خلال الساعات الماضية ترددت الأنباء عن وجود تغييرات جوهرية في قيادات الهيئات الإعلامية الأمر الذي يثير الكثير من التفاؤل بخصوص مستقبل الإعلام في مصر، فقد سمي تعيين الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيسًا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والنقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ طارق سعدة رئيسًا للهيئة الوطنية للإعلام، بينما استمر المهندس عبدالصادق الشوربجي في منصبه كرئيس للهيئة الوطنية للصحافة، وتأتي هذه الخطوات بناءً على تاريخ مهني حافل وخبرات كبيرة لديهم في الملف الإعلامي، وبالنظر إلى الواقع الإعلامي في سابق عهده، نرى أنه كان هناك حاجة ماسة إلى مزيد من التغييرات الحقيقية التي تسهم في تشكيل الصورة الصحيحة عن مصر، والتصدي للشائعات والحروب الإلكترونية، وتقديم الصورة بشكل صحيح وموضوعي.

ضياء رشوان.. قيادة حكيمة

يعتبر ضياء رشوان من الشخصيات البارزة في مجال الصحافة والإعلام ، الذي يتمتع بخبرة طويلة في المجال الإعلامي، حيث شغل مناصب متعددة منها رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، مما أكسبه خبرة واسعة في التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة، وفي رأيي الشخصي أن تعيينه رئيسًا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يعكس ثقة القيادة المصرية في قدرته على تنظيم العمل الإعلامي وضبط الأداء الإعلامي، ونحن اليوم في حاجة إلى التركيز بشكل كبير على المخرجات الإعلامية التي يتم تقديمها للجمهور في وقت كثرت فيه الشائعات والأقاويل، كما نحتاج إلى تعزيز دور الإعلام في توعية المجتمع ونقل الحقائق بدقة وموضوعية.

طارق سعدة، نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، يتمتع بتاريخ طويل في مجال الإعلام والإذاعة، حيث قدم العديد من البرامج الإذاعية الناجحة وكان له دور فعال في نقابة الإعلاميين، ونحن كشباب ننتظر منه المزيد من التطوير في المؤسسات الإعلامية، فضلًا عن تقديم نماذج قادرة على المنافسة، ومواكبة التحول الرقمي الذي يشهده العالم اليوم، والانتقال بالمؤسسات الإعلامية إلى طور جديد خاصة في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، كما نتطلع إلى تحسين جودة المحتويات الإعلامية وتطوير البنية التحتية لتلك المؤسسات، والعمل على الدمج الرقمي للعاملين بالقطاع الإعلامي، وفتح الأبواب وتقديم الفرص للشباب لتولي قيادة ملفات مهمة في الإعلام.

عبدالصادق الشوربجي ..استمرارية التقدم 

استمرار المهندس عبدالصادق الشوربجي في منصبه كرئيس للهيئة الوطنية للصحافة يعكس ثقة القيادة المصرية في قدراته على قيادة هذا القطاع الحيوي، حيث يتمتع الشوربجي بخبرة واسعة في مجال الصحافة، حيث عمل في العديد من المؤسسات الصحفية وكان له دور بارز في تطوير أداء الصحافة المصرية.

ونأمل أن تشهد الصحافة المصرية مزيد من النجاحات والإسهامات الأدبية العريقة، فنحن في حاجة ماسة إلى صوت القلم الذي يسطر تاريخ وينقل خبرات لمزيد من الأجيال، فنحن نشهد اليوم بحكم التغيرات المتلاحقة استحداث وسائل إعلامية جديدة، ولكن تبقى الصحافة هي حجر الأساس الذي يضمن ثبات وصلابة الإعلام.

آثار التغييرات الإيجابية:

من المتوقع أن تسهم هذه التعيينات في تعزيز دور الإعلام المصري في نقل الحقيقة والمساهمة في بناء مجتمع واعٍ ومثقف، سيتمكن القادة الجدد من تقديم رؤى جديدة ومبتكرة لتحسين أداء الإعلام وتعزيز دوره في التنمية المستدامة، كما ستسهم هذه التغييرات في تحسين بيئة العمل الإعلامي، مما ينعكس إيجابًا على جودة المحتوى الإعلامي المقدم للجمهور، ونحن نأمل بأن يصبح الملف الإعلامي نموذج يحتذى به، كما نتطلع لخلق حالة فريدة من نوعها يطلق عليها "أثر الإعلام المصري"، فإن اختيار الكفاءات والكوادر في جميع القطاعات يضمن ديناميكية التغيير الإيجابي، والعمل على التطوير واستحداث الوسائل التي تمهد الطريق أمام صانعي القرارات لنعبر معًا نحو مستقبل مشرق.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهيئات الإعلامية طارق سعدة عبدالصادق الشوربجي رئیس ا

إقرأ أيضاً:

الداخلية كشفت أمره.. ما قصة السائق المصري الذي أعاد 8 ملايين جنيه لصاحبها؟

فقد تحول سامح جبر -وهو مواطن مصري يعمل سائق أجرة في مدينة مرسى مطروح غربي البلاد إلى ترند على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما عثر على 8 ملايين جنيه (الدولار يساوي 51 جنيها) وأعادها إلى صاحبها دون الحصول على أي مقابل.

ووفقا لما رواه جبر بنفسه، فقد عثر على هذا المبلغ الكبير في هاتف محمول، لكنه لم يتمكن من معرفة صاحبه، مما دفعه إلى كتابة منشور على موقع فيسبوك أملا في الوصول إلى صاحب المال.

وبالفعل -يضيف جبر- تواصل معه أشخاص كثيرون، لكنه تمكن من الوصول إلى صاحب الأموال الحقيقي الذي نشر بدوره منشورا أكد خلاله استعادة أمواله، وأثنى على أمانة جبر ونزاهته.

ولم يكتف الرجل بهذا الثناء، فنشر صورة لمنزل سامح جبر، موضحا الظروف الصعبة التي يمر بها، والتي لم تدفعه إلى التفكير في الاحتفاظ بهذه الملايين لنفسه.

وحصد جبر -الذي وصفه المعلقون بالأمين- الكثير من الثناء بعدما أكد أنه رفض الحصول على مليون جنيه عرضها عليه صاحب المال نظير أمانته، وطالب كثيرون بمد يد العون له، فقد كتب عبد الله "مش معنى إنه رفض يأخذ مقابل على هذا العمل تتركه بدون رد فعل خيري، وأقل شيء لازم يتعمله خرسانة للبيت المتهالك"، مضيفا "هذا الرجل قلما تجد مثله في هذا الزمان".

إعلان شكوك وانتقاد

في المقابل، تساءل كريم عن السبب الذي يمنعه من قبول مكافأة المليون جنيه، خصوصا أن صاحب المال عرضها عليه، مضيفا "مش فاهمك صراحة".

أما محمد فذهب إلى ما هو أبعد من ذلك بقوله "من الآخر، دي فلوس تهريب، حاجة يعني غسيل أموال أو مخدرات أو أي حاجة حرام لأنها لو فلوس من مصدر حلال مش هتتحط في شوال".

لكن الصدمة الكبيرة وقعت عندما نفت وزارة الداخلية المصرية صحة الواقعة، وقالت إنها "مختلقة" من جانب سامح جبر وشخص آخر.

وقالت الوزارة إن هدف جبر من هذه القصة كان خداع المواطنين والحصول منهم على تبرعات مقابل أمانته في تسليم المبلغ، مشيرة إلى أنها اتخذت الإجراءات القانونية حيال المذكوريْن.

19/12/2024

مقالات مشابهة

  • اجتماع بصنعاء يناقش الخطة الإعلامية للمؤتمر الثالث – فلسطين قضية الأمة المركزية
  • مناقشة الخطة الإعلامية للمؤتمر الثالث ( فلسطين قضية الأمة المركزية)
  • رئيس اورنج : نثمن دور الصحافة المتخصصة
  • "صناع التأثير".. إطلاق برنامج معسكر الابتكار الإعلامي
  • شخصيات إعلامية بارزة وصنّاع محتوى يشاركون في«أيام طرابلس الإعلامية»
  • الداخلية كشفت أمره.. ما قصة السائق المصري الذي أعاد 8 ملايين جنيه لصاحبها؟
  • وعد من البرهان بشأن المؤسسات الإعلامية المتضررة
  • نادي قضاة اليمن يدين قرار مجلس القضاء الأعلى الذي يحظر على القضاة النشر والتعليم في وسائل الإعلام
  • عبدالمحسن سلامة: الصحافة المصرية تواجه تحديات كثيرة ولدينا خطط للتطوير
  • هيئة الإعلام تحدد معايير المحتوى الإعلامي بشأن أحداث المنطقة