لميس الحديدي: جهود مصرية حثيثة لرأب الصدع بين الفرقاء السودانيين
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
كتبت- داليا الظنيني:
أشادت الإعلامية لميس الحديدي بجهود مصر الحثيثة لإنهاء الصراع في السودان، وذلك في إطار تعليقها على وقائع مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية المنعقد في القاهرة.
وأكدت "الحديدي"، خلال برنامجها "كلمة أخيرة"، عبر فضائية "أون"، أن مصر تسعى جاهدة منذ بداية الأزمة قبل 15 شهرًا لرأب الصدع بين الفرقاء السودانيين، وتحقيق التوازن في موقفها تجاه جميع الأطراف، بهدف وقف الحرب التي خلفت آثارًا إنسانية مروعة.
وأشارت الحديدي إلى أن مصر تحرص على تقديم الدعم الإنساني للشعب السوداني، سواء من خلال إرسال المساعدات أو حشد الدعم الدولي لتقديم المزيد من المساعدات.
وأكدت أن السودان ليس مجرد دولة جوار، بل هو عمق استراتيجي لمصر، وأن مصر لن تتأخر عن دعم السودان حتى في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها.
وأوضحت الحديدي أن مصر تبذل جهودًا سياسية كبيرة لرأب الصدع بين الفرقاء السودانيين، وتسعى لحشد الدعم الدولي لإنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار في السودان.
وأكدت أن هذه الجهود تأتي انطلاقًا من حرص مصر على أمن واستقرار السودان، الذي يعتبر جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حكومة مدبولي أحمد رفعت الطقس أسعار الذهب سعر الدولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان لميس الحديدي السودان أزمة السودان أن مصر
إقرأ أيضاً:
سفير سوداني لـعربي21: الإمارات تشعل الحرب ببلادنا وعدد اللاجئين بالملايين
وصف السفير السوداني بتونس، أحمد عبد الواحد، الجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع في حق السودانيين بـ"الشنيعة والبشعة"، فيما اعتبر أنه: "فاقت ما يقوم به نتنياهو ضد الفلسطينيين في قطاع غزة".
وعبر تصريح لـ"عربي21" اتّهم عبد الواحد، دولة الإمارات، بـ"دعم الدعم السريع التي تسببت في نزوح ولجوء ملايين المواطنيين السودانيين"، مبرزا أنه "في المناطق التي تسيطر عليها -الدعم السريع- تمّ منع المواطنين من الزراعة وقاموا بنهب المخزون بالمستودعات، وهناك نقص كبير في المواد، ولكن الحمد لله ببقية المناطق الخارجة عن سيطرتهم، لا توجد مشاكل".
وفي السياق نفسه، لفت السفير إلى أن "السودان يحقق الاكتفاء من الغذاء وليس هناك مجاعة مطلقا، على الرغم من الوضع الصعب والحرب الدائرة بالبلاد منذ مدة وخاصة".
أما بخصوص الوضع الإنساني، قد أوضح السفير بالقول: "هناك انتهاكات بشعة من قتل وتعذيب وحتى اغتصاب نساء ترتكبها الميليشيات، وقامت هي نفسها بتوثيقها"، مشيرا إلى: "وجود نحو 10 مليون نازح بالداخل وقرابة 3 مليون لاجئ بدول مجاورة أبرزها نحو دولة التشاد".
وجوابا على سؤال: هل يمكن وصف الحرب في السودان بالأهلية؟، ردّ السفير: "لا أبدا، ليست أهلية، وإنما لها خلفية سياسية بدعم من دول خارجية"، موضّحا: "دولة الإمارات العربية المتحدة هي من تدعم الدعم السريع، وهي من تشعل الحرب بالسودان".
وفيما أكد السفير السوداني بـ"وجود دول أخرى"، رافضا تسميتها، تابع بالقول: "أمّا عن سبب الدعم الإماراتي؛ فهي من تجيب على هذا السؤال، وهي مطالبة بذلك، خاصة وأن السودان لم يكن في أي يوم من الأيام عدوا لهذه الدولة".
بخصوص احتمال تدخّل مصر عسكريا في السودان، شدّد السفير السوداني على "استحالة ذلك، وإن وقع هذا الأمر لا يكون إلا في حال تم المسّ من مصالحها بالسودان".
وفي سياق متصل، رفض السفير فكرة دخول قوات أممية أو دولية لبسط الأمن والنظام، ولو لمدة مؤقته ومحدودة، عبر القول: "الأمر مطلقا لا يستوجب ذلك".
إلى ذلك، أكد السفير السوداني، أنّ: "بلاده محسودة كثيرا، وهناك غايات واضحة لاستنزاف ثرواتها الطبيعية، وخاصة بإقليم دارفور"، حيث رجّح "إمكانية انتهاء الحرب الدائرة قريبا نظر للتحسن النسبي في الوضع الميداني".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنّب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين نحو المجاعة والموت جرّاء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.