تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بات محبو الأفلام الكلاسيكية قادرين على إعادة إحياء أصوات نجومهم الراحلين بفضل تقنية جديدة أثارت جدلاً واسعًا. .فشركة "إيليفن لابس" البريطانية، التي أطلقها اثنان من رواد الأعمال البولنديين، أعلنت عن تطوير أداة ذكاء اصطناعي قادرة على استنساخ أصوات مشاهير السينما الراحلين لتستخدم في تسجيل الكتب الصوتية والمقالات والوثائق الإلكترونية.

تقنية مخيفة 

تقوم التقنية الجديدة على استخدام نماذج ذكاء اصطناعي "توليدية" يتم تدريبها باستخدام التسجيلات الصوتية الحقيقية للممثلين. هذه النماذج قادرة على تحليل الأنماط الصوتية والتعرف على التفاصيل الدقيقة التي تميز أصوات هؤلاء النجوم، ثم تستخدم هذه البيانات لإنتاج تسجيلات جديدة تتسم بالدقة والواقعية.

إحياء صوت جودي جارلاند

جودي جارلاند، التي اشتهرت بأدائها الخالد لأغنية "Somewhere Over the Rainbow" في فيلم "ساحر أوز" عام 1939، كانت واحدة من الأسماء الأولى التي استُخدمت هذه التقنية لإعادة إحياء صوتها. ليزا مينيلي، ابنة جودي جارلاند، أعربت عن سعادتها بهذه الخطوة، مشيرة إلى أن "من المثير أن نرى صوت والدتنا متاحًا لملايين لا حصر لها من الأشخاص الذين يحبونها".

التعاون مع ورثة المشاهير

الشركة البريطانية لم تقتصر على جودي جارلاند فقط، بل توصلت إلى صفقات مع ورثة السير لورانس أوليفييه، جيمس دين، وبيرت رينولدز. هذه الصفقات تتيح لمحبي هؤلاء النجوم الاستماع إلى كتب صوتية وروايات ومقالات مسجلة بأصواتهم.

الجدل والمخاوف

إلى جانب الحماس الذي أثارته هذه التقنية، هناك أيضًا العديد من المخاوف. في العام الماضي، شهدت هوليوود إضرابًا استمر 118 يومًا من قبل الممثلين الذين يخشون أن تستبدلهم استوديوهات السينما بالتكنولوجيا. هذه المخاوف ليست بلا أساس، حيث تظهر هذه التقنية بوضوح قدرة الذكاء الاصطناعي على تقليد الأصوات البشرية بواقعية مذهلة.

استخدامات أخرى للذكاء الاصطناعي في الموسيقى

تعد هذه المبادرة جزءًا من موجة أوسع لاستخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الموسيقى والترفيه. على سبيل المثال، استخدم بول مكارتني والمخرج السينمائي بيتر جاكسون أداة ذكاء اصطناعي لعزل صوت جون لينون من تسجيل قديم، مما سمح لهما بإنهاء "أغنية البيتلز الأخيرة". كما شهدت العروض الحية استخدام تقنية الصور الثلاثية الأبعاد لإعادة إحياء أداء مايكل جاكسون ومغني الراب توباك.

التطور المستمر

شركة "إيليفن لابس" التي تأسست على يد ماتي ستانيسزوسكي والمهندس السابق في جوجل بيوتر دابكوفسكي، حققت نجاحًا كبيرًا وجمعت ملايين الجنيهات الإسترلينية، مما رفع قيمتها إلى أكثر من مليار دولار (783 مليون جنيه إسترليني). 

الشركة تقدم أيضًا مجموعة واسعة من الأصوات الاصطناعية الأخرى، مثل "ذكر أمريكي في منتصف العمر" و"جيل الألفية المتفائل".

مستقبل مثير للجدل

فيما يتعلق بمستقبل هذه التقنية، يبقى السؤال قائما: هل ستظل وسيلة لإحياء إرث الفنانين الراحلين أم أنها ستثير مزيدًا من الجدل حول تأثير التكنولوجيا على الفن والإبداع؟ يبدو أن الذكاء الاصطناعي سيواصل تقدمه، مما سيتيح لنا إعادة النظر في مفهوم الأصالة والإبداع في العصر الرقمي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إحياء الموتى ذكاء اصطناعي ذکاء اصطناعی هذه التقنیة

إقرأ أيضاً:

مخرج فيلم أبو جودي: العمل يتناول صمود الطفولة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقب عرض عالمي أول ناجح بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، يفوز فيلم أبو چودي للمخرج عادل أحمد يحيى بجائزة أفضل مخرج بالدورة التاسعة من مهرجان زاوية للأفلام القصيرة بقيمة 25 ألف جنيه مصري، حيث نافس ضمن 26 فيلمًا قصيرًا بلجنة تحكيم تضم كل من الناقد السينمائي عصام زكريا، المخرجة والكاتبة هبة يسري، والمخرج بسام مرتضى.

من تأليف وإخراج عادل أحمد يحيى تتمحور أحداث الفيلم حول چودي، ذات العشرة أعوام، التي تقضي يومًا مع والدها وهو يزاول عمله، وينتهي بهما في موقف غير متوقع يشكل تحديًا كبيرًا في علاقتهما سويًا.

في حديثه عن الفكرة وراء الفيلم قال عادل "هذا الفيلم يدور حول علاقة الأب بابنته، ولكن أكثر من ذلك، إنه يدور حول وطأة الظروف وصمود الطفولة. هل استطاعت الطفلة في فيلم "أبو جودي" التمسك ببراءتها، أم أن والدها وضع عليها عبئًا ثقيلًا لدرجة أنها اختارت إنقاذه بأن تصبح جزءًا من عالمه؟
هذا التوتر - بين الحماية والبقاء، والبراءة والوعي - هو ما أردتُ أن أعيشه. في فيلم "أبو جودي"، لا أسعى لتقديم إجابات، بل أطرح أسئلة حول التعقيدات العاطفية والأخلاقية غير المرئية في العلاقات، خاصةً لدى من يعيشون على هامش المجتمع. أحيانًا، يبقى الطفل طفلًا. وأحيانًا أخرى، يكبر في وقت مبكر للغاية".

الفيلم من وبطولة عماد غنيم وجنى فاروق ونسمة باهي.
وإنتاج معتز عبد الوهاب لشركة حواديت فيلمز، وباهو بخش وصفي الدين محمود ريد ستار، وأحمد مجدي.

 ويضم طاقم العمل خلف الكاميرا كل من المصور السينمائي مصطفى هشام، والمونتير محمد ممدوح، ومهندس الصوت مصطفى شعبان، وتلوين ماجيك. تتولى MAD Distribution مهام توزيع ومبيعات الفيلم في العالم العربي، بينما تتولى MAD World مبيعات الفيلم في باقي أنحاء العالم.

مقالات مشابهة

  • مخرج فيلم أبو جودي: العمل يتناول صمود الطفولة
  • أداة ذكاء اصطناعي تتنبأ بتكرار سرطان الكبد
  • علماء يطورون أداة ذكاء اصطناعي للتنبؤ بتكرار الإصابة بسرطان الكبد
  • إسناد غزة بعيداً عن الظواهر الصوتية
  • لمنافسة ديب سيك.. بايدو الصينية تطلق نموذجي ذكاء اصطناعي مجانا
  • بايدو الصينية تطلق نموذجي ذكاء اصطناعي مجانيين لمنافسة ديب سيك
  • بايدو الصينية تُطلق نموذجي ذكاء اصطناعي مجانيين
  • اكتشاف مذهل .. أداة جديدة تكشف «الأهداف الخفية» للذكاء الاصطناعي
  • «يضاهي ChatGPT».. جوجل تطرح أحدث برنامج ذكاء اصطناعي Gemma 3
  • لماذا تراهن الشركات التقنية على وكلاء الذكاء الاصطناعي؟