هولندا تقلب الطاولة على تركيا وتعبر لنصف نهائي اليورو
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
حقق المنتخب الهولندي الانتصار بنتيجة (2-1) على تركيا، مساء السبت، ضمن منافسات ربع نهائي كأس أمم أوروبا "يورو 2024".
وسجل لتركيا صامت أكايدن في الدقيقة 35، بينما سجل هدفي هولندا ستيفان دي فري وجاكبو في الدقائق 70 و76.
وبهذا الانتصار عبر المنتخب الهولندي للدور نصف النهائي، وسيواجه المنتخب الإنجليزي.
بدأت المباراة بضغط مبكر من هولندا، حيث انطلق ممفيس ديباي وصوب كرة قوية مرت أعلى العارضة في الدقيقة الأولى.
وتلقى ديباي كرة في عمق منطقة الجزاء، وصوب لكن الحارس جونوك تصدى لها.
وصوب تشافي سيمونز كرة من خارج المنطقة، لكنها مرت بعيدا عن المرمى التركي في الدقيقة 11.
وجاءت أولى محاولات منتخب تركيا على مرمى هولندا في الدقيقة 20، بتسديدة من أردا جولر من داخل المنطقة، وصلت بين أحضان الحارس الهولندي بارت فيربوجين.
ونجح صامت أكايدن مدافع المنتخب التركي في تسجيل هدف التقدم بحلول الدقيقة 35، إذ تلقى كرة عرضية من الطرف الأيمن عبر أردا جولر، وارتقى وسدد بالرأس في الشباك.
وصوب ستيفن بيرجوين كرة من خارج المنطقة، لكنها مرت أعلى العارضة في الدقيقة 42.
وانتهى الشوط الأول بتقدم تركيا بهدف دون رد.
ومع بداية الشوط الثاني، كاد أردا جولر أن يسجل الهدف الثاني لتركيا، في الدقيقة 55، بتسديدة من ركلة ثابتة ارتطمت بالقائم الأيمن.
وجاء الرد سريعا بهجمة مرتدة لهولندا، حيث انطلق ممفيس ديباي وصوب كرة على مرمى الأتراك لكن الحارس جونك أمسك بها.
وتصدى فيربروجن حارس هولندا لتسديدة من كينان يلديز من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 63.
ونجح ستيفان دي فري في تسجيل هدف التعادل لهولندا في الدقيقة 70، إذ تلقى كرة عرضية من الطرف الأيمن عبر ممفيس ديباي داخل منطقة الجزاء وارتقى وسدد رأسية أسفل يسار الحارس ميرت جونوك.
وسريعا أضاف جاكبو الهدف الثاني لهولندا، حيث تلقى كرة عرضية من دومفريس من الطرف الأيمن ولمس الكرة من داخل المنطقة لتسكن الشباك في الدقيقة 76.
وأرسل أردا جولر كرة عرضية من الطرف الأيمن، وصلت إلى توسون الذي سدد كرة فوق العارضة في الدقيقة 84.
وكاد سيليك يضيف التعادل لتركيا في الدقيقة 85، حيث سدد كرة تخطت الحارس لكن الدفاع شتتها من على خط المرمى.
واستبسل لاعبو هولندا ضد الزحف التركي لإدراك التعادل، فبلغوا الطواحين نصف النهائي من البطولة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: کرة عرضیة من فی الدقیقة أردا جولر
إقرأ أيضاً:
أمين اللجنة العليا للدعوة: الأزهر الحارس اليقظ للدّين والثقافة والمُؤتمَن على التراث الإسلامي
شارك الدكتور حسن يحيى، الأمين المساعد للجنة العليا للدعوة بالأزهر نيابة عن الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أ.د. محمد الجندي في فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لكلية (أصول الدِّين) بالمنصورة، حول جهود الأزهر الشريف جامعًا وجامعة في النهوض بالعلوم الإسلاميَّة والعربية والإنسانيَّة، وذلك في إطار جهود الأزهر الشريف العلمية برعاية فضية الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب – شيخ الأزهر، وفضيلة أ.د. محمد الضويني – وكيل الأزهر.
وقال د. حسن يحيى، إنَّ شخصيَّة الأمَّة الإسلاميَّة قد ظلَّت بسماتِها وعناصرِها وملامِحها تنتقل من جامعٍ في الكوفة لآخر في دمشق لآخر في الأندلس؛ حتى حطَّت رحالها في مصر المحروسة، ويَمَّمت وجهها نحو الجامع الأزهر؛ فارتبط اسم الأزهر في وعي الأمَّة الإسلاميَّة بكنوز ثرية من الدلالات والمعاني والمعطيات التي تتجاوز ملامحه المعماريَّة ذات الأثر التليد ومآذنه الشامخة، إلى معنًى عميقٍ في نفوس الأمَّة فاق الجمال المعماري، والموقع الجغرافي، وبنى شخصيَّة أُمَّة، ورسم ملامحَ مستقبلها، وحفظ الله به للأُمَّة دِينها؛ عقيدةً وشريعةً وأخلاقًا.
وأضاف يحيى أنَّ الجامع الأزهر هو الذي حمل هُويَّةً معنويَّةً وصورةً ذهنيَّةً انطبعت في قلوب المسلمين رغم تباعُد الديار، واختلاف اللغات، وتبايُن الأجناس، وتعدُّد الثقافات، مشيرًا إلى أنَّ منهج الأزهر الشريف معتدل لا يعرف الميوعة، وبه مرونة لا يتخللها تحلل، وأنَّ هذه الصورة الذهنيَّة التي رسخت في وعي الأمَّة قد رفعت الأزهر مكانًا عليًّا دون ادِّعاءٍ منه ولا استجداء؛ فصار المرجعيَّة التي تنتظر الأمَّة كلمتها في كلِّ أمر من أمور المسلمين، دون قداسه زائفة، أو ولاية مدَّعاة.
وأكَّد الأمين المساعد للجنة العليا للدعوة أنَّ قدرة الأزهر على التأثير في شخصيَّة الأًّمَّة الإسلاميَّة تنبثق من وراثته التاريخَ الفكريَّ للعالَم الإسلامي بأسْره، فتقرأ في صحنه وعلومه ونتاجه العلمي التنوُّع الذي لا يؤدي إلى فُرقة، والوَحدة التي لا تنقلب إلى شموليَّة متوحشة، والمعايير التي تضبط النتائج، والأصول التي تضمن سلامة الوصول، وأنَّ هذا الأفق الفكري الواسع الذي استوعب حركة التاريخ الإسلامي على كلِّ الأصعدة دراسةً وتحقيقًا وإنتاجًا لمزيد من المعطيات والدلالات التي تحتاجها الأمة الإسلاميَّة لمواصلة بنائها الحضاري والحفاظ على مكانتها بين الأمم؛ جعل الأمَّة الإسلاميَّة تنظر إلى الأزهر على أنَّه الحارسُ اليقظ للدِّين والهُويَّة والثقافة من جهة، والحفيظ المؤتمن على تراثها العريق المتفرد بارتباطه بالوحي من جهة أخرى.
وتابع: الأزهرُ رصيدٌ ملأ الأفاق فهمًا عميقًا لأصول الإسلام، مصحوبًا بقوة الحُجَّة، وسلامة الاستدلال، وبراعة الاستنباط، وجمال اللغة، وصحة تراكيبها، وهذا هو الذي بنى شخصية الأمَّة، ورسم ملامح مستقبلها، وحافظ على صبغتها الإسلاميَّة بعيدًا عن ظلاميَّة التنوير المزعوم، وشكلانيَّة المظهر المنافي لروحانيَّة الدين؛ ليتحقَّق فيها قول الله تعالى :{كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}.
واختتم الدكتور حسن يحيى بأنَّ تحديات الواقع الذي نعيشه اليوم تفرض علينا مزيدًا من الجهود التي نخدم بها أمَّتنا الإسلاميَّة، خاصة في هذا التوقيت الذي تُهدَّد فيه الأمَّة بسلخ هُويَّتها، وتزييف وعيها، وتدنيس مقدَّساتها، واغتصاب أرضها، والعبث بثوابتها، والطعن في تراثها؛ الأمر الذي يقتضي أن تضاعف الجهود لمواجهة حملات التغريب، وتيَّارات الإلحاد، وهذيان الحداثة، وأن تكون أطروحاتنا العلمية منصبَّة على تحقيق الأمن الفكري بكل أنواعه: (الشرعي، واللغوي، والإنساني)، الذي تُصان به الأوطان، وتتحقَّق به الغايات.