بايدن: لا يوجد أحد مؤهل أكثر مني للرئاسة.. وأنا أخضع لاختبار إدراكي كل يوم
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
الجديد برس:
صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأنه “لا يوجد أحد مؤهل” أكثر منه “لكي يكون رئيساً أو للفوز” في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وفي مقابلة مع قناة “إيه بي سي”، شدّد بايدن الذي تعرض لانتقادات على خلفيّة مقدرته العقلية بعد مناظرته السيئة ضد خصمه الجمهوري دونالد ترامب، على أن وظيفته تُشبه “الخضوع لاختبار إدراكي كل يوم”، وذلك رداً على سؤال عما إذا كان مستعداً للخضوع لهذا النوع من الاختبارات.
وتابع الديمقراطي البالغ من العمر 81 عاماً: “أنا أخضع لاختبار إدراكي كل يوم… أنا لا أقوم بحملتي الانتخابية فحسب، بل أقود العالم”.
وتحدث بايدن بطلاقة أكثر مقارنة بمناظرته التلفزيونية الفاشلة مع ترامب في 27 يونيو الماضي، لكن على الرغم من ذلك، كان صوته مشوشاً وجُمله غير مكتملة في بعض الأحيان أو مفكّكة بعض الشيء.
وخلال 22 دقيقة، دافع بايدن بشدة في المقابلة عن ترشحه لولاية ثانية في مواجهة ترامب، في حين أن بعض الأعضاء المُنتخبين في معسكره يطالبونه بالانسحاب.
ورداً على سؤال حول مناظرته مع الرئيس السابق الأخيرة، قال إنها كانت “أمسية سيئة”، بسبب نزلة برد وإرهاق شديد، مضيفاً أنه لم يشاهد المناظرة التلفزيونية التي جمعته مع خصمه.
وشدّد بايدن على أنه “لا يُصدق” استطلاعات الرأي التي تمنح مُنافسه الأفضلية على الصعيد الوطني وفي الولايات الرئيسية، واصفاً ترامب بـ “الكاذب المرضي”.
ويعقد بايدن مؤتمراً صحافياً الخميس المقبل، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي، حسبما أكد مسؤول أمريكي كبير الجمعة، حيث سيرد على أسئلة وسائل الإعلام.
يأتي ذلك في وقت أثار ديمقراطيون مؤيدون للرئيس الأمريكي جو بايدن، تساؤلات جديدة، حيال مسعاه للفوز بفترة جديدة في انتخابات الرئاسة الأمريكية العام الحالي، حيث يواجه ضغوطاً ودعوات من جانبهم إلى التنحي، خصوصاً بعد أدائه الكارثي والضعيف في المناظرة الأولى مع سلفه ترامب، حيث تلعثم الرئيس الأمريكي الحالي وتوقف بكثرة، ولم يكن دائماً يصوغ أفكاره بوضوح، وفي نهاية الحدث التقطت كاميرا التلفزيون اللحظة التي ساعدته فيها زوجته جيل بايدن في نزول الدرج.
وفي السياق، أشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إلى انخفاض نسبة الديمقراطيين الذي قالوا إنهم سيصوتون لبايدن في الانتخابات الرئاسية إلى 86% بعد المُناظرة، وذلك بالمقارنة بنسبة بلغت 93% في فبراير الماضي.
وشمل استطلاع الرأي 1500 من الناخبين المسجلين أُجريت المقابلات معهم بين 29 يونيو الماضي، والثاني من يوليو الجاري.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
سفير واشنطن المرشح: أعارض حل الدولتين ولا يوجد احتلال إسرائيلي
جدد مايك هاكابي مرشح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لمنصب السفير بإسرائيل، اليوم الجمعة 15 نوفمبر 2024، معارضته لحل الدولتين ولاستخدام مصطلحي الضفة الغربية والاحتلال، في إنكار صريح للشرعية الدولية بشأن القضية الفلسطينية.
وقال هاكابي في مقابلة مع القناة 7 العبرية: "لا يمكنني أن أقول شيئا لا أؤمن به (..) لم أكن على استعداد أبدا لاستخدام مصطلح الضفة الغربية، لا يوجد شيء من هذا القبيل، أنا أتحدث عن يهودا والسامرة (التسمية الإسرائيلية للضفة)".
وأضاف هاكابي: "أقول للناس أنه لا يوجد احتلال" في إشارة إلى الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل بعد حرب العام 1967.
وبموجب القانون الدولي تُعتبر إسرائيل قوة احتلال بالضفة الغربية و القدس الشرقية وقطاع غزة ، وهو تصنيف يستند إلى اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، التي تنظم قوانين الاحتلال وتؤكد حقوق السكان المدنيين في الأراضي المحتلة.
وتدعو قرارات الأمم المتحدة، ومنها قرارات مجلس الأمن الدولي 242 (1967) و338 (1973) إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها، وتؤكد أن أي تغييرات ديموغرافية أو قانونية بهذه المناطق باطلة.
وتابع هاكابي: "الكثير من المصطلحات التي قد تستخدمها وسائل الإعلام حتى الأشخاص الذين يعارضون إسرائيل لا أستخدمها، لأنني أريد استخدام مصطلحات تعود إلى زمن سحيق، مثل الأرض الموعودة، ويهودا والسامرة".
وأردف قائلا: "هذه مصطلحات توراتية، وهي مهمة بالنسبة لي، ولهذا سأستمر في اتباعها ما لم يتم توجيهي بخلاف ذلك، لكنني لا أعتقد أن هذا سيحدث".
وفي تعليقه على تصريح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي ذكر أن 2025 سيكون "عام السيادة" (في إشارة إلى ضم الضفة الغربية)، قال هاكابي: "هذا قرار تتخذه إسرائيل، وليس قرار تفرضه الولايات المتحدة عليها".
وتابع: "لا أعتقد أن ترامب هو نوع الرئيس الذي يريد أن يخبر الدول الأخرى بما يجب أن تفعله وكيف تفعل ذلك.. إنه يريد استيعاب ومساعدة وتشجيع المساعي السلمية وتعزيز التحالفات"، على حد قوله.
وأضاف: "تذكروا أنه خلال السنوات الأربع التي قضاها كرئيس، لم يكن هناك رئيس أكثر تأييدا لإسرائيل في التاريخ من ترامب. وكان كل شيء من الاعتراف بالقدس عاصمة، إلى نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بمرتفعات الجولان كممتلكات شرعية لدولة إسرائيل، وأيضًا عدم محاولة دفع حل الدولتين، لأنه غير عملي وغير قابل للتنفيذ".
وجدد هاكابي معارضته لحل الدولتين، قائلًا: "لا أعتقد أن حل الدولتين شرعي، هذا موقف احتفظت به لسنوات، وهو موقف يتفق معه ترامب وأتوقع استمراره".
وأشار إلى أن دور السفير في إسرائيل هو وسيلة لخدمة بلاده ورئيسه، "لكنها أيضًا وسيلة بالنسبة لي لأكون قادرًا على خدمة علاقة مهمة للغاية بالنسبة لي، وهي العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
وتُعد تصريحات هاكابي خروجا عن الموقف الرسمي الأمريكي التقليدي الذي يزعم دعمه لحل الدولتين كإطار لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كما تتناقض مع المجتمع الدولي الذي يعتبر الضفة الغربية أرضًا محتلة بموجب القانون الدولي.
ويُثير موقفه مخاوف من انحياز السياسة الأمريكية المنحازة فعلا بشكل أكبر لإسرائيل على حساب حقوق الفلسطينيين، ما قد يفاقم التوترات في المنطقة ويعرقل أي جهود لاستئناف عملية السلام.
تجدر الإشارة أن ترامب كان وعد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الصراع وتحقيق السلام بالشرق الأوسط، ما دفع كثير من ناخبيه العرب والمسلمين والذين لعبوا دورا بارزا في فوزه لتعليق آمال عليه لتغيير نهج سلفه جو بايدن، تجاه المنطقة.
المصدر : وكالة سوا