مقتل عنصر في حزب الله بغارة إسرائيلية على شرق لبنان
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
قُتل عنصر في حزب الله، السبت، جراء غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة استهدفت سيارته في شرق لبنان، حيث أفاد الجيش الإسرائيلي أنه كان مسؤولا في وحدة الدفاع الجوي التابعة للحزب، وسط استمرار تصاعد التوتر بين العدوين اللدودين.
ومنذ بدء الحرب في غزة، يتبادل حزب الله الداعم لحماس والجيش الإسرائيلي القصف بشكل يومي عبر الحدود، وتزداد حدته تبعا للمواقف أو عند استهداف اسرائيل قياديين ميدانيين.
وقال مصدر مقرّب من حزب الله لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته إن "مسيرة استهدفت سيارة من نوع رابيد على طريق (بلدة) شعت الواقعة شمال مدينة بعلبك، ما أسفر عن مقتل ميثم العطار وهو مسؤول محلي من حزب الله".
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أوردت أن شخصا قُتل جراء "مسيرة معادية استهدفت سيارة من نوع رابيد بيضاء اللون، عند مفترق بلدة شعت- قضاء بعلبك".
ووقع الاستهداف، السبت، على بعد حوالي 100 كلم من الحدود الجنوبية اللبنانية مع إسرائيل.
وقال الجيش الاسرائيلي في بيان أنه استهدف في منطقة بعلبك "عنصرا ذا خبرة مهمة في منظومة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله"، مضيفا أنه "لعب دورا في تخطيط وتنفيذ اعتداءات إرهابية متنوعة ضد دولة إسرائيل".
وأشار البيان أن العنصر المستهدف "ساند حزب الله في التسلح بسلاح إيراني، حيث تشكل عملية القضاء عليه ضربة إضافية لقدرات منظومة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله".
وأعلن حزب الله في بيان مقتل أحد مسلحيه من بلدة شعث في البقاع.
وأدت الغارات الإسرائيلية في جنوب لبنان إلى مقتل اثنين من كبار قادة حزب الله في الأسابيع الأخيرة. وردا على ذلك، أطلق الحزب وابلا من الصواريخ والمسيرات الانقضاضية على شمال إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة.
ورغم أن التصعيد يتركز بشكل رئيسي في جنوب لبنان، تشن إسرائيل بين الحين والآخر ضربات في العمق اللبناني وتحديدا في شرق البلاد، مستهدفةً عناصر من حزب الله أو فصائل أخرى.
وأعلن حزب الله السبت مسؤوليته عن هجمات عدة على مواقع إسرائيلية بالقرب من الحدود الجنوبية، بينها هجوم باستخدام "طائرات مسيرة متفجرة" قال إنه جاء ردا على "هجمات العدو الإسرائيلي" على قرى جنوب لبنان.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية عن وقوع غارات إسرائيلية عدة على مناطق في جنوب لبنان في وقت لاحق، السبت.
وخلال القصف المتبادل بين اسرائيل وحزب الله منذ اندلاع حرب غزة، أسفر التصعيد عن مقتل 497 شخصا على الأقل في لبنان غالبيتهم مسلحون من حزب الله ونحو 95 مدنيا، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسمية لبنانية.
وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 16 عسكريا و11 مدنيا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: من حزب الله جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
المساعدات الغربية للجيش تتوالى.. غوتيريس: على إسرائيل الانسحاب من جنوب لبنان
برزت معالم جديدة مهمة وذات دلالات على المواكبة الدولية للبنان في استحقاقاته الدستورية والأمنية والعسكرية كما على الحزم الدولي في دعم الجيش لتنفيذ التزامات لبنان وفق ما تنص عليه القرارات الدولية . اذ على وقع ترددات الزيارة المميزة التي قام بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للبنان الجمعة الماضي وإعلانه بدء الاستعدادات لعقد مؤتمر دولي جديد من اجل لبنان وحشد الدعم لاعادة إعمار المناطق المهدمة في الحرب الأخيرة ، برز تطور لافت امس مع إعلان الولايات المتحدة الأميركية تخصيص 117 مليون دولار لدعم الجيش وقوى الأمن الداخلي في لبنان، في ختام اجتماع للمانحين الدوليين الخميس.
وأوضحت وزارة الخارجية الاميركية في بيان أن هذه الأموال ستساعد القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي على "ضمان سيادة لبنان على كامل البلاد". وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية أنها نظمت "اجتماعا للمانحين عبر الإنترنت" الخميس "مع شركاء وحلفاء لبحث المساعدة الأمنية الأساسية التي يحتاج إليها لبنان من أجل التنفيذ الكامل لوقف الأعمال الحربية مع إسرائيل".
ويسري منذ 27 تشرين الثاني وقف لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل تم التوصل إليه برعاية فرنسية أميركية، إثر مواجهة بينهما استمرت لعام. وتشرف لجنة على آلية تنفيذ الاتفاق، تضم في عضويتها قوة الأمم الموقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل).
كما ان قناة العربية الفضائية أفادت ان الاتحاد الأوروبي سيقر مساعدات للبنان بقيمة 60 مليون يورو تخصص لتغطية انتشار الجيش اللبناني في الجنوب لمدة ثلاث سنوات . وستشرف فرنسا وإيطاليا وليتوانيا على انفاق المساعدات للجيش اللبناني.
وطالب الرئيس اللبناني جوزف عون السبت اسرائيل بالانسحاب من جنوب لبنان بحلول 26 كانون الثاني وهي المهلة المحددة لتنفيذ شروط وقف إطلاق النار.
وينص اتفاق وقف اطلاق النار على انسحاب إسرائيل من مناطق دخلتها في جنوب لبنان، بحلول 26 كانون الثاني. ويشمل كذلك الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006 والذي من بنوده ابتعاد حزب الله عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.
تزامن ذلك مع إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في ختام زيارته للبنان أنّ "لبنان بات على حافة مستقبل أفضل"، مشيرًا إلى أنّ تشكيل الحكومة الجديدة سيمكن لبنان من "تلبية تطلعات الشعب والحفاظ على سيادته"، مؤكدًا أنّ "على إسرائيل الانسحاب من جنوب لبنان وفقا للجدول المقرر".
وأوضح، في مؤتمر صحافي في ختام زيارته إلى لبنان، أنّ "وقف الأعمال العدائية في لبنان ما زال هشًا وعلى كل الجهات الالتزام بتعهداتها"، مضيفًا "هناك انتهاكات مستمرة لوقف إطلاق النار في لبنان"، و"يجب احترام سيادة لبنان ووحدة أراضية ويجب حصر السلاح في يد الجيش اللبناني في كامل البلاد وهذا هو روح القرار الدولي 1701.
وأشار غوتيريس إلى أنّ "قوات اليونيفيل سهلت عمل 39 بعثة إنسانية بالتنسيق مع الجيش اللبناني"، موضحًا أنّ "القرار 1701 هو الإطار المستدام لتحقيق السلام في لبنان"، و"على المجتمع الدولي دعم الجيش اللبناني"، لافتًا إلى أنّه "من الضروري ضمان سلامة وأمن قوات اليونيفيل في لبنان".
وكان غوتيريس قام امس وغداة زيارته لمقر القوات الدولية في الناقورة بجولة على رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري . واكد الرئيس عون أمامه أنّ "لبنان متمسك بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه المحتلة في الجنوب ضمن المهلة التي حددها الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني الماضي".وقال : "استمرار الخروقات الإسرائيلية البرية والجوية ولاسيما لجهة تفجير المنازل وتدمير القرى الحدودية يناقض كلياً ما ورد في اتفاق وقف أطلاق النار ويعتبر استمراراً لانتهاك السيادة اللبنانية وإرادة المجتمع الدولي".ونوّه عون بـ"صمود أفراد "اليونيفيل" في وجه الاعتداءات التي طالت مراكزهم"، وشدد على التنسيق الكامل القائم بينها وبين الجيش اللبناني.
وبدوره اكد الرئيس المكلف نواف سلام ان: "ما أعرفه الآن هو أننا سنكون قادرين على الاعتماد على الأمين العام لحشد الدعم الديبلوماسي للتأكد من انسحاب الإسرائيليين في اليوم الذي يجب أن يكملوا فيه انسحابهم وانه سوف يحشد الأمين العام أيضاً كل الجهود من أجل المؤتمر الذي تحدث عنه الرئيس إيمانويل ماكرون أمس لإعادة الإعمار والذي سيعقد قريباً وسيكون له الدعم الدولي الأكبر. أطرح أيضاً سؤالا الآن مع تغير الوضع في سوريا، نحن بحاجة للبدء مع الأمم المتحدة في الاستعداد لعودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين في لبنان".
وبدوره الرئيس بري نوه بكل مواقف الامين العام للأمم المتحدة وجهود وتضحيات قوات اليونيفيل في الجنوب ودورها في اللجنة الخماسية، مشدداً على "وجوب إلتزام إسرائيل بالإنسحاب من الاراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها وفقاً لبنود الإتفاق ووقف خروقاتها وتدميرها الممنهج للقرى والحقول والمساحات الزراعية والحرجية".
وجدد الأمين العام لـ "حزب الله" نعيم قاسم، القول "لا تختبروا صبرنا"، داعياً الدولة اللبنانية إلى الحزم في مواجهة الخروقات الإسرئيلية.
وفي أوّل تعليق له على اتفاق وقف اطلاق النار في غزة، قال قاسم إنّ الاتفاق "دليل على ثبات المقاومة ضد إسرائيل"، معتبراً أنّ "مواجهة حزب الله في لبنان ساهمت في نصرة غزة".