أوقاف الشرقية تحتفل بحلول العام الهجري الجديد 1446
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
نظمت مديرية أوقاف الشرقية احتفالية بمناسبة العام الهجري الجديد، وذلك بمسجد الفتح بمدينة الزقازيق بحضور المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، واللواء عصام هلال نائب مدير أمن الشرقية، والدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق والشيخ مجدي بدران وكيل وزارة الأوقاف، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية ومديري وائمة الاوقاف بمحافظة الشرقية
بدأ الحفل بالقرآن الكريم للشيخ محمود عبد الباسط الحسيني ثم كلمة الدكتور محمد ابراهيم حامد وكيل مديرية الأوقاف بالشرقية، والتي دارت حول هجرة النبي صلي الله عليه وسلم من مكة إلي المدينة، حيث أن قريش أدركت خطورة الهجرة وخافوا علي مصالحهم الإقتصادية وكيانهم الإجتماعي القائم بين قبائل العرب، فاجتمعوا في دار الندوة للتشاور في أمر القضاء علي قائد الدعوة، وإذ بالقرآن الكريم ينزل علي النبي صلى الله عليه وسلم ليطلعه علي ما يدبره القوم له " وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين "، وعند دخول النبي المدينه قام ببناء المسجد والمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار.
وأوضح حامد" أن حادث الهجرة المباركة يعطينا العبر والعظات منها التخطيط الجيد الرحلة وإختيار الرفيق قبل الطريق، وتوظيف الطاقات، وجواز الاستعانة بغير المسلمين في أمور الدعوة، ووجوب رد الأمانات كما فعل النبي صل الله عليه وسلم، ويتضح ذلك عندما ترك علي بن أبي طالب ينام في فراشه لكي يؤدي الأمانات إلي أهلها في الصباح، كما تعلمنا الهجرة أيضا مكر خصوم الدعوة بالداعية وهو أمر مستمر حيث يستخدم أهل الباطل أسلحة متعددة لإغراء أصحاب النفوس الضعيفة.
واختتم حامد" كلمته بقوله" هناك درس هام نتعلمه من حادث الهجرة وهو حب الوطن والتضحية من أجله والخوف عليه، ويتضح ذلك جليا لحظة خروج النبي من مكه قائلا"والله إنك لأحب بلاد الله إلي الله، وأحب البلاد إلي، ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت"، ونتعلم من رسول الله هجرة كل سلوك مشين وكل فعل مرفوض، ونسأل الله أن يحفظ مصر وشعبها وقادتها من كل مكروه وسوء وكل عام وأنتم بخير".
من جانبه تقدم المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، بالتهنئة إلى جميع مواطني المحافظة، بالعام الهجري الجديد، مؤكداً أنه سيعمل للنهوض بالمستوى الخدمي بالشرقية، وقد اختتم الحفل بالابتهالات والمدائح النبوية للمبتهل الشيخ إبراهيم محمد سالم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظة الشرقية حب الوطن العام الهجرى الجديد الهجرة النبوية حب الوطن فطرة
إقرأ أيضاً:
هل راجع النبي الله في عدد الصلوات برحلة الإسراء والمعراج.. الإفتاء تجيب
اجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونه: "نرجو منكم الرد على من يقول: إنَّ مراجعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لربه في عدد الصلوات فيه تبديلٌ للقول، كيف وقد قال ربنا سبحانه وتعالى: ﴿مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ﴾ [ق: 29]، كما أنَّ فيه نوع وصاية من نبي الله موسى على رسولنا الكريم سيدنا محمد عليهما الصلاة والسلام.؟.
وردت دار الإفتاء موضحة: إنَّ رجوع النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى موسى عليه السلام وكونه طلب منه صلى الله عليه وآله وسلم أن يسأل ربه التخفيف، ثم خفّف العدد إلى خمس صلوات، كل هذا قبل إقرار الفرض، وكل هذا مكتوب عند الله في الأزل.
وكونه تعالى جعلها خمس في العبادة وخمسين في الأجر فهذا إظهار لرحمته بعباده الصالحين، كما أنَّ الرجوع لا ينقص من قدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان يريد أن يمدّ زمن الصحبة مع الله بالرجوع إليه كما فعل موسى من قبل في قوله: ﴿قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى﴾ [طه: 18].
وما كان بين النبي محمد وبين موسى عليهما الصلاة والسلام كان من باب التناصح، لا الوصاية؛ يقول الإمام القرطبي في "المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم" (1/ 392): [وأما تخصيص موسى بأمره النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمراجعة الله تعالى في الحط من الصلوات، فلعله إنما كان لأنَّ أمة موسى كانت قد كُلِّفت من الصلوات ما لم يُكلّف غيرها من الأمم، فثقلت عليهم، فخاف موسى على أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم من مثل ذلك، ويشير إلى ذلك قوله: "إنِّي قَد جَرَّبتُ النَّاسَ قَبلَكَ"] اهـ.
ويقول الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (7/ 212، ط. دار المعرفة): [لعلها من جهة أنه ليس في الأنبياء مَن له أتباع أكثر من موسى، ولا من له كتاب أكبر ولا أجمع للأحكام من هذه الجهة مضاهيًا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، فناسب أن يتمنى أن يكون له مثل ما أنعم به عليه من غير أن يريد زواله عنه، وناسب أن يطلعه على ما وقع له وينصحه فيما يتعلق به] اهـ.