القصة الكاملة لـحياة ورحيل اللاعب أحمد رفعت
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعرض اللاعب أحمد رفعت لاعب نادي مودرن سبورت للسقوط أرضاً قبل 4 أشهر وتحديدًا في شهر رمضان المبارك، الموافق 11 مارس من العام الجاري، ما أدى إلى حبس جماهير الكرة المصرية أنفاسها بعدما حدثت له إغماءة في مباراة فريقه مع الاتحاد السكندري قبل نهايتها بدقيقة ونصف، ليهرع الطبيب المعالج لداخل الملعب، ويتبين له توقف عضلة القلب ليطلب سيارة إسعاف على الفور لنقله للمستشفى، وهو الأمر الذي اضطر حكم المباراة لإنهائها.
بعد نقل اللاعب أحمد رفعت إلى المستشفى هرع العشرات من زملاء اللاعب إلى الإدارة وأهليته للاطمئنان على صحته ، حيث تبين بعد إجراء التحاليل والأشعات الطبية والفحص توقف عضلة قلبه لمدة ساعة ونصف كاملة، قبل أن يتمكن الأطباء من إنعاش القلب ، وبعدها تم نقله إلى العناية المركزة، ووضعه على أجهزة التنفس الصناعي لمدة 3 أسابيع إلا أنه استعاد وعيه بشكل كامل، وخرج من المستشفى ليتابع مع الأطباء رحلة العلاج.
بعدها كتب أحمد رفعت وهو اسم مركب لأن أسم والده هو السيد الصاوي السعدني قال: بفضل الله ودعواتكم ربنا نجاني، والأمور استقرت والمرحلة الصعبة عدت على خير، ووجه الشكر للأطقم الطبية لما بذلوه من جهد.
وفي 24 يونيو زار اللاعب أحمد رفعت زملاءه في فريق مودرن سبورت وكأنه يودعهم، ثم عاد إلى منزله، ثم ظهر في الإعلام المرئي مع إبراهيم فايق رغم حالة الإرهاق الذي بدأ عليه، إلا أن الجماهير استبشرت خيرًا، ولكنه نوه في البرنامج إلى أنه تعرض لضغوط نفسية وعصبية أثرت فيه ولكنه لم يُشر إلى طبيعة هذه الضغوط ومَن وراءها.
النهاية الحزينة المفاجئة للاعب الشاب ووفاته في سن 31 سنةالجمعة كما يقول محمد السعدني عم اللاعب أحمد رفعت، إنه طلب طبق فاكهة من والدته التي توجهت إلى إحضاره وعند عودتها فوجئت به يسقط مغشيًا عليه في الصالة فاتصلت بشقيقه الذي حضر على الفور، واتصل بطبيبه المعالج الذي طلب منه توصيله بجهاز قياس النبضات القلبية، ولكنه لم يستجب، فأمر بنقله على الفور إلى المستشفى، وتم وضعه على أجهزة التنفس الصناعي ولكنه لم يستجب، وتم الإعلان عن وفاته عن عمر يناهز 31 عامًا، ليتحول فيس بوك إلى سرادق عزاء.
قرية أبشان مسقط رأس اللاعب أحمد رفعت تتشح بالسوادفور إعلان وفاة اللاعب أحمد رفعت بمسقط رأسه بقرية أبشان مركز بيلا محافظة كفر الشيخ، اتشحت القرية بالسواد، حدادًا على رحيل اللاعب الخلوق الشاب، وتم تجهيز مدفن العائلة ليدفن بجوار والده ، حيث وصل الجثمان بسيارة إسعاف، بصحبة العديد من اللاعبين ، ومنهم جنش، حازم إمام، فريق مودرن سبورت بكامله عبد الظاهر السقا، وأحمد عاطف، وعمرو رمضان، وكهربا، والأخير أثار استياء المشيعين بسبب صراخه الهستيري، وتهديده لمن يصور.
وأناب وزير الرياضة الدكتور أشرف صبحي الدكتور عزت محروس وكيل وزارة الشباب والرياضة بكفر الشيخ ، في حضور الجنازة والعزاء لأسرة الفقيد.
وكان نادي مودرن سبورت قد أعلن أنه سيقوم بدفع راتب اللاعب أحمد رفعت حتى انتهاء مدة العقد 4 سنوات طبقاً للائحة في العقد.
وكانت الحاجة أمينة والدة اللاعب الفقيد قد انهارت أثناء تشييع الجنازة، وأخذت تردد: ملحقتش أفرح بك يا أحمد في أشارة إلى أنه كان خاطب ولم يتزوج.
٢٠٢٤٠٧٠٦_١٤١٠٢٠ ٢٠٢٤٠٧٠٦_١٣٤٦٢٦ ٢٠٢٤٠٧٠٦_١٣٤٢٤٣المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحمد رفعت سبب وفاة أحمد رفعت نادي مودرن فيوتشر قصة أحمد رفعت كفر الشيخ اللاعب أحمد رفعت مودرن سبورت
إقرأ أيضاً:
من البداية للنهاية.. القصة الكاملة لطفل دمنهور ياسين
في زمنٍ باتت فيه براءة الطفولة تُهدَّد داخل أسوار يُفترض أن تكون ملاذًا آمنًا، تأتي مأساة الطفل “ياسين” لتوقظ ضميرًا غافلًا، وتدمي قلب كل إنسان يحمل ذرة من الرحمة.
طفلٌ لم يتجاوز الخمس سنوات، كان يحمل حقيبته الصغيرة ويذهب إلى مدرسته كل صباح بعينين تلمعان بالأمل، دون أن يدري أن مكان تعلّمه سيصبح مسرحًا لجريمة تهز الوجدان.
ليست مجرد قضية في أوراق المحاكم، بل جرح في روح طفل، ووصمة في جبين مجتمعٍ لا يزال يصارع ليحمي أضعف حلقاته. فهل يكفي الحكم بالسجن المؤبد لمداواة وجع أمٍّ قُتل فيها الأمان؟ وهل تعيد العدالة للياسين ابتسامته التي سُرقت؟
هذه الحكاية ليست عن ياسين وحده، بل عن آلاف الأطفال الذين يحتاجون منّا أن نكون عيونهم في الظلام، وأصواتهم عندما يخنقهم الخوف.
البداية في 2024
بدأت القصة حين لاحظت والدة ياسين تغيّرات غريبة في سلوك طفلها، أصبح يرفض دخول الحمام بمفرده، ويستيقظ من نومه في رعب، ويغلق على نفسه باب الغرفة. بعد محاولات متعددة لفهم ما يحدث، صُدمت الأم حين بكى الطفل وأخبرها، بعفويته الطفولية، أن رجلًا مسنًا في المدرسة قد عامله بطريقة غير لائقة داخل دورة المياه.
في فبراير 2024، تقدمت الأم ببلاغ ضدّ “ص.ك” (79 عامًا) مراقب مالي في مدرسة الكرمة الخاصة للغات بمدينة دمنهور، بعد أن أدلى الطفل باعترافاتٍ بوقوع اعتداء داخل دورة المياه.
أوقفت النيابة التحقيق أكثر من مرة لأسبابٍ عائلية، ثم قبلت تظلم الأسرة وأعادت فتح القضية بعد تقديم أدلة جديدة، منها تسجيلات صوتية لمحاولات رشوة الأم بمبالغ مالية كبيرة لإسقاط البلاغ.
قُيدت القضية برقم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور، ورقم كلي 1946 لسنة 2024 جنايات وسط دمنهور، بتهمة “هتك عرض طفل بغير قوة أو تهديد” (المادة 261/201 عقوبات).
الإجراءات الأولية والجلسات الأولىكانت النيابة قد حفظت التحقيق في البداية لعدم كفاية الأدلة، إلا أن إصرار الأسرة وتقديمها لمستندات جديدة، بالإضافة إلى تقرير الطب الشرعي، أعاد فتح الملف من جديد. وتم عرض المتهم على طابور تعرّف، أكد فيه الطفل أنه هو من قام بإيذائه
استمعت النيابة يوم الثلاثاء 29 أبريل 2025، لأقوال والدة الطفل ومديرة المدرسة والعاملين فيها، وأحالت أوراق المتهم إلى جنايات دمنهور بإيتاي البارود بتاريخ 2 مارس 2025.
أنطلقت أولى جلسات محاكمة المتهم اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025، حيث وصل أهل الطفل في العاشرة صباحًا وسط إجراءات أمنية مشددة، وظهر الطفل ياسين في قاعة المحكمة مرتديًا قناع “سبايدر مان” كرمزٍ للدعم النفسي.
ومع تصاعد التحقيقات، تبيّن أن العاملة (المعروفة بالنّاني) كانت على علم بما يحدث، بل وسهّلت للمتهم الوصول إلى الطفل، مقابل مبلغ مالي، حسب ما ورد في التحقيقات. وقد حاولت لاحقًا تهدئة الأم وطمأنتها بطريقة أثارت الشكوك حول تورطها.
أنكرت مديرة المدرسة من جهتها، معرفتها بأي شيء يخص الواقعة، لكن مع تقدم التحقيق، تم الاستماع إلى أقوالها في النيابة، وظهر من خلال الشهادات والتقارير أن المدرسة أخفقت في حماية الطفل، ولم تتخذ إجراءات فورية حين ظهرت مؤشرات السلوك الغريب على الطفل.
ورغم محاولة البعض من أقارب المتهم التدخل للتفاوض مع الأسرة، وصلت العائلة إلى النيابة بتسجيلات صوتية تُظهر محاولات ترهيب وترغيب لإقناعهم بالتنازل، بلغت فيها المبالغ المعروضة 250 ألف جنيه
هيئة المحكمة وتعديل التكييف القانونيانعقدت الجلسة أمام الدائرة الأولى بمحكمة جنايات دمنهور المنعقدة بمحكمة إيتاي البارود برئاسة المستشار شريف كامل مصطفى وعضوية أحمد حسونة عزب وأدهم محمد سعيد ومحمد سعيد عبد الحميد.
استجابت المحكمة لطلبات دفاع الطفل، وعدّلت وصف التهمة من “التعدي بغير قوة” إلى “التعدي بالقوة تحت التهديد”، ما يرفع درجة الجناية ويعزز عقوبة السجن المؤبد.
أقوال المتهم والدفاعاستمعت هيئة المحكمة لأقوال المتهم “ص.ك.ج.ا” (79 سنة)، الذي نفى جميع الاتهامات الموجهة إليه، مؤكدًا براءته من تهمة هتك عرض الطفل داخل أسوار المدرسة.
نطق دفاع المتهم بطلب تعديل قيد التهمة ووصْفها، لكن المحكمة رفضت هذه الطلبات جزئيًّا، وأبقت على وصف “بالتهديد والقوة”.
حكم المحكمة وردود الفعلفي أولى جلساتها، أصدرت محكمة جنايات دمنهور حكمها بالسجن المؤبد (25 سنة حبسًا فعليًّا) على المتهم، مع حالة من السعادة والحسرة لدى أسرة الطفل، وسط ترديد هتافات “حق ياسين لازم يرجع” من المتظاهرين أمام بوابات المحكمة.
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مطالباتٌ بتشديد التشريعات الخاصة بحماية الأطفال من التحرش والاستغلال في المؤسسات التعليمية، واتُّهمت إدارة المدرسة بالتقاعس عن حماية تلاميذها.