حمص-سانا

تناول عضو اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين أحمد سالم اليوم خلال محاضرته في مقر الجمعية التاريخية بحمص التراث الشعبي الفلسطيني في الماضي والحاضر وما يختزنه من مكونات تحمل في طياتها طابع الأصالة والتاريخ العريق.

وتحدث سالم عن الزي الفلسطيني المتفرد بألوانه ووحداته الزخرفية والدبكة والصناعات الحرفية التقليدية والتطريز الفلسطيني والتراث اللامادي كالأمثال الشعبية والعادات والتقاليد وطقوس الاحتفال بالأعياد .

وأشار سالم إلى أن التراث الفلسطيني هو المخزون التاريخي للشعب الفلسطيني وهو حكاية الأجداد والأحفاد ورواية الماضي للحاضر والعين نحو المستقبل .

ولفت إلى أن فلسطين ليست طارئة على التاريخ بل تتوغل فيه حتى بدايات تكوينه الأولى وعلى الرغم من وحشية الغزاة وكثرة تعاقبهم على فلسطين أرض السلام إلا أنهم لم يستطيعوا خنق روح الحياة في أجساد أبنائها العصية عن الكسر والانحناء.

بدوره لفت عضو الجمعية التاريخية السورية بحمص خالد الفرج إلى أهمية تناول هذه التفاصيل التي تتعلق بالتراث الفلسطيني وإلقاء الضوء عليها في مختلف المناسبات للوقوف بوجه محاولات العدو الإسرائيلي لمحو هذا التراث أو نسبه إليه لمحاولة إثبات وجوده في فلسطين.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

مشروع السعودية لتطوير المساجد التاريخية يرمّم مسجد السعيدان بالجوف

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يواصل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية جهوده في مرحلته الثانية للحفاظ على المساجد في منطقة الجوف بالمملكة العربية السعودية، عبر اتباع منهج متكامل يجمع بين القيم الفنية والتصميمية، مع التحكم الدقيق في الظروف المحيطة وحماية المساجد من المخاطر المحتملة، لضمان استدامتها وسلامتها.

يعد مسجد السعيدان  الواقع في حي الرحيبين أحد أهم المساجد التي يشملها المشروع، نظرًا لتاريخه العريق، حيث يعود بناؤه إلى عام 620هـ، ما يجعله أقدم مساجد دومة الجندل بعد مسجد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-. كان المسجد قديمًا مقرًا لإقامة صلاة الجمعة والجماعة، إضافة إلى دوره كدار للقضاء في المنطقة، حيث كان يفصل فيه بين الخصوم.

تولى بناء المسجد جماعة السعيدان، وشغل عطا الله السعيدان منصب الإمامة والقضاء فيه ببدايات العهد السعودي، بتعيين من الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله-. كما كان المسجد مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، تُقام فيه الحلقات القرآنية على فترتين؛ الأولى قبل الظهر، والثانية من بعد صلاة العصر إلى المغرب.

يمتاز المسجد بموقعه القريب من بئر أبا الجبال، وهو بئر قديم مرتبط به قناة محفورة ومسقوفة بالحجر، إضافة إلى درج يُستخدم للنزول إلى المجرى المائي للوضوء. ويُعد المسجد الوحيد في المنطقة الذي يحتوي على مواضئ، ما يميزه عن غيره من المساجد التاريخية.

تبلغ مساحة المسجد قبل الترميم نحو 179 م²، ومن المقرر أن تصل إلى 202.39 م² بعد أعمال التطوير، مع رفع طاقته الاستيعابية إلى 68 مصلٍّ، بعد أن توقفت الصلاة فيه لفترات سابقة.

يهدف مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية إلى ترميم وتأهيل 130 مسجدًا تاريخيًا في مختلف مناطق المملكة، وتضم المرحلة الثانية 30 مسجدًا. يتم تنفيذ المشروع بواسطة شركات سعودية متخصصة في ترميم المباني التراثية، وبإشراف مهندسين سعوديين خبراء في الحفاظ على الهوية العمرانية الأصيلة للمساجد التاريخية في المملكة.

مقالات مشابهة

  • فضائل شهر رمضان المعظم في محاضرة بـ متحف كفر الشيخ
  • 120 شاباً يستفيد من دورات مجمع مراكز التدريب المهني بحمص هذا العام
  • مشروع السعودية لتطوير المساجد التاريخية يرمّم مسجد السعيدان بالجوف
  • بعد ظهور اسم والده على تتر "الغاوي".. محمد عدوية يوجه شكرًا خاصًا لأحمد مكي
  • مبادرات رمضانية وخدمية تنفذها الجمعية الخيرية الإسلامية بحمص في الشهر الفضيل
  • حين يصبح الماضي سلاحًا: تفكيك التراث بين السلطة والذاكرة
  • محاضرة رمضانية حول لغة القرآن بين المبنى والمعنى
  • محاضرة حول السكينة في القرآن الكريم والسنة النبوية
  • 14 عاماً من التضحيات.. أهالي حمص يجددون عهد الثورة في ساحة الساعة الجديدة بحمص
  • نائب ترامب: غزونا للعراق دمّر أحد أعظم المجتمعات المسيحية التاريخية في العالم