مجلس الأوقاف بالقدس: خطط مبيتة لتهويد الأقصى
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
سرايا - ندد مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس بالعراقيل التي وضعها الاحتلال أمام المصلين المتوجهين إلى المسجد الأقصى السبت، محذرا من "خطة مبيتة" لتهويد المسجد، ومشددا على أنه مسجد إسلامي خالص "ولا يقبل القسمة ولا الشراكة".
واستنكر المجلس في بيان وصلت الجزيرة نت نسخة منه "استمرار وإمعان شرطة الاحتلال في التضييق على المصلين الوافدين إلى المسجد الأقصى المبارك، وعرقلة دخولهم ومنع العديد منهم من الدخول إلى مسجدهم دون أي أسباب ودون وجه حق".
وأضاف أن "ما حدث اليوم السبت الموافق 6 يوليو/تموز 2024 م من منع شرطة الاحتلال لعدد كبير من المصلين حتى من كبار السن والنساء والأطفال من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على البعض منهم بالضرب المبرح وإبعادهم بالقوة عن أبواب المسجد وملاحقتهم في الشوارع، وما يحدث في الآونة الأخيرة من تشديدات على أبواب المسجد وعرقلة دخول المصلين يعكس مدى الخطط المبيتة اتجاه المسجد الأقصى المبارك والسعي لتهويده بمنع وحرمان المسلمين من حقهم بالصلاة والعبادة فيه".
وجدد المجلس تأكيده على أن "المسجد الأقصى المبارك بمساحته البالغة 144 دونما بجميع مصلياته ومبانيه وساحاته وأروقته والطرق المؤدية إليه تحت الأرض وفوقها، هو مسجد إسلامي خالص للمسلمين وحدهم وبقرار رباني".
وشدد على أن المسجد الأقصى "لا يقبل القسمة ولا الشراكة وليس لأحد أيا كان الحق بمنع المسلمين من الوصول إلى مسجدهم والصلاة فيه والتعبد في جنباته".
وأشار إلى أن "دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس هي صاحبة الصلاحية الكاملة على المسجد الأقصى وإدارته وصيانته والإشراف عليه في كل الأمور ومن أهمها الإعمار الروحي المتمثل بخدمة وتمكين جميع المسلمين الوافدين للأقصى من أداء صلواتهم وعباداتهم في رحابة بهدوء وسكينة".
ودعا "جميع الدول الإسلامية ومحبي السلام في العالم الضغط على حكومة الاحتلال لوقف إجراءاتها الهادفة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني والديني القائم منذ أمد بعيد في المسجد الأقصى المبارك".
ويقصد بالوضع القائم هو ذلك الوضع الذي كان عليه المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في العهد العثماني واستمر خلال الانتداب البريطاني وفي العهد الأردني قبيل الاحتلال الإسرائيلي.
وصباح السبت، عرقلت قوات الاحتلال الوصول إلى المسجد الأقصى، ولاحقت من تمكن من الدخول منهم، كما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية صحفيا داخل المسجد.
ومنذ بدء الحرب المدمرة على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي شدد الاحتلال إجراءاته في مدينة القدس وكثف من انتشار عناصره وملاحقة السكان المقدسيين.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: المسجد الأقصى المبارک إلى المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
تصعيد في القدس ونابلس.. مستوطنون يقتحمون الأقصى ويهاجمون مزارعي الزيتون
في تصعيد متواصل لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على المقدسات الفلسطينية والأراضي الزراعية، اقتحم مستوطنون، صباح الخميس، المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، في وقتٍ هاجم فيه آخرون مزارعي الزيتون في قرية جالود جنوب نابلس، وذلك في سياق الممارسات التعسفية المستمرة التي تستهدف الفلسطينيين.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أفاد شهود عيان أن عشرات المتسوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى، وقاموا بأداء طقوس تلمودية استفزازية بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف الشهود أن الاقتحامات تمت في شكل مجموعات صغيرة، حيث كانت تستمر لفترات طويلة، وهو ما أثار حالة من التوتر والقلق بين المصلين والمتواجدين في الأقصى. هذا، وتُعد هذه الاقتحامات جزءاً من سلسلة من التعديات المتواصلة على المسجد الأقصى بهدف تغيير الوضع القائم في المسجد وتنفيذ مخططات تهويدية فيه.
وفي وقتٍ لاحق من اليوم، أفادت مصادر محلية بأن مستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، هاجموا مزارعي الزيتون في الجهة الجنوبية الغربية من قرية جالود التابعة لمحافظة نابلس، وأطلقوا الرصاص الحي على المواطنين، ما أدى إلى إصابات بالهلع والخوف في صفوفهم. كما أضافت المصادر أن المستوطنين قاموا بسرقة كميات كبيرة من ثمار الزيتون، في محاولة لتعطيل موسم قطف الزيتون، الذي يشكل أحد المصادر الاقتصادية الأساسية للفلسطينيين.
وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن موسم قطف الزيتون هذا العام شهد تصاعدًا ملحوظًا في الاعتداءات الإسرائيلية، حيث تم توثيق أكثر من 253 اعتداءً على المزارعين الفلسطينيين منذ بداية الموسم.
من هذه الاعتداءات، وقع أكثر من 184 اعتداء في شمال الضفة الغربية، وتحديدًا في مناطق نابلس، وهو ما يعكس استمرار سياسة الاحتلال في التضييق على الفلسطينيين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية.
وتتعمد قوات الاحتلال فرض غرامات مالية باهظة على المواطنين الفلسطينيين في القدس، حيث طالت العديد من المركبات في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، وذلك في سياق سياسة إسرائيلية تهدف إلى تحميل الفلسطينيين المزيد من الأعباء المالية كجزء من مخططاتها لإحداث تغييرات ديموغرافية في المدينة المقدسة.
وقد حذر مراقبون من أن هذه الإجراءات تعتبر جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى ترحيل السكان الفلسطينيين وفرض المزيد من القيود عليهم.
وفيما يواجه المزارعون الفلسطينيون تحديات ضخمة من خلال الاعتداءات المستمرة من المستعمرين والقيود العسكرية المفروضة عليهم، فإنهم يجدون أنفسهم أيضًا ضحايا لمحاولات الاحتلال تدمير صمودهم الزراعي. فموسم الزيتون الذي يعد بمثابة مصدر رزق أساسي للمئات من العائلات الفلسطينية أصبح مهددًا، في ظل الاعتداءات المستمرة وغياب الأمن على الأراضي الزراعية. هذه الاعتداءات، التي تتضمن قطع الأشجار، وحرق المحاصيل، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، تزيد من معاناة الفلسطينيين وتجعلهم يواجهون صعوبة في تأمين سبل عيشهم تحت الاحتلال.