موقع 24:
2025-01-09@00:32:48 GMT

قمة جدة حول أوكرانيا.. "انطلاقة" نحو تحقيق السلام

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

قمة جدة حول أوكرانيا.. 'انطلاقة' نحو تحقيق السلام

اتجهت الأنظار خلال الأيام الماضية إلى المملكة العربية السعودية، وبالتحديد إلى مدينة جدة، التي احتضنت مفاوضات دولية بحثاً عن نهاية سلمية للحرب بين روسيا وأوكرانيا.

السعودية تعتبر طرفاً وسيطاً ذات موثوقية عالية على مستوى العالم

وأكد البيان الختامي للقمة على أهمية التشاور الدولي، وتبادل الآراء بما يسهم في بناء أرضية مشتركة تمهد للسلام، وذلك استمراراً لجهود ومساعي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في هذا الشأن منذ مارس (أذار) 2022.

 

طرف ذات موثوقية

وفي اتصال مع 24، قال الأكاديمي والمحلل في الشؤون السياسية، الدكتور محمد موسى: "على الرغم من أن السعودية ليست طرفاً مباشراً في الحرب، ولكنها بمكان ما تعتبر طرفاً وسيطاً ذات موثوقية عالية على مستوى العالم".

وأضاف أن "هذه ليست المرة الأولى التي تكون فيها السعودية طرفاً وعامل مساعدة لاستقرار السلام بين روسيا وأوكرانيا، إذ أسهمت من قبل في ملف تبادل الأسرى، كما أنها دعمت المؤتمرات وكل ما عقد من اتفاقيات عبر الخارجية السعودية لإحياء السلام".

وأشار الدكتور موسى إلى أن دور المملكة ظهر جلياً، عبر دعمها للأسواق العالمية بالكثير من الخطوات، للمحافظة على الإمدادات الاقتصادية مثل النفط والغذاء وغيرها، فضلاً عن الزيارات المكوكية التي قامت بها بين موسكو وكييف.

اجتماع جدة حول أوكرانيا..اتفاق على أرضية مشتركة تمهد للسلام https://t.co/wT9S0NMZsR

— 24.ae (@20fourMedia) August 6, 2023 جهود سلمية

قال الأكاديمي والمحلل في الشؤون السياسية إن "سبب اختيار المملكة كمكان لعقد القمة لأن السعودية تمتلك الموثوقية بين كييف وموسكو، لذلك دائماً مرحب بكل الجهود السلمية التي تأتي عبر المملكة".

وتأكيداً على كلام الدكتور موسى، ظهر ذلك بشكل واضح في كلا البيانات التي صدرت من الدولتين المعنيتين (روسيا وأوكرانيا)، مبيناً أن "هذا الأمر ليس بغريب عن الدبلوماسية السعودية التي تبحث دائماً عن الاستقرار والسلام العالمي".

رؤية مختلفة

يرى الدكتور موسى أن "هناك مسافة بين رؤية كييف موسكو، حيث أن كل طرف لديه منظار خاص ويرى الأمور من زاوية مختلفة عن الآخر"، ولكنه قال: "في النهاية، هناك مرجعية وموثوقية قائمة لاستقرار حل ما، الكل عليه تقديم تضحيات وتنازلات، في حال القدرة والوصول إلى اتفاق".

وأوضح الأكاديمي والمحلل في الشؤون السياسية في حديثه لـ 24 أن "كل ما أتى به هذا الاجتماع على مستوى ممثلي الأمن القومي، هو العمل على خلق أرضية مناسبة لبدء الحوار بمكان ما"، مشيراً إلى أن "كل المؤتمرات التي عقدت سابقاً في كوبنهاغن، أو حتى المحادثات القريبة التي من المقرر أن تعقد في سبتمبر (أيلول) المقبل، قد تكون بداية تمهيد لحل سلمي بدل التصعيد العسكري.

استمرار ارتفاع أسعار #القمح بعد الهجمات الأوكرانية https://t.co/sDV8JHF0SA

— 24.ae (@20fourMedia) August 7, 2023 أزمة اقتصادية

وفي سياق منفصل، لفت الدكتور موسى إلى أن "هناك أزمة غذاء على مستوى العالم"، وتابع "أسعار الطاقة ترتفع، والتضخم بات يضرب كل شي، والكل أجمع أنه بعد كورونا، شكلت الأزمة الروسية - الأوكرانية ثقلاً على مستوى الاقتصاد العالمي".

وأضاف أن "هناك حاجة لجميع الدول، للوصول إلى مثل هذا الاتفاق والأرضية المشتركة".

أداة انفتاح

وتطرق الدكتور موسى إلى مسألة مشاركة الصين في قمة جدة، قائلاً إن "حضور الصين وأمريكا يشكل رافعة لهذا الحوار، كما أن حضور دول (بريكس) يشكل أداة انفتاح لخرق في مجال ما، خاصة مع عدم حضور روسيا للاجتماع".

وأردف "قد تكون الصين والسعودية في آن معاً، مدخلاً للوصول إلى أرضية مشتركة لبداية بلورة حل على مستوى هذا الخلاف"، موضحاً أن "هناك دوراً متكاملاً بين الرياض وبكين، للدفع قدماً نحو حلول سلمية".

وأشار إلى أن "مشاركة الصين والهند في القمة، تعني حضور روسيا غير المعلن وموافقتها على إجراء هكذا حوار"، مستشهداً بكلام نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف والذي قال: "حضور دول بريكس ومنها الصين والهند، يشكل رافعة لتعقيل مخرجات ما ستأتي به قمة جدة".  

دعوة إلى الحوار

وفي ختام حديثه لـ 24، أكد الدكتور على "أهمية الحوار بين الأطراف المتنازعة"، قائلاً: "اليوم الكل مدعو إلى لغة الحوار، إن كان في جدة أو عبر اتفاق الحبوب كما جرى في إسطنبول، أو عبر الزيارات المكوكية التي قامت بها العديد من دول الخليج كالإمارات والسعودية وقطر، من أجل بلورة الحلو بين موسكو وكييف"، وأضاف "لغة الحوار مطلوبة للحفاظ على السلم العالمي من جهة، واقتصاد العالم والأمن الغذائي من جهة أخرى".

ولفت إلى أن "الموضوع ليس بهذه السهولة، خاصة أمام ما نراه من تصعيد قائم ومستمر بين الطرفين، قد يؤدي بالشعوب إلى حرب نووية".

وعبر الأكاديمي عن تفاؤله "لعقد مثل هذه القمم في دول المنطقة"، قائلاً: "سنشعر بالفخر إذا أتى حل السلام لهذه المعضلة، عبر بوابة دولة عربية كبرى كالمملكة العربية السعودية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية السعودية محادثات جدة روسيا على مستوى إلى أن

إقرأ أيضاً:

الحوثيون يتهمون السعودية بالتلكؤ في إحلال السلام باليمن

اتهمت جماعة الحوثي في اليمن، المملكة العربية السعودية بالتلكؤ في التوقيع على خارطة الطريق الأممية للسلام، مؤكدة أن موقفها واضح من الخارطة.

يأتي ذلك بعد يوم على وصول المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إلى صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، حيث التقى برئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، أحمد الرهوي، ووزير خارجيته، جمال عامر.

وذكرت وكالة "سبأ" بنسختها التي تديرها جماعة الحوثي، أن الرهوي، رئيس الحكومة التابعة للجماعة، استقبل المبعوث الأممي، إذ ثمن الجهود التي يبذلها الأخير رغم "توقف الحوارات مع الأطراف الأخرى وتلكؤ السعودية عن التوقيع على خارطة الطريق التي تم التوصل إليها برعاية أممية".

وطالب الرهوي " الأمم المتحدة بتكثيف جهودها وممارسة الضغوط على الأطراف الأخرى التي تنظر إلى السلام من زاوية فقدانها لمصالحها الذاتية، ومواصلة البناء على ما تم إحرازه من خطوات".

وأكد على "وضوح موقف جماعته من السلام وحرصها وسعيها لتحقيق السلام العادل الذي يضمن أمن وسيادة الجمهورية اليمنية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وإنهاء الاحتلال"، في إشارة إلى الوجود العسكري السعودي والإماراتي جنوب وشرق البلاد.



وبحسب الوكالة الحوثية، فإن اللقاء بالمبعوث الأممي ناقش "الدور المنوط بالأمم المتحدة لاستئناف مسار التواصل بين مختلف الأطراف ومواصلة البناء على ما تم التوصل إليه من تفاهمات خلال الفترة الماضية والسير بموجب خارطة الطريق التي تم التوصل إليها".

من جانبه، قال غرندبرغ، وفقا للوكالة الحوثية إن الأمم المتحدة ملتزمة بالاستمرار في بذل المساعي الحميدة للوصول للسلام في اليمن، وأن جهودها لن تتوقف.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن قد وصل الاثنين إلى صنعاء، في سياق مساعيه المتواصلة لإحياء مفاوضات السلام في البلاد.

وقال غروندبرغ في بيان له أمس، إنه وصل صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط بسلطنة عمان، مشيرا إلى أن الزيارة تأتي في إطار جهوده المستمرة لحث أنصار الله على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وتابع المبعوث الأممي: "كما أنها جزء من جهوده المستمرة لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية".

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يتهمون السعودية بالتلكؤ في إحلال السلام باليمن
  • مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى 12113 نقطة
  • مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية السابعة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب السوري
  • الخارجية الصينية: تزايد قوة إفريقيا وتطوّرها يسهم في تحقيق السلام والتنمية بالعالم
  • "سكينة".. خطوات نحو تحقيق السلام الداخلي
  • شاهد بالفيديو| طريقة التدريب التي تلقاها جواسيس الخلية البريطانية السعودية والأماكن التي تم تدريبهم فيها وأنواع المهام التي كلفوا بها
  • السفير الرحبي: زيارة الدكتور بدر عبد العاطي إلى مسقط تؤكد عمق الروابط الأخوية التي تجمع البلدين
  • مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى 12104 نقاط
  • تحية أعياد الميلاد المجيد
  • مدير فرع هيئة الرعاية بالإسماعيلية: تحقيق أعلى مستويات الرضــا لــدى المنتفعيــن