نشر موقع "المركز الروسي الإستراتيجي للثقافات" تقريرا قال فيه إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيفوز في الانتخابات الأميركية المقبلة رغم عدم كفاءته لتولي المنصب مرة أخرى.

وأورد الموقع -في تقرير للكاتب فالنتين كاتاسونوف- سيناريو "غريبا" قال فيه إن الديمقراطيين والقوى التي تقف خلفهم من "أصحاب المال" سيمنعون هزيمة بايدن في الانتخابات التي لم يتبق عليها سوى 4 أشهر، لمنع المرشح الجمهوري دونالد ترامب من الوصول إلى البيت الأبيض.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ديفيد هيرست: هكذا استدرجت حماس إسرائيل إلى فخ مميتlist 2 of 2تضم أكبر عدد من النساء في التاريخ.. من هم أعضاء حكومة ستارمر؟end of list

ونسب كاتاسونوف إلى الخبير العسكري والمستشار السابق لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) العقيد دوغلاس ماكغريغور قوله إن الديمقراطيين سيعملون على التزوير، والتلاعب، والخداع، والرشوة، وغيرها من المناورات السياسية.

إلغاء الانتخابات

وتحدث ماكغريغور في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن أن إغلاقا مفاجئا لجميع البنوك الكبرى في الولايات المتحدة سيحدث قريبا بتنظيم من النخبة العالمية، وستغلق البنوك لمدة لا تقل عن 3 أسابيع، وبعدها ستفرض إدارة بايدن الأحكام العرفية وتلغي الانتخابات الرئاسية.

وبعد ماكغريغور، تذكر خبراء آخرون تنبؤات سابقة بحدوث كوارث كبيرة في الولايات المتحدة في منتصف هذا العقد تؤدي إما إلى وفاة عديد من الأميركيين، أو انهيار البلاد أو على الأقل فقدان الولايات المتحدة مكانتها بوصفها قوة عالمية، وخاصة تنبؤات جاك أتالي في كتابه "تاريخ موجز للمستقبل" الذي صدر لأول مرة عام 2006، الذي توقع أن يكون عام 2025 العام الذي سيبدأ فيه تدهور أميركا السريع.

وكان أتالي قد أعلن صراحة بعد عام 2020 أن تدهور الإمبراطورية الأميركية بدأ منذ اللحظة التي دخل فيها بايدن البيت الأبيض، وبدأ في إضعاف الولايات المتحدة بشكل منهجي. وذكر أن فريق بايدن كان يفعل ذلك ويواصل القيام بذلك ليس بإرادته الخاصة، بل بأوامر من "أسياد المال" أو "الدولة العميقة".

تصفية ترامب

وأشار التقرير إلى أن إحدى الطرق اليسيرة لضمان فوز بايدن هو التخلص من منافسه ترامب بتصفيته، قائلا إنها فكرة تناقش اليوم بشدة في وسائل الإعلام، ومن بينها الروسية. وتساءل: "لكن لماذا لم يتم ذلك حتى الآن؟"، وأجاب بأن السبب يكمن في انتظار الوقت الذي لا يكون فيه لدى الجمهوريين الوقت الكافي لاستبدال ترامب بمرشح آخر.

وأضاف التقرير أن هناك إجراءات إضافية ستتخذ، "وقد اُتخذت بالفعل"، لتعزيز تصنيف بايدن الضعيف. فبعد المناظرة الفاشلة أمام ترامب يوم 27 يونيو/حزيران المنصرم، وضع الديمقراطيون إستراتيجية لتعزيز هذا التصنيف، كما ورد في موقع أكسيوس الأميركي.

وتتألف إستراتيجية تعزيز تصنيف بايدن من 8 نقاط على غرار: صناعة أكبر عدد من الاستطلاعات التي يظهر فيها بايدن متفوقا على منافسه ترامب، والتي تظهر أن المناظرات لم تؤثر على ديناميكية السباق الرئاسي، و"التحذير من الفوضى" في حالة عدم دعم بايدن، و"تقييد المعارضة" وما إلى ذلك. والنقطة الأكثر طرافة هي "نفي الشائعات عن سلس البول الليلي لبايدن".

صحفيون ومكافآت

ونسب التقرير إلى الكاتبة الروسية إيلينا بانينا قولها إنه من أجل إنقاذ بايدن يتم التحضير لإحدى أعظم المغامرات في التاريخ، إذ يتم تطوير خطة أنشطة لبايدن حيث يمكنه أن يظهر حرفيا حيويته ونشاطه. أما الصحفيون الشهيرون الذين سيكتبون عن ملاءمة بايدن لفترة ولاية ثانية، فسوف يحصلون بالتأكيد على مكافآت. والهدف من كل هذا تهدئة المانحين للحزب الديمقراطي القلقين بشأن استثماراتهم، ذلك أنه لا يمكن الفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية بدون أموال ضخمة.

ويقول الخبراء إن خرف بايدن يتفاقم بسرعة، وقريبا سيكون من الصعب عليه المشي. ويرد أنصار بايدن بأن الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت (حكم ما بين 1933 إلى 1945)، وهو من الحزب الديمقراطي، كان يتنقل على كرسي متحرك. ويرد كاتب التقرير على ذلك بقوله إن روزفلت كان يعاني مشاكل عضوية، وليست عقلية.

وأشار الكاتب إلى أنه في أميركا يتقدّم المرشحون للرئاسة دائما مع نائب. وفي عام 1944، كان شريك فرانكلين روزفلت في الحملة الانتخابية هو هاري ترومان. وقد استغرب المؤرخون والسياسيون، وما زالوا يتعجبون من هذا التوافق الغريب بين روزفلت وترومان. فشكليا، كانا من الحزب نفسه إلا أنهما كانا مختلفين من حيث وجهات النظر.

جسر لرئاسة هاريس

وقال إنه لا يزال من غير الواضح تماما كيف تم فرض ترومان ليكون شريك روزفلت. واليوم، بعد مرور ما يقارب 8 عقود على وفاة (أو بالأحرى اغتيال) روزفلت، يبدو أن "أصحاب الأموال" كانوا يراهنون على ترومان منذ البداية، واستخدموا روزفلت، الذي حصل على شعبية هائلة بين الشعب الأميركي، كجسر لإدخال ترومان إلى البيت الأبيض.

وحسب الكاتب، لا يمكن مقارنة جو بايدن اليوم بفرانكلين روزفلت. ويمكن بلا مبالغة وصف بايدن بالرئيس الكاريكاتيري، لكنه مطلوب من "أصحاب الأموال" الحاليين كجسر لإدخال شخص آخر إلى البيت الأبيض. وذلك الشخص هو الذي سيعيّنه الحزب الديمقراطي مرشحا لمنصب نائب الرئيس.

وقال كاتاسونوف إنه بلا شك أن قضية اختيار نائب الرئيس هذه قد حُسمت بالفعل بنسبة 99%. وهذا الشخص هو كامالا هاريس، نائب الرئيس الحالي التي رغم كونها سياسية ضعيفة للغاية، فإنها مطيعة تماما لما تسمى "الدولة العميقة".

وخلص إلى أنه إذا فاز الثنائي بايدن وهاريس في الانتخابات المقبلة (وهو أمر محتمل جدا)، فقد يرحل "الجد بايدن" من هذه الحياة بهدوء بعد بضعة أشهر من تنصيبه. ومن المؤكد أن خطة تقرير طبي عن وفاته موجودة بالفعل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الولایات المتحدة فی الانتخابات البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

الرئيس أردوغان: الشعب السوري الذي ألهم المنطقة بعزيمته على المقاومة قادر على إعادة إحياء بلده 

أنقرة-سانا

أكد رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان أنه ليس هناك أدنى شك بقدرة الشعب السوري الشقيق الذي ألهم المنطقة والمظلومين بعزيمته على المقاومة، على إعادة إحياء بلده مرة أخرى.

وقال الرئيس التركي في عدة تغريدات على حسابه في منصة “إكس”: “أقدم التهنئة مرة أخرى إلى أخي العزيز الرئيس أحمد الشرع، وإلى الشعب السوري بأكمله على كفاحه وتحقيقه الانتصار، لقد تم فتح صفحة جديدة ليس في سوريا فحسب، بل في منطقتنا بأكملها، بعد 13 عاماً من الدماء والدموع، ونحن في تركيا، سنقدم الدعم اللازم إلى أشقائنا السوريين في المرحلة الجديدة أيضاً، مثلما لم نتركهم وحدهم في أيامهم البائسة والصعبة”.

وأضاف الرئيس أردوغان: “إن تركيا في هذه المرحلة الحرجة، تولي أهمية كبيرة لبناء نظام للبلاد بنهج شامل يحتضن الجميع، ويعكس إرادة السوريين”، لافتاً إلى أنه إضافة للمساعدات الإنسانية، فإن بلاده مستعدة أيضاً لتقديم الدعم اللازم لإعادة إعمار المدن المدمرة والبنية التحتية الحيوية في سوريا، باعتبار أنه كلما تسارعت التنمية الاقتصادية، اكتسبت العودة الطوعية للسوريين زخماً.

 وشدد الرئيس أردوغان على أن سلسلة العقوبات الدولية المفروضة على سوريا تشكّل عقبة أمام تعافي البلاد من الناحية الاقتصادية والبنية التحتية، مبيناً أن الجهود التركية الرامية إلى رفع العقوبات أثمرت بتخفيف جزئي للعقوبات التي كانت مفروضة على النظام المخلوع، وأن تلك الجهود ستتواصل حتى تحقيق النتائج بشكل كامل.

وقال الرئيس أردوغان: “أثبتنا منذ اليوم الأول بخطوات ملموسة ودون تردد أننا نقف إلى جانب الشعب السوري، فبعد أن أعدنا فتح سفارتنا في دمشق، قمنا بفتح قنصليتنا العامة في حلب، كما بدأت الخطوط الجوية التركية رحلاتها إلى دمشق، إضافة إلى أننا بذلنا قصارى جهدنا على الصعيد الدبلوماسي خلال الشهرين الأولين للإدارة الجديدة، من أجل جعل صوتها ونواياها الصادقة مسموعة في المنطقة وعلى الصعيد الدولي.”

وأشار الرئيس أردوغان إلى قيام مسؤولين في الإدارة الجديدة في سوريا بزيارات إلى تركيا، وإجراء العديد من الوزراء والبيروقراطيين الأتراك زيارات إلى دمشق، ومواصلتهم القيام بذلك، مؤكداً العمل على تطوير العلاقات بين البلدين بشكل متعدد الأبعاد وفي جميع المجالات، بدءاً من التجارة إلى الطيران المدني، ومن الطاقة إلى الصحة والتعليم.

ولفت الرئيس أردوغان إلى أن أساس السياسة التركية تجاه الجارة سوريا منذ فترة طويلة، هو الحفاظ على سلامة ووحدة أراضيها، موضحاً أن اللقاء الذي جمعه مع السيد أحمد الشرع رئيس الجمهورية العربية السورية كان مبنياً على هذا المبدأ.

وقال الرئيس أردوغان: “أسعدني أن أرى أننا متفقون تماماً بشأن جميع القضايا تقريبا، ولقد قمت وأخي العزيز بتقييم الخطوات المشتركة التي يمكن اتخاذها من أجل إرساء الأمن والاستقرار الاقتصادي في سوريا، وبحثنا على وجه الخصوص الخطوات التي يجب اتخاذها ضد المنظمة الإرهابية الانفصالية التي تحتل شمال شرق سوريا وداعميها”.

 وأضاف الرئيس أردوغان: “أكدت له أننا مستعدون لتقديم الدعم اللازم إلى سوريا في مكافحة تنظيمي “داعش” و”بي كي كي”، وكل أشكال الإرهاب”، مجدداً تأكيد وقوف بلاده إلى جانب السوريين في إطار السيطرة على المعسكرات في شمال شرق سوريا.

وتابع الرئيس أردوغان: “أود أن أعرب مرة أخرى عن ترحيبنا بالإرادة القوية التي أبداها أخي أحمد الشرع فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وأنا على ثقة أنه من خلال التحرك في نطاق التضامن بيننا، فإننا سنتمكن من ضمان أن يسود جو من السلام والأمن، خالٍ من الإرهاب في مناطقنا الجغرافية المشتركة”.

مقالات مشابهة

  • ترامب يُهاجم إدارة بايدن بورقة إيران
  • بتسيلم الإسرائيلية: خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة نكبة ثانية وتطهير عرقي
  • الرئيس الصماد .. القائد الذي حمى وبنى واستشهد شامخا
  • رسالة الأمير تركي الفيصل إلى ترامب حول تهجير الفلسطينيين تثير تفاعلا واسعا
  • تعرّف على الرئيس الذي ساهم بقطع علاقات 20 دولة أفريقية مع إسرائيل
  • رسالة إلى الرئيس “ترامب”
  • الرئيس أردوغان: الشعب السوري الذي ألهم المنطقة بعزيمته على المقاومة قادر على إعادة إحياء بلده 
  • إعلان أسباب تحطم الطائرة الأذربيجانية.. أجسام غريبة وصاروخ روسي
  • أكسيوس: بايدن يبدي تعاطفًا مع الفلسطينيين ويُظهر عدم ثقة كبيرة بنتنياهو
  • أول مقابلة تلفزيونية بعد تعيينه رئيساً.. «الشرع» يتحدث عن رؤيته لمستقبل سوريا وموعد الانتخابات