موقع 24:
2025-05-01@21:14:28 GMT

قمة جدة حول أوكرانيا.. "انطلاقة" نحو تحقيق السلام

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

قمة جدة حول أوكرانيا.. 'انطلاقة' نحو تحقيق السلام

اتجهت الأنظار خلال الأيام الماضية إلى المملكة العربية السعودية، وبالتحديد إلى مدينة جدة، التي احتضنت مفاوضات دولية بحثاً عن نهاية سلمية للحرب بين روسيا وأوكرانيا.

السعودية تعتبر طرفاً وسيطاً ذات موثوقية عالية على مستوى العالم

وأكد البيان الختامي للقمة على أهمية التشاور الدولي، وتبادل الآراء بما يسهم في بناء أرضية مشتركة تمهد للسلام، وذلك استمراراً لجهود ومساعي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في هذا الشأن منذ مارس (أذار) 2022.

 

طرف ذات موثوقية

وفي اتصال مع 24، قال الأكاديمي والمحلل في الشؤون السياسية، الدكتور محمد موسى: "على الرغم من أن السعودية ليست طرفاً مباشراً في الحرب، ولكنها بمكان ما تعتبر طرفاً وسيطاً ذات موثوقية عالية على مستوى العالم".

وأضاف أن "هذه ليست المرة الأولى التي تكون فيها السعودية طرفاً وعامل مساعدة لاستقرار السلام بين روسيا وأوكرانيا، إذ أسهمت من قبل في ملف تبادل الأسرى، كما أنها دعمت المؤتمرات وكل ما عقد من اتفاقيات عبر الخارجية السعودية لإحياء السلام".

وأشار الدكتور موسى إلى أن دور المملكة ظهر جلياً، عبر دعمها للأسواق العالمية بالكثير من الخطوات، للمحافظة على الإمدادات الاقتصادية مثل النفط والغذاء وغيرها، فضلاً عن الزيارات المكوكية التي قامت بها بين موسكو وكييف.

اجتماع جدة حول أوكرانيا..اتفاق على أرضية مشتركة تمهد للسلام https://t.co/wT9S0NMZsR

— 24.ae (@20fourMedia) August 6, 2023 جهود سلمية

قال الأكاديمي والمحلل في الشؤون السياسية إن "سبب اختيار المملكة كمكان لعقد القمة لأن السعودية تمتلك الموثوقية بين كييف وموسكو، لذلك دائماً مرحب بكل الجهود السلمية التي تأتي عبر المملكة".

وتأكيداً على كلام الدكتور موسى، ظهر ذلك بشكل واضح في كلا البيانات التي صدرت من الدولتين المعنيتين (روسيا وأوكرانيا)، مبيناً أن "هذا الأمر ليس بغريب عن الدبلوماسية السعودية التي تبحث دائماً عن الاستقرار والسلام العالمي".

رؤية مختلفة

يرى الدكتور موسى أن "هناك مسافة بين رؤية كييف موسكو، حيث أن كل طرف لديه منظار خاص ويرى الأمور من زاوية مختلفة عن الآخر"، ولكنه قال: "في النهاية، هناك مرجعية وموثوقية قائمة لاستقرار حل ما، الكل عليه تقديم تضحيات وتنازلات، في حال القدرة والوصول إلى اتفاق".

وأوضح الأكاديمي والمحلل في الشؤون السياسية في حديثه لـ 24 أن "كل ما أتى به هذا الاجتماع على مستوى ممثلي الأمن القومي، هو العمل على خلق أرضية مناسبة لبدء الحوار بمكان ما"، مشيراً إلى أن "كل المؤتمرات التي عقدت سابقاً في كوبنهاغن، أو حتى المحادثات القريبة التي من المقرر أن تعقد في سبتمبر (أيلول) المقبل، قد تكون بداية تمهيد لحل سلمي بدل التصعيد العسكري.

استمرار ارتفاع أسعار #القمح بعد الهجمات الأوكرانية https://t.co/sDV8JHF0SA

— 24.ae (@20fourMedia) August 7, 2023 أزمة اقتصادية

وفي سياق منفصل، لفت الدكتور موسى إلى أن "هناك أزمة غذاء على مستوى العالم"، وتابع "أسعار الطاقة ترتفع، والتضخم بات يضرب كل شي، والكل أجمع أنه بعد كورونا، شكلت الأزمة الروسية - الأوكرانية ثقلاً على مستوى الاقتصاد العالمي".

وأضاف أن "هناك حاجة لجميع الدول، للوصول إلى مثل هذا الاتفاق والأرضية المشتركة".

أداة انفتاح

وتطرق الدكتور موسى إلى مسألة مشاركة الصين في قمة جدة، قائلاً إن "حضور الصين وأمريكا يشكل رافعة لهذا الحوار، كما أن حضور دول (بريكس) يشكل أداة انفتاح لخرق في مجال ما، خاصة مع عدم حضور روسيا للاجتماع".

وأردف "قد تكون الصين والسعودية في آن معاً، مدخلاً للوصول إلى أرضية مشتركة لبداية بلورة حل على مستوى هذا الخلاف"، موضحاً أن "هناك دوراً متكاملاً بين الرياض وبكين، للدفع قدماً نحو حلول سلمية".

وأشار إلى أن "مشاركة الصين والهند في القمة، تعني حضور روسيا غير المعلن وموافقتها على إجراء هكذا حوار"، مستشهداً بكلام نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف والذي قال: "حضور دول بريكس ومنها الصين والهند، يشكل رافعة لتعقيل مخرجات ما ستأتي به قمة جدة".  

دعوة إلى الحوار

وفي ختام حديثه لـ 24، أكد الدكتور على "أهمية الحوار بين الأطراف المتنازعة"، قائلاً: "اليوم الكل مدعو إلى لغة الحوار، إن كان في جدة أو عبر اتفاق الحبوب كما جرى في إسطنبول، أو عبر الزيارات المكوكية التي قامت بها العديد من دول الخليج كالإمارات والسعودية وقطر، من أجل بلورة الحلو بين موسكو وكييف"، وأضاف "لغة الحوار مطلوبة للحفاظ على السلم العالمي من جهة، واقتصاد العالم والأمن الغذائي من جهة أخرى".

ولفت إلى أن "الموضوع ليس بهذه السهولة، خاصة أمام ما نراه من تصعيد قائم ومستمر بين الطرفين، قد يؤدي بالشعوب إلى حرب نووية".

وعبر الأكاديمي عن تفاؤله "لعقد مثل هذه القمم في دول المنطقة"، قائلاً: "سنشعر بالفخر إذا أتى حل السلام لهذه المعضلة، عبر بوابة دولة عربية كبرى كالمملكة العربية السعودية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية السعودية محادثات جدة روسيا على مستوى إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل معادن أوكرانيا النادرة التي أشعلت الحرب ستوقفها؟

تحظى المعادن النادرة بحضور قوي على طاولة المفاوضات الجارية لوقف الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أبدت الولايات المتحدة اهتماما بالغا بتوقيع اتفاق مع كييف لإدارة هذه المعادن، وهو ما تم فعلا أمس الأربعاء.

ووفقا لتقرير أعده مراسل الجزيرة في كييف حسان مسعود، فإن هذه المعادن -التي تمتلك الصين نصف الاحتياطي العالمي منها- تعتبر واحدة من أهم ساحات التنافس الدولي نظرا لأهميتها الكبيرة في العديد من الصناعات الإستراتيجية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اشتباكات صحنايا تكشف هشاشة السلام بين الدروز والحكومة السوريةlist 2 of 2الأمن يستعيد السيطرة على أشرفية صحنايا بعد اشتباكات مسلحةend of list

وإلى جانب خصوبتها، تُعرف الأراضي الأوكرانية بغناها بالفحم والمعادن الثقيلة والنادرة التي تشد أنظار الغرب والشرق على حد سواء، وهو ما أحال السيطرة عليها من صراع إقليمي إلى نزاع دولي.

وبعد أن كانت السيطرة على إقليم دونباس -الذي يحمل اسم المناجم الضخمة التي يزخر بها- واحدة من أهم عوامل اشتعال الحرب قبل ثلاث سنوات، فإن حفاظ كييف على ما تبقى منه قد يكون سببا لتوقف هذه الحرب، كما يقول التقرير.

فقد خسرت أوكرانيا خُمس أراضيها في هذه الحرب، بما فيها أهم المناطق التي تحوي موارد طبيعية تقليدية كالفحم والحديد ورواسب النفط والغاز، وأجزاء من المعادن النادرة والحساسة.

وقف الحرب حفاظا على المعادن

ويبدو السعي الأميركي الحثيث إلى وقف الحرب محاولة لإنقاذ ما تبقى من هذه المعادن خارج السيطرة الروسية، حتى يتسنى لكييف وحلفائها الغربيين الاستفادة منها.

إعلان

وبعد بحث معمق، خلص التقرير إلى أن غالبية هذه المعادن بالغة الأهمية والندرة، تمثل مطمعا للدول الكبرى وكبار صناع التكنولوجيا في العالم- تقع في مناطق لا تزال خاضعة للسيطرة الأوكرانية.

فعلى حدود دونباس مباشرة، تقع مدينة دنيبروبتروفسك التي تسيطر عليها كييف بشكل كامل، وهي مدينة تختزن أرضها عددا من هذه المعادن النادرة مثل النيكل، الكوبالت، اليورانيوم، والمنغنيز وغيرها من المواد التي تدخل في الصناعات النووية والعسكرية الحساسية.

كما تحتضن منطقة "كريفي ريه"، أكبر مناجم الحديد الأوكرانية، الذي تمكنت الجزيرة من الدخول إليه والتعرف إلى طريقته في التنقيب عن الحديد والخامات الأخرى.

ووفقا لمدير منجم الحديد في شركة "بي آي سي" (BIC) بمقاطعة كريفي ريه، أوليغ غرافشينكو، فإن كييف لا تزال تستخرج الحديد منخفض التركيز من أحد محاجر المقاطعة، رغم أنهم لا يعملون بكامل طاقتهم بسبب الحرب.

الفولاذ الإلكتروني

وعلى ضخامتها، فإن المعدات والأجهزة الموجودة في هذا الموقع تظل صغيرة أمام حجم الموارد التي تخفيها الأرض الأوكرانية، وهذا ما جعل "سيرغي" يواصل العمل في مصنع "كريفي ريه ستال"، طوال مدة الحرب.

يقول هذا المواطن الأوكراني للجزيرة، إن خسارة بلاده مصنع آزوف ستال الشهير للصلب، دفعه أكثر إلى مواصلة العمل سبيلا للحفاظ على موارد البلاد.

ويمثل "كريفي ريه ستال"، أكبر مصانع الصلب المتبقية بيد الأوكرانيين، وهو لا يتوقف عن إنتاج ملايين الأطنان سنويا لإطفاء شيء من نار الطلب العالمي على الفولاذ وأنواع الحديد المختلفة.

ورغم أهمية ما ينتجه المصنع من الفولاذ والحديد المتنوع، إلا أن التركيز الأكبر ينصب على ما يسمَّى بالفولاذ الإلكتروني، الذي يدخل في صناعة محركات السيارات الذكية والمحولات وتوربينات الطاقة الكهربائية.

وينتج مصنع "كريفي ريه"، الفولاذ من خام الحديد، بينما تنتج مصانع أخرى أكثر تخصصا الفولاذ الكهربائي من خردة الحديد الذي يعالج بواسطة السيليكون.

إعلان

تريليونات الدولارات

وتقدر المعادن التي تحويها الأرض الأوكرانية بنحو 11 تريليون دولار، وهي قيمة ما تمكن العلماء من تقديره وبحثه حتى الآن، حيث تحتفظ جامعة دينبرو بقرابة 120 نوعا مختلفا منها.

وفي محاولة لتلخيص القصة الكبيرة للمعادن الأوكرانية النادرة، يقول رئيس قسم الجيولوجيا العامة بجامعة دينبرو، سيرغي شافشينكو، إن هذه العناصر الأرضية النادرة "تدخل في كل ما يحيط بنا".

ويضيف شافشينكو "لولا هذه المعادن ما كانت الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر موجوة في أيدينا، فضلا عن تقنيات الصواريخ والطائرات ووسائل الفضاء"، مؤكدا أن هذه العناصر "بالغة الأهمية، وهي جزء من الصراع لأن أوكرانيا ثرية بها".

وبعيدا عن مناطق القتال، تزداد قيمة المعادن النادرة الموجودة في وسط وغرب البلاد، بما فيها حقل التيتانيوم الواقع في "جيتومر"، حيث تمتلك أوكرانيا أكبر احتياطات أوروبا (ما يعادل 7% من الاحتياطي العالمي) من المعدن الذي يعتبر أساسيا في الصناعات الفضائية والطبية والبحرية.

ومع ذلك، فإن ما تمتلكه أوكرانيا من المعادن النادرة يعتبر بسيطا إذا قورن بما تمتلكه الصين التي تمتلك ثلث احتياطات العالم، وهو ما يعكس تمسك الولايات المتحدة بالوصول إلى ما تبقى خارج أيدي خصومها من هذه المعادن، وخصوصا أوكرانيا التي تعوم على بحر مما تحتاجه أميركا لصناعات الذكاء الاصطناعي مثل الغرافيت.

ففي مقاطعة كريفوغراد، جنوب وسط البلاد، حيث يقع أحد أضخم حقول الغرافيت، يبذل الأوكرانيون جهودا لتكرير المعدن الثمين وتجهيزه للاستخدام.

ويرى الخبير في المعادن النادرة، فلوديمير كادولين، أن الصين تعتبر أكبر لاعب عالمي في مجال المعادن النادرة اليوم، مؤكدا أنها تحتكرها تقريبا بعدما أزاحت الولايات المتحدة من سوقها العالمية.

وبالنظر إلى امتلاك أوكرانيا هذه الثروات وعدم قدرتها على استخراجها منفردة، سيكون من الجديد -برأي كادولين- اختيار أفضل الأطراف التي يمكنها تقديم أفضل شروط استثمارية لكييف، ما أدى إلى وضع قوانين خاصة بهذه الاستثمارات.

إعلان

في الوقت نفسه، يقول كادولين "إن هذه المعادن الأوكرانية لا يجب احتكارها من طرف واحد في ظل التنافس العالمي المحتدم عليها".

مقالات مشابهة

  • مجلس أمناء «أبوظبي للسلم» يستعرض مبادراته في تعزيز التعايش الإنساني
  • ابن بيّه: العالم بحاجة لجهود مخلصة ترعى السلام
  • رئيس جامعة طنطا يهنئ الدكتور محمود سليم بلقب الطبيب المثالي على مستوى الجمهورية
  • هل معادن أوكرانيا النادرة التي أشعلت الحرب ستوقفها؟
  • كندا: ملتزمون بدعم جهود تحقيق السلام في أوكرانيا
  • عبد السلام موسى وهالة القوصي يكشفان سحر السينما ضمن أسبوع القاهرة للصورة
  • تحقيق لـCNN: لماذا يقاتل صينيون لصالح روسيا في حرب أوكرانيا؟
  • دار الأوبرا المصرية.. هل تعود لعرشها مع الدكتور علاء عبد السلام؟
  • الخارجية الصينية تطلق تصريحات بشأن واشنطن وسوريا والهند وباكستان
  • صقر غباش: الحوار نهج إماراتي لإرساء السلام والاستقرار