مالت صناديق التحوط إلى التوقعات الصعودية لأسعار النفط الخام، واستحوذت على أكبر مركز طويل الأمد على خام برنت في 7 أسابيع، حسب بيانات "إنتركونتيننتال إكستشينج" صادرة اليوم، وهي شركة أمريكية تقوم بتشغيل بورصات عالمية وغرف مقاصات.

 

وسجلت أسعار النفط ارتفاعها الأسبوعي الرابع على التوالي، مع انخفاض المخزونات الأمريكية وإعصار بيريل الذي يهدد بتوقف الإنتاج البحري في الولايات المتحدة الأمريكية.

في سياق متصل، ذكر تقرير "ريج زون" الدولي، اليوم، أن استعادة العاصفة الاستوائية بيريل وضع الإعصار وضرب شمال المكسيك أو جنوب تكساس في وقت مبكر من يوم الإثنين، قد يهدد بعض إنتاج النفط، لافتا إلى أن العاصفة دفعت المتداولين إلى تقييم مخاطر موسم الأعاصير المشحون للغاية، بوصفه أول إعصار من الفئة الخامسة يضرب المحيط الأطلسي على الإطلاق.

وبحسب التقرير، أرجع الاتجاه الصعودي إلى صدور بيانات عن أكبر انخفاض في المخزونات الأمريكية منذ عام تقريبا، ما يشير إلى تشديد الإمدادات، لافتا إلى ارتفاع استهلاك البنزين على أساس 4 أسابيع للمرة الأولى منذ عام.

ويرغب المستثمرون في مراقبة بيانات المخزونات لمعرفة ما إذا كان الانخفاض الأخير مجرد حالة شاذة أو ما إذا كان سيتم سحب مزيد من النفط من المخزونات، حيث إن مزيد من التخفيضات من المفترض أن يدعم تعافي أسعار النفط بشكل أكبر.

ونوه التقرير بارتفاع سعر النفط الخام بنسبة 14 % تقريبا منذ أوائل يونيو، ويرجع ذلك جزئيا إلى التوقعات الإيجابية للطلب خلال فصل الصيف، حيث تشير الفترات الزمنية الصعودية إلى استهلاك صحي على المدى القريب.

وأفاد بأنه تم دعم الارتفاع الأخير من خلال المعنويات الإيجابية في جميع أنحاء الأسواق، كما أن التراجع في التوظيف ونمو الأجور في الولايات المتحدة الشهر الماضي، يعزز التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة، لكن بعض التجار يدرسون ما إذا كان التباطؤ الاقتصادي سيضر المستهلكين الأمريكيين ويقلص الطلب على النفط. وعد التقرير أن ضعف الطلب في آسيا أدى إلى تقليص بعض التفاؤل الأخير، كما تظهر المخاطر الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط أيضا علامات الانحسار.

من جانبه، ذكر تقرير "أويل برايس" النفطي، أنه لا يمكن إنكار أن المعنويات في أسواق النفط صعودية، حيث سجل خام غرب تكساس الوسيط وبرنت مكاسب أسبوعية أخرى.

وأضاف التقرير، أن المزيج الثلاثي من انخفاض مخزونات النفط الخام والبنزين والديزل في الولايات المتحدة، غرس الأمل في السوق بأن الطلب في الصيف لن يكون سيئا على الإطلاق وسط تزايد التفاؤل في الولايات المتحدة مع تخفيض أسعار الفائدة في سبتمبر.

وفيما يخص الأسعار في ختام الأسبوع الماضي، حققت أسعار النفط الخام الأمريكي مكسبا أسبوعيا للمرة الرابعة على التوالي، إذ أظهر انخفاض المخزونات زيادة في الطلب، لتبلغ 83.16 دولار للبرميل عند التسوية.

كما سجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعا أسبوعيا طفيفا بنسبة 0.15 %، لتبلغ 86.54 دولار للبرميل عند التسوية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الاقتصاد النفط الخام تراجع التخفيضات أسعار النفط الخام تكساس اسعار النفط مخزونات المخزونات الأمريكية الفئة الخامسة إستعادة فصل الصيف البنزين اسعار النفط ا الأسبوع تخفيضات الخام توقف الإنتاج المخزون إنتاج النفط على التوالي وقت مبكر طويل الأمد فی الولایات المتحدة أسعار النفط النفط الخام

إقرأ أيضاً:

خطر هائل.. أخبار سيئة لبوتين من السعودية

تواجه روسيا خطر الحرمان من الأموال اللازمة لتشغيل اقتصادها الحربي في حال نفذت السعودية خططها الرامية لزيادة إنتاجها من النفط وحماية مكانتها باعتبارها أكبر مصدر للخام في العالم، وفقا لصحيفة "بوليتيكو" الأميركية.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت في وقت سابق أن الرياض تشعر بالإحباط من فشل الدول المنتجة الأخرى في التنسيق بشأن خفض الإمدادات لرفع أسعار النفط إلى حوالي 100 دولار للبرميل، مقارنة بالسعر الحالي البالغ 70 دولارا.

ويقول تجار النفط إن السعودية تستعد الآن للرد من خلال استعراض عضلاتها وقلب الطاولة على المنتجين الأصغر، حيث ستصدر المزيد من النفط لانتزاع حصة في السوق وزيادة الأرباح، حتى مع انخفاض الأسعار.

ومن شأن هذه الاستراتيجية أن تؤدي لانهيار أسعار النفط، وهي "أخبار سيئة" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تعتمد بلاده بشكل رئيسي على النفط والغاز في تمويل ميزانيتها.

يقول محلل الطاقة الروسي المقيم في النرويج ميخائيل كروتيخين إن التحرك المحتمل للسعودية يشكل "خطرا هائلا" على ميزانية الدولة الروسية بسبب اعتمادها الكبير على إيرادات النفط، مضيفا "يجب علينا الآن أن ننتظر ونراقب".

تحرك سعودي يوجه "ضربة" لبوتين ذكرت مجلة "نيوزويك" أن السعودية تستعد لزيادة إنتاج النفط في ضربة لآلة الحرب للرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، وغزوه لأوكرانيا.

وأشار كروتيخين إلى أن السعودية "تدرك تماما أن الشركات الروسية لا تلتزم بمطلب خفض الإنتاج، لذلك تقوم بوضع خططها الخاصة".

وترى الباحثة في مركز كارنيغي ألكسندرا بروكوبينكو أن المخاطر كبيرة بالنسبة للكرملين.

وقالت بروكوبينكو إنه في ظل "الأسعار الحالية، فإن أي انخفاض في أسعار النفط بمقدار 20 دولارا سيؤدي إلى انخفاض في الإيرادات الروسية بمقدار 1.8 تريليون روبل (20 مليار دولار)، وهذا يعادل حوالي 1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لروسيا".

وأضافت بروكوبينكو: "ستواجه الحكومة خيارا بين تقليص الإنفاق، وهو أمر غير مرجح خلال الحرب، أو مواجهة ضغط حصول تضخم وارتفاع في أسعار الفائدة بشكل خانق".

وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" ذكرت الأسبوع الماضي أن السعودية قد تتخلى عن طموحاتها طويلة الأمد لتقييد إمدادات النفط من أجل دفع الأسعار إلى حوالي 100 دولار للبرميل.

ويؤكد خبراء سوق النفط أن السعودية لديها القدرة الهائلة على الإنتاج والتصدير لتغيير استراتيجيتها والسعي إلى الهيمنة على السوق من خلال زيادة حجم الإنتاج بدلا من التركيز على الأسعار.

ويشير مدير تحليلات أسواق النفط في شركة "آي سي آي إس" أجاي بارمار إلى أن "الاقتصاد العالمي بطيء نوعا ما، والطلب على النفط ليس بالقدر الذي تريده السعودية".

ويضيف بارمار أن "بعض المنتجين، بما في ذلك روسيا، يتجاوزون حصصهم باستمرار، والسعوديون يفقدون صبرهم".

ويتابع أن "الرسالة التي تريد السعودية إيصالها مفادها بأن على منتجي النفط أن يعملوا بجد أو سيكسبون إيرادات أقل".

ومع ذلك، حتى إذا اتخذت السعودية هذه الخطوة، فمن غير المرجح أن تتراجع روسيا المنهكة ماليا عن حربها ضد أوكرانيا.

ويقول الخبير الاقتصادي هيلي سيمولا إن "روسيا ستظل قادرة على تمويل الحرب لبعض الوقت.. لن تنتهي الحرب لأن روسيا لا تمتلك المال".

وجرى اتهام روسيا، إلى جانب دول مثل كازاخستان والعراق، بتصدير نفط أكثر مما تم الاتفاق عليه مع أوبك، وفقا لما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال".

كذلك تجاوزت موسكو باستمرار حصتها الطوعية، التي تبلغ حاليا 8.98 مليون برميل يوميا، على الرغم من تعهداتها المتكررة بالالتزام.

وانخفضت الأسعار بنحو 6 في المئة حتى الآن هذا العام وسط زيادة الإمدادات من منتجين آخرين، وخاصة الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ضعف نمو الطلب في الصين، بحسب وكالة "رويترز".

وكذّبت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الأربعاء، ما ورد في تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" ووصفته بأنه غير دقيق ومضلل تماما حيث ورد فيه أن وزير الطاقة السعودي حذر من انخفاض أسعار النفط إلى 50 دولارا للبرميل إذا لم يلتزم أعضاء أوبك+ بقيود الإنتاج المتفق عليها.

مقالات مشابهة

  • عقب حديث بايدن عن استهداف نفط إيران.. أسعار الخام ترتفع 5 بالمئة
  • أسعار النفط تنخفض.. وخام برنت لشهر ديسمبر فوق 77 دولارًا
  • أسعار النفط تواصل ارتفاعها بسبب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط
  • خطر هائل.. أخبار سيئة لبوتين من السعودية
  • أسعار النفط تواصل ارتفاعها وسط التوترات في الشرق الأوسط
  • زيادة أسعار النفط نع تفاقم الصراع في الشرق الأوسط
  • تحذيرات من وصول سعر النفط الخام لـ50 دولارا
  • السعودية تحذر من تراجع النفط إلى 50 دولارا
  • أسعار النفط في صعود مبكر خلال التعاملات اليوم الأربعاء
  • أسعار الذهب تتراجع بعد ساعات من صعود قوي بفعل الهجوم الإيراني