حزب العمال يعود لترأس السلطة التنفيذية في بريطانيا
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
حزب العمال البريطاني.. بمناسبة مرور مائة عام على تسلّم حزب العمال السلطة في بريطانيا للمرة الأولى له عام 1924، يعود الحزب المحسوب على يسار الوسط ليترأس السلطة التنفيذية في يوليو الحالي، بعد فوز كبير حققه بالانتخابات التشريعية يوم الخميس الماضي 4 يوليو 2024، وذلك بعد غياب الحزب عن السلطة حوالي 15 عاما ترأس خلالها حزب «المحافظين» الحكومات البريطانية المتتالية.
في عام 1900، أنشأ مؤتمر النقابات العمالية وحزب العمال المستقل (الذي تأسس عام 1893) لجنة تمثيل العمال، التي حملت اسم حزب العمال في عام 1906. وفي عام 1918 أصبح حزباً اشتراكياً يتمتع بدستور ديمقراطي، وبحلول عام 1922 حل محل الحزب الليبرالي باعتباره حزب المعارضة الرسمي بوجه حزب المحافظين، وفق موسوعة «بريتانيكا» العلمية.
تشكّل حزب العمال نتيجة سنوات عديدة من نضال أفراد الطبقة العاملة والنقابيين والاشتراكيين، الذين اتحدوا بهدف تمثيل أصوات الطبقة العاملة في البرلمان البريطاني، وذلك بحسب الموقع الرسمي للحزب.
شهدت الحملة الانتخابية الأولى لحزب العمال عام 1906 انتخاب 26 نائباً في البرلمان البريطاني، وازداد عدد نواب الحزب في الانتخابات التالية، الأمر الذي جعل حزب العمال يشكل أول حكومة بقيادته في تاريخ بريطانيا عام 1924، وكان رامساي ماكدونالد أول رئيس وزراء من حزب العمال آنذاك.
حزب العمال البريطانيخرج حزب العمال من السلطة منذ عام 1935 ليعود إليها في عام 1945 مع حكومة كليمنت أتلي الذي تمكن من الانتصار على زعيم بريطانيا في الحرب العالمية الثانية ونستون تشرشل.
أدخلت حكومة أتلي نظاماً للرعاية الاجتماعية، بما في ذلك الخدمة الصحية الوطنية، وتأميماً واسع النطاق للصناعة. استعاد حزب العمال السلطة في عهد هارولد ويلسون الذي استمر من 1964 إلى 1970 وبعد ذلك جيمس كالاهان (1974 - 1979)، لكنه تعثر بسبب المشكلات الاقتصادية وتدهور العلاقات مع حلفائه النقابيين. في عام 1983 أدى برنامج مايكل فوت الراديكالي إلى هزيمة ساحقة لحزب العمال. حرّك نيل كينوك الحزب نحو الوسط، ولكن في عام 1997 فقط نجح توني بلير بأجندته «حزب العمال الجديد» في إعادة حزب العمال إلى السلطة.
حكم حزب العمال لمدة 13 عاماً (مع بلير رئيساً للوزراء حتى عام 2007، عندما خلفه غوردون براون) قبل أن يخسر أغلبيته في الانتخابات العامة عام 2010 لصالح المحافظين.
ومع فوز حزب العمال الساحق، (الخميس)، بالانتخابات التشريعية وحصوله على الغالبية المطلقة في البرلمان البريطاني، عاد الحزب مجدداً إلى السلطة ورئاسة الحكومة بقيادة زعيمه كير ستارمر.
حزب العمال البريطانيالسياسة العامة للحزبينص دستور حزب العمال على الآتي: «حزب العمال هو حزب اشتراكي ديمقراطي. وهو يؤمن أنه بقوة مساعينا المشتركة نحقق أكثر مما نحققه بمفردنا، وذلك لخلق الوسائل لكل منا لتحقيق إمكاناتنا الحقيقية، ولجميعنا، لمجتمع حيث تكون القوة والثروة والفرصة في أيدي الكثيرين، وليس القلة».
تقليدياً، أيد حزب العمال التدخل الاقتصادي الحكومي، والضرائب لدعم إعادة توزيع الثروة، وتأميم الصناعة، لكنه تاريخياً، ارتكزت قاعدة حزب العمال بشكل خاص على الطبقة العمالية والاشتراكيين من الطبقة الوسطى.
ووفق تقرير لمجلة «بوليتيكس» البريطانية، إن أصول حزب العمال الاشتراكية تتوافق مع تقاليدها الأممية، فقد أيدت الأغلبية الساحقة من أعضاء حزب العمال البرلمانيين بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي أثناء استفتاء الخروج البريطاني من الاتحاد العام 2016.
اقرأ أيضاًرئيس وزراء بريطانيا.. «كير ستارمر» ملحد يربي أبناءه على اليهودية
كير ستارمر رئيس وزراء بريطانيا.. مسيرة حاكم المملكة المتحدة الجديد
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاشتراكية حزب العمال حزب المحافظين رئيس وزراء بريطانيا الجديد كير ستارمر حزب العمال البریطانی فی عام
إقرأ أيضاً:
السفير العراقي يلتقي نظيره البريطاني بالقاهرة
التقى الدكتور قحطان طه خلف سفير جمهورية العراق لدى القاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير كإرث بيلي في مقر السفارة البريطانية.
وتناول اللقاء، بحث العلاقات الثنائية بين العراق وبريطانيا في المجالات الاجتماعية والاقتصادية وعمق العلاقات التاريخية وتسليط الضوء على ما يشهده العراق من نهضة وتطور وفرص متاحة في المجالات كافة.
وتمت مناقشة آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة فلسطين وسوريا، وفيما يتعلق بالصراعات الدائرة في المنطقة وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي، وأهمية التعاون الدولي لمعالجتها.
وأكد السفير، على رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع العراق والمساهمة في دعم استقراره وجهود إعادة الإعمار.