نعى حزب الله ميثم مصطفى العطار "هادي" أحد قادتها بعد مقتله بمسيرة إسرائيلية، شمال مدينة بعلبك شرق لبنان 

وقال حزب الله في بيانه: بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد ميثم مصطفى العطار "هادي" مواليد عام 1991 من بلدة شعث في البقاع، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس.

 

في وقت سابق أفادت وسائل إعلام، بأن مسيرة إسرائيلية، استهدفت مساء اليوم السبت، سيارة من نوع رابيد على طريق بلدة شعت الواقعة شمال مدينة بعلبك شرق لبنان.

 

كما أفادت مصادر "العربية" أن الاستهداف تم بصاروخين من المسيرة.

كذلك أضافت أن الغارة أسفرت عن مقتل مسؤول عسكري بحزب الله يعمل في مجال الصواريخ، يدعى ميثم العطار.

 

ووقع الاستهداف على بعد حوالي 100 كيلومتر من الحدود الجنوبية اللبنانية مع إسرائيل.

وابل من صواريخ الكاتيوشا

ومساء أمس الجمعة، أعلن حزب الله أنه أطلق وابلاً من الصواريخ على شمال إسرائيل.

 

حيث قال في بيانات منفصلة إنه قصف بوابل من صواريخ الكاتيوشا "مستعمرة مرغليوت" وموقعين عسكريين حدوديين "رداً على قصف إسرائيل القرى الجنوبية"، خصوصاً بلدات كفرشوبا ومركبا والخيام ويحمر شقيف وكفر تبنيت، وفق فرانس برس.

 

رد إسرائيلي

فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن اثنين من جنوده أصيبا بجروح طفيفة "بمقذوفات أطلِقت على بلدة كريات شمونة الحدودية"، لافتاً إلى أنهما نقلا إلى المستشفى.

 

كما أضاف أنه ضرب "مصدر عمليات الإطلاق" وأطلق نيران المدفعية على مناطق عدة في جنوب لبنان رداً على ذلك.

 

أكثر من 300 صاروخ وعدد من المسيرات

يشار إلى أنه منذ الأربعاء، أعلن حزب الله إطلاق أكثر من 300 صاروخ وعدداً من المسيرات على مقار عسكرية في شمال إسرائيل وهضبة الجولان رداً على اغتيال إسرائيل (يوم 3 يوليو) القيادي في الحزب محمد ناصر بمنطقة الحوش في مدينة صور جنوب لبنان. وهو القيادي البارز الثالث الذي يقتل منذ بدء التصعيد.

 

ورغم أن التصعيد يتركز بشكل رئيسي في جنوب لبنان، تشن إسرائيل بين الحين والآخر ضربات في العمق اللبناني وتحديداً في شرق البلاد، مستهدفة عناصر من حزب الله.

 

مقتل 497

يذكر أنه منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر في قطاع غزة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي.

 

ما أسفر حتى الآن عن مقتل 497 شخصاً على الأقل في لبنان غالبيتهم عناصر من حزب الله ونحو 95 مدنياً، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسمية لبنانية.

 

فيما أعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 16 عسكرياً و11 مدنياً.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حزب الله ينعي المهندس منظومة الدفاع الجوي بعلبك شرق لبنان هادي حزب الله

إقرأ أيضاً:

هدنة إسرائيل وحزب الله تترنح... من المستفيد؟!

يوماً تلو الآخر تزداد الأوضاع سخونة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وسط شكوك بشأن إمكانية صمود هدنة هشة أنهت حرباً استمرت أكثر من 14 شهرا بين إسرائيل وحزب الله.

وللمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، تطلق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، التي لم تتأخر هي الأخرى في الرد بقصف استهدف عدة مناطق في جنوب لبنان في المرة الأولى، ووصل إلى العاصمة بيروت في المرة الثانية.

Israel Orders Residents in Neighborhood Near Beirut to Evacuate - The command for people to leave parts of the suburbs south of the Lebanese capital where Hezbollah holds sway is the first since a cease-fire went into effect in November. via @nytimes:https://t.co/hKesWCETRZ

— ???????? Viking Resistance HQ ???????? (@VikingFBR) March 28, 2025 اتفاق هش

وهذه هي المرة الأولى منذ دخول وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة حيز التنفيذ في نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي، التي يشن فيها الجيش الإسرائيلي غارات جوية على الضواحي الجنوبية لبيروت، فيما اعتبرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية "نهاية لأشهر من الهدوء المتوتر في العاصمة اللبنانية" تثير مخاوف من تصعيد جديد.

وكما هو الحال مع واقعة السبت الماضي، نفى حزب الله اللبناني مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل، واعتبرها "جزءً من محاولة مشبوهة لاختلاق الذرائع لاستمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان"، قائلاً إنه "يحترم" اتفاق وقف إطلاق النار.

ومن جهته، قال الجيش اللبناني إنه يحقق فيما جرى لمعرفة الجهة التي تقف وراء ذلك، لتثار العديد من التساؤلات بشأن المستفيد من وراء إعادة التوتر إلى هذه الجبهة وما إذا كان هناك من يسعى إلى توريط الدولة اللبنانية.

ووفقاً لخبراء، فإن حزب الله، الذي يكافح للتعافي من الصراع المدمر مع إسرائيل، ليست لديه رغبة كبيرة في المخاطرة بإشعال الصراع من جديد، حسبما نقلت "نيويورك تايمز"، التي ألقت الضوء على احتفاظ جماعات فلسطينية مسلحة، مثل حماس، بوجود كبير في لبنان، وعملها في الغالب من مخيمات اللاجئين هناك منذ عقود.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه خلال الحرب على غزة، أطلقت هذه الجماعات صواريخ من لبنان على شمال إسرائيل بشكل متقطع من لبنان.

واستدعت الصحيفة مشهد انخراط حزب الله في الحرب تضامناً مع غزة بعد الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023 والذي بدأ بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة على المواقع الإسرائيلية وتصاعد إلى حرب شاملة واجتياح بري إسرائيلي قبل أن يتفق الطرفان على وقف إطلاق النار.

ووصفت "الصحيفة" هذا الصراع بأنه الأعنف والأكثر دموية في لبنان منذ الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاماً في البلاد والتي انتهت عام 1990.

Israel carried out its first major airstrike on Beirut's southern suburbs in months, retaliating for an earlier rocket launch from Lebanon in the most serious test of a shaky-ceasefire deal agreed in November https://t.co/wFUrfcRJKb pic.twitter.com/AHa7QEcF4c

— Reuters (@Reuters) March 28, 2025 انتهاك الاتفاق

وركز موقع "المونتيور" الإخباري على كون استهداف إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة هو الأول من نوعه منذ إبرام الهدنة، مشيراً إلى مواصلة إسرائيل شن الغارات الجوية المميتة في كثير من الأحيان على جنوب وشرق لبنان منذ وقف إطلاق النار، بدعوى استهداف مواقع عسكرية لحزب الله تنتهك الاتفاق.

ولم تختلف مبررات إسرائيل هذه المرة، فقالت إن هجومها استهدف "موقعاً تستخدمه الوحدة الجوية (127) التابعة لحزب الله لتخزين الطائرات بدون طيار في منطقة الضاحية" التي تعتبر معقلاً رئيسياً لحزب الله في جنوب بيروت، والتي قصفتها إسرائيل بكثافة خلال حربها مع الحزب العام الماضي، بحسب الموقع.

وبعد توجيه إسرائيل إنذار شديد اللهجة للحكومة اللبنانية، محملة إياها مسؤولية ضبط الأمن وفرض تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار "وإلا سنفرضه نحن"، أمر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، قوات الأمن في بلاده بسرعة ضبط المسؤولين عن إطلاق الصواريخ، واصفاً ذلك بأنه أمر "غير مسؤول" ويشكل تهديداً "لاستقرار لبنان وأمنه".

ويرى مراقبون أن تطورات الساعات الأخيرة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية تعيد إلى الواجهة قضية شائكة بالنسبة للحكومة اللبنانية، وهي السلاح الخارج عن القانون وكيفية معالجة هذه المعضلة التي لطالما شددت حكومة بيروت على موقفها منها، وهو حصر السلاح بيد الدولة، حتى لا تكون رهينة افتعال أي إشكالات، تعرض أمن الدولة للخطر والتهديدات.

كما تحمل تلك التطورات في طياتها الكثير من المخاطر التي تحدق بالمنطقة في ظل تشابك المواقف واستئناف إسرائيل حربها على قطاع غزة، والغموض الذي يكتنف مصير الرهائن الذين تحتجزهم الحركات المسلحة الفلسطينية في القطاع.

وتتزامن هذه المستجدات والتساؤلات بشأن الجهة التي تقف وراء إطلاق الصواريخ على إسرائيل من لبنان، مع تطورات لافتة تمثلت في تزايد الضغوط على حركة حماس للخروج من المشهد، والتي لم تقف عند حد كونها مواقف دولية بهدف التوصل إلى وقف دائم للحرب في غزة، بل تعدت ذلك إلى موقف شعبي نادر تجسد في خروج مظاهرات في القطاع تطالب بذلك كسبيل لإنهاء الحرب التي راح ضحيتها أكثر من 50 ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين.

مقالات مشابهة

  • بالصور.. رئيس حي الدقي يتابع التجهيزات النهائية لصلاة العيد بساحة مصطفى محمود بالجيزة
  • موقع صدى البلد ينعى الكاتب الصحفي مصطفى الجمل
  • بعد إستهدافها الضاحية... ما هو مُخطّط إسرائيل في لبنان؟
  • حزب الله: لن نقبل أن تواصل إسرائيل استباحة لبنان
  • حزب الله: إسرائيل تقوم بعدوان على لبنان تجاوز كل حد
  • الرئيس الأوكراني: سنواصل منع تقدم القوات الروسية إلى منطقتي سومي وخاركيف
  • زيلينسكي: سنواصل منع تقدم القوات الروسية إلى منطقتي سومي وخاركيف
  • قصف جسور وكهرباء لبنان.. هذا ما قد تفعله إسرائيل
  • هدنة إسرائيل وحزب الله تترنح... من المستفيد؟!
  • كأس مصر.. بيراميدز يصل ملعب الدفاع الجوي لمواجهة البنك الأهلي