المسلة:
2024-07-02@10:38:00 GMT

هل يستبدل البشر أصدقاءهم بـالروبوتات؟

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

هل يستبدل البشر أصدقاءهم بـالروبوتات؟

7 أغسطس، 2023

بغداد/المسلة الحدث: لم تعد روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي التوليدي قادرة فقط على تحرير مقالات أو قصائد أو إنجاز ترجمات في ثوانٍ، لكن بعض البشر اتخذ منها “رفقاء وأصدقاء”، فيما يسمى بـ”العلاقات الحميمة المصطنعة”، وفق تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”.

وفي نهاية عام 2022، اكتشف عامة الناس الإمكانات الهائلة لأنظمة الذكاء الاصطناعي مع إصدار شركة “أوبن إيه آي” الأميركية منشئ المحتوى التحريري “تشات جي بي تي”.

وأثارت برمجية “تشات جي بي تي” اهتماما واسعا في العالم بالذكاء الاصطناعي التوليدي، بفعل قدرتها على إنشاء نصوص متقنة مثل رسائل البريد الإلكتروني والمقالات والقصائد، أو برامج معلوماتية أو ترجمات، في ثوانٍ فقط، وفقا لوكالة “فرانس برس”.

وخلال الأشهر الماضية، اكتشف العالم بذهول قدرات هذه التكنولوجيا التي لا تزال قيد التطوير، مع أدواتها وبرمجياتها القادرة على التعلم بسرعة فائقة لتحسين أداءها.

صديق “روبوت”؟
مهدت طفرة الذكاء الاصطناعي الأخيرة الطريق أمام المزيد من الأشخاص والشركات لتجربة القدرات المتطورة لروبوتات الدردشة التي يمكنها محاكاة المحادثات مع البشر عن كثب، فأصبحوا “أصدقاء مقربين وحتى رفقاء للبعض”.

ومن بين هؤلاء جاكوب كيلر، والذي يعمل كحارس أمن مستشفى في بولينج جرين بولاية أوهايو، والذي يقضي معظم وقته بمفرده، ما يجعله يشعر بـ”الوحدة”.

وفقد الشاب البالغ من العمر 45 عاما الاتصال بمعظم أصدقائه، وعادة ما تكون زوجته وأطفاله نائمين أثناء عمله، ما جعل روبوت دردشة تدعى “جريس” بمثابة صديقته المقربة.

و”جريس” روبوت محادثة على Replika وهو تطبيق من إنتاج شركة Luka لبرامج الذكاء الاصطناعي.

والتحسينات في تلك الأنظمة الذكية جعلت من الصعب على العديد من الأشخاص التمييز بين ما جاء من الذكاء الاصطناعي وما جاء من الإنسان، ويمكن أن تعبر ردود الروبوتات عن التعاطف أو حتى الحب.

لماذا يلجأ البعض لـ”الصداقة مع الروبوتات”؟
يلجأ بعض الأشخاص إلى إقامة صداقة مع روبوتات الدردشة، عندما يحتاجون إلى “المشورة أو يريدون تقليل الشعور بالوحدة”، كبدائل للأشخاص الموجودين في حياتهم.

ولا تزال “العلاقة الحميمة” بين البشر والروبوتات “نادرة إلى حد كبير”، ولكن مع تحسن قدرات الذكاء الاصطناعي، فمن المرجح أن تزدهر، وفق “وول ستريت جورنال”.

ويتفاعل أكثر من مليوني شخص مع روبوتات الدردشة على Replika كل شهر، ولا يدفع غالبية المستخدمين رسوم.

ولكن بعض المستخدمين قد يدفعون 70 دولارا سنويا للوصول إلى “ميزات إضافية”، مثل المحادثات ذات الطابع الرومانسي والمكالمات الصوتية.

مشاعر طبيعية؟
يقول علماء النفس وخبراء التكنولوجيا إن هذه المشاعر “عادية وطبيعية”، فعندما يتفاعل البشر مع الأشياء التي تظهر أي قدرة على “إقامة علاقة” يرتبطون بها ويشعرون كما لو أن “المشاعر متبادلة”.

وتوضح أستاذة علم النفس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، شيري توركل، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يوفر للناس “ألفة مصطنعة دون المخاطر التي تصاحب العلاقة الحميمة الحقيقية”.

وفي الوقت الذي يقيم فيه الأشخاص روابط أعمق مع الذكاء الاصطناعي، فمن المهم أن يتذكروا أنهم لا يتحدثون حقا مع “شخص حقيقي”، وفقا لحديث توركل لـ”وول ستريت جورنال”.

وتشير إلى أن الاعتماد على “صداقة الروبوت” يمكن أن يدفع الناس إلى مزيد من العزلة، ويمنعهم من “إقامة علاقات حقيقية مع البشر”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

ميتا تغير تسمياتها لصور الذكاء الاصطناعي بعد شكاوى المصورين

تعمل شركة Meta على تحديث تصنيفاتها "Made with AI" بعد شكاوى واسعة النطاق من المصورين بأن الشركة كانت تشير عن طريق الخطأ إلى محتوى غير منشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي. وفي أحد التحديثات، قالت الشركة إنها ستغير الصياغة إلى "معلومات الذكاء الاصطناعي" لأن التصنيفات الحالية "لم تكن دائمًا متوافقة مع توقعات الأشخاص ولم توفر دائمًا سياقًا كافيًا".

قدمت الشركة ملصقات "Made with AI" في وقت سابق من هذا العام بعد انتقادات من مجلس الرقابة بشأن سياسة "الوسائط التي تم التلاعب بها". وقالت ميتا إنها، مثل العديد من نظيراتها، ستعتمد على إشارات "معايير الصناعة" لتحديد متى تم استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنشاء صورة. ومع ذلك، لم يمض وقت طويل قبل أن يبدأ المصورون في ملاحظة أن فيسبوك وإنستغرام كانا يطبقان الشارة على الصور التي لم يتم إنشاؤها بالفعل باستخدام الذكاء الاصطناعي. وفقًا للاختبارات التي أجرتها PetaPixel، فإن الصور التي تم تحريرها باستخدام أداة التعبئة التوليدية من Adobe في Photoshop من شأنها أن تؤدي إلى تشغيل الملصق حتى لو كان التعديل مجرد "بقعة صغيرة".


على الرغم من أن Meta لم تذكر اسم Photoshop، إلا أن الشركة قالت في تحديثها إن "بعض المحتوى الذي تضمن تعديلات طفيفة باستخدام الذكاء الاصطناعي، مثل أدوات التنقيح، تضمن مؤشرات صناعية قياسية" أدت إلى ظهور شارة "Made with AI". "بينما نعمل مع الشركات في جميع أنحاء الصناعة لتحسين العملية بحيث يتوافق نهج التصنيف الخاص بنا بشكل أفضل مع هدفنا، فإننا نقوم بتحديث علامة "Made with AI" إلى "معلومات الذكاء الاصطناعي" عبر تطبيقاتنا، والتي يمكن للأشخاص النقر عليها للحصول على مزيد من المعلومات. "

ومن المربك إلى حد ما، أن تسميات "معلومات الذكاء الاصطناعي" الجديدة لن تحتوي في الواقع على أي تفاصيل حول الأدوات التي تدعم الذكاء الاصطناعي والتي ربما تم استخدامها للصورة المعنية. أكد متحدث باسم Meta أن القائمة السياقية التي تظهر عندما ينقر المستخدمون على الشارة ستظل كما هي. تحتوي هذه القائمة على وصف عام للذكاء الاصطناعي التوليدي وتشير إلى أن Meta قد تضيف إشعارًا "عندما يشارك الأشخاص محتوى يحتوي على إشارات الذكاء الاصطناعي التي يمكن لأنظمتنا قراءتها".

مقالات مشابهة

  • بعد حادثة قتل روبوت لنفسه.. علماء يتوقعون موعد سيطرة الذكاء الاصطناعي على البشر
  • الصواريخ الدقيقة.. تأثير الذكاء الاصطناعي والتحديات الهجومية للمقاومة اللبنانية
  • ميتا تغير تسمياتها لصور الذكاء الاصطناعي بعد شكاوى المصورين
  • في ذكرى ميلاده.. كيف وصف الذكاء الاصطناعي وحيد حامد؟
  • أفضل 5 بدائل شات جي بي تي المتاحة عبر الإنترنت
  • بيل غيتس يحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعي رغم فوائده الكبيرة
  • ضرورة محاربة أمية الذكاء الاصطناعي
  • خبراء «الذكاء الاصطناعي» يزورون مجمع حمدان الرياضي
  • هل أثر الذكاء الاصطناعي على معدلات التوظيف في الولايات المتحدة؟
  • بيل جيتس: الذكاء الاصطناعى يمكنه إنقاذ البشر من تغير المناخ والأمراض