحياز دولي إلى جانب الجلاد ضد الضحية ونفاق جعل المترفين بالقوة والقدرة يصلون لمرحلة الفسق البواح، الفسق غير المنظم وغير المحكوم بالقيم الإنسانية وان بحدودها الدنيا، فسق وجور وتجبر وغطرسة تمارس من قبل العصابات الصهيونية التي لا تمثل نفسها بل هي مجرد أداة بيد قوى كونية تتمثل بتلك القوى التي هرولت تعبر عن تضامنها مع الكيان المحتل وتقف إلى جانبه ضد أصحاب الحق من الشعب المحتل، تلك التي ترى وتتمسك برؤيتها وتعتبر أن إجرام الصهاينة يندرج في سياق (حق الدفاع عن النفس)..؟
هذا المجون والفجور في الإجرام ضد الشعب الفلسطيني الذي تباركه أنظمة العالم بما فيهم العرب والمسلمون وهذا الظلم غير المسبوق في التاريخ الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، لا أعتقد أن الله غافلا عنه بل جعله آية تنذر بنهاية غطرسة المتغطرسين، لأن الظلم الذي يتعرض له الشعب العربي في فلسطين والظلم الذي يحيق بشعوب العالم جراء غطرسة المتغطرسين وتكبر المتكبرين وتجبرهم الذين افشوا قيم ومظاهر الظلم وكرسوا ثقافة الغطرسة والاستعلاء واحرموا الإنسان على وجه الأرض من حقه في الحرية والكرامة والحياة الآمنة، كل هذه المظاهر السلبية التي تفشت وتكرست من قبل الأقوياء على الضعفاء ومن قبل المتقدمين على المتخلفين، والأغنياء على الفقراء، كل هذا الذي جعل الظلم ظاهرة عامة يدفع ثمنه سكان المعمورة حروبا وأمراضا وفقرا وجوعا وغطرسة يتعرضون لها من قبل لصوص العالم الذين ينهبون ثروات الفقراء ويجعلوهم أكثر فقرا، ثم يحاولون تجميل صورهم البشعة بفتات المساعدات وينفقون للدعاية عنها أكثر من قيمتها..!
بعد أن وصلت البشرية إلى مرحلة تتباكى فيها على وفاة أحدهم بحادث سير هنا أو هناك ويتجاهلون إبادة شعب على يد قوات تحتل وطنه وأرضه..!
كم ذهب ضحية طوفان الأقصى من الصهاينة؟ وكم قتل ودمر الصهاينة على مدى تسعة أشهر؟ وكيف؟ تعامل العالم (المتحضر) مع الواقعة، بل كيف تعامل هذا العالم مع جرائم الاحتلال على مدى عقود طويلة من الإجرام والقتل، وكيف تعامل هذا العالم المنافق مع جرائم الاحتلال طيلة سنوات وعقود احتلاله لفلسطين.
كل هذا يجعل جرائم الصهاينة سببا لنهاية غطرسة كونية، وأن ما يجري في (أوكرانيا) بين روسيا الاتحادية من جهة وأمريكا والغرب من جهة أخرى، وما يجري بين أمريكا والغرب من ناحية وبين (الصين) من ناحية أخرى تداعيات توحي وكأن الله (أمر مترفي العالم) ليهلك عالم الظلم وقرى الظالمين بعد أن أصبح التدخل الإلهي فعلاً حتمياً لإعادة ميزان العدل ورفع المظالم عن عباده وإهلاك الظالمين من عباده وفق حسابات ربانية دقيقة، لأن الله يمهل ولا يهمل وحين يكثر الظلم دائما ما تمتد يد العدالة الإلهية لتصحيح الاختلالات البشرية تلبية لدعوات المظلومين والمقهورين من عباده فالله ليس غافلا عما يعمل الظالمون..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

اهالي الأسرى الصهاينة يتظاهرون للمطالبة باتمام الصفقة غزة

الثورة نت/..

تظاهر مئات المستوطنين الصهاينة، مساء اليوم الأحد، مطالبين رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو باستكمال صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة في غزة.

وأفادت وسائل اعلام العدو بأن المتظاهرين احتشدوا قرب مقر “الكنيست” في مدينة القدس المحتلة للمطالبة باستعادة الأسرى الصهاينة من غزة.
يأتي ذلك بعد ساعات من قرار مجرم الحرب بنيامين نتنياهو إغلاق المعابر مع غزة ووقف جميع البضائع والإمدادات إلى القطاع.

وهاجمت عائلات الأسرى الصهاينة قرار نتنياهو مؤكدة أنه صادم ويعرّض حياة الأسرى للخطر.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن عائلات أسرى، اتهامهم نتنياهو بالسعي لإفشال المرحلة الثانية من الصفقة عبر وقف المساعدات، ما سيدخل مصير الأسرى في نفق مظلّم ويهدد باستئناف الحرب.

وانتهت يوم أمس السبت، المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين المقاومة والاحتلال الصهيوني، والتي امتدت لـ42 يومًا، في ظل مماطلة الأخير ومحاولته تمديدها، وعدم الخوض في المرحلة الثانية من الاتفاق الذي تم بوساطة مصرية قطرية أمريكية.

وخلال هذه المرحلة، أفرجت حركة “حماس” والفصائل الفلسطينية عن 33 أسيرًا صهيونيا في قطاع غزة، بينهم ثمانية جثث، في المقابل أطلقت “إسرائيل” سراح حوالي 1700 فلسطيني من سجونها.

مقالات مشابهة

  • علق شعار فلسطين.. ممثل عالمى يشعل حفل الأوسكار
  • بِحُجة الظلم الذي تتعرض له إسرائيل .. تل أبيب وواشنطن تدرسان رسميًا الانسحاب من محكمة العدل الدولية
  • صفورية التي كانت تسكن تلال الجليل مثل العصفور.. جزء من هوية فلسطين
  • اهالي الأسرى الصهاينة يتظاهرون للمطالبة باتمام الصفقة غزة
  • روبيو: ترامب الوحيد في العالم الذي يستطيع جلب بوتين إلى طاولة المفاوضات
  • الأمم المتحدة: تخفيض التمويل الأمريكي للمنظمات الأممية سيكون له عواقب مدمرة
  • بعد إصابة «السقا».. فريدة سيف النصر تفجّر أزمة «العتاولة»: «الظلم والسرقة وراء الكواليس»
  • ما بعد رحيل القامة الشامخة: مسؤوليةٌ تصنعُها الدماء
  • رئيس دفاع النواب: فلسطين قضية مصر الأولى التي خاضت من أجلها حروب كثيرة
  • كريمة أبو العينين تكتب: فئران الغلابة و الصهاينة