لوبان: لن نسمح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الفرنسية بعيدة المدى
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
قالت زعيمة أقصى اليمين الفرنسي مارين لوبان إن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف لن يسمح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الفرنسية بعيدة المدى في حربها مع روسيا، في حال كان للحزب رأي في الحكومة بعد الانتخابات البرلمانية الحالية.
وفي تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأميركية، قالت لوبان -المرشحة المحتملة لحزب التجمع الوطني في الانتخابات الرئاسية لعام 2027- إن حكومة للتجمع ستضمن أيضا عدم تمركز القوات الفرنسية في أوكرانيا تحت أي ظرف من الظروف، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وكانت لوبان تؤكد موقف الحزب بعد أن رفض الرئيس إيمانويل ماكرون في وقت سابق من هذا العام استبعاد إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا للمساعدة في تدريب القوات الأوكرانية.
وترى تقارير أن رئيس التجمع الوطني جوردان بارديلا سيكون مرشح حزبه اليميني لمنصب رئيس الوزراء في فرنسا، في أعقاب حل الرئيس إيمانويل ماكرون البرلمان إثر فوز اليمين الفرنسي في الانتخابات الأوروبية.
كما أعلن سيباستيان شونو نائب بارديلا -في وقت سابق- أن الزعيم اليميني قد انتُخب نائبا في البرلمان الأوروبي، لذلك سيكون مرشح حزبه التجمع الوطني لرئاسة الوزراء إثر حصوله على ما سماها "المباركة الشعبية".
وفى معرض موافقته على ضرورة أن تكون أوكرانيا قادرة على الدفاع عن نفسها ضد حرب روسيا، أبدى بارديلا رفضه لتوفير الأسلحة التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد في الحرب، قائلا إنه يجب على فرنسا ألا تزود أوكرانيا بصواريخ وأسلحة أخرى قادرة على ضرب الأراضي الروسية.
وكانت لوبان -التي خسرت الانتخابات الرئاسية أمام ماكرون- وصفت نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي بـ"التاريخية"، مبدية استعدادها لانتخابات جديدة في فرنسا، في حين قال ماكرون إن هذه النتائج سيئة لحكومته وللأحزاب التي "تدافع عن أوروبا".
ويشار إلى أن بارديلا انتُخب رئيسا لحزب التجمع الوطني في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، خلفا لزعيمته لوبان، ابنة مؤسس الحزب جان ماري لوبان.
ويتطلع حزب التجمع الوطني إلى دور رئيسي في الحكومة الفرنسية بعد الجولة الثانية من التصويت غدا الأحد، ويأمل في ترشيح رئيس الوزراء إذا حصل على أغلبية في الجمعية الوطنية (البرلمان الفرنسي).
وظهر الحزب في الصدارة في الجولة الأولى الأحد الماضي، وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن الحزب سيأخذ موقع الصدارة مرة أخرى في الجولة الثانية، لكنه قد "يخفق" في تأمين الأغلبية المطلقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات التجمع الوطنی
إقرأ أيضاً:
زلزال سياسي مرتقب.. انتخابات البرلمان المقبلة ستغير موازين القوى
بغداد اليوم - بغداد
توقع الباحث في الشأن السياسي، رياض الوحيلي، اليوم الثلاثاء (18 آذار 2025)، حدوث تغيير كبير في موازين القوى السياسية بعد انتخابات مجلس النواب العراقي المقرر عقدها نهاية العالم الحالي.
وقال الوحيلي، لـ"بغداد اليوم"، إن "انتخابات مجلس النواب، المؤمل إجراؤها نهاية السنة الحالية، ستكون مهمة جداً لكل الكتل والأحزاب السياسية، فهذه الانتخابات، بحسب كل المعطيات ستغير كثيراً في موازين القوى الحاكمة، وهناك كتل وأحزاب ستكون خارج النفوذ البرلماني والحكومي المقبل".
وأضاف أن "الانتخابات البرلمانية ستشهد مشاركة أوسع من قبل الجمهور الذي كان يقاطع دائماً أي انتخابات تجري في العراق، وهذا الجمهور سيكون توجهه ليس مع الكتل والأحزاب الحاكمة، ولهذا ربما ستبرز كتل جديدة تتصدر المشهد المقبل، خاصة في ظل وجود رغبة بالتغيير داخل المجتمع العراقي عبر صناديق الاقتراع، بدلاً من أي تدخل خارجي يريد فرض هذا الأمر".
ويشهد مجلس النواب حالة من الشلل التام، منذ 16 من شباط الماضي، حيث تعطلت جلساته بشكل متكرر لعدم اكتمال النصاب القانوني المطلوب، والمحدد بـ166 نائبًا من أصل 318.
وتصدر الخلاف بين الكتل النيابية بسبب عدد من القوانين المطروحة، مثل قوانين الحشد الشعبي والمساءلة والعدالة، وهو ما دفع بعض النواب للمطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، في حين يرى آخرون أن الحل يكمن بالتوافق السياسي خارج قبة البرلمان، مع تصاعد المخاوف من لجوء القوى السياسية إلى "السلة الواحدة" بتمرير مجموعة من القوانين المتنازع عليها دفعة واحدة.
وتُعد الانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق محطة سياسية مهمة في ظل التحديات الداخلية والإقليمية التي تواجه البلاد.