إيران.. أربعة قتلى جراء انهيار مبانٍ في طهران
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
قتل أربعة أشخاص، من بينهم عنصران من الشرطة، جراء انهيار مبانٍ أثناء عملية هدم في جنوب شرق طهران، الأحد، وفق حصيلة جديدة أوردتها وكالة "تسنيم" الإيرانية، الإثنين.
ومساء الأحد، تحدثت وسائل إعلام عن مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة وإصابة 11 مدنيا بجروح.
وكانت وكالة "إيسنا" قد أوضحت، الأحد، أن عناصر من الشرطة انتشروا في المكان "لمؤازرة عناصر بلدية طهران"، الذين كُلفوا بهدم "عدة أبنية سكنية غير مرخصة".
ونقلت عن شرطة العاصمة قولها، إن 5 مبان انهارت فجأة خلال العملية "بسبب عدم الامتثال لإجراءات سلامة البناء".
من جانبها، نقلت تسنيم، الإثنين، عن المتحدث باسم فرق الإطفاء، جلال مالكي، قوله: "زملاؤنا ما زالوا يعملون في مكان الحادث، نظرا لاحتمال وجود شخص آخر تحت الأنقاض".
وبحسب تسنيم، يحتمل أن تعمد السلطات إلى "توقيف بعض الأفراد الضالعين في عمليات البناء غير الآمنة وغير القانونية" للمباني المنهارة.
والسبت، أكد مسؤول في بلدية طهران أن أكثر من 46 ألف مبنى غير مرخص تم هدمها خلال العامين الماضيين، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "همشهري" اليومية التابعة لبلدية العاصمة.
وفي مايو 2022، أدى انهيار بناء قيد الإنشاء في مدينة آبادان (جنوب غرب) إلى مقتل 43 شخصا.
وأثارت هذه الكارثة سلسلة من التظاهرات في البلاد، تضامنا مع أسر الضحايا، وتنديدا بالسلطات المتهمة بالفساد وعدم الكفاءة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
إيران تُلوح بالحرب الشاملة في حالة الاعتداء على منشآتها النووية
وجه عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إنذاراً شديد اللهجة لخصوم بلاده من مغبة الهجوم على المواقع النووية الإيرانية.
اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
الاحتلال الإسرائيلي يُفجر المنازل في مُخيط طولكرم أمريكا تضغط لإقصاء حزب الله من الحكومة اللبنانية..ما السبب؟وقال عراقجي، في تصريحاتٍ نقلتها وسائل إعلام محلية ودولية، :"إذا تعرضت المواقع النووية الإيرانية لهجوم سيقود إلى حربٍ شاملة في المنطقة".
وأضاف بنبرةٍ حازمة :"سنرد فوراً وبحزم على أي اعتداء نتعرض له".
وكان عراقجي قد قال في وقتٍ سباق في تصريحاتٍ نقلتها شبكة سكاي نيوز :"لقد أوضحنا أن أي هجوم على منشآتنا النووية سيُواجه رداً فورياً وحاسماً
وأضاف :"لكنني لا أعتقد أنهم سيفعلون ذلك، إنه أمر مجنون حقا، وسيحول المنطقة بأسرها إلى كارثة".
الجدير بالذكر بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد تراجع عن دعم الاتفاق النووي مع إيران في ولايته الأولى، والذي كان يقضي بتقييد تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات المفروضة على طهران.
وتتمسك إيران بأن برنامجها النووي سلمي، إلا أن الدول الغربية ترى أن طهران قد تكون تسعى لتطوير سلاح نووي.
تتبنى الولايات المتحدة موقفًا صارمًا تجاه البرنامج النووي الإيراني، حيث تعتبره تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي، وتسعى إلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية. منذ توقيع الاتفاق النووي عام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة)، الذي فرض قيودًا على الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات، كانت واشنطن أحد اللاعبين الرئيسيين في مراقبة تنفيذ الاتفاق. لكن في عام 2018، انسحبت إدارة الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق، معتبرةً أنه غير كافٍ لكبح الطموحات الإيرانية، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران في إطار سياسة "الضغط الأقصى". ردت إيران بتقليص التزاماتها النووية وزيادة تخصيب اليورانيوم، مما زاد التوتر بين البلدين ورفع المخاوف من مواجهة عسكرية.
في ظل إدارة الرئيس جو بايدن، سعت الولايات المتحدة إلى إعادة التفاوض حول الاتفاق، لكن المباحثات تعثرت بسبب مطالب متبادلة بين الطرفين. واشنطن تشترط على إيران الامتثال الكامل للقيود النووية قبل رفع العقوبات، بينما تصر طهران على ضمانات بعدم انسحاب أمريكا مجددًا. إلى جانب ذلك، تعبر الولايات المتحدة عن قلقها من تطوير إيران لتقنيات الصواريخ الباليستية ودعمها لجماعات إقليمية، مما يزيد من تعقيد الملف النووي. مع استمرار الجمود الدبلوماسي، تلوّح واشنطن بالخيار العسكري كوسيلة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مما يجعل مستقبل العلاقات بين البلدين مرهونًا بالتطورات السياسية والتوازنات الإقليمية والدولية.