قمة جدة حول أوكرانيا.. "انطلاقة" نحو تحقيق السلام
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
اتجهت الأنظار خلال الأيام الماضية إلى المملكة العربية السعودية، وبالتحديد إلى مدينة جدة، التي احتضنت مفاوضات دولية بحثاً عن نهاية سلمية للحرب بين روسيا وأوكرانيا.
السعودية تعتبر طرفاً وسيطاً ذات موثوقية عالية على مستوى العالم
وأكد البيان الختامي للقمة على أهمية التشاور الدولي، وتبادل الآراء بما يسهم في بناء أرضية مشتركة تمهد للسلام، وذلك استمراراً لجهود ومساعي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في هذا الشأن منذ مارس (أذار) 2022.
وفي اتصال مع 24، قال الأكاديمي والمحلل في الشؤون السياسية، الدكتور محمد موسى: "على الرغم من أن السعودية ليست طرفاً مباشراً في الحرب، ولكنها بمكان ما تعتبر طرفاً وسيطاً ذات موثوقية عالية على مستوى العالم".
وأضاف أن "هذه ليست المرة الأولى التي تكون فيها السعودية طرفاً وعامل مساعدة لاستقرار السلام بين روسيا وأوكرانيا، إذ أسهمت من قبل في ملف تبادل الأسرى، كما أنها دعمت المؤتمرات وكل ما عقد من اتفاقيات عبر الخارجية السعودية لإحياء السلام".
وأشار الدكتور موسى إلى أن دور المملكة ظهر جلياً، عبر دعمها للأسواق العالمية بالكثير من الخطوات، للمحافظة على الإمدادات الاقتصادية مثل النفط والغذاء وغيرها، فضلاً عن الزيارات المكوكية التي قامت بها بين موسكو وكييف.
اجتماع جدة حول أوكرانيا..اتفاق على أرضية مشتركة تمهد للسلام https://t.co/wT9S0NMZsR
— 24.ae (@20fourMedia) August 6, 2023 جهود سلميةقال الأكاديمي والمحلل في الشؤون السياسية إن "سبب اختيار المملكة كمكان لعقد القمة لأن السعودية تمتلك الموثوقية بين كييف وموسكو، لذلك دائماً مرحب بكل الجهود السلمية التي تأتي عبر المملكة".
وتأكيداً على كلام الدكتور موسى، ظهر ذلك بشكل واضح في كلا البيانات التي صدرت من الدولتين المعنيتين (روسيا وأوكرانيا)، مبيناً أن "هذا الأمر ليس بغريب عن الدبلوماسية السعودية التي تبحث دائماً عن الاستقرار والسلام العالمي".
رؤية مختلفةيرى الدكتور موسى أن "هناك مسافة بين رؤية كييف موسكو، حيث أن كل طرف لديه منظار خاص ويرى الأمور من زاوية مختلفة عن الآخر"، ولكنه قال: "في النهاية، هناك مرجعية وموثوقية قائمة لاستقرار حل ما، الكل عليه تقديم تضحيات وتنازلات، في حال القدرة والوصول إلى اتفاق".
وأوضح الأكاديمي والمحلل في الشؤون السياسية في حديثه لـ 24 أن "كل ما أتى به هذا الاجتماع على مستوى ممثلي الأمن القومي، هو العمل على خلق أرضية مناسبة لبدء الحوار بمكان ما"، مشيراً إلى أن "كل المؤتمرات التي عقدت سابقاً في كوبنهاغن، أو حتى المحادثات القريبة التي من المقرر أن تعقد في سبتمبر (أيلول) المقبل، قد تكون بداية تمهيد لحل سلمي بدل التصعيد العسكري.
استمرار ارتفاع أسعار #القمح بعد الهجمات الأوكرانية https://t.co/sDV8JHF0SA
— 24.ae (@20fourMedia) August 7, 2023 أزمة اقتصاديةوفي سياق منفصل، لفت الدكتور موسى إلى أن "هناك أزمة غذاء على مستوى العالم"، وتابع "أسعار الطاقة ترتفع، والتضخم بات يضرب كل شي، والكل أجمع أنه بعد كورونا، شكلت الأزمة الروسية - الأوكرانية ثقلاً على مستوى الاقتصاد العالمي".
وأضاف أن "هناك حاجة لجميع الدول، للوصول إلى مثل هذا الاتفاق والأرضية المشتركة".
أداة انفتاحوتطرق الدكتور موسى إلى مسألة مشاركة الصين في قمة جدة، قائلاً إن "حضور الصين وأمريكا يشكل رافعة لهذا الحوار، كما أن حضور دول (بريكس) يشكل أداة انفتاح لخرق في مجال ما، خاصة مع عدم حضور روسيا للاجتماع".
وأردف "قد تكون الصين والسعودية في آن معاً، مدخلاً للوصول إلى أرضية مشتركة لبداية بلورة حل على مستوى هذا الخلاف"، موضحاً أن "هناك دوراً متكاملاً بين الرياض وبكين، للدفع قدماً نحو حلول سلمية".
وأشار إلى أن "مشاركة الصين والهند في القمة، تعني حضور روسيا غير المعلن وموافقتها على إجراء هكذا حوار"، مستشهداً بكلام نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف والذي قال: "حضور دول بريكس ومنها الصين والهند، يشكل رافعة لتعقيل مخرجات ما ستأتي به قمة جدة".
دعوة إلى الحواروفي ختام حديثه لـ 24، أكد الدكتور على "أهمية الحوار بين الأطراف المتنازعة"، قائلاً: "اليوم الكل مدعو إلى لغة الحوار، إن كان في جدة أو عبر اتفاق الحبوب كما جرى في إسطنبول، أو عبر الزيارات المكوكية التي قامت بها العديد من دول الخليج كالإمارات والسعودية وقطر، من أجل بلورة الحلو بين موسكو وكييف"، وأضاف "لغة الحوار مطلوبة للحفاظ على السلم العالمي من جهة، واقتصاد العالم والأمن الغذائي من جهة أخرى".
ولفت إلى أن "الموضوع ليس بهذه السهولة، خاصة أمام ما نراه من تصعيد قائم ومستمر بين الطرفين، قد يؤدي بالشعوب إلى حرب نووية".
وعبر الأكاديمي عن تفاؤله "لعقد مثل هذه القمم في دول المنطقة"، قائلاً: "سنشعر بالفخر إذا أتى حل السلام لهذه المعضلة، عبر بوابة دولة عربية كبرى كالمملكة العربية السعودية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية السعودية محادثات جدة روسيا على مستوى إلى أن
إقرأ أيضاً:
عاجل.. الخارجية الفلسطينية تدين التصريحات الإسرائيلية “العنصرية” التي طالبت بدولة فلسطينية على أراضي السعودية
المناطق_متابعات
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم السبت، التصريحات الإسرائيلية العنصرية المعادية للسلام والتي طالبت بدولة فلسطينية على أراضي المملكة العربية السعودية ، واعتبرتها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وميثاقها، وعدواناً على سيادة وأمن واستقرار المملكة بل والدول العربية كافة.
وأكدت الوزارة في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” وقوف دولة فلسطين الدائم إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة، في مواجهة حملات التحريض الإسرائيلية التي تحاول المساس بأمنها واستقرارها، ومحاولة للضغط على الموقف السعودي الصادق والشجاع في دعمه وتبنيه وإسناده للحقوق الوطنية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تجسيد دولته على أرض وطنه.
أخبار قد تهمك “الخارجية الفلسطينية” تُحذِّر من إقدام الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مشاريع تهجير الشعب الفلسطيني 6 فبراير 2025 - 1:25 مساءً الخارجية الفلسطينية تطالب مجلس الأمن الدولي بوقف حرب الإبادة والتهجير وحماية حل الدولتين 17 ديسمبر 2024 - 7:25 صباحًاوطالبت الوزارة، الدول كافة بإدانة هذه التصريحات المعادية للسلام.