ماذا سيحدث إن فجرت روسيا قنبلة نووية في الفضاء؟
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أنه في فبراير 2022، أطلقت روسيا قمرًا اصطناعيًا يُعرف باسم "كوزموس 2553"، وكان هدفه موضع تكهنات مقلقة وسط فترة من التوتر العالمي المتزايد.
وأوضحت أنه بعد أسابيع فقط من استقراره في المدار، غزت القوات الروسية أوكرانيا، وقصفت كييف والمدن الأخرى بالصواريخ والقنابل. ومع اندفاع حلف شمال الأطلسي "الناتو" لدعم الأوكرانيين الذين تفوقوا عليهم، شعر العالم بالقلق من احتمال تصاعد الصراع إلى حرب نووية.
وأشارت إلى أنه في فبراير الماضي، أشعل تصريح غامض أدلى به أحد أعضاء الكونغرس الأميركي حول "تهديد خطير للأمن القومي" عاصفة إعلامية. وتحدث مسؤولون أميركيون عن "كوزموس 2553"، كاشفين عن قلقهم من قيام القمر الصناعي بإجراء تجارب قد تؤدي إلى إطلاق سلاح نووي في الفضاء.
لكن الصحيفة أوضحت أن المسؤولين قالوا إنه لم يتم نشر مثل هذا السلاح من قبل، لكنه لم يعد خيالًا علميًا بعد الآن، ولا أحد بخلاف موسكو يعرف ما ينوي "كوزموس 2553" فعله.
وحاولت الصحيفة إعطاء صورة لما سيبدو عليه الانفجار النووي في الفضاء، وما التأثير المتوقع.
وذكرت أنه لكي نفهم ذلك، نحتاج أولاً إلى صورة أوضح لآلاف الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض.
ووفقا للصحيفة، تقع الأقمار الصناعية الخارجية في مدارات متزامنة مع الأرض، بالتزامن مع دوران الأرض على ارتفاع حوالي 22000 ميل فوق سطح الكوكب، وهي ما نعتمد عليها في البث التلفزيوني والإذاعي والاتصالات والتنبؤ بالطقس.
أما العالم الأكثر ازدحاما بكثير فهو المدار الأرضي المنخفض، حيث تدور آلاف الأقمار الاصطناعية حول الكوكب أكثر من اثنتي عشرة مرة في اليوم، من كوكبة "ستارلينك" التابعة لإيلون ماسك والتي توفر خدمة الاتصال الفضائي بالإنترنت إلى منصات التجسس والمراقبة، بحسب الصحيفة.
وأوضحت أن محطة الفضاء الدولية تقع في مدار أرضي منخفض، على ارتفاع حوالي 260 ميلاً فوق سطح الكوكب.
ثم هناك القمر الغامض "كوزموس 2553"، الذي يدور حول الأرض على ارتفاع يزيد قليلاً عن 1200 ميل، وهو مدار مشترك مع 10 أقمار اصطناعية أخرى فقط، جميعها انتهت مهمتها منذ فترة طويلة، بحسب الصحيفة.
ووفقا للصحيفة، أكد مسؤولو البيت الأبيض أنهم يعتقدون أن "كوزموس 2553" مصمم لاختبار مكونات "القدرة المضادة للأقمار الاصطناعية"، والتي يمكن أن تشل التكنولوجيا المدارية، وربما عن طريق تفجير نووي في الفضاء.
وأشارت الصحيفة إلى إن أي انفجار نووي في الفضاء من شأنه أن يتسبب في أضرار عشوائية، حيث من المحتمل أن يؤدي الانفجار إلى تدمير العديد من القدرات الأخرى، من خدمات الإنترنت إلى أنظمة الإنذار المبكر العسكرية التي تتعقب إطلاق الصواريخ لكل من الولايات المتحدة وخصومها.
ومن النتائج الأخرى لأي انفجار نووي في الفضاء، بحسب الصحيفة، هو أنه قد تفقد مئات الأقمار الاصطناعية القدرة على تصحيح مواقعها، ما يؤدي إلى اصطدامها ببعضها البعض. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إنشاء حقول من الحطام تتحرك بسرعة تزيد عن 10000 ميل في الساعة، وتصطدم بآلاف الأقمار الاصطناعية الأخرى وتخلق تأثيرًا متسلسلًا نظريًا يُعرف باسم متلازمة كيسلر.
وتشمل الآثار الأخرى، كما أوضحت الصحيفة، احتراق بعض الحطام في الغلاف الجوي، لكن في أسوأ السيناريوهات، ستُغطى الأرض بسحابة من النفايات الفضائية، ما يعيد عقارب الساعة إلى الوراء عقودًا من الزمن على التكنولوجيا التي نعتبرها الآن أمرًا مفروغًا منه، ويجعل رحلات الفضاء البشرية مستحيلة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: نووی فی الفضاء
إقرأ أيضاً:
13 دولة تنضم إلى روسيا والصين في مشروع المحطة القمرية
الثورة نت/..
أعلن رئيس وكالة “روس كوسموس” دميتري باكانوف أن 13 دولة انضمت إلى روسيا والصين في مشروع إنشاء محطة علمية على القمر.
وخلال اجتماع رؤساء وكالات الفضاء لدول “بريكس” قال باكانوف:”مبادرتنا المشتركة مع الصين لإنشاء محطة قمرية علمية دوليةم تتطور بشكل نشط. لقد انضمت إليها 13 دولة هي (أذربيجان، بيلاروس، بوليفيا، فنزويلا، جيبوتي، مصر، نيكاراغوا، باكستان، السنغال، صربيا، تايلاند، جنوب إفريقيا، إثيوبيا)، بما في ذلك زملاء من دول بريكس (مصر، وإثيوبيا، وجنوب إفريقيا).
وأضاف:”روسيا لديها مدارس علمية فريدة من نوعها في مجال دراسة الزهرة والقمر والمريخ. لم ينجح أحد في العالم حتى الآن في تكرار التكنولوجيا الروسية للهبوط على كوكب الزهرة… الإنجازات التكنولوجية التي حققتها روسيا في مجال استكشاف الفضاء العميق يمكن أن تصبح أساسا لبرامج مجموعة بريكس الدولية”.
وأشار باكانوف خلال الاجتماع إلى المركبات الفضائية من الهند والإمارات والصين وصلت إلى المريخ، وهذه الدول لديها أيضا خبرة في مجال استكشاف القمر، معربا عن أمله في نمو عدد البرامج المشتركة في مجال الفضاء، وأن يصبح تنفيذها المشترك أكثر ملاءمة للميزانيات الوطنية وأكثر فعالية من الناحية العلمية.
ودعا رئيس “روس كوسموس” أيضا إلى التعاون في تدريب الكوادر البشرية في مجالات الصناعات الفضائية والصناعات ذات الصلة وتطوير برامج طلابية مشتركة. وقال إن أكثر من 85 ألف طالب من دول مجموعة “بريكس” يدرسون حاليا في الجامعات الروسية، وأكثر من نصفهم من الصين والهند.