بالفيديو: تظاهرات إسرائيلية للمطالبة بصفقة تبادل أسرى مع حماس
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
تظاهر آلاف الإسرائيليين مساء السبت 6 تموز 2024، في تل أبيب وبلدات ومواقع أخرى ضد حكومة نتنياهو وللمطالبة بصفقة تبادل أسرى فورية، وذلك على وقع المفاوضات الجارية بين إسرائيل و حماس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة .
وكانت المظاهرة المركزية في شارع "كابلان" بمدينة تل أبيب وتركزت حول المطالبة بإجراء انتخابات وإبرام صفقة تبادل أسرى، وأغلق متظاهرون مسالك شارع "أيالون" باتجاه الشمال.
وجاء عن منظمي الاحتجاجات في تل أبيب، أن الاحتجاج الليلة خصص للمطالبة بالتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، وعقب التظاهر قبالة وزارة الأمن توجه المتظاهرون إلى مسالك "أيالون" وقاموا بإغلاقه أمام حركة السير.
كما امتدت الاحتجاجات إلى بلدات أخرى بينها القدس المحتلة وكفار سابا ورعنانا، كما تظاهر نحو ألفي شخص قرب منزل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، في قيسارية وطالبوا باستقالته وإسقاط الحكومة.
ذوو الأسرى: لا تسمحوا لنتنياهو بإفشال صفقة التبادل مرة أخرىدعا ذوو أسرى إسرائيليون في قطاع غزة، السبت، حكومة تل أبيب إلى عدم السماح "مرة أخرى" لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بإفشال صفقة التبادل مع حركة حماس.
وقال ذوو الأسرى في مؤتمر صحفي أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب: "نناشد رؤساء الأجهزة الأمنية وفريق التفاوض؛ كل العيون عليكم، لا تدعوا نتنياهو ينسف الصفقة مرة أخرى، علينا إنقاذ جميع المحتجزين".
وأضافوا: لن تعود البلاد كما كانت دون عودتهم".
ومن المتوقع أن تشهد كافة أنحاء إسرائيل، في وقت لاحق اليوم السبت، مظاهرات حاشدة للضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل أسرى وإجراء انتخابات مبكرة.
والجمعة، توجه رئيس "الموساد" الإسرائيلي ديفيد بارنياع، إلى العاصمة الدوحة لعقد اجتماعات مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حول اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.
وبعد عودته إلى تل أبيب، أعلن مكتب نتنياهو، أن الوفد المفاوض سيغادر الأسبوع المقبل إلى قطر لمواصلة مفاوضات الصفقة.
وبحسب تقارير إسرائيلية رسمية، استؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين ووقف إطلاق النار في غزة.
بدورها، نقلت هيئة البث الرسمية عن مصادر سياسية لم تسمها قولها إن "رئيس الموساد أبلغ الوسطاء أنهم "متفائلون بأن إسرائيل ستقبل اقتراح صفقة الرهائن".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: صفقة تبادل أسرى تل أبیب
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: فضيحة تسريبات مكتب نتنياهو تكشف دوره بتعطيل صفقة الأسرى
قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور أشرف بدر، إن فضيحة تسريب وتزييف وثائق سرية من ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعكس صراعا بين المؤسسة العسكرية والمستوى السياسي.
وأضاف أن المؤسسة العسكرية كانت تسرب للإعلام عبر المقربين منها أن الحرب قد استنفدت أغراضها وأنه لا توجد حاجة أمنية للاحتفاظ بمحور فيلادلفيا، بينما كان نتنياهو يصر على رواية مغايرة مفادها أن السيطرة على المحور ضرورية لمنع هروب الشهيد يحيى السنوار والأسرى الإسرائيليين.
وأوضح بدر أن القضية تتضمن شقين رئيسيين: الأول يتعلق بتسريب معلومات أمنية مصنفة، حيث تم الكشف عن معلومة استخبارية متوسطة المستوى تتعلق بالسنوار، مما قد يضر بالمصدر الاستخباري.
أما الشق الثاني فيتعلق بالجانب السياسي المتمثل في استغلال نتنياهو لهذه المعلومات لتبرير موقفه المتشدد بشأن محور فيلادلفيا، مما أدى إلى تفجير المفاوضات عندما وصلت إلى نقطة حاسمة في مقترح الثاني من يوليو/تموز الماضي.
محاولة تنصّل
ولفت بدر إلى أن مكتب نتنياهو حاول التنصل من القضية في البداية ونكرانها 5 مرات، بالقول إنه لم يتم اعتقال أي من العاملين به، ولكن صور المعتقل الرئيسي برفقة نتنياهو في اجتماعات حكومية وزيارات لمواقع عسكرية حساسة كشفت زيف هذا الادعاء.
فيما أوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أن بعض العاملين لصالح نتنياهو ليسوا بالضرورة موظفين رسميين في مكتبه، وأن المعتقل الرئيسي يعمل معه منذ سنة ونصف، وهو إيلي فردشتاين، المتحدث باسم مكتب نتنياهو، إلى جانب 3 أشخاص آخرين من عناصر المؤسسة الأمنية.
وأشار بدر إلى تصريحات زعيم المعارضة يائير لبيد وزعيم حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس التي قالا فيها "إن القضية لا تقتصر على مجرد شبهة تسريب وثائق، بل تمتد إلى المتاجرة بأسرار الدولة لغايات سياسية".
تحقيق شامل
وأكدا أن "استخدام المعلومات الاستخبارية دون إذن يتطلب تحقيقا شاملا، معتبرين أن تحويل المعلومات الأمنية الحساسة إلى أداة للبقاء السياسي في السلطة لا يعد مجرد جريمة جنائية بل جريمة وطنية".
ونبه المحلل السياسي إلى أن القضية تتابع من قبل 3 أطراف رئيسية: المعارضة السياسية، وعائلات الأسرى، والمؤسسة العسكرية التي رفعت من خلال جهاز الشاباك طلبا للتحقيق في القضية.
موضحا أن الشاباك يتابع القضية منذ شهر يوليو/تموز، عندما نشرت صحيفتا "جويش كرونيكل" و"بيلد" التسريبات المشبوهة.
تجنيد وتزوير
وبحسب التحقيقات التي نشرتها القناة 12 الإسرائيلية، قام المتهمون بتسريب وثائق بشكل انتقائي حصل عليها جيش الاحتلال من غزة، مع تحريف محتواها من خلال الادعاء بأنها تعود للشهيد السنوار.
وتزامن نشر هذه التسريبات مع تصريحات نتنياهو التي تدعي أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تريد صفقة تبادل وتسعى لتهريب الأسرى عبر محور فيلادلفيا.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلًا عن مسؤول أمني إسرائيلي، وجود مجموعة كاملة في مكتب نتنياهو تعمل في الخفاء وتقوم بتجنيد عملاء داخل الجيش وتزوير وثائق ونشر أخبار مضللة، بهدف إحباط صفقة التبادل كلما زادت الضغوط على نتنياهو من عائلات الأسرى لإبرامها.