ما علاقة العبوات البلاستيكية بمرض السكري؟
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
الجديد برس:
كشفت دراسة جديدة عن أدلة قاطعة تربط بين مكوّن رئيس موجود في العبوات البلاستيكية، وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
الدراسة نشرت في مجلة “journalDiabetes” وأشارت إلى أنّ مادة “بيسفينول أي” Bisphenol A (BPA) الكيماوية، المستخدمة في تصنيع عبوات الطعام والشراب وعبوات المياه البلاستيكية، يمكن أن تعطل حساسية الجسم للأنسولين المسؤول عن تنظيم السكر في الجسم.
ودعت النتائج، التي سيتم تقديمها في الجلسات العلمية لعام 2024 لـ”الجمعية السكري الأميركية” American Diabetes Association، “وكالة حماية البيئة الأميركية” (US Environmental Protection Agency (EPA إلى إعادة تقييم الحدود الآمنة لمادة “بيسفينول أي” في عبوات الماء وعبوات الطعام.
وكانت أبحاث سابقة قد أظهرت بالفعل أنّ المادة الكيماوية “بيسفينول أي”، المستخدمة في تصنيع البلاستيك والراتنجات الإيبوكسية (نوع من البوليمرات المتفاعلة التي تحوي مجموعات الإيبوكسيد. تستخدم في مجموعة واسعة من التطبيقات نظراً لخواصها اللاصقة القوية، ومتانتها، ومقاومتها للعوامل البيئية)، قد تسبب اختلالات هرمونية لدى الإنسان.
وعلى رغم أن الأبحاث توصلت لرابط بين مادة “بيسفينول أي” ومرض السكري، فإنه لم تقم دراسة سابقة بتقييم مباشر لتأثير استخدام هذه المادة على زيادة الخطر لدى البالغين.
وأكد علماء من “جامعة ولاية كاليفورنيا للبوليتكنيك” California Polytechnic State University في بيان أنّ النتائج تشكل أول دليل على أن تناول مادة “بيسفينول أي” قد “يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني”.
وفي الدراسة، قام الباحثون باختيار 40 بالغاً صحياً بصورة عشوائية لتلقي إمّا دواء وهمي أو جرعة يومية تقدر بنحو 50 ميكروغرام لكل كيلوغرام من وزنهم من مادة “بيسفينول أي”.
ووفقاً لوكالة حماية البيئة الأمريكية، تمّ تصنيف هذه الجرعة من مادة “بيسفينول أي” على أنها آمنة الآن.
وبعد مرور أربعة أيام، لاحظ الباحثون أنّ الأشخاص الذين تلقوا مادة “بيسفينول أي” كانوا أقل استجابة للأنسولين، بينما لم يلاحظ هذا التغيير في المجموعة التي تلقت الدواء الوهمي.
وحذر الباحثون من أنّ “هذه النتائج تشير إلى ضرورة إعادة التفكير في الجرعة الآمنة الموصى بها حالياً من قبل وكالة حماية البيئة الأميركية، ويمكن لمقدمي الرعاية الصحية أن ينصحوا المرضى بالنظر في هذه التغييرات”.
وأشاروا إلى أن تقليل التعرض لمادة “بيسفينول أي” باستخدام عبوات من الزجاج أو الفولاذ المقاوم للصدأ، واستخدام العبوات الخالية من مادة “بيسفينول أي”، يمكن أن يسهم في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري.
هذا وقد أصبحت العبوات البلاستيكية لا غنى عنها في جميع أنحاء العالم بفضل سهولة استخدامها اليوم، لكن تزايد الأبحاث يثير قلقاً في شأن تأثيرات مكوناتها الكيماوية على الصحة.
فبحسب دراسة جديدة نشرت في مجلة “Eco-Environment &Health”، تبيّن أنّ عبوات المياه البلاستيكية التي تتعرض لأشعة الشمس قد تطلق مواد كيماوية ضارة.
وقامت هذه الدراسة بتقييم المركبات العضوية المتطايرة (VOCs) التي تتطاير من ستة أنواع مختلفة من عبوات المياه البلاستيكية تحت تأثير أشعة الشمس.
وتوصلت الدراسة إلى أنّ بعض أنواع العبوات تطلق مركبات عضوية سامة بصورة كبيرة، بما في ذلك مواد كيماوية معروفة أنها مسببة للسرطان مثل “أن-هيكساديكان” n-hexadecane، مما يسلط الضوء على أخطار صحية خطرة.
وتدعو هذه الاستنتاجات إلى تشديد اللوائح الصناعية لضمان تقليل التعرض لهذه الكيماويات الضارة بصورة فعّالة.
من جانبه، أكّد روبرت غاباي المسؤول العلمي والطبي الأول في جمعية السكري الأميركية، أنّ “هذه الدراسة تعد بداية لتأكيد تسليط الضوء على الحاجة إلى توصيات وسياسات صحية عامة”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: بمرض السکری
إقرأ أيضاً:
ابتكار «روبوت» خارق لمساعدة المصابين «بمرض الشلل»
كشف المعهد الكوري الجنوبي للتكنولوجيا والابتكار والإبداع، عن تطوير”روبوت”، من شأنه تغيير حياة المصابين بالشلل.
وذكر الباحث في فريق المعهد، بارك جيونغ سو، أنه “من شأن الروبوت، الذي يتميز بوزنه الخفيف، أن يمكّن المصابين بالشلل النصفي من المشي والتنقل عبر العقبات، بالإضافة إلى تسلق الأدراج”.
وقال المعهد إن هدفه “ابتكار روبوت يندمج بسلاسة في الحياة اليومية للأفراد ذوي الإعاقة”، مطلقًا عليه اسم “البدلة الخارقة”.
وبحسب المعهد، “يتميز الهيكل الخارجي، الذي يُسمى “WalkON Suit F1″، بتركيبته المصنوعة من الألومنيوم والتيتانيوم؛ ما يجعل وزنه الإجمالي خفيفاً، الذي يُقدر بـ50 كيلوغراماً، ويعمل بـ12 محركاً إلكترونياً يحاكي حركات المفاصل البشرية أثناء المشي، ولضمان توازن المستخدم أثناء المشي، جُهّز الروبوت بأجهزة استشعار على باطنه وفي الجزء العلوي من الجسم ترصد ألف إشارة في الثانية لتوقع حركات المستخدم المقصودة، وتعمل العدسات الموجودة في مقدمة الروبوت كعيون تحلل المحيط وتحدد ارتفاع الأدراج، كما تكتشف العوائق لتعويض نقص القدرة الحسية للمستخدمين المصابين بالشلل النصفي الكامل”.
واستعرض المعهد قدرات روبوت “البدلة الخارقة”، “من قبل أحد أعضاء المعهد، ويُدعى كيم سيونغ هوان، وهو يُعاني من شلل نصفي”، وبحسب المعهد، “تمكّن “هوان” من المشي باستخدام النموذج الأولي بسرعة 3.2 كيلومتر في الساعة، كما ساعده الروبوت في صعود الدرج واتخاذ خطوات جانبية للانزلاق إلى مقعد”.
وأشار هوان، إلى أنّ “الميزة الرئيسة للروبوت، هي أن الأخير يقترب منه أينما كان، ويمكن ارتداؤه للمساعدة على الوقوف من الكرسي المتحرك”.