رداً على العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 274 يوماً، تواصل المقاومة الفلسطينية معركة طوفان الأقصى،  مكثّفةً الاستهداف في محاور القتال في مدينة غزة، وموثقةً عملياتها في مقاطع مصوّرة.

 

ونشر الإعلام العسكري لكتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مشاهد توثق دكّها تجمعات قوات الاحتلال  في محور "نتساريم" في مدينة غزة، باستخدام قذائف مدفعية إسرائيلية أُطلقت على قطاع غزة ولم تنفجر، وتركيبها على صواريخ من نوع "107".

 

السعودية تنفذ عملية إنزال مساعدات على قطاع غزة بالتعاون مع الأردن قوات الاحتلال تقتل معتقلين بعد الإفراج عنهم في غزة

وقد أظهرت المقاطع المصوّرة تجهيز المجاهدين لهذه الصواريخ التي أرفقت بعبارة: "هذه بضاعتكم ردّت إليكم".

كذلك، دكّت القسام قوات الاحتلال المتوغلة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، بقذائف "الهاون"، وأكدت قصفها موقع "ناحل عوز" الإسرائيلي العسكري بعدد من الصواريخ من عيار "107" ملم.

 

بدورها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إطلاقها رشقة صاروخية في اتجاه مستوطنة "سديروت" في غلاف غزة. 

 

وعند الساعة التاسعة مساءً، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن دويّ صفارات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة.

 

واستهدفت السرايا موقع "صوفا" العسكري والتحشدات العسكرية الإسرائيلية، كما استهدفت تمركزات لآليات الاحتلال على خط الإمداد في محور "نتساريم" جنوبي تل الهوا غربي مدينة غزة، وذلك بقذائف "الهاون" الثقيل.

كتائب شهداء الأقصى

من جهتها، عرضت كتائب شهداء الأقصى مشاهد من استهدافها تحشدات الاحتلال المتمركزة في محيط المستشفى التركي في محور "نتساريم"، برشقة صاروخية من نوع "107" وبقذائف "الهاون" النظامي عيار "60".

وتبنّت كتائب شهداء الأقصى، استهداف جنود وآليات الاحتلال المتوغلين في حي الشجاعية، بقذائف "الهاون" الثقيل.

 

كتائب المقاومة الوطنية - قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أكدت استهدافها قوات الاحتلال المتوغلة في حي نفسه، بقذائف "الهاون".

 

وفي وقت سابق اليوم، فجّرت كتائب القسّام، عبوة "تلفزيونية 3" مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية راجلة في الشجاعية، موقعةً إياهم بين قتيل ومصاب.

 

وفي شارع بغداد، في الشجاعية أيضاً، دمّرت القسّام دبابةً إسرائيليةً من نوع "ميركافا 4" بصورة كاملة، إذ اشتعلت النيران فيها بعدما استهدفتها بعبوة "شواظ 3".

 

وأوقعت سرايا القدس أفراد قوة إسرائيلية، قوامها 7 أفراد، بين قتيل ومصاب عند خطوط القتال في شارع الخلفاء في حي الشجاعية، حيث باغتت جنود الاحتلال واشتبكت معهم بالأسلحة المناسبة.

 

ونشر الإعلام الحربي لسرايا القدس مشاهد من استهدافها جرافةً عسكريةً إسرائيليةً من نوع "D 9"، بقذيفة "R.P.G"، في محيط مفترق سوق الحلال، في مدينة رفح.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطينية تستهدف تمركزات الاحتلال محور نتساريم حي الشجاعية مدينة غزة فی حی الشجاعیة قوات الاحتلال مدینة غزة فی محور من نوع

إقرأ أيضاً:

هل باتت القدس أبعد؟

 

– مع كل احتفال سنوي لإحياء يوم القدس كنا نقيس المدى الذي يفصلنا عن القدس ونقول إنها باتت أقرب، ونحن نشهد تنامي قوة المقاومة في لبنان وفلسطين، خصوصاً بعد ظهور محور المقاومة إلى حيّز الوجود، وتحوله إلى محور حقيقي، ظهرت ملامح تبلوره كجبهة مقاتلة موحّدة بعد طوفان الأقصى. وها نحن اليوم مع الإحياء السنوي ليوم القدس نجد السؤال يطرق أبوابنا، وقد حوصرت المقاومة في العراق حتى أقفلت الإسناد واضطرت للبحث عن كيفية حماية حضورها من الحصار، بينما المقاومة في لبنان قد أصيبت بجراحات بالغة خسرت معها كثيراً من كبار قادتها، وعلى رأسهم قائد محور المقاومة السيد حسن نصرالله، الذي أتاح اغتياله لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن يقول إن المحور انتهى باغتيال السيد نصرالله، وصولاً إلى سقوط سورية من موقعها في محور المقاومة وخياراتها، وإقفالها كقاعدة لقوى المقاومة وإغلاق مسارات الإمداد التي كانت تمثلها لهذه القوى، فهل يجب أن نستنتج أن القدس باتت أبعد ونحن نرى غزة تواجه حرب الإبادة منفردة، لولا يمن عزيز بقي وحيداً يساندها؟

– بالعودة الى عناصر قرب القدس وبُعدها ثمة معياران يشكل اجتماعهما مصدر الجواب، الأول هو درجة حضورها كقضية ساخنة تُلهب المشاعر وتستنهض الهمم في وجدان شعوب الأمتين العربية والإسلامية، والثاني هو درجة تأثير كل عناصر القوة التي تمثلها المقاومة في بنية كيان الاحتلال وجيشه وجبهته الداخليّة، ودرجة بلوغ هذا التأثير الحد الذي يجعل المأزق الوجودي أشدّ عمقاً وحضوراً. وكي نستطيع فهم المشهد بعقل بارد، لأن المشاعر الحارة تفسد هنا القدرة على الملاحظة والاستنتاج، بحجم الخسائر التي لحقت بقوى المقاومة ودرجة حرارتها الحارقة للقلوب والمشاعر، لأن هذه الحرب بما تمثل من تصادم وارتطام كبير لقوّتين متعاكستي الاتجاه بكل القوة والسرعة، تركت خراباً على ضفتي التصادم، وإذا كنا نلاحظ ونستشعر ما حلّ بالضفة التي نقف عليها، فما يهمّ هو رؤية ما لحق بالضفة المقابلة؟

– إذا كانت القدس ترمز في ما ترمز للقضية الفلسطينية، فإن الأعداء أنفسهم لا ينكرون أن ما جرى خلال عام ونصف نقل القضية الفلسطينية إلى مرتبة ومكانة ما كانتا لها في يوم من الأيام، وقد صارت استحقاقاً سياسياً وأخلاقياً ودبلوماسياً واستراتيجياً لا مفرّ منه بالنسبة لكل دول العالم وشعوبه وحكومات المنطقة وشعوبها. وبالتوازي فإن شعور شعوب العرب والمسلمين بالتقصير والخزي بسببه مع فقدان الثقة بأن تفعل الحكومات شيئاً زاد من تطلّع الشعوب نحو قوى المقاومة، ولعل أبرز مثال على ذلك هو مقارنة مكانة اليمن في عيون العرب قبل الطوفان وجبهات الإسناد وبعدهما، وقد صار اليمن قدوة الجميع في الحديث عن الشرف والنخوة والشهامة ومقياس العروبة والتقيّد بأحكام الإسلام. وفي الجواب على السؤال من هذه الزاوية، فإن القدس باتت أقرب بكثير مما كانت عليه من قبل، وأن يوم القدس صاحب أفضل في مراكمة الوعي وشحن الذاكرة لإبقاء القدس حاضرة عصيّة على النسيان.

– في حال كيان الاحتلال، رغم صخب الحرب ومظاهر القوة التي يُبديها قادة الكيان إلى حد التوحّش، ومن خلفهم كل القدرات الأميركية العسكرية والسياسية والمالية والدبلوماسية، فإن النظر إلى المشهد داخل الكيان، ومتابعة خطابات قادته، يكشف لنا بوضوح أن الحديث يجري عن كيفية تفادي خطر الحرب الأهلية، وعن وجود أكثر من “إسرائيل” يجب أن تضمحل إحداهما كي تبقى الأخرى على قيد الحياة، وأن الفشل في التخلص من حركات المقاومة، يجعل المأزق الوجودي حاضراً بقوة، بدليل رفض نازحي مستوطنات الشمال والجنوب العودة إلى مستوطناتهم، بينما رفض الانضمام إلى الخدمة العسكرية يتسع بصورة تصيب القادة بالذهول، والهجرة المعاكسة من الكيان بلغت أرقاماً قياسية مع التحفظ على العودة، ولا أحد يجرؤ من القادة العسكريين على التحدث عن كفاءة القوات البرّية للفوز في جبهات لبنان وغزة، ولا عن كفاءة القبّة الحديدية أمام صواريخ اليمن وطائراته المسيّرة، وأمام أي احتمال للعودة إلى المنازلة مع المقاومة في لبنان، وفرضيّة الحرب مع إيران.

– تستمرّ الحرب أساساً لأن إقفالها يعني تكريس الفشل الاستراتيجي لمشروع اسمه “إسرائيل”، ولذلك يجهد قادة الكيان ومن خلفهم الغرب كله كي تنتهي بصورة تتيح للكيان الاحتفال بصورة نصر يتفادى بها كتعويذة بقاء خطر التفكك، لكن الحرب لم تنته بعد ولا يبدو في الأفق أن الكيان يستطيع الحصول على التعويذة المنشودة لإنهائها، وعندما يضطر لإنهاء الحرب بغير شروط تتيح الحصول على تعويذة البقاء بمزاعم النصر، سوف نكتشف كم جعلتنا هذه المتغيّرات، رغم الجراحات وآلامها، أقرب إلى القدس.

* رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية

 

 

مقالات مشابهة

  • غارة إسرائيلية على محيط المدرسة الرسمية في بلدة رامية جنوب لبنان
  • عاجل| ارتفاع حصيلة مجزرة حي الشجاعية شرقي مدينة غزة إلى 30 شهيدًا
  • جيش الاحتلال: استهداف قياديا في حماس بحي الشجاعية
  • وكالة الأنباء الفلسطينية: ارتفاع حصيلة مجزرة الاحتلال في حي الشجاعية إلى 22 شهيدا
  • صحة غزة : قوات الاحتلال تقصف حي الشجاعية بصواريخ ضخمة
  • الرئاسة الفلسطينية: مضي الاحتلال بإنشاء محور موراغ مخالف للقانون الدولي
  • كاريكاتير .. مجدداً.. صواريخ المقاومة الفلسطينية تزلزل كيان الاحتلال
  • لبنان.. قوات الاحتلال تستهدف عددا من الصيادين في رأس الناقورة
  • هل باتت القدس أبعد؟
  • مدفعية الاحتلال تستهدف شمالي مدينة رفح الفلسطينية