قال الدكتور عبدالمحمود أبو، الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار السودانية، إن مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية بالقاهرة يمثل فرصة قيمة، جمعت لأول مرة منذ الحرب الفقراء المدنيين في الساحة السياسية، كما جمعت طيف من الشخصيات الوطنية وممثلي المجمتع المدني الذين توافقوا جميعا على العمل لوقف الحرب باعتبارها الشغل الشاغل للسودانيين.

وأكد الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار، خلال كلمته بمؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية بالقاهرة، ونقلته القاهرة الإخبارية: «أن كافة الحاضرين بالمؤتمر اتفقوا على تجنيب مرحلة  ما بعد حرب السودان كل الأسباب التي أدت إلى إفشال الفترات الانتقالية السابقة وصولا إلي الدولة السودانية، مؤكدا على توافق الحضور لتشكيل لجنة لتطوير النقاشات ومتابعة الجهود من أجل الوصول إلى سلام دائم».

واختتم كلمته موجها الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، وحكومة وشعب جمهورية مصر العربية، لوقوفهم إلى جانب الشعب السوداني في محنته.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: هيئة شؤون الأنصار السودان حرب السودان

إقرأ أيضاً:

هل تتحالف القوى المسيحية؟

ليس من الصعب، على من يراقب الواقع السياسي اللبناني ان يتأكد بأن القوى المسيحية لا يمكن لها أن تتحالف، لا بل إن تلاقيها حول عناوين استراتيجية مرتبطة بمصلحة المسيحيين ليس سهلاً، بل شبه مستحيل في ظل التنافس الكبير، الشعبي والسياسي بينها، والخلاف على التوجهات السياسية التفصيلية والعامة، لذلك فإن المنطقة والوقائع الحالية تؤكد استحالة حصول تقارب فعلي وفعال بين "التيار الوطني الحر" من جهة و"القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية" من جهة أخرى.

حتى ان التجارب السابقة اوحت بأن اي تحالف او تقارب سينتهي بخلاف فعلي وكبير يعيد الازمة والخلاف اسوأ مما كان عليه قبل المصالحة، ولعل التقاطع الذي حصل على اسم الوزير السابق جهاد ازعور بين القوى والاحزاب والشخصيات المسيحية لم يؤد الى أن تحالف طويل الامد، بل على العكس تضمن الكثير من جوانب عدم الثقة، اذ لم يكن كل طرف يثق بأن الطرف الآخر جدي بهذا التقاطع بل "كل الظن" كان ان هناك غايات سياسية مخفية تجعل الجميع يقبلون بالموافقة على ازعور الى حين.

لكن بعيداً عن كل هذه التجارب، وعن الظروف الحالية، يبدو ان التحالف المسيحي المسيحي سيصبح حاجة فعلية في المرحلة المقبلة، ما يعني أن الاطراف المعنية ستجد نفسها ملزمة بالتفاهم في ما بينها على عناوين عريضة سياسية مرتبطة بالاستحقاقات الداخلية، والا فإن الاطراف الاخرى ستكون قادرة على التفاهم وربما على تخطي المسيحيين او التفاهم معهم "بالمفرق" مما يفقدهم اي قدرة جدية على التأثير في الحياة السياسية اللبنانية وهي قدرة استعادها المسيحيون تدريجياً بعد العام 2005.

عاجلاً أم آجلاً ستنتهي الحرب في غزة، حتى لو استمر القتال لاشهر اضافية، لكن الاكيد أن التسوية باتت حتمية وستشمل كما الحرب، كل المنطقة، اذ من المتوقع أن تكون التسوية السياسية في كل بلد منفصلة عن التسوية في البلد الآخر، لكن من يرسم المسار التسووي سيكون قادراً على موازنة هذه التسويات لتكون مرتبطة وان بشكل غير مباشر وغير علني، من هنا ستصبح الساحة اللبنانية تحت المجهر الدولي نظراً لاهميتها الاقتصادية والجيوسياسية وحتى الامنية والعسكرية.

وبحسب مصادر مطلعة فإن عدم تشكيل القوى المسيحية لبلوك سياسي فعلي، يؤمن لها القدرة على تعطيل اي تسوية ويجعلها قادرة فعلياً على استخدام سلاح الميثاقية، سيؤدي الى جعل حضورها السياسي اضعف مما كان عليه في السابق، لان التحالفات السياسية التي بدأت تنشأ والتي بمعظمها تحالفات إسلامية- إسلامية، ستهمش الدور المسيحي، وكما يحصل اليوم في عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية سيحصل لاحقاً في عملية الاتفاق على قانون انتخابي جديد وغيرها من الاستحقاقات التي تكون فيها القوى المسيحية غير مؤثرة في مسار الاحداث ونتائجها.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • حشد الوحدوي: نرحب بإعلان لجان مقاومة السودان وقرارهم بفتح الميثاق الثوري للتوقيع بواسطة القوى السياسية
  • البرهان يشترط انسحاب الدعم السريع من المدن السودانية لوقف إطلاق النار
  • هيئة التفتيش القضائي تُكلف 15 لجنة للتفتيش على المحاكم
  • آفاق سلام دائم وإنتقال ديمقراطي ناجح من الحرب: دروس سابقة وتحديات السياق السوداني (٢)
  • الفشل يهدّد اجتماع الاتحاد الأفريقي لوقف الحرب في السودان بعد مقاطعته من القوى السياسية والعسكرية الأساسية
  • آفاق سلام دائم وإنتقال ديمقراطي ناجح من الحرب دروس سابقة وتحديات السياق السوداني (١)
  • هل تتحالف القوى المسيحية؟
  • مصر تعامل السوداني كالمواطن.. وغلاء إيجار الوحدات السكنية سببه جشع التجار
  • دبلوماسيون: القاهرة اللاعب الأساسى لتحقيق السلام بالسودان
  • متخصص بالشأن الأفريقي: مؤتمر القوى السودانية بالقاهرة يستهدف وضع خارطة طريق للحل السياسي