البرغوثي: لقاء "بن عامي" خطأ غير مقصود وأطراف مشبوهة استغلته لشن حملة تحريض وتشويه
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
صفا
قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، مساء يوم السبت، إن بعضا من الأطراف المشبوهة التي تحاول جر الشعب الفلسطيني إلى بحر من الصراعات الداخلية حاولت استغلال ندوة سياسية شارك فيها لشن حملة تحريض وتشويه لا سابق لها.
وأوضح البرغوثي، في بيان وصل وكالة "صفا"، تفاصيل زيارته لإيطاليا واللقاء الذي شارك به بوجود السياسي الإسرائيلي المعارض شلومو بن عامي.
وبين البرغوثي أنه كان له زيارة قصيرة لإيطاليا للقاء قادة الكتل البرلمانية الإيطالية المناصرة لفلسطين المعارضة لمواقف الحكومة اليمينية في البرلمان الإيطالي بهدف محدد هو تعزيز حركة التضامن والدعم للشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة الذي يتعرض للإبادة الجماعية وتجويع وتطهير عرقي لا سابق له، ومطالبتهم بفرض العقوبات والمقاطعة على حكومة الاحتلال لإجبارها على وقف الحرب.
وتابع البرغوثي "قامت هذه الأحزاب أثناء زيارتي بتقديم مشروع قرار للبرلمان للاعتراف بدولة فلسطين".
ولفت إلى أنه دعي للمشاركة في ندوة سياسية ضمت 8 متحدثين بمن فيهم رئيس بلدية روما، وبرلمانيين ودبلوماسيين إيطاليين، وأنها ندوة عامة مفتوحة وليست لقاءً فلسطينيا-إسرائيليا كما روج بعض المغرضين.
وأضاف "للأسف ولضيق الوقت لم تتح لي فرصة البحث الكافي في طبيعة جميع المشاركين، الذي كان واحدا منهم السياسي الإسرائيلي المتقاعد المعارض الذي يعمل محاضرا في الجامعات الإسبانية شلومو بن عامي".
وأكد البرغوثي أن "ذلك كان خطأ غير مقصود يجب تجنبه، وعدم الوقوع فيه، بغض النظر عن مواقف الشخص المذكور الذي وصف حكومة الاحتلال بأنها فاشية أصولية".
وقال "لدي كامل الشجاعة والثقة بالنفس، التي آمل أن يتحلى بها الجميع، للاعتراف بالخطأ عند وقوعه".
وأشار إلى أنه خلال مشاركته بالندوة قدم بقوة الموقف الفلسطيني داعيا إلى الوقوف في وجه جرائم الاحتلال الوحشية في فلسطين وأنه شرح بالتفصيل كل أوجه معاناة الشعب الفلسطيني، وفضح مواقف حكومة الاحتلال، لافتا إلى أن كل ذلك موثق بوضوح.
وشدد البرغوثي على أن "ما جرى لا يبرر حملة التشويه والتحريض المغرضة التي تشنها بعض الأطراف بسوء نية، وتغذيها في وسائل التواصل الاجتماعي بعض الأطراف المعادية، وبعض الجهات الممعنة على مدار أشهر في الهجوم على مقاومة الشعب الفلسطيني وكل من يدافع عنها بشرف ونكران ذات.
وتابع "يبدو أن تلك الجهات أزعجها تميز مواقفنا الوطنية الحازمة والشجاعة في كل المحافل الإعلامية والدولية في أصعب الظروف، وتحاول أن تضلل فلسطينيين وطنيين مخلصين كثيرين يدعمون مواقفنا الوطنية الكفاحية و يشاركونا فيها، ويعبرون بإخلاص عن حرصهم عليها".
وأكد أمين عام المبادرة الوطنية أنه ما زال كما كان على مدار السنوات الماضية أكثر من تصدى للتطبيع بكل أشكاله و لكل مشاريع التطبيع الخطيرة، وأنه "لم ولن يغير موقفه قيد أُنملة".
ولفت إلى أن الهدف من التوضيح "حماية الوحدة الوطنية الفلسطينية، ووحدة النضال الفلسطيني الباسل من كل محاولات التضليل و التخريب ونشر الانقسامات والافتراءات والخلافات التي لا تخدم في نهاية المطاف إلا أعداء شعبنا".
وختم مصطفى البرغوثي بالتعبير عن الاحترام والتقدير لكل الوطنيين المخلصين الذين تصدوا لحملات التحريض وأكدوا ثقتهم بمواقفه الوطنية وعبروا بحرية وجرأة عن اَرائهم الحريصة على المصلحة الوطنية.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي حملة تحريض تطبيع إيطاليا ندوة سياسية إلى أن
إقرأ أيضاً:
الدكتور البرش للجزيرة: الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني بالتجويع والمجازر
أكد المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور منير البرش أن قطاع غزة يعاني من أزمة كبيرة جدا جراء منع الاحتلال الإسرائيلي الماء والغذاء عن الأهالي، مشيرا إلى أن الفئات الهشة، خاصة الأطفال والنساء الحوامل، هي الأكثر تأثرا بالأزمة.
وكشف عن أن إغلاق المعابر زاد حالة التدهور في القطاع، إذ إن هذا الإغلاق يحكم على آلاف المصابين والجرحى بالموت، وتحدث الدكتور البرش عن قلة الدواء والمستلزمات الطبية في المستشفيات، "حتى أن أطباء وممرضين في مستشفى الشفاء يذهبون إلى المبنى القديم الذي دمره الاحتلال للبحث تحت الركام عن المستلزمات عساها تفيدهم في علاج الجرحى".
وتحدث البرش -في مقابلة مع قناة الجزيرة- بالأرقام عن التبعات المأساوية للحصار والتجويع الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن نحو مليون طفل محرومون من المساعدات المنقذة للحياة، و100 طفل ماتوا وهم ينتظرون فتح المعابر، وأكثر من 40 ألف طفل باتوا أيتاما، كما أن هناك 4900 حالة شلل سفلي وعلوي، بالإضافة إلى وفاة 40% من مرضى غسيل الكلى.
كما أن هناك 60 ألف طفل يعانون الآن من سوء التغذية، و600 ألف طفل يعانون، لأن الاحتلال يمنع دخول التطعيمات ضد شلل الأطفال، وقال الدكتور البرش إنهم أجروا سابقا إحصاءات حول نسبة وفيات الأطفال دون سن الخامسة وتوصلوا إلى أن أعداد الوفيات زادت حاليا بأضعاف.
إعلانواستهدف الاحتلال الإسرائيلي في الجولة الثانية من عدوانه على القطاع أكثر من 50% من الغزيين، جلهم من الأطفال والنساء، وفق الدكتور البرش، الذي أكد أن 16 ألف طفل استشهدوا منذ أكتوبر/تشرين الأول.
وحذر البرش من مساعي الاحتلال الإسرائيلي لإبادة النسل الفلسطيني، إذ قتل أمس فقط عائلات بأكملها، وهناك 2165 عائلة مسحت من السجل المدني، بعدما ارتكب الاحتلال 11 ألفا و850 مجزرة بحق العائلات، لافتا إلى أن الاحتلال منذ بداية عدوانه كان يرمي إلى تدمير الإنسان الفلسطيني وقتله واستهداف المنشآت الصحية والكوادر الطبية.
ولم يكتف بالقتل، بل منع الطعام والشراب عن الغزيين الذي باتوا أيتاما في ظل القتل العشوائي والإغلاق، وفق الدكتور البرش الذي أكد أيضا أن الذين يموتون بالتجويع وسوء التغذية وعدم توفر العلاج أكثر من الذين يموتون بسبب القصف.
سكوت المنظمات الإنسانيةوانتقد الدكتور البرش سكوت المنظمات الدولية عن قتل الاحتلال الإسرائيلي الأطفال في قطاع غزة، خاصة أنهم محميون بموجب القانون الدولي، ودعا هذه المنظمات إلى القيام بواجبها، وليس الاكتفاء بوصف الحال في غزة، وتساءل: "كيف تبقى أكثر من 3 آلاف شاحنة تنتظر أمام المعبر بينما أهل غزة يموتون جوعا؟"، واصفا الأمر بأنه مخجل للعالمين الإسلامي والعربي وللعالم كله.
ومن جهته، حذر الباحث والناشط في العمل الإنساني الدكتور عثمان الصمادي من أن هناك كارثة محققة في قطاع غزة، مؤكدا أن الأزمة تتفاقم في ظل استمرار الحصار والتجويع، مرجحا ألا تنتهي هذه الأزمة بانتهاء الحرب بل ستستمر لسنوات.
وكانت حكومة غزة قد حذّرت في بيان، الجمعة الماضي، من أن فلسطينيي القطاع "على شفا الموت الجماعي" بسبب توسع رقعة المجاعة وانهيار القطاعات الحيوية بالكامل، مطالبة بفتح ممر إنساني فوري ودون تأخير لإنقاذ أكثر من 2.4 مليون فلسطيني.
إعلان